دراسة: الخيول قادرة على التخطيط ووضع الاستراتيجيات

الدراسة قالت إن الخيول أكثر ذكاءً مما كان يُعتقد سابقاً (رويترز)
الدراسة قالت إن الخيول أكثر ذكاءً مما كان يُعتقد سابقاً (رويترز)
TT

دراسة: الخيول قادرة على التخطيط ووضع الاستراتيجيات

الدراسة قالت إن الخيول أكثر ذكاءً مما كان يُعتقد سابقاً (رويترز)
الدراسة قالت إن الخيول أكثر ذكاءً مما كان يُعتقد سابقاً (رويترز)

أشارت دراسة جديدة إلى أن الخيول أكثر ذكاءً مما كان يُعتقد سابقاً؛ حيث لوحظ أنها قادرة على التخطيط ووضع الاستراتيجيات.

وحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد قال باحثون من جامعة نوتنغهام ترينت البريطانية، إنهم فوجئوا بسرعة استيعاب وتكيف الخيول مع لعبة تعتمد على المكافأة، قاموا بتغيير قواعدها بشكل مستمر.

وشملت الدراسة 20 حصاناً، طلب منها في البداية لمس قطعة من الورق بأنوفها. وبعد ذلك، غيَّر الباحثون قواعد اللعبة؛ حيث طلبوا من الخيول لمس الورقة بينما كان الضوء مغلقاً. ولم يغيِّر هذا سلوك الخيول؛ حيث لوحظ أنها تلمس الورقة بالبراعة نفسها. وفي المرحلة النهائية، وضع الباحثون مهلة زمنية مدتها 10 ثوانٍ للخيول للمس البطاقة قبل إغلاق الضوء.

وقال الفريق إنه لاحظ تعديلاً سريعاً لسلوك واستراتيجية الخيول؛ حيث لعبوا جميعاً بسرعة كبيرة لتجنب تخطي المهلة الزمنية.

وأكد الباحثون أن «هذه النتائج تحطم النظريات السابقة التي تقول إن أدمغة الخيول ليست معقدة بما يكفي للتخطيط ووضع الاستراتيجيات».

وأشار الفريق إلى أن هذه النتائج الجديدة قد تؤدي إلى أنظمة تدريب «أكثر إنسانية» للخيول، وقد تحسن رفاهيتها.


مقالات ذات صلة

«ولو كان كلباً»... القطط تحزن على نفوق الحيوانات الأليفة الأخرى

يوميات الشرق عانت بعض القطط التي تمت دراستها من صعوبة في النوم أو توقفت عن تناول طعامها (أرشيفية - رويترز)

«ولو كان كلباً»... القطط تحزن على نفوق الحيوانات الأليفة الأخرى

ينظر الكثير من الأشخاص إلى القطط على أنها كائنات منعزلة ومستقلة ومتقلبة في عواطفها إلا أن هناك دراسة جديدة أكدت أنها تظهر علامات الحزن بعد فقدان حيوان أليف آخر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم إطعام الحياة البرية الخطرة في كوينزلاند الأسترالية يعد مخالفة يعاقب عليها القانون (أ.ف.ب)

أستراليا: قتل تمساح طوله 5 أمتار يُعتقد أنه التهم شخصاً في ثاني هجوم مميت خلال شهر

قتل المسؤولون في أستراليا اليوم (الاثنين) تمساحاً كبيراً يُعتقد أنه مسؤول عن ثاني هجوم مميت في البلاد خلال شهر واحد.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
علوم الأنواع الحية تتداول الأسماء... من الإنسان إلى الأفيال

الأنواع الحية تتداول الأسماء... من الإنسان إلى الأفيال

بالنسبة لي، فإن أفضل شيء فعلته اللغة لنا على الإطلاق، هو منحنا القدرة على التحدث مع بعضنا بعضاً، وعن بعضنا بعضاً.

