عداءة خريجة «هارفارد» وحائزة على ميدالية ذهبية في أولمبياد باريس تكشف سر تفوقها

غابي توماس (أ.ب)
غابي توماس (أ.ب)
TT

عداءة خريجة «هارفارد» وحائزة على ميدالية ذهبية في أولمبياد باريس تكشف سر تفوقها

غابي توماس (أ.ب)
غابي توماس (أ.ب)

استطاعت العداءة الأميركية، غابي توماس، الحصول على أول ميدالية ذهبية أولمبية لها، الثلاثاء، عقب فوزها في سباق 200 متر للسيدات في دورة الألعاب الأولمبية المقامة بالعاصمة الفرنسية باريس.

وقالت توماس (27 عاماً)، خريجة جامعة «هارفارد» الأميركية: إن عملها في مجال الرعاية الصحية ساعدها على الفوز في الألعاب الأولمبية.

وذكرت شبكة «سي إن بي سي» الأميركية أن العداءة التي حصلت على الميداليتين البرونزية والفضية خلال أول ظهور لها في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، توازن بين مسيرتها بصفتها لاعبة أولمبية وعملها في مجال الرعاية الصحية.

وحصلت توماس على درجة البكالوريوس في علم الأعصاب من جامعة «هارفارد»، ودرجة الماجستير في الصحة العامة من مركز «العلوم الصحية» بجامعة تكساس.

وفي الأشهر التي سبقت الألعاب، تدربت توماس من 3 إلى 6 ساعات يومياً، ولكن في الليل، عملت في عيادة رعاية صحية تطوعية في أوستن لتخدم الأشخاص الذين ليس لديهم تأمين طبي.

غابي توماس (أ.ب)

وقالت العداءة لشبكة «إن بي سي» الأميركية إن وجود مهنتها خارج المسار الرياضي لعب دوراً حاسماً في نجاحها بصفتها رياضية محترفة.

وأضافت: «الطريقة التي نجحت بها في سباقات المضمار والميدان كانت في الأساس الركض بسبب عملي بدوام جزئي، وأعتقد أن هذا مهم حقاً بالنسبة لي لصحتي العقلية، مجرد وجود أشياء أخرى في حياتي ساعدتني في تحقيق أهدافي، وجعلتني أشعر بالرضا».

وفي حديثها إلى موقع «أولمبيكس»، قبل السباق، أكدت توماس أن الحصول على مهنة ثانية يزيد من تركيزها ويساعدها على التخلص من الضغط الناتج عن التدريب المستمر.

وذكرت: «أعتقد أنني ممتنة للغاية لأنني تمكنت من القيام بما أحبه، وأفكر في الأمر طوال الوقت، وحتى بعد يوم شاق في الرياضة، عندما أشعر بالتعب والضيق من التدريب، أقول أنا ممتنة جداً لأنني أفعل ما أحبه، وأن أكون قادرة على القيام بذلك من أجل كسب لقمة العيش».

وأضافت: «وبعد ذلك أذهب إلى العيادة وأتطوع وأحدث فرقاً في حياة الناس. لذلك أشعر بالرضا الشديد، وأشعر بالشغف تجاه كل ما أقوم به. وهذا كله يجلب الشعور بالامتنان».

وعلى الرغم من أن توماس لديها طموحات للمنافسة في دورة لوس أنجليس عام 2028 والفوز بالمزيد من الميداليات، فإنها قالت إن لديها هدفاً أكبر في ذهنها ألا وهو إدارة مستشفى أو منظمة غير ربحية، وقالت: «آمل أن أفعل الشيء نفسه الذي أفعله الآن، وهو السماح لشغفي بأن يقودني».


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس - سباحة»: الهولندية راوندال تحرز ذهبية 10 كلم في المياه المفتوحة

رياضة عالمية شارون فان راوندال (إ.ب.أ)

«أولمبياد باريس - سباحة»: الهولندية راوندال تحرز ذهبية 10 كلم في المياه المفتوحة

أحرزت الهولندية شارون فان راوندال التي سبق لها إحراز اللقب في ريو 2016 والفضية في طوكيو 2020، ذهبية سباق الماراثون 10 كلم سباحة في المياه المفتوحة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية السويد لم تستسلم بعد تقدم اليابان في الجولة الأولى (أ.ب)

«أولمبياد باريس - تنس الطاولة»: السويد تنتفض أمام اليابان... وتضمن ميدالية

عوّضت السويد تأخرها بمباراتين إلى فوز على اليابان، المصنفة الرابعة، في قبل نهائي منافسات فرق الرجال لتنس الطاولة في أولمبياد باريس (الأربعاء) لتضمن ميدالية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية إريسلاندي ألفاريز (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس - ملاكمة»: الكوبي ألفاريز يحرز ذهبية الوزن الخفيف

حطم الكوبي إريسلاندي ألفاريز قلوب الجماهير الفرنسية المتحمسة عندما تغلب على بطلها سفيان أوميا بانقسام آراء الحكام في نهائي وزن الخفيف للرجال.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الوكالة الصينية لمكافحة المنشطات اتهمت نظيرتها الأميركية بازدواج المعايير (رويترز)

الصين تطالب «وادا» بتكثيف الفحوصات على الرياضيين الأميركيين

طالبت الوكالة الصينية لمكافحة المنشطات، اليوم (الخميس)، الوكالة الدولية لفحوص المنشطات بتكثيف فحوص الكشف عن المنشطات على الرياضيين الأميركيين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية سفيان أوميا (رويترز)

أولمبياد باريس: الفرنسي أوميا غير سعيد بالميدالية الفضية

قال الملاكم الفرنسي سفيان أوميا إن مسيرته في ملاكمة الهواة لم تحقق ما كان يصبو إليه بعد هزيمته أمام الكوبي إريسلاندي ألفاريز في نهائي الوزن الخفيف بالأولمبياد.

