«كاوست» تعلن بناء أول سفينة أبحاث إقليمية في السعوديةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5051079-%D9%83%D8%A7%D9%88%D8%B3%D8%AA-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%86-%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A3%D9%88%D9%84-%D8%B3%D9%81%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%A3%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%AB-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9
«كاوست» تعلن بناء أول سفينة أبحاث إقليمية في السعودية
تملك قدرة استكشاف الاهتمامات العلمية الرئيسية بالبحر الأحمر
السفينة تعزز مكانة السعودية بصفتها رائدة عالمية في الأبحاث البحرية (الشرق الأوسط)
ثول:«الشرق الأوسط»
TT
ثول:«الشرق الأوسط»
TT
«كاوست» تعلن بناء أول سفينة أبحاث إقليمية في السعودية
السفينة تعزز مكانة السعودية بصفتها رائدة عالمية في الأبحاث البحرية (الشرق الأوسط)
أعلنت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «كاوست»، الخميس، بناء سفينة الأبحاث الجديدة «ثول 2» في حوض بناء السفن، التابع لها بمدينة فيغو الإسبانية، وذلك من خلال شركة «فراير»، التي تتمتع بخبرة تزيد عن 100 عام بهذا المجال.
ويُنتظر أن يكتمل بناء «ثول 2»؛ أول سفينة أبحاث إقليمية بالسعودية عام 2026، لتتيح الوصول الكامل إلى البحر الأحمر، بما في ذلك المياه الساحلية وأعماق البحر، كما ستمكّن من خدمة جميع المهامّ البحثية البحرية بالمملكة، بما فيها المشاريع العملاقة.
وسيكون لدى السفينة القدرة على استكشاف جميع الاهتمامات العلمية الرئيسية في البحر الأحمر، مثل الشعاب المرجانية، والحياة البحرية الأخرى، والتكوينات الجيولوجية، مما سيعزز الأبحاث السعودية، ويجذب مزيداً من الشركاء الدوليين، ويشجع على مزيد من التعاون العلمي، مما يعزز مكانة البلاد بصفتها رائدة عالمية في الأبحاث البحرية.
ويُنتظر أن يبلغ طول سفينة الأبحاث «ثول 2»، 50 م، وعرضها 12.8 م، وعمق غاطسها 3.6 م، وستكون مصممة لتعمل لمدة 30 عاماً، ويسمح تصميمها المعياري بتعدد أنواع المختبرات التجريبية، التي تتوافق مع التقنيات البحرية الحالية والمستقبلية لاستكشاف البحر الأحمر، كما يمكنها دمج تقنيات دفع خضراء جديدة لخفض بصمتها الكربونية على مر السنين. وبالإضافة إلى وظيفتها الأساسية سفينة رائدة في أسطول سفن الأبحاث السعودية، ستكون «ثول 2» قادرة أيضاً على دعم الاستجابات الوطنية لحالات الطوارئ، مثل التسربات النفطية، والحوادث البحرية والجوية بالبحر الأحمر.
ومن المنظور العلمي، تتسع السفينة «ثول 2» لـ30 شخصاً، من المتوقع أن يكون 12 منهم من أفراد الطاقم، في حين تتاح الأماكن المتبقية للباحثين، وستكون قادرة على استكشاف أكثر النقاط عمقاً في البحر الأحمر، ونشر مجموعة متنوعة من المركبات المشغلة عن بُعد، والغواصات ذاتية القيادة تحت الماء؛ لإجراء مسوحات بصرية وصوتية، وأخذ عيّنات من المياه، ورسم خرائط لقاع البحر.
وصُمِّمت السفينة «ثول 2» من قِبل شركة «غلوستن» الأميركية، التي ستُواصل تقديم الدعم الهندسي خارج الموقع في أثناء البناء. وقد اختيرت شركة «ماري تايم سورفي إنترناشونال» الأسترالية ممثلاً لـ«كاوست» في الموقع، وستشرف على أنشطة البناء اليومية.
وشارك في التخطيط للسفينة عشرات الجهات المعنية في السعودية، بما في ذلك المشاريع العملاقة، والوزارات الحكومية، وعدد من الجامعات داخل المملكة ومن ذوي الخبرة بعلوم المحيطات والعمليات البحرية.
من جانبه، أوضح البروفيسور بيير ماجيستريتي، نائب رئيس «كاوست» للأبحاث، أن السفينة «ثول 2» ترمز إلى التزام «كاوست» بتعزيز البنية التحتية للأبحاث في السعودية، وستكون متاحة للشركاء الذين لديهم اهتمام مشترك بفهم البحر الأحمر، واستكشاف إمكاناته الهائلة.