توفا دانوفيتش (واشنطن)
يوميات الشرق قرود الشمبانزي قد تكون قادرة على تعلم التحدث بكلمات تشبه الكلمات البشرية (رويترز)

دراسة: قرود الشمبانزي قد تكون قادرة على الكلام

كشفت دراسة جديدة لمقاطع فيديو قديمة مثيرة للجدل لقرود الشمبانزي أنها قد تكون قادرة على تعلم التحدث بكلمات تشبه الكلمات البشرية في ظل ظروف معينة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المخلوق اللطيف (شاترستوك)

كينيا تفرض «ضريبة القطط»... والمُخالِف مُهدَّد بالسجن

أثار مشروع قانون اقترحه مجلس مدينة نيروبي بفرض ضريبة سنوية على القطط، الجدل بين محبّي الحيوانات الأليفة في كينيا. ماذا في تفاصيله؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

محمد عطية يُجدِّد الأغنية الفلسطينية لتُحرِّك «جيل زي»

أراد بالأغنية محاكاة الجيل الجديد وإخباره القصة (صور محمد عطية)
أراد بالأغنية محاكاة الجيل الجديد وإخباره القصة (صور محمد عطية)
TT

محمد عطية يُجدِّد الأغنية الفلسطينية لتُحرِّك «جيل زي»

أراد بالأغنية محاكاة الجيل الجديد وإخباره القصة (صور محمد عطية)
أراد بالأغنية محاكاة الجيل الجديد وإخباره القصة (صور محمد عطية)

التعاطُف مسألة إنسانية بالنسبة إلى الفنان المصري محمد عطية، لا تُحصَر بمُغنٍّ أو مهندس أو طبيب. فالعاديون، خارج الضوء، قد يشاركون المظلوم آهات الوجع، وقد يغضّون النظر؛ كذلك المشاهير. نتحدّث عن موقف الضمير حيال فلسطين والمقبرة الكبرى. يروي لـ«الشرق الأوسط» حكاية أغنية «البطيخ» الصادرة بعد 10 أشهر على الإبادة. ومِن تشديده على تحمُّل الفنان مسؤوليةً تفوق الآخرين لحجم جماهيريته، يؤكد أنه يواصل المؤازرة ولم يكفَّ عن الشعور بآلام الشعب المُباد.

وإنْ شكَّلت الأغنية «تتويجاً للجهد»، فقد سبقها تبنّيه خيار المقاطعة، ونَشْره الوعي حيال القضية، ورَفْعه الدعاء لخلاص المتروكين في العراء. إذن، لم يتأخّر الإصدار عشية العام على الحرب الطاحنة... يُخبر ما جرى: «أصابني اكتئاب شديد مع اشتعال الحرب. كسبتُ نحو 17 كيلوغراماً إضافية على وزني. أنا المواظب على ارتياد النادي الرياضي، رماني العجز. لـ4 أشهر، لازمتُ المنزل من دون رغبة في التحرُّك. المَشاهد المرعبة أصابتني في الصميم. لكنّ الشجاعة الفلسطينية على التحمُّل أعادتني إلى الحياة».

يواصل المؤازرة ولم يكفَّ عن الشعور بآلام الشعب المُباد (صور محمد عطية)

لمح في صمود الفلسطينيين رغم التوحُّش ما يُلهمه شدَّ الحيل: «أعيش بأمان، ومع ذلك لامستُ التحطُّم النفسي. ثم عاينتُ المشهد من زاوية أخرى. رأيتُ الأمل يتجسَّد في نبرة فلسطينيين خسروا كل شيء ولم يستسلموا. منهم من تدمَّرت منازلهم ودَفنوا أحبّة من عائلاتهم. والذاكرة تهشَّمت أيضاً. لم يبقَ سببٌ للحياة سوى استعادة الأرض. مِن أجلها قرّروا مواصلة المحاولة. وجدتُ أنهم الأقوياء وأنا الهشّ. أنا الآمن في منزلي من دون خسائر تُحسَب؛ ضعيف أمامهم. نهضتُ لأواصل المؤازرة. أستمرُّ في المقاطعة ونَشْر فيديوهات الدعم والدعوة إلى جَمْع التبرّعات. ذلك سبق الأغنية ومهَّد لتولد».

