إسماعيل الحسن: أخرج من عباءة الكوميديا في «ميرا ميرا ميرا»

قال لـ«الشرق الأوسط»: فيلمي الجديد يبرهن على بحثي عن تنويع تجاربي السينمائية

إسماعيل الحسن (إنستغرام الفنان)
إسماعيل الحسن (إنستغرام الفنان)
TT

إسماعيل الحسن: أخرج من عباءة الكوميديا في «ميرا ميرا ميرا»

إسماعيل الحسن (إنستغرام الفنان)
إسماعيل الحسن (إنستغرام الفنان)

في كثير من الأفلام السعودية يطلّ الممثل إسماعيل الحسن بأدوار كوميدية ساخرة، لكنه، اليوم، يحاول الخروج من عباءة الكوميديا إلى رحابة أدوار أكثر جدية في عالم السينما. يقول الحسن، في حديث له مع «الشرق الأوسط»: «إن المنتجين والمخرجين يتواصلون معي للقيام بأدوار محددة وبقالب معين، وهذا أمر أتفهّمه، فأنا ما زلت في بداياتي»، متابعاً: «بالنسبة لي، لا أشعر بالخجل حين أقول إنني أفكر أحياناً في البقاء في مكان محدد، ما دام جمهوري سعيداً بما أقدّمه في هذه الأدوار، لذا أحاول البقاء في هذه المنطقة لمرحلة معينة قبل الانتقال إلى مرحلة أخرى في الوقت المناسب، وهذا قد يأتي بشكل تدريجي، فأنا لستُ متعجلاً في ذلك».

ويضيف إسماعيل: «أتمنى أن يتواصل معي المخرجون والمنتجون للقيام بأدوار مختلفة عن النمط الذي أقدّمه». وبسؤاله عن مدى استعداده لهذه النقلة، يجيب: «طبعاً! أنا أشعر بأنني شغوف بالدراما، والكوميديا هي أمر طرأ على حياتي»، منوهاً بأن دافعه في ذلك يأتي من باب البحث عن تنويع التجربة، وإظهار تعدد مواهبه في مهنة التمثيل.

إسماعيل الحسن (نتفليكس)

«ميرا ميرا ميرا»

ويكشف إسماعيل عن حماسته العالية لفيلمه الجديد «ميرا ميرا ميرا»، وهو فيلم قصير للمخرج خالد زيدان، من المنتظر عرضه قريباً، يأتي من بطولة إسماعيل الحسن الذي يقول: «هو تجربة درامية مختلفة، لشخص لديه معاناة عميقة تجعله يمر بظروف صعبة». ويضيف: «أدعو الجمهور لترقُّب إسماعيل الحسن بشخصية مختلفة عن أدواري السابقة، وطبقاً لرد الفعل سأرى اتجاهي في الفترة المقبلة.. فهذا الفيلم هو برهان حماسي لتقديم أدوار درامية مختلفة».

إسماعيل الحسن في مشهد من «الخلاط+» مع فهد البتيري وصهيب قدس (الصورة من imdb)

سنة أولى سينما

إسماعيل، الذي برصيده نحو 10 أفلام روائية طويلة حتى الآن، دخل عالم السينما من بوابة عروض الـ«ستاند أب كوميدي»، ويرى أن هذه العروض كانت أَشبه بالإذاعة المدرسية للفنانين، بحيث تساعدهم على إظهار مواهبهم وأصواتهم للجمهور. ويتابع: «يصادف أن يحضر من بين الجمهور مَن لديه مشاريع وقوالب فنية أخرى، فيلمس شيئاً ما أو حركة معينة يشاهدها ثم يُسقطها على مشروعه السينمائي، وهذا ما حصل معي!».

ويوضح أنه كان من ضمن حضور الـ«ستاند أب كوميدي» شريحة من الكُتاب والمخرجين والمنتجين والممثلين، الذي أعطوه فرصة التمثيل ودخول عالم الأفلام من أوسع الأبواب. واللافت في تجربة إسماعيل أن أول أدواره السينمائية كان بطولة الفيلم الروائي الطويل «عروس الشعر»، من إخراج عبد الرحمن خوج، عام 2018، وهو يُعرض حالياً على «نتفليكس». ويتناول الفيلم كفاح شاب من أجل شق طريقه في الحياة، بعد أن يُنهي مرحلة الدراسة الثانوية، ويجد العزاء، خلال هذه الرحلة، في إلقاء قصائد شعرية لعروسه التي يتخيلها. وعن ذلك يقول إسماعيل: «قدمت الدور الرئيسي في أول تجربة سينمائية لي، مما يجعلها تجربة مخيفة وفريدة من نوعها، حدثت مع بدايات ازدهار السينما السعودية».

