انقطاع خدمة «يوتيوب» عن آلاف المستخدمين في روسيا

شعار موقع «يوتيوب» (رويترز)
شعار موقع «يوتيوب» (رويترز)
TT

انقطاع خدمة «يوتيوب» عن آلاف المستخدمين في روسيا

شعار موقع «يوتيوب» (رويترز)
شعار موقع «يوتيوب» (رويترز)

أعلنت خدمات مراقبة الإنترنت في روسيا عن حدوث آلاف الأعطال في إمكانية الوصول إلى موقع «يوتيوب» للمقاطع المصوَّرة، اليوم (الخميس)، وسط تصاعد انتقادات السلطات الروسية تجاه المنصة، وفقاً لوكالة «رويترز». وأضافت أنه جرى الإبلاغ عن آلاف الأعطال المتعلقة بموقع «يوتيوب» في روسيا.

وأفاد مستخدمون بأنهم لا يستطيعون الوصول إلى «يوتيوب» إلا من خلال شبكات خاصة افتراضية (في بي إن). وقال أحد المستخدمين في تعليقات على الموقع: «(يوتيوب) لا يعمل».

ولم يتسنَّ لمراسلي «رويترز» في روسيا الوصول إلى موقع «يوتيوب»، إلا أنه كان متاحاً فقط عبر بعض الأجهزة المحمولة.

وتباطأت سرعة تحميل المقاطع المصورة على «يوتيوب» بشكل ملحوظ في الأسابيع القليلة الماضية، الأمر الذي ألقى مشرعون روس باللوم فيه على شركة «ألفابت» مالكة «يوتيوب»، لكنها تنفي ذلك.


مقالات ذات صلة

غربيون في سجون روسيا

أوروبا صورة من داخل قاعة المحكمة لكسينيا كاريلينا الروسية الأميركية المتهمة بالخيانة 20 يونيو (أ.ف.ب)

غربيون في سجون روسيا

بعد التبادل التاريخي للسجناء الأسبوع الماضي، ما زالت روسيا تحتجز عدداً من الغربيين ومزدوجي الجنسية في سجونها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا راقصة الباليه كسينيا كاريلينا (أ.ب)

الادعاء العام الروسي يطلب السجن 15 عاماً لروسية - أميركية بتهمة «الخيانة العظمى»

طلبت النيابة العامة الروسية، اليوم (الخميس)، إنزال عقوبة السجن 15 عاماً بحق روسية - أميركية تُحاكم في جلسات مغلقة بتهمة «الخيانة العظمى».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا جندي أوكراني على خط المواجهة بالقرب من تشاسيف يار في منطقة دونيتسك بأوكرانيا في 6 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)

روسيا تقاتل لليوم الثالث توغلاً كبيراً للقوات الأوكرانية

تواصل القوات الروسية معاركها ضد القوات الأوكرانية لليوم الثالث على التوالي، اليوم (الخميس)، في أعقاب توغلها في الحدود الروسية بمنطقة كورسك الروسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد أعلام الصين وروسيا في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في 24 مارس 2022 (رويترز)

ترجيح إتمام أول صفقة مقايضة بين روسيا والصين هذا الخريف

قالت ثلاثة مصادر في مجال التجارة والمدفوعات لوكالة «رويترز» للأنباء إن روسيا والصين قد تبدآن استخدام أنظمة المقايضة التجارية تجنباً للمصارف التي تراقبها واشنطن.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا منزل متضرّر جرّاء القصف الأوكراني على منطقة كورسك (أ.ب)

كورسك الروسية تعلن الطوارئ مع استمرار القتال إثر توغل أوكراني

أعلن الجيش الروسي، الأربعاء، أن القتال «متواصل» في منطقة كورسك الروسية المحاذية لأوكرانيا، والمستهدَفة بضربات خلّفت ما لا يقلّ عن 5 قتلى مدنيين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

مطالبات بوضع ضوابط لحفلات التخرج في مصر

جامعة الزقازيق (الصفحة الرسمية على فيسبوك)
جامعة الزقازيق (الصفحة الرسمية على فيسبوك)
TT

مطالبات بوضع ضوابط لحفلات التخرج في مصر

جامعة الزقازيق (الصفحة الرسمية على فيسبوك)
جامعة الزقازيق (الصفحة الرسمية على فيسبوك)

سرعان ما أثار فيديو رقص طالب في مصر خلال حفل تخرجه على أغنية «مهرجانات» عاصفة من الجدل عبر مواقع التواصل، امتدت إلى مساءلات برلمانية حول «تجاوزات» «داخل الحرم الجامعي» خلال حفلات التخرج في الفترة الأخيرة.

وذاع فيديو لطالب من جامعة الزقازيق (دلتا مصر) يرقص قبل تسلمه شهادة تخرجه من أساتذته بالجامعة، وسط تشجيع من زملائه في مسرح قاعة الاحتفالات، وهو الفيديو الذي شهد تفاوتاً واسعاً في الآراء على مواقع التواصل ما بين مؤيد ومعارض.

