الأضواء الشمالية والنيازك تضيء سماء مدن بريطانية

عرض مبهر انتظره عشاق العجائب الفلكية

الأضواء الشمالية تملأ سماء مقاطعة نورثمبرلاند على الساحل الشمالي الشرقي لإنجلترا (د.ب.أ)
الأضواء الشمالية تملأ سماء مقاطعة نورثمبرلاند على الساحل الشمالي الشرقي لإنجلترا (د.ب.أ)
TT

الأضواء الشمالية والنيازك تضيء سماء مدن بريطانية

الأضواء الشمالية تملأ سماء مقاطعة نورثمبرلاند على الساحل الشمالي الشرقي لإنجلترا (د.ب.أ)
الأضواء الشمالية تملأ سماء مقاطعة نورثمبرلاند على الساحل الشمالي الشرقي لإنجلترا (د.ب.أ)

بعد زخة نيزكية مذهلة، أُتيحت الفرصة لعشاق مراقبة السماء للاستمتاع بعجائب فلكية أخرى؛ فمنذ منتصف ليل الاثنين وصباح الثلاثاء تقريباً، باتت الأضواء الشمالية، وتُعرف أيضاً باسم «الشفق القطبي»، مرئية بالعين المجرّدة، وحظي مراقبو النجوم في ويلز، الذين أمضوا ليلتهم في العراء لوقت متأخر؛ لإلقاء نظرة على وابل شهب البرشاويات أو (الفرساوسيات وهي زخات كثيفة من الشُهُب)، بمشاهدة عرض «الشفق القطبي» الشمالي طوال الليل. وتُظهر الصور التي التُقطت في وقت متأخر من يوم الاثنين وفي الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، العروض من مدينة كيرفيلي في الجنوب إلى بينمون في جزيرة أنجلسي في الشمال.

وظهرت الأضواء الشمالية، أو «الشفق القطبي»، بشكل منتظم في بريطانيا خلال الأشهر القليلة الماضية، مع توقّع مزيد من الفرص في المستقبل. وتمر البرشاويات عبر غلافنا الجوي كل عام عندما تدور الأرض عبر الحطام الذي خلفه مذنب «سويفت تاتل».

الأضواء الشمالية فوق منارة بامبورغ في نورثمبرلاند على الساحل الشمالي الشرقي لإنجلترا (د.ب.أ)

وكان مكتب الأرصاد الجوية في بريطانيا، قد أعلن أن سكان أسكوتلندا وشمال إنجلترا وآيرلندا الشمالية سيكونون قادرين على مشاهدة عرض الأضواء الملونة. كما يمكن لأولئك الذين يعيشون في مناطق أقصى الجنوب، مثل نيوكاسل وبلفاست وجزيرة مان، مشاهدة العرض السّماوي بالنظر شمالاً بعد حلول الليل، وفق صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وقد تمكّن الأشخاص الذين يعيشون أقصى الجنوب من التقاط تيارات الأضواء الملونة بكاميرات جوالاتهم الذكية.

يُذكر أن ظاهرة «الشفق القطبي» تنجم عن اضطرابات في «الغلاف المغناطيسي» للأرض (نظام المجالات المغناطيسية)؛ بسبب النشاط القوي على سطح الشمس.

ونبع «الشفق القطبي» ليل الاثنين من قذف كتلي إكليلي، وهي عملية طرد هائل للبلازما من هالة الشمس، التي تشكّل الطبقة الخارجية لها.

وتسافر الجسيمات عالية الطاقة من الشمس نحونا بسرعة مئات الأميال في الثانية، قبل أن تقصف الغلاف المغناطيسي لدينا، فيما يعرف بظاهرة «العاصفة الشمسية».

في هذه المرحلة، يمكن لبعض الطاقة والجسيمات الصغيرة أن تنتقل عبر خطوط المجال المغناطيسي عند القطبين الشمالي والجنوبي إلى داخل الغلاف الجوي لكوكبنا.


مقالات ذات صلة

حظر السكوتر الكهربائية في ملبورن بأستراليا

يوميات الشرق لويس هاميلتون (أ.ب)

حظر السكوتر الكهربائية في ملبورن بأستراليا

قرر مجلس مدينة ملبورن - أستراليا إنهاء برنامج تأجير السكوتر الكهربائية في منطقة الأعمال المركزية بالمدينة.