إسماعيل الحسن وصهيب قدس في مشهد من فيلم «الخلاط+» (نتفليكس)

تجارب متعددة

وبسؤال إسماعيل عن أقرب أدواره إليه، يقول: «أُحب دوري في (شمس المعارف)؛ لأن له خصوصية، فهو النظرة الأولى التي شاهدني بها الجمهور، واستقبلوني خلالها بحفاوة وتشجيع لا يُنسى.. إلا أن داخلي قناعة بأن أَحبَّ أدواري إليّ لم أؤده حتى الآن»، ويشير إلى أنه لا يكترث بمساحة الدور بقدر اهتمامه بمدى تأثيره على الجمهور.

وعن وصفه بـ«الكوميديان» يقول إسماعيل الحسن: «لا أستطيع أن أصف نفسي بذلك، بل أميل لتصنيف نفسي بممثل فقط؛ لأنه أكثر واقعية ويعبر عن حقيقةِ ما أفعل، حتى وإن قدمتُ ما يُضحك فإنه سيكون ضمن إطار الشخصية». وبسؤاله عن أكثر الممثلين الذين تأثر بهم في رؤيته السينمائية، يشير إلى دينزل واشنطن في الدراما، وأحمد حلمي في الكوميديا التلقائية، كما يصفه، إلى جانب روبن ويليامز الذي يحب عنايته بالتفاصيل. ويتابع: «كثيرة هي الأسماء التي في قائمتي، فأنا أحاول أن آخذ من كل نجم ما ينقصني».

ويكشف إسماعيل الحسن أنه منشغل حالياً بولوج عالم الكتابة السينمائية، من باب التعلّم والتجربة، قائلاً: «حاولت في فيلم (الهامور ح.ع) أن أكون في غرفة الكتابة، ووجدت تشجيعاً كبيراً لخوض هذه التجربة، وأنا الآن أعمل على ذلك بالورقة والقلم». كما يبدي إسماعيل تفاؤلاً كبيراً في مستقبل السينما السعودية، بالقول: «لم أكن أتخيّل أن تحصل لدينا هذه القفزات الكبيرة، من حيث التمكين وتضافر الجهات والقطاعات.. أشعر بأننا كلٌّ نتقدم، كل يوم، وطموحنا كبير بأن تصل قصصنا السعودية بمكوناتها الحقيقية إلى العالم أجمع».


مقالات ذات صلة

السعودية تعزي البرازيل في حادث سقوط طائرة مدنية

الخليج منظر جوي للموقع الذي تحطمت فيه الطائرة بالقرب من فينييدو (إ.ب.أ)

السعودية تعزي البرازيل في حادث سقوط طائرة مدنية

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن تعازيها ومواساتها للبرازيل، إثر حادث سقوط طائرة مدنية في ولاية ساوباولو؛ مما أسفر عن وفاة العشرات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج جاسم البديوي وجوزيف بوريل أكدا أهمية دعم الجهود المبذولة لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة (مجلس التعاون)

البديوي وبوريل يبحثان آخر التحضيرات للقمة الخليجية – الأوروبية

بحث جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، وجوزيف بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، السبت، للقمة الخليجية - الأوروبية في اكتوبر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق المؤسِّس محمد الحجاج مع أخيه الممثل إبراهيم الحجاج في عرض موسيقي (الشرق الأوسط)

«صوت الياقوت»... أقدم فرقة روك في السعودية برصيد 70 أغنية

عام 1996، أسَّس شاب سعودي من مدينة الدمام فرقة متخصّصة بموسيقى الروك؛ تُعدّ الأولى من نوعها في البلاد باسم «Sound of Ruby» أو «صوت الياقوت»... هذه قصتها.

