«ميثاق الملك سلمان العمراني»... محطات لتشجيع إبداع البيئات العمرانية في السعودية

إعلان الفائزين بالجائزة الأحد المقبل

احتفى المعرض بالرؤية العمرانية الشاملة التي استُلهمت من رؤية الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
احتفى المعرض بالرؤية العمرانية الشاملة التي استُلهمت من رؤية الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
TT

«ميثاق الملك سلمان العمراني»... محطات لتشجيع إبداع البيئات العمرانية في السعودية

احتفى المعرض بالرؤية العمرانية الشاملة التي استُلهمت من رؤية الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
احتفى المعرض بالرؤية العمرانية الشاملة التي استُلهمت من رؤية الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

منذ إطلاقها قبل عامين، واصلت مبادرة «ميثاق الملك سلمان العمراني» جهودها التعريفية والإثرائية لتطوير البيئات العمرانية في السعودية، وتشكيل هوية عمرانية لجميع مناطق المملكة، مع مراعاتها للعناصر الفريدة في كل منطقة، واستنطاق مشهدها العمراني ليعبر عما تضمره المنطقة من تراث وتاريخ اجتماعي وتجربة فريدة.

واستناداً إلى دراسة واستيعابٍ واسعَيْن لكل أبعاد نمط العمارة السلمانية ودلالاتها الثقافية والاجتماعية، والبصمة والتأثير اللذين طبعهما الملك سلمان بن عبد العزيز على معالم مدينة الرياض وملامحها في العقود التي تولّى فيها إمارة المنطقة، تسعى المبادرة من خلال جملة من الخطوات والمشروعات لتأصيل هوية عمرانية فارقة في المدن والحواضر السعودية.

وتوزعت جهود المبادرة من خلال مجموعة خطوات، شملت معرضاً متنقلاً سافر إلى عدد من المدن السعودية، للتعريف بالمبادرة وتجسير التواصل مع المهتمين والمتخصصين، وإطلاق «سفراء الميثاق» لدعم مجتمع العمارة والتصميم وتمكينه، وطباعة إصدارٍ خاص يتضمّن قِيم الميثاق ومستهدفاته، في حين تستعد هيئة فنون العمارة والتصميم الأحد المقبل، لإعلان الفائزين بجائزة «ميثاق الملك سلمان العمراني» في نسختها الأولى، بوصفها جزءاً من استراتيجية تفعيل مبادرة الميثاق، وذلك خلال الحفل الختامي للجائزة الذي تُنظمه هيئة فنون العمارة والتصميم، ويرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في العاصمة الرياض.

المبادرة انطلقت عام 2021 لتأصيل العمارة السلمانية (واس)

رحلة المبادرة في المدن السعودية

المبادرة، التي انطلقت في ديسمبر (كانون الأول) 2021 لتأصيل العمارة السلمانية وتجسيدها من حيث الفلسفة والنهج التصميميين في قيم عدة، سافرت بمعرض خاص يعكس تفاصيل المبادرة إلى مدن سعودية عدة، لتوسيع نطاق المبادرة وأثرها في تشجيع البيئات العمرانية وتحفيزها، لتكون تعبيراً سخياً عن الهوية السعودية بتنوعاتها.

واحتفى معرض «ميثاق الملك سلمان العمراني» بالرؤية العمرانية الشاملة التي استُلهمت من تأثير الملك سلمان بن عبد العزيز في توجيه المحددات الشكلية لبناء المؤسسات العامة واحتفاظها بطابع عمراني وطراز فريد، مسلطاً الضوء على القيم الست للميثاق، وترتكز على «الأصالة، والاستمرارية، ومحورية الإنسان، وملاءمة العيش، والابتكار، والاستدامة»، التي ترسم مرجعية للتميّز العمراني ومعانيه العميقة، وتعكس تاريخ المملكة وموروثها الحضري.