وأعلنت جامعة الزقازيق التي ينتسب إليها الطالب بدء تحقيق معه، مشيرة في بيان لها، الأربعاء، إلى «أهمية التمسك بالتقاليد والأعراف الجامعية، والأخلاقيات والآداب العامة».

ونوّه البيان بأن تلك الواقعة هي «تصرف فردي للتعبير عن فرحة طالب بتخرجه، لكنها خرجت عن السياق العام والمألوف بشكل لا يتوافق مع خصوصية الجامعة ومكانتها كونها بيتاً للعلم والعلماء».

طالب جامعة الزقازيق يرقص في حفل تخرجه (فيسبوك)

ويبدو منطق انتهاك الرقص «التقاليد الجامعية» منطقاً مُغاير لمنطق الكثير من الطلاب الذين يرون في الرقص خلال حفلات التخرج «شكلاً من أشكال التعبير عن الفرح»، وهو تعبير تستخدمه نغم سمير (21 عاماً)، طالبة في السنة الرابعة بكلية الإعلام جامعة بني سويف، التي تقول: «حفلة التخرج من الأيام الخاصة في حياتنا، ويوم احتفالي، حتى لو اختلف أسلوب الاحتفال، ومعتاد أن يقوم بعض الزملاء في لحظة تسلمهم شهاداتهم بالرقص أو التلويح على المسرح لزملائهم، ولكن ليس الغرض من ذلك الإساءة إلى الجامعة، لكنه شكل للفرح والاحتفال بالتخرج»، كما تقول لـ«الشرق الأوسط».

ويأتي مشهد طالب جامعة الزقازيق في أعقاب جدل آخر الشهر الماضي، واكب رقص طالبة في حفل تخرجها في كلية التمريض بأكاديمية قناة السويس للعلوم المتطورة في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، وسبق هذا المشهد ضجة «سوشيالية» أخرى بعد تأدية طالبة بكلية التربية الرياضية بجامعة أسيوط (جنوب مصر) في يونيو (حزيران) الماضي، رقصة في حفل التخرج على وقع موسيقى أغنية «مهرجانات» للفنان المصري «أوكا»، في فيديو تم تداوله بشكل واسع وأثار الانتقاد.

وتنقسم التعليقات على مواقع التواصل على «رقصة» الطلاب، ما بين ترحيب باعتباره موقف عفوي وتعبير احتفالي، وما بين انتقادات واسعة لما يوصف برغبة هؤلاء الطلاب في الوصول لـ«التريند»، وحسب تعبير الدكتور حسام المندوه الحسيني، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب المصري، فإن مشهد طالب «الزقازيق» هو مشهد «مستفز لكل جامعي، ومشهد يحطم كل القيم الجامعية التي ندعو إليها دائماً؛ فالجامعة مؤسسة تربوية لها تقاليدها التي ترسخ لفكرة الانضباط مثل المؤسسة العسكرية».

ويقول في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «لحظة التخرج هي أسمى لحظات التعليم الجامعي؛ لذلك فإن التحقيق الذي أعلنته جامعة الزقازيق لا يجب أن يكون مع الطالب، ولكن مع مسؤولي الجامعة ومنظمي حفل التخرج، الذين وقفوا يشاهدون وصلة الرقص من دون تحرك، فيمكننا تفهُّم قيام الطلاب بالاحتفال والرقص في قاعات ليست لها طابع من القدسية الجامعية، لكن أن يتم الرقص بهذا الشكل في حضور هيئة تدريس جامعية ترتدي (الروب) الجامعي، الذي لا يرتديه الأساتذة إلا في اللحظات الكبيرة كحفلات التخرج، أو مناقشة الرسائل العلمية، فهذا به كثير من الانتهاك لحُرمة المؤسسة الجامعية، وقيمة الأستاذ الجامعي».

رقصة طالب جامعة الزقازيق المثيرة للجدل (فيسبوك)

وصدرت طلبات إحاطة تندد بـ«مظاهر الرقص بحضور أساتذة الجامعات، لا تليق بالحرم الجامعي» كما جاء في طلب إحاطة، الخميس، للنائبة المصرية أمل سلامة، وكان عضو مجلس النواب المصري محمود عصام، قد تقدم بطلب إحاطة لكل من رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لـ«وضع ضوابط» لإقامة حفلات التخرج بالجامعات بصورة «تحفظ هيبة العملية التعليمية»، وعدم تجاوزها مثلما تم خلال الفترة الأخيرة.

ويقول النائب محمود عصام في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «فكرة تعبير الطلاب عن الفرح بهذا الشكل وتأدية رقصات المهرجانات كما ظهر أخيراً من طالب جامعة الزقازيق وغيره، ليس مكانه قاعات تكريم الجامعة الرسمية، بما يقلل من قيمة الأستاذ الجامعي، وأتصوّر أن تكرار ظاهرة رقص الطلاب بهذا الشكل مرتبط بشكل رئيسي بفكرة (التريند)، فلو لم يكن هناك تصوير وترويج واسع لها من خلال وسائل التواصل فلن نشاهد هذه المشاهد الغريبة على العملية التعليمية».