لم تنتهِ أيام الصيف بعد، ولا يزال كثيرون من سكان بريطانيا يبحثون عن بقعة داخلها لقضاء أيام ممتعة بالقرب من العاصمة لندن. ومع وطأة الحر الشديد داخل مترو العاصمة لا داعي للاستسلام للذبول، في حين أن هناك رحلة نهارية منعشة تبدو في متناول اليد.
في قرية شير، التي تُعدّ قرية إنجليزية بامتياز، وتقع بين غيلدفورد ودوركينغ، يمكن للهارب من ضغط المدينة الحصول على هدوء يبتغيه ويستطيع بالتالي الاستمتاع بما يحيط بالقرية من مناظر خلابة، خصوصاً أنها قريبة من أماكن تشتهر بجمال طبيعتها، مثل سايلنت بوول، ونيولاندز كورنر.
بالقرب من القرية، «مزرعة عنب ألبوري»، التي تُعدّ المزرعة العضوية الوحيدة للعنب على مستوى مقاطعة سَرِي. يُذكر أنه خلال احتفالات اليوبيل للملكة إليزابيث الثانية عام 2012، جرى تناول نبيذ «سايلنت بوول روز» على متن البارجة الملكية؛ وفق موقع «ماي لندن» البريطاني.
وتتيح مزرعة العنب جولات لاستكشاف الحياة البرية فيها، وتُعدّ مثالية للزيارة رفقة الصغار. عند المشي بين الكروم، ستشعر كأنك في جنوب فرنسا أكثر من أنك في سَرِي.
وفي القرية أيضاً يقبع متحف شير، الذي يُعدّ بمثابة كنز ثمين للسياح والمقيمين على حد سواء. ومثلما ذكرت إحدى الزائرات بحماس عبر موقع «تريبس أدفايزور»: «زرت هذا المكان بمفردي بعد نزهة طويلة حول القرية الجميلة، يا له من جوهرة فاتنة! هناك أشياء كثيرة مثيرة للاهتمام، وبعض الأشياء التي أتذكر أن والدتي كانت تستخدمها عندما كنت طفلة. كل شيء مرتب بذوق».
لذلك، ليس من المستغرب أن هذه القرية الخلابة تزخر بسحر ونشاطات متنوعة، وسبق استخدامها موقعاً لتصوير عديد من الأفلام الشهيرة، منها «بريدجيت جونز»، و«ذي هوليداي».
وفيما يخص أولئك الذين يتطلعون إلى الهروب إلى شير، هناك خيارات إقامة عديدة، داخل القرية نفسها، منها اثنان من أماكن المبيت والإفطار: «روكري نوك» و«فون»، وكلاهما يقع في شارع الكنيسة بقلب القرية.
الوصول إلى شير من لندن سهل للغاية، تستغرق الرحلة بالقطار من لندن فيكتوريا ولندن واترلو أقل عن 90 دقيقة.