بدوره، أعرب ماركوس فرايري غارسيا، أحد مديري «فراير»، عن فخر الشركة بالتعاون مع «كاوست» في بناء السفينة، التي «تعكس التزام الجامعة بتعزيز البنية التحتية للأبحاث البحرية في السعودية، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون العلمي والتقدم التقني بالمنطقة».
أعلنت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد السعودية إيقاف 3 يعملون بجمرك ميناء رابغ، لتلقيهم مبلغاً يتجاوز مليوني ريال من 6 مقيمين مقابل تسهيل تهريب وتصدير شحنات ديزل.
أبرمت السعودية وغينيا اتفاقية تعاون أمني بعد مباحثات أجراها الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي والفريق بشير جالو وزير الأمن والحماية المدنية الغيني
«شوغن» الياباني رسائل ضد ترمب ونجاح بعد إدمان... التنوّع نجمُ «إيمي»
فريق مسلسل «شوغن» الفائز الأكبر في ليلة جوائز «إيمي» (أ.ب)
إنها الليلة التلفزيونية الكبرى، ليلة الـEmmys (إيمي)؛ تلك التي ينتظرها نجوم الشاشة الصغيرة، أو بالأحرى منصات البثّ، حتّى يُكرَّموا عن مسلسلاتهم وأدوارهم.
في نسخته الـ76، اتّسم حفل «إيمي» بالتنوّع، إذ امتدّت هويّات الفائزين من اليابان إلى بورتوريكو، مروراً بأسكوتلندا.
«شوغن» الياباني نجم الدراما
الفائز الأكبر، في السهرة التي استضافها مسرح بيكوك في لوس أنجليس، كان مسلسل «شوغن (Shogun)»، الذي بثّت منصة FX موسمَه الأول، مطلع 2024، ساحباً البساط من تحت أقدام مُنافسيه مثل «ذا كراون»، و«ذا مورنينغ شو»، وحصد العمل ذو الإنتاج الأميركي والناطق باليابانيّة 18 جائزة «إيمي»، من أصل 25 ترشيحاً، على رأسها لقب أفضل مسلسل عن فئة الدراما.
تروي القصة التاريخية صراعاً بين بحّار إنجليزي ورجل يابانيّ نافذ، وتدور الأحداث بين القرنين الـ16 والـ17. وقد انعكست جماهيريّة المسلسل على مسرح «إيمي»، حيث انهمرت الجوائز عليه، من بينها كذلك أفضل إخراج لفردريك توي، وتمثيل لكل من النجم الياباني هيرويوكي سانادا، ومُواطنته آنا ساواي، والممثل الأميركي نيستور كاربونيل.
ساواي هي أول ممثلة من أصولٍ آسيوية تفوز بـ«إيمي»، وقد ألقت كلمةً مؤثّرة قالت فيها: «هذه الجائزة هي لكل امرأة لا تتوقّع شيئاً، لكنها تُواصل تقديم المثال الجيّد للجميع»، شاكرةً والدتها التي علّمتها الصلابة والرزانة.
فرحة «ذا بير» لم تكتمل
أما ثاني أكبر الفائزين فكان «ذا بير (The Bear)» عن فئة الكوميديا، وذلك للسنة الثانية على التوالي. وتُواكب القصة يوميات شيف موهوب يتخلّى عن نجوميته، من أجل إنقاذ مطعم صغير ورثه عن شقيقه الذي أورثه معه مشكلاتٍ وديوناً لا تُحصى. نال العمل 11 «إيمي»، من أصل 23 ترشيحاً، مضاعِفاً بذلك فخر منصة FX التي خرجت مع العدد الأكبر من الجوائز، مطيحةً بمنافستَيها «نتفليكس» و«HBO».
رغم تضارب وجهات النظر حول ما إذا كان تصنيف «ذا بير» ضمن فئة الكوميديا ملائماً، فإن المسلسل المتأرجح بين الضحكة والدمعة جذب الأنظار إليه من جديد، عبر موسمه الثالث. إلى جانب أفضل إخراج لكريستوفر ستورر، نال «ذا بير» جوائز أفضل ممثل لجيريمي آلن وايت، وأفضل ممثل بدور مساعد لإيبون موس باكراك، وأفضل نجوم ضيوف على العمل للممثلين جون بيرنتال، والمخضرمة جيمي لي كورتيس، التي وصفت تجربتها بالاستثنائية.