يوميات الشرق تساعد الفكاهة في تخفيف التوتر وحل المشكلات (جامعة ولاية بنسلفانيا)

الفكاهة أداة جيدة للتربية

يقولون إن الضحك هو أفضل دواء، لكنه قد يكون أداة جيدة للتربية أيضاً، وفقاً لدراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق جانب من افتتاح ملتقى الكاريكاتير الدولي بالقاهرة (وزارة الثقافة المصرية)

احتفاء كاريكاتوري بـ«أسطورة الكوميديا» سمير غانم

يستضيف متحف «محمود مختار» بالقاهرة معرضاً يضمّ أكثر من 150 عملاً كاريكاتورياً احتفاءً بـ«أسطورة الكوميديا» سمير غانم.

منى أبو النصر (القاهرة)
يوميات الشرق مكيفات هواء معلقة (د.ب.أ)

لصٌّ يفكك 20 مكيّف هواء في الصين لبيعها

دفعت حرارة الصيف المرتفعة في الصين رجلاً إلى ارتكاب سلسلة من السرقات الغريبة من نوعها؛ إذ فكّك أكثر من 20 جهازاً لتكييف الهواء، في محاولة لبيعها وكسب المال.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق تلعب الأطعمة الموجودة في نظامك الغذائي اليومي دوراً رئيسياً في إطالة عمرك (رويترز)

ماذا يأكل المُعَمِّرون؟

تحدَّث 4 أشخاص تتراوح سنهم بين 99 عاماً وأكثر، مع شبكة «سي إن بي سي» عن نظامهم الغذائي والأطعمة التي يحرصون على تناولها بانتظام، وتلك التي يتجنبونها تماماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)

محامي «سفاح التجمع» يشكك في صحة موكله النفسية

«سفاح التجمع» خلال إحدى جلسات محاكمته (الشرق الأوسط)
«سفاح التجمع» خلال إحدى جلسات محاكمته (الشرق الأوسط)
TT

محامي «سفاح التجمع» يشكك في صحة موكله النفسية

«سفاح التجمع» خلال إحدى جلسات محاكمته (الشرق الأوسط)
«سفاح التجمع» خلال إحدى جلسات محاكمته (الشرق الأوسط)

دخلت قضية مقتل 3 سيدات وإلقاء جثثهن في مناطق صحراوية بمصر، المعروفة إعلامياً بقضية «سفاح التجمع» منعطفاً جديداً، بعد أن طلب المحامي الخاص بالمتهم كريم سليم «رد هيئة المحكمة»، كما شكك في الصحة النفسية والعقلية لموكله مطالباً بعرضه على الطب الشرعي والنفسي، وهو ما رفضته المحكمة التي قررت تأجيل القضية لجلسة الخميس 15 أغسطس (آب).

وقال المحامي مروان سالم، وكيل المتهم، إن موكله يعاني من أمراض نفسية، أثرت في سلوكياته وأحدثت بعقله تهيؤات جعلته يدمن المخدرات ويتعدى على السيدات ويقتلهن.

وطالب بعرض موكله على مصلحة الطب الشرعي من جديد، ومصلحة الطب النفسي، وإخضاعه للاختبارات النفسية، لبيان مدى سلامة قواه العقلية، وعدَّ الوقوف على الحالة النفسية والعصبية للمتهم أمراً مهماً وأساسياً في إثبات ما إذا كان مذنباً أم لا، وفق ما نشرته وسائل إعلام محلية.

وأحيل «سفاح التجمع» إلى محكمة الجنايات في القضية رقم 3962 لسنة 2024، بتهم قتل 3 سيدات عمداً وحيازة مواد مخدرة والاتجار في البشر، وذكر أمر الإحالة أن المتهم، في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 و8 أبريل (نيسان) و15 مايو (أيار) 2024، قتل المجني عليهن «نورا» و«رحمة» و«أميرة» بدائرة قسم شرطة القطامية (شرق القاهرة)، بأن استقطبهن لمنزله وقدم إليهن مخدراً، ثم خنقهن حتى لفظن أنفاسهن الأخيرة بين يديه ثم عاشر جثثهن.

ووصفت النيابة المتهم بأنه «أتى إثماً أكبر ومنكراً أعظم»، وطالبت بتوقيع أقصى عقوبة عليه لارتكابه جرائم القتل والتمثيل بالجثث، وذكرت أن المتهم اعترف بارتكاب جرائمه بشكل تفصيلي، وأنه استلهم أفكارها من مقاطع فيديو إباحية عبر «الدارك ويب»، وأنه أعجب بفكرة العلاقات بأشباه الموتى.

