زخّات الشُّهب تبلغ ذروتها لإحداث «العرض الضوئي الرائع»

رصدها المثالي يبدأ بعد منتصف الليل وينتهي قبل شروق الشمس

الشُّهب تُجمِّل السماء (أ.ب)
الشُّهب تُجمِّل السماء (أ.ب)
TT

زخّات الشُّهب تبلغ ذروتها لإحداث «العرض الضوئي الرائع»

الشُّهب تُجمِّل السماء (أ.ب)
الشُّهب تُجمِّل السماء (أ.ب)

زخّات شُهب البرشاويات التي يصفها فلكيون بأنها واحدة من أفضل زخّات الشُّهب على مدار العام، يتوقع أن تصل إلى ذروتها بين 11 و13 أغسطس (آب) الحالي.

وذكرت «بي بي سي» أنّ أفضل فرصة لرصد الشُّهب، وفق خبراء، تبدأ مباشرة بعد منتصف الليل، وتنتهي قبل شروق الشمس بساعة تقريباً. ورغم إمكان رؤية الشُّهب بالعين المجرَّدة، ينبغي التحقُّق من حالة الطقس لأنها قد تؤثّر في الرؤية.

تُرى شُهب البرشاويات في جميع أنحاء العالم، وقد سُمّيت بهذا الاسم لأنها تبدو كما لو كانت تأتي من كوكبة «حامل رأس الغول»، أو فرساوس؛ وهي أحد أبراج النصف الشمالي للكرة الأرضية.

في حين أن الزخّات تَعرض عادة شُهباً قليلة في الساعة بمعظم الليالي، يمكن لذروة البرشاويات جَلْب الكثير من الشُّهب. من هنا، يقول العلماء إنه إذا كنت محظوظاً، فقد تتمكّن من رؤية 100 شهاب أو أكثر في الساعة. فنحن نرى الشُّهب عندما يمرّ كوكب الأرض عبر مسارات الحطام من المذنبات أو الكويكبات. وعندما يرتطم هذا الحطام بغلافنا الجوّي، يحترق ويخلق خطوطاً ضوئية مذهلة.

في هذا السياق، قال الدكتور غريغوري براون، كبير مسؤولي الفلك العام بالمرصد الملكي في غرينتش ببريطانيا، إنّ البرشاويات واحدة من أسرع زخّات الشُّهب. وأضاف: «تصل سرعتها إلى 37 ميلاً في الثانية، لكنها بحجم بقع الطلاء أو حبات الرمل التي تسقط في الغلاف الجوّي». وخلال العرض الضوئي الرائع، ليست ثمة أي فرصة لها للوصول إلى الأرض، وإنْ حدث، فلن تتسبّب بأي ضرر.

ولمشاهدة زخّات الشُّهب، يمكن الوصول إلى أكثر مكان مظلم يستطيع المرء من خلاله النظر من دون عائق للسماء. فكلما كان المكان أكثر ظلاماً، زادت فرصة رؤية الشُّهب وهي تتحرّك في الفضاء.


مقالات ذات صلة

مقهى في وارسو يُشغِّل مُقعدين على كراسي متحرّكة

يوميات الشرق الجميع يستحقّ الفرص (أ.ف.ب)

مقهى في وارسو يُشغِّل مُقعدين على كراسي متحرّكة

منضدة العمل المنخفضة التي يستطيع ذوو الكراسي المتحرّكة استخدامها، والمُلصق الذي كُتِب عليه أنّ «الباريستا المناوب ضعيف السمع»، يَشِيان بأنه ليس مكاناً عادياً.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
يوميات الشرق هناك مخاطر محتملة وعواقف لتمكين الأطفال بشكل غير مناسب (رويترز)

الجانب المظلم لتمكين طفلك ومنحه ثقة زائدة بالنفس

غالباً ما يتم الاحتفال بالتمكين باعتباره استراتيجية أبوة إيجابية حيث يعزز استقلال الأطفال وثقتهم بنفسهم، لكن تطبيقه بشكل خاطئ يؤدي إلى عواقب سلبية غير مقصودة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق العداءة البريطانية كاتارينا جونسون تومسون ترتاح بعد فوزها بالميدالية الفضية في منافسات السباعي بأولمبياد باريس (رويترز)

الراحة الجيدة عامل مؤثر في إنجازاتهم... كيف تنام مثل الرياضيين الأولمبيين؟

إن الإنجازات التي يحققها الرياضيون الأولمبيون هي نتيجة لسنوات من التدريب والتمارين القاسية والاهتمام بأمور رياضية وأخرى تؤثر عليها وترتبط بها، مثل النوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
ثقافة وفنون الشركة تجمع محبيها في حدث «دي 23» كل عامين للإعلان عن أحدث أعمالها (ديزني)

«ديزني» تكشف أحدث إنتاجاتها خلال ملتقى ضخم لمعجبيها في كاليفورنيا

كشفت شركة «ديزني» عن فيلم «أفاتار: فاير آند آش»، كما نشرت لقطات جديدة من الجزء المقبل من سلسلة «حرب النجوم»، في إطار عرض ضخم أقامته، الجمعة، في كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق شعور الإنسان بحرّيته (أ.ف.ب)

أعلى أرجوحة في أوروبا تمنح زوار برلين الإحساس بـ«الطيران»

تشبه إلى حد كبير الأرجوحات التقليدية، لكنها توفّر إطلالة خلابة على العاصمة بأكملها؛ من المناطق التي لا تزال تحمل ندوب الحرب الباردة، إلى المباني العصرية.