«الشرق الأوسط» (باريس)

في بريطانيا... النفايات الإلكترونية تتحوّل إلى ذهب

مصنع بنته الدار في موقعها بويلز (موقع دار سك العملة تاملكية)
مصنع بنته الدار في موقعها بويلز (موقع دار سك العملة تاملكية)
TT

في بريطانيا... النفايات الإلكترونية تتحوّل إلى ذهب

مصنع بنته الدار في موقعها بويلز (موقع دار سك العملة تاملكية)
مصنع بنته الدار في موقعها بويلز (موقع دار سك العملة تاملكية)

بدأت دار سك العملة الملكية، صانعة العملات المعدنية في بريطانيا، بمعالجة النفايات الإلكترونية لاستخراج الذهب منها.

وقد بنت الدار مصنعاً كبيراً في موقعها في لانتريسانت بويلز؛ لإزالة المعدن النفيس من لوحات الدوائر الكهربائية القديمة.

يُستخدم الذهب في بادئ الأمر في صناعة المجوهرات، وبعدها يُحوّل إلى عملات معدنية تذكارية.

تُعدّ النفايات الإلكترونية (الهواتف والحواسيب القديمة وأجهزة التلفزيون) مشكلة سريعة النمو. تقول الأمم المتحدة إن 62 مليون طنّ جرى التخلص منها في عام 2022.

ويقدر أحدث تقرير لها وفق «بي بي سي»، أن جبل التكنولوجيا المهملة من المقرر أن يزيد بنحو الثلث بحلول عام 2030.

وفي مصنع دار سك العملة الملكية تُدخل أكوامٌ من لوحات الدوائر الكهربائية في المنشأة الجديدة، حيث تُسخّن أولاً لإزالة مكوناتها المختلفة، ومن ثمّ تُحفظ وتُفرز وتقطّع، وتفصل مجموعة من اللفائف المنفصلة والمكثفات والدبابيس والترانزستورات أثناء تحركها على طول حزام ناقل، ويوضع جانباً أي شيء يحتوي على الذهب.

النفايات الإلكترونية مشكلة سريعة النمو (موقع دار سك العملة تاملكية)

وتقول إنغا دوك، رئيسة قسم الاستدامة: «هنا نقوم بالتعدين الحضري»، وتتابع: «نأخذ مخرجات النفايات التي ينتجها المجتمع ونستخرج الذهب منها ونبدأ في رؤية القيمة في هذا المورد المحدود».

وتذهب القطع المحملة بالذهب إلى مصنع كيميائي في الموقع، حيث تُحوّل إلى محلول كيميائي يُرشح الذهب إلى السائل.

ويُصفّى تاركا وراءه مسحوقاً يبدو عادياً إلى حد ما لكنه في الواقع ذهب نقي، يحتاج فقط إلى تسخينه في الفرن ليتحول إلى كتلة لامعة.

ويقول ليتون جون، مدير العمليات في دار سك العملة الملكية: «إن عمليات استعادة الذهب التقليدية كثيفة الطاقة للغاية وتستخدم مواد كيميائية سامة للغاية لا يمكن استخدامها إلا مرة واحدة، أو أنها تذهب إلى مصاهر عالية الطاقة وتُحرق بشكل أساسي».

وأشار إلى أنه لا يوجد نقص في النفايات الإلكترونية التي يمكن لدار سك العملة الملكية استهدافها.

يضع تقرير الأمم المتحدة للنفايات الإلكترونية لعام 2024 بريطانيا في مرتبة ثاني أكبر منتج للنفايات التكنولوجية للفرد، بعد النرويج.

والهدف وفق ليتون جون، هو معالجة أكثر من 4000 طن من النفايات الإلكترونية سنوياً. ويوضح: «في العادة تُشحن هذه النفايات إلى الخارج، لكننا نحتفظ بها في بريطانيا لاستخدامها».

وينبغي لأربعة آلاف طن من النفايات الإلكترونية أن تنتج ما يصل إلى 450 كيلوغراماً من الذهب، الذي تبلغ قيمته نحو 27 مليون جنيه إسترليني بالأسعار الحالية.

ويمثل هذا التحول في مجال النفايات تغييراً كبيراً بالنسبة لدار سك العملة الملكية، ولأكثر من ألف عام، كانت الدار صانعة العملات الرسمية في بريطانيا، بيد أنه مع تضاؤل الاستخدام النقدي أصبحت النفايات الإلكترونية وسيلة جديدة أمام الشركة المملوكة للحكومة لكسب المال وتوفير فرص العمل.