وشهدت المحاكمة العديد من المفاجآت، منها تنحي جميع أعضاء هيئة الدفاع المكلفة من قبل أسرة المتهم عن الدفاع عنه، بعد مشاهدتهم فيديوهات المتهم مع ضحاياه داخل قاعة المحكمة، وذكر أحد المحامين، في تصريحات تلفزيونية بعد جلسة المشاهدة، أنه مع بدء تشغيل أول الفيديوهات صدم جميع المحامين، واتخذوا قرارهم بالتنحي قبل مشاهدة كل الفيديوهات».

وقالت الخبيرة القانونية هبة عادل، رئيسة مؤسسة المحاميات المصريات لحقوق المرأة، إن «هذه القضية أثارت الرأي العام كثيراً وأحدثت حالة فزع مجتمعي نظراً لغرابتها وشذوذها».

وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «فيما يخص طلب رد هيئة المحكمة الذي تقدم به دفاع المتهم بالجلسة الأخيرة، من الممكن أن يكون محاولة جديدة لكسب الوقت وإطالة فترة المحاكمة في ظل استنفاد جميع السبل القانونية لذلك، لا سيما أن الطلب لم يستند إلى أساس قانوني سليم، ولكنه أشار فقط لتعنُّت هيئة المحكمة في الاستجابة لطلبات المتهم ودفاعه».

ومضت هبة إلى القول: «للمحكمة سلطة خاصة في قبول طلبات الدفاع من عدمه بما يحقق العدالة، وحسب جوهرية الطلبات المقدمة ومدى تأثيرها على تحقيق العدالة وسير المحاكمة، مع مراعاة ألا تُعد هذه الطلبات تعطيلاً للفصل في الدعوى، خصوصاً في ظل جريمة معترف بها وأدلة أرشد إليها المتهم مع تمثيل الجريمة وشهود أقروا بما جاء على لسان المتهم».

وأعربت رئيسة مؤسسة المحاميات المصريات عن أملها في أن تصدر المحكمة قراراً بحظر النشر وسرية المحاكمة، حرصاً على عدم إثارة وبلبلة الرأي العام، وتابعت: «لا ينبغي أن يصبح المتهم نموذجاً إجرامياً علنياً يشار إليه يومياً، وتنشر خططه الإجرامية الفظة التي تأبى الفطرة البشرية تقبل مجرد الاستماع إليها».

وشهدت مصر كثيراً من الجرائم التي شغلت الرأي العام على فترات متباعدة، وكان الدفع بعدم السلامة النفسية أو الاختلال العقلي، ومن بينها قضية «مجزرة بني مزار» بمحافظة المنيا (جنوب مصر)، التي راح ضحيتها 10 أشخاص عام 2006، إضافة إلى إشعال شخص النار في منزله بمحافظة أسيوط (جنوب مصر) عام 2020، مما أدى لوفاة 5 أشخاص هم والدته وزوجته وبناته الثلاث وتبين أنه يعاني من اضطرابات نفسية.

من جانبه قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر: «إن محامي المتهم حين يجد أدلة واعترافات تدين المتهم يبحث عن مخرج مثل القول بوجود مشكلة نفسية لدى المتهم، فيطلب عرضه على لجنة طبية».

وأوضح لـ«الشرق الأوسط»: «إن ما يحدث في مثل هذه الحالات أن القاضي له الحق في أن يوافق أو لا يوافق على الطلب، وفي حالة موافقته على الطلب يحال المتهم إلى لجنة تكون في مستشفى حكومي كبير، وتتحدد مدى مسؤولية المتهم عن أفعاله من خلال اللجنة».

ولفت المهدي إلى أن «وجود المرض النفسي لا يعفي من المسؤولية تماماً، أحياناً تكون الجريمة غير مرتبطة أو غير ناتجة عن المرض النفسي الذي أحياناً يأتي على شكل نوبات».

وذكر المهدي أن «المصابين باضطرابات الشخصية السيكوباتية أو الشخصية المضادة للمجتمع أو الشخصية الحدية لا يُعفَون من المسؤولية عن الجرائم»، موضحاً أن «المسؤولية تُحدَّد بناءً على 3 أركان؛ هي الإدراك والتمييز والإرادة، فهل يدرك ما يفعله إن كان قتلاً أم اعتداء جنسياً؟ وتمييز أن ما يفعله خطأ أو غير خطأ، فيما تتمثل الإرادة في معرفة قدرة مرتكب الفعل على منع نفسه من ارتكابها أم أنه كان مجبراً على ارتكابه بقوة أو بمعتقد ما».