إيمان الخطاف (الدمام)
الخليج السعودية أكدت دعمها المعالجة العاجلة للأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة (إ.ب.أ)

السعودية ترحب بالبيان الأميركي المصري القطري بشأن وقف النار بغزة

أكدت السعودية دعمها الكامل للجهود المتواصلة لإتمام التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، والمعالجة العاجلة للأوضاع الإنسانية المتدهورة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ مقاتلات سعودية تحلق  أثناء مشاركتها في احتفالات اليوم الوطني (حساب وزارة الدفاع السعودية في منصة «إكس»)

«رويترز»: إدارة بايدن تستأنف مبيعات الأسلحة الهجومية للسعودية

أفادت «رويترز» نقلاً عن مصادر بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قررت رفع الحظر عن مبيعات الأسلحة الهجومية للملكة العربية السعودية بعد 3 أعوام من تجميدها.

رنا أبتر (واشنطن)

سائقة سيارة أجرة دنماركية تحلم بلقاء نجوم أولمبيين في شوارع باريس

مطاردة ما يُلهم (حساب إليزابيث لومولد الشخصي)
مطاردة ما يُلهم (حساب إليزابيث لومولد الشخصي)
TT

سائقة سيارة أجرة دنماركية تحلم بلقاء نجوم أولمبيين في شوارع باريس

مطاردة ما يُلهم (حساب إليزابيث لومولد الشخصي)
مطاردة ما يُلهم (حساب إليزابيث لومولد الشخصي)

يأمل سائقو سيارات الأجرة، غالباً، في الحصول على تقييم 5 نجوم، لكنَّ لدى إليزابيث لومولد أملاً آخر يتمثّل في أن تقلَّ نجوماً أولمبيين. فالسائقة المتطوّعة القادمة من الدنمارك تقضي الصيف خلف عجلة القيادة وهي تجوب شوارع باريس.

لم ترَ بعد أي حائز على ميدالية، بل تقلّ المسؤولين من مقر الألعاب الأولمبية وإليها؛ مُعترفةً بأنّ الأحاديث المثيرة للاهتمام لا تنقصها. وصرَّحت الشابة (25 عاماً) لبرنامج «نيوزبيت» عبر «بي بي سي»: «كلّما طالت مدّة الرحلة، كان ذلك أفضل. أشعرُ بالإلهام بعد سماع قصص الناس».

وتضيف إليزابيث المقيمة في كوبنهاغن: «كل مرّة أوصل فيها ركاباً، يراودني سؤال واحد، لأنني مهتمّة كثيراً بمعرفة أهم الألعاب الرياضية في بلدانهم. كُرتا القدم واليد هما اللعبتان الشهيرتان في الدنمارك، في حين أنهما ليستا من الألعاب الرياضية الرئيسية في جميع الدول الأخرى».

مطاردة ما يُلهم (حساب إليزابيث لومولد الشخصي)

تواصل إليزابيث إقامتها في باريس لمدّة 5 أسابيع. تقول إنها عندما وصلت، نعتها كثيرون بالمجنونة؛ لأنها تريد القيادة في شوارع باريس وسط الزحمة الخانقة، مضيفةً: «عندما تقود في باريس، يُضيء الناس، وأكثرهم سائقو الدراجات النارية، الأنوار، ويطلقون الأبواق باستمرار، ويتحرّكون بين السيارات. لا مسارات هنا، وعليك التكيُّف».

تحبُّ الرياضة، لكن ما جذبها أكثر عندما تقدَّمت بطلب المُشاركة في القيادة قبل أكثر من عام ونصف عام، هي فرصة مشاهدة ما وراء الستار في كواليس الأولمبياد. تقول: «ليس ما تشاهده على شاشة التلفزيون، بل كل تلك الأمور التي تحدُث في خلفية المشهد، مثل كيفية تنظيم الفعالية. الأمر مثير للاهتمام».

إليزابيث واحدة من بين 45 ألف شخص متطوّع في دورة الألعاب الأولمبية، اختيروا وسط أكثر من 300 ألف آخرين. تقول: «من المُلهم أن يمثّل ما نقدّمه من مساعدة جزءاً كبيراً ومهمّاً من دورة الألعاب الأولمبية التي لم تكن لتصبح بهذا الشكل لولا المتطوّعين».