فتحت المبادرة نوافذ لتعزيز التواصل مع المتخصصين ومشاركة الرؤى والأفكار في منهجية الميثاق وتطبيقاته (واس)

وفتح المعرض الفني الخاص بالميثاق، الذي عُقد في مختلف المدن السعودية، نافذة للمتخصصين والمهتمين وعامة الجمهور، للتعرّف على رؤية الملك سلمان بن عبد العزيز، في فنون العمارة المحلية، التي انعكست في كثيرٍ من معالم العاصمة السعودية، إبان توليه إمارتها لقرابة 5 عقود، بالإضافة إلى تعزيز التواصل مع الممارسين والمتخصصين والمهتمين في القطاع، ومشاركة الرؤى والأفكار في منهجية الميثاق وتطبيقاته، وسُبل نشر قيمه الرامية إلى تحقيق التميّز العمراني وتحسين جودة الحياة.

واحتوى المعرض على مشروعات مميزة حاصلة على جوائز عالمية ومحلية، كما عرّف بقيم الميثاق ومبادئه؛ لتُساعد على توجيه المصممين نحو القيم الثقافية التي بدأت في الرياض، ليصل تأثيرها إلى بقية مناطق المملكة والعالم.

إغناء المشهد البصري للمدن السعودية

تبحث جائزة الميثاق، التي تُعلن الفائزين بها (الأحد) المقبل، عن نبوغ عمراني في كل موقع من السعودية، تشجعه على الظهور، وإغناء المشهد البصري لمدن المملكة، وتمثّل قيم الميثاق التي تعكس امتداد تاريخ البلاد، ورؤية الملك سلمان بن عبد العزيز في تحويل المدن إلى بيئة حيوية ونابضة بالجمال في كل تفاصيلها.

وتهدف الجائزة إلى تقدير المشاريع التي جسّدت قِيَمَ الميثاق، وتحفيز الشركات والممارسين والطلاب على تضمينها ضمن مخرجاتهم، بوصفها خريطة مرجعية لتحقيق التميّز المعماري، وأساساً استراتيجياً للعمران المستقبلي، يُسهم في رفع مستوى البيئة العمرانية.

وتشمل الجائزة 3 مسارات، هي: «المشروعات المبنية لأصحاب المشروعات وشركات التصميم المعماري»، و«غير المبنية للشركات»، و«مشروعات طلاب الجامعات»، وذلك لتحفيزهم على تبنّي مفهوم الميثاق وقيَمه ضمن أعمالهم، وإيجاد بيئة تنافسية تَنتُج عنها مخرجاتٌ بجودة عالية.

وامتدت رحلة الجائزة على مدى 6 أشهر، وعبر 4 مراحل، ابتداءً من «المشاركة والتسجيل» في جميع مساراتها، ومن ثم «الفرز وتقييم المشاركات»، وفق المعايير والشروط المعلَنة، وبعدها «الترشيح والتحكيم» للأعمال المؤهلة من خلال لجنة تحكيمٍ تضمّ خبراء ومتخصصين محليين ودوليين في مجال العمارة والتصميم لتحديد المشروعات الفائزة، انتهاءً بالحفل الختامي (الأحد) المقبل للاحتفاء بها وتتويجها.


مقالات ذات صلة

حرس الحدود السعودي يُنقذ شخصاً تعطل قاربه في عرض البحر

يوميات الشرق تعد حالة الإنقاذ هي الثانية خلال أيام في قطاع ينبع (واس)

حرس الحدود السعودي يُنقذ شخصاً تعطل قاربه في عرض البحر

أنقذ حرس الحدود في مدينة ينبع، غرب السعودية، مقيماً بنغلاديشياً، إثر تعطل واسطته البحرية في عرض البحر، وتم تقديم المساعدة له.