لم تخلُ ليلة «إيمي» من بعض المواقف السياسية المنتقدة للمرشّح دونالد ترمب، ونائبه جي دي فانس، ولا سيّما في موضوعَي الخطاب المناهض للمهاجرين والنساء، والحيوانات الأليفة. وقد توجّهت ليزا كولون زاياس، الفائزة عن فئة أفضل ممثلة بدور مساعد في «ذا بير»، إلى «كل النساء اللاتينيات اللاتي يشاهدنني الآن»، بالقول: «لا تتخلّين عن الإيمان وانتخبن. انتخبن من أجل حقوقكنّ»، مع العلم بأن زاياس متحدّرة من بورتوريكو.
رغم فوزه بتلك الجوائز كلها، فإن «ذا بير» لم يُصنَّف على أنه أفضل مسلسل كوميدي، مُفسحاً المجال، هذا العام، لـ«هاكس (Hacks)» للفوز باللقب. حصل الموسم الثالث من هذه الكوميديا الأميركية التي تعرضها منصة «HBO»، على جائزة أفضل مسلسل عن فئة الكوميديا، إضافةً إلى أفضل كتابة تلفزيونية. أما على مستوى التمثيل، فقد نالت جين سمارت «إيمي» أفضل أداء بدور بطولة في سلسلة كوميدية.
سمارت، البالغة 73 عاماً، بدت متأثّرة وممتنّة لدى تسلمها الجائزة، وقالت: «أُقدّر هذا التكريم كثيراً، لأنني لا أحظى عادةً بالانتباه الكافي». ويتمحور «هاكس» حول شخصية سمارت بدور «ديبوراه فانس»، النجمة الكوميدية التي بدأت تفقد بريقها بسبب تقدّمها في السن، وهي تحاول إنقاذ مسيرتها بمساعدة كاتبة شابة تُصارع الفشل والرفض.
اعترافات مؤلّف «بيبي ريندير»
ثالث أبرز الفائزين في ليلة «إيمي» كان «بيبي ريندير (Baby Reindeer)»، عن فئة أفضل مسلسل قصير. وبذلك سجلت نتفليكس فوزها الأكبر، إذ حاز العمل البريطاني، المنتمي إلى فئتَي الكوميديا السوداء والدراما النفسية، على 6 جوائز.
صعد مؤلّف المسلسل وشخصيته الرئيسة ريتشارد غاد إلى المسرح مرتدياً الزيّ الأسكوتلندي التقليدي، في تحيةٍ إلى جذوره. وقد شكّل هذا الفوز لحظة استثنائية لغاد الذي تخطّى سنواتٍ من الإدمان والأزمات السلوكيّة، ليجد نفسه مكرَّماً على خشبة «إيمي» بجوائز أفضل مسلسل وكتابة وأداء تمثيلي. وفي كلمته أمام الحضور قال: «قبل 10 سنوات، كنت محبَطاً خارج الصورة. لم أتصوّر أنني سأعيد ترميم حياتي... وها أنا هنا، بعد 10 سنوات، أتسلّم إحدى أهمّ الجوائز التلفزيونية». كذلك حازت زميلته في المسلسل، جسيكا غانينغ، على «إيمي» أفضل ممثلة بدور مساعد.
ديانا تنقذ نتفليكس
الموسم السادس من «ذا كراون (The Crown)»، والذي ودّع به المشاهدون حكاية العائلة البريطانية المالكة، اكتفى بجائزة واحدة، رغم ترشّحه عن فئات عدة. كان الـ«إيمي» الوحيد من نصيب الممثلة إليزابيث ديبيكي التي أدّت شخصية الأميرة الراحلة ديانا.
من جهته، اكتفى نجم منصة «آبل تي في بلاس»، مسلسل «ذا مورنينغ شو (The Morning Show)»، بجائزة واحدة ذهبت للممثل بيلي كرودوب عن فئة أفضل أداء بدور مساعد.
مهاجرو السينما
أما النجمة السينمائية العابرة للأجيال جودي فوستر، فقد اختبرت تجربةً هي الأولى من نوعها، خلال رحلتها الفنية. فالممثلة الأميركية، الحائزة على جائزتيْ أوسكار، حصلت على أول «إيمي» في مسيرتها، وهي في الـ61 من العمر. وصفت فوستر اللحظة بالمؤثرة، وتجربتها في مسلسل «ترو ديتكتيف (True Detective: Night Country)» على منصة «HBO»، بالساحرة.
ليس فوز فوستر بأهمّ جائزة تلفزيونية سوى دليلٍ إضافي على موسم الهجرة من الشاشة الكبيرة إلى الشاشة الصغيرة، الذي تشهده هوليوود منذ سنوات. وتأكيداً لذلك، فقد مازح مقدِّما الحفل الممثلان يوجين ودان ليفي الحضورَ لدى افتتاحهما السهرة بالقول: «أهلاً بكم إلى أكبر ليلة تلفزيونية تكرِّم نجوم السينما على منصات البث».