«الشرق الأوسط» (برلين)

قطع «ليغو» تُمهّد الطريق أمام بناء قواعد على القمر... كيف؟

«وكالة الفضاء الأوروبية» أنشأت طوباً مطبوعاً مستوحى من لعبة «ليغو» للأطفال (وكالة الفضاء الأوروبية)
«وكالة الفضاء الأوروبية» أنشأت طوباً مطبوعاً مستوحى من لعبة «ليغو» للأطفال (وكالة الفضاء الأوروبية)
TT

قطع «ليغو» تُمهّد الطريق أمام بناء قواعد على القمر... كيف؟

«وكالة الفضاء الأوروبية» أنشأت طوباً مطبوعاً مستوحى من لعبة «ليغو» للأطفال (وكالة الفضاء الأوروبية)
«وكالة الفضاء الأوروبية» أنشأت طوباً مطبوعاً مستوحى من لعبة «ليغو» للأطفال (وكالة الفضاء الأوروبية)

يأسر حلم إنشاء هياكل دائمة على القمر العلماء وعشاق الفضاء منذ عقود من الزمن. ومع تحديات البناء في مثل هذه البيئة القاسية، يضطر الباحثون إلى الابتكار واستكشاف إمكانات جديدة.

يأتي أحد أكثر التطورات إثارة من وكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، التي أنشأت طوباً مطبوعاً ثلاثي الأبعاد مستوحى من لعبة «ليغو» للأطفال، مصنوعاً من غبار نيزكي عمره 4.5 مليار عام، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».

يمثّل طوب الفضاء من «وكالة الفضاء الأوروبية» خطوة مهمة نحو البناء القمري المستدام، ويمكن أن يمهّد الطريق للمستوطنات القمرية المستقبلية.

البناء على القمر باستخدام مواد محلية

الفكرة وراء مكعبات الفضاء التي ابتكرتها «وكالة الفضاء الأوروبية» بسيطة، ولكنها ثورية. فبدلاً من نقل مواد البناء من الأرض، لماذا لا نستخدم الموارد المتاحة بالفعل على القمر؟ فسطح القمر مغطى بطبقة من الصخور وشظايا المعادن المعروفة باسم «الريجوليث القمري»، التي يمكن تحويلها إلى مواد بناء. ومع ذلك، يكمن التحدي في حقيقة أن كمية قليلة جداً من «الريجوليث القمري» متاحة على الأرض للتجارب.

حل إبداعي: ​​غبار النيازك

على الرغم من عدم وجود مواد قمرية، وجد علماء وكالة الفضاء الأوروبية حلاً مميزاً. فقد ابتكروا نسخة اصطناعية من غبار القمر عن طريق طحن نيزك عمره 4.5 مليار عام. هذا النيزك، الذي اكتُشف في شمال غربي أفريقيا، غني بالمواد الفضائية وكان بمثابة الأساس المثالي للطوب المطبوع ثلاثي الأبعاد. من خلال خلط غبار النيزك هذا مع «بولي لاكتييد»، نجح الفريق في إنشاء طوب يحاكي خصائص «الليغو».

مكعبات فضاء مستوحاة من «ليغو»

صُمّمت مكعبات الفضاء، إذ تتشابك وتلتصق ببعضها تماماً مثل مكعبات «ليغو» التقليدية، ما يسمح بمجموعة من إمكانات البناء. وعلى الرغم من أنها قد تبدو أكثر خشونة، ولا تتوفر إلا باللون الرمادي الفضائي، فإن وظائفها تظلّ سليمة. يتيح هذا التصميم المعياري للعلماء تجربة تقنيات وهياكل بناء مختلفة، مما يعزّز الإبداع والابتكار في بناء القمر.

أفكار جديدة للبناء على القمر

أوضح مسؤول العلوم في «وكالة الفضاء الأوروبية» إيدان كاولي، «لم يبنِ أحد أي مبنى على القمر، لذا كان من الرائع أن نتمتع بالمرونة اللازمة لتجربة جميع أنواع التصاميم وتقنيات البناء باستخدام قطع الطوب الفضائية التي نصنعها».

لا يساعد هذا النهج المرح في الفهم العلمي فحسب، وإنما يشجع أيضاً روح الاستكشاف والإبداع التي تُعد ضرورية في هندسة الفضاء.

وتعرض «وكالة الفضاء الأوروبية» مكعبات الفضاء هذه في متاجر «ليغو» مختارة في جميع أنحاء العالم، من 24 يونيو (حزيران) إلى 20 سبتمبر (أيلول) لإشراك الجمهور بصورة أكبر وإلهام الأجيال القادمة من مهندسي الفضاء. تهدف هذه المبادرة إلى إثارة الاهتمام باستكشاف الفضاء والهندسة بين الأطفال، وتشجيعهم على تخيل وإنشاء قواعد قمرية خاصة بهم باستخدام «ليغو».