كتب محمد عطية كلمات «البطيخ» ولحَّنها، وأخرجتْ ربى نور الدين «الفيديو كليب». الأغنية جديدة عما اعتادت الأذن سماعه طوال تاريخ الغناء للقضية الفلسطينية. يؤدّيها بأسلوب «الراب»، ويقلّل قدر الإمكان استخدام مفردات مُتداوَلة لدى التوجُّه إلى الفلسطينيين. ذلك مُتعمَّد، يؤكد. «أردتُ محاكاة الجيل الجديد وإخباره القصة. جيل الثمانينات والتسعينات قد يتابع الإبادة من خلال نشرات الأخبار. (جيل زي) له طُرق أخرى. كتبتُها بهذا الأسلوب وألبستُها لحناً يصل. لن تلفت انتباهه أغنية وطنية كلاسيكية قُدِّمت على السياق عينه مئات المرات. النمطية لم تعد مفيدة».

تعمَّد أيضاً المحافظة على الرموز وتأكيد حضورها: مفتاح العودة، الكوفية، شجرة الزيتون، والبطيخ الذي حمَّله اسم الأغنية بعد انتشار صوره بكثافة في وسائل التواصل. فلسطين هي فلسطين، وإنما الغناء من أجلها لم يعد بالضرورة أسير ما تقدَّم. «بطيخ» محمد عطية شكَّل مساراً جديداً. ولا بأس بالنقد، يقول، فمعظم الجديد يُنتَقد. حين لا تعتاد الأذن، تنتفض. وحين يُفاجأ المتلقّي، يُعبِّر بالرفض. يُدرك الفنان المصري الفائز بالموسم الأول من برنامج المواهب الشهير «ستار أكاديمي»، والمقيم في لبنان، أنّ تعليقات من نوع أنّ «الأغنية خفيفة» أو «مُسطَّحة»، ستطاله. ردُّه: «لكننا في عام 2024. لا يمكن أن نكرّر ما تقدَّم، ونظلُّ نخشى المحاولة المختلفة. السلبي قلَّ أمام الإيجابي المُوافق على التجديد. كيف تبلغ القضية إلى الشباب المشغول بـ(تيك توك) وتحوّلات العصر؟ هل نُخبره بما يجري كما في نشرات الأخبار، فنُخفق في لَفْت انتباهه؟ ينبغي تجاوُز النمط إلى ما يؤثّر ويستميل».

يكشف أنه أمضى 21 يوماً في متابعة توجُّه الإسرائيليين إلى الجيل الجديد من خلال «تيك توك»: «يدركون كيف يصطادونهم، بالأغنية السريعة والاسكتشات التي تصل. تابعتُ وسيلتهم لجرِّهم إليهم، وتأكّدتُ أنها لا تتحقّق بالطُرق القديمة. البعض يتّهم هذا الجيل بالتسطيح وعدم الاكتراث. ولكن بأيّ لغة تخاطبونه؟ كيف تجعلونه معنياً في الشؤون المصيرية؟ كلّموه بأسلوبه».

الشجاعة الفلسطينية على التحمُّل أنقذته من الاكتئاب (صور محمد عطية)

لا مفرّ من هذا السؤال أمام الأهوال: محمد عطية، هل يُنقذ الفنّ حقاً وسط الأشلاء والصدمة والأحزان؟ يُجيب أنه «خلاص» ما دام يؤازر. ويستوقفه مخطّط إسرائيل لمحو التراث: «بيّنتُ في الأغنية أنّ التاريخَ فلسطينيٌّ، والمحتلَّ مُتعدٍّ. إنهم ينسفون الإرث الكبير بمصادرته وادّعاء امتلاكه. الحرب ليست صواريخ وأسلحة فقط، بل أفكار. توثيق التراث مسألة ضرورية، والفنّ أنبل السُبل».

يُكمل أنّ أهمية الفنّ في المعادلة الإسرائيلية دفعتهم لاغتيال أعلام من بينهم غسان كنفاني. أما المتلقّي الفلسطيني، فلا بدّ أن تُبلسِم آلامه أيّ طبطبة. «قد تكون في محنة، فيأتي صديق ليقول لكَ، لا تقلق أنا بجانبك. كيف بالفواجع؟ فنانون خفتت حماستهم حيال فلسطين بعد أشهر على الحرب. أنا ممن يرفضون التراجع، ويهوِّنون».