«الشرق الأوسط» (ينبع)
الخليج السفير عبد العزيز المطر يستقبل عادل العسومي في القاهرة (حساب الوفد السعودي على إكس)

رئيس البرلمان العربي: دور السعودية محوري في تعزيز العمل المشترك

أكد عادل العسومي رئيس البرلمان العربي أن السعودية تلعب دوراً محورياً ومهماً في دعم العمل العربي المشترك، وتبذل جهوداً حثيثة لتعزيز أمن واستقرار المنطقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق «التأمين الثقافي» يوفّر بيئة مناسبة لحماية وازدهار نشاط الأصول التراثية (واس)

مؤتمر سعودي للتعريف بـ«التأمين الثقافي» الثلاثاء

تُنظِّم وزارة الثقافة السعودية بالتعاون مع هيئة التأمين «مؤتمر التأمين الثقافي»، يوم الثلاثاء بالرياض، بحضور مسؤولين ورؤساء تنفيذيين بالمجالين الثقافي والتأميني

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك البروتوكول الذي طوّره «التخصصي» يهدف للوصول إلى «صفر» مرض مُعدٍ غير مشخّص (واس)

مستشفى سعودي يطوّر بروتوكولاً لتشخيص الأمراض المعدية

نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي في تطوير بروتوكول الميتاجينوم لتشخيص الأمراض المعدية التي تعذَّر تحديد مسبباتها بالوسائل التقليدية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد القمة تهدف إلى رسم قواعد أساسية تعزز تطوير المدن (واس)

القمة السعودية للبنية التحتية نحو تشكيل رؤية للمستقبل

تستضيف الرياض «القمة السعودية للبنية التحتية» خلال الفترة بين 24 و26 سبتمبر المقبل بهدف تشكيل رؤية طَموح للمستقبل ورسم قواعد أساسية تعزز تطوير المدن.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

فيينا تواسي جمهور سويفت بوجبات مجانية بعد إلغاء حفلاتها

جمهور تايلور سويفت يتجمعون في وسط مدينة فيينا (أ.ب)
جمهور تايلور سويفت يتجمعون في وسط مدينة فيينا (أ.ب)
TT

فيينا تواسي جمهور سويفت بوجبات مجانية بعد إلغاء حفلاتها

جمهور تايلور سويفت يتجمعون في وسط مدينة فيينا (أ.ب)
جمهور تايلور سويفت يتجمعون في وسط مدينة فيينا (أ.ب)

تسعى مدينة فيينا إلى مواساة جمهور تايلور سويفت الذي توافد لحضور الحفلات الموسيقية التي ألغيت، وذلك بتوفير وجبات هامبورغر مجانية لهم في مطعم فاخر. وتقدم العديد من المحلات الأخرى أيضاً مشروبات مجانية لجمهور سويفت، بينها سلسلة مقاهٍ.

وأكدت وكالة الاستخبارات النمساوية، الخميس، أن شاباً يبلغ من العمر 19 عاماً أوقف (الأربعاء) في النمسا كان يحضر لهجوم انتحاري خلال إحدى حفلات المغنية الأميركية في فيينا «لقتل عدد كبير من الأشخاص». وحفاظاً على «الأمن» ألغى المنظمون ثلاث حفلات كانت مقررة هذا الأسبوع في فيينا، ما أحزن محبي المغنية الشهيرة.

جمهور تايلور سويفت يتجمعون في وسط مدينة فيينا (د.ب.أ)

ويمكن الآن لجمهور سويفت الذين يعشقون الأعمال الكلاسيكية والمعاصرة زيارة مجموعة اللوحات الفنية التي يضمها متحف ألبرتينا الشهير بتذكرة الحفلة الخاصة بهم. ويقدم متجر للسلع القديمة لجمهور سويفت خصماً بنسبة 20 في المائة على السلع المستعملة، وفق ما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

أما بالنسبة للذين يفضلون التخلص من حزنهم بممارسة بعض التمارين الرياضية، فإن الحمامات العامة في فيينا تعرض أرخص رسوم دخول تصل إلى 2.6 يورو (2.84 دولار)، أيام الجمعة والسبت والأحد، لحاملي تذكرة حفلة سويفت.

ولكن ليس الجميع مستعدين للتخلي عن الأغاني ذات الشعبية الواسعة للمغنية الأميركية، فقد أظهرت لقطات تلفزيونية المئات من جمهور سويفت وقد احتشدوا في كاتدرائية سانت ستيفن بفيينا لترديد العديد من أغاني النجمة المشهورة.