العثور على جزيئات ماء في عينات من القمر

صورة التقطتها كاميرا على متن مسبار «تشانغ إي - 5» الصيني تظهِر سطح القمر بعد هبوط المسبار (أ.ب)
صورة التقطتها كاميرا على متن مسبار «تشانغ إي - 5» الصيني تظهِر سطح القمر بعد هبوط المسبار (أ.ب)
TT

العثور على جزيئات ماء في عينات من القمر

صورة التقطتها كاميرا على متن مسبار «تشانغ إي - 5» الصيني تظهِر سطح القمر بعد هبوط المسبار (أ.ب)
صورة التقطتها كاميرا على متن مسبار «تشانغ إي - 5» الصيني تظهِر سطح القمر بعد هبوط المسبار (أ.ب)

عثر علماء صينيون على جزيئات ماء في عينات التربة التي جلبها مسبارهم من القمر؛ الأمر الذي قد يدعم فكرة إمكانية الحياة والسكن هناك.

ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فإن العثور على الماء على القمر ليس بالأمر الجديد في حد ذاته. فقد رصدت وكالة «ناسا» ومركبات فضائية هندية ما يعتقدون أنه ماء على سطح القمر، كما عثر العلماء الصينيون العام الماضي على ماء محاصر في حبات زجاجية متناثرة عبر القمر.

ولكن هذا الاكتشاف الأخير، كما يقول العلماء، هو المرة الأولى التي يتم فيها العثور على الماء في شكله الجزيئي (H2O) في عينات مادية، والأهم من ذلك، فقد تم العثور عليه في جزء من القمر كانوا يعتقدون سابقاً أنه «من المستحيل» أن يحتوي على الماء في هذا الشكل.

وقام الباحثون بفحص العينات التي جمعها مسبار «تشانغ إي - 5» الصيني، الذي هبط على سطح القمر في عام 2020، ووجدوا «بلورة شفافة» بعرض شعرة الإنسان تقريباً، كانت في الواقع «معدناً قمرياً غير معروف» أُطلق عليه اسم ULM-1.

وتتكون بلورة ULM-1 من نحو 41 في المائة من الماء، مع قطع من الأمونيا التي تحافظ على ثبات جزيئات الماء على الرغم من التقلبات الشديدة في درجات الحرارة على القمر، وفقاً للدراسة.

وكتب العلماء في دراستهم أن هذا النوع من المياه قد يكون «مورداً محتملاً للسكن على القمر». ويعد هذا الاكتشاف هو الأحدث في إطار الجهود الصينية الأكبر لتصبح قوة فضائية مهيمنة.

وتأمل بكين في أن تطلق أول مهمة مأهولة إلى القمر بحلول عام 2030. كما تخطط لبناء قاعدة لها على القمر.

وتخوض الولايات المتحدة منافسة مع الصين بشأن البرنامج القمري. وتخطط واشنطن لإرسال رواد فضاء إلى القمر مجدداً بحلول عام 2026 في إطار مهمة «أرتيميس 3».


مقالات ذات صلة

آلاف يتظاهرون في لندن للمطالبة بمياه نظيفة

أوروبا متظاهرون بريطانيون يرتدون ملابس باللون الأزرق يطالبون بمياه نظيفة خارج البرلمان في لندن (إ.ب.أ)

آلاف يتظاهرون في لندن للمطالبة بمياه نظيفة

تظاهر الآلاف في وسط لندن لمطالبة الحكومة بالتحرك لتنظيف مياه الأنهار والبحار في بريطانيا من الملوثات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أكثر من ملياري شخص حول العالم يفتقرون لمياه شرب نظيفة (جامعة ولاية أوهايو)

جهاز يحوّل الهواء إلى مياه شرب بأقل طاقة

طوّر باحثون من جامعة ولاية أوهايو الأميركية جهازاً جديداً لحصد المياه من الهواء يعد أكثر كفاءة وبساطة مقارنةً بالتقنيات التقليدية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الطلب على المياه العذبة سوف يتجاوز العرض بنسبة 40 في المائة بحلول نهاية العقد (رويترز)

أزمة المياه العالمية تُعرض نصف إنتاج الغذاء للخطر

حذّر خبراء من أن أكثر من نصف إنتاج العالم من الغذاء سيكون معرضاً للخطر خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة، مع تفاقم أزمة المياه العالمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا نهر النيل أهم مصدر للمياه لمصر (تصوير: عبد الفتاح فرج)

ما خيارات القاهرة للتعامل مع تداعيات اتفاقية «عنتيبي»؟

أثار قرار دخول اتفاقية «عنتيبي» حيز التنفيذ تساؤلات عدة بشأن خيارات القاهرة للتعامل مع تداعيات الاتفاق الذي يسمح بإعادة تقسيم المياه.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك يمكن العثور على الجراثيم في المياه النظيفة والمالحة بأنحاء العالم التي قد تدخل جسم الإنسان من خلال الجروح (د.ب.أ)

مع انتشار بكتيريا الضمة في بحار العالم... هل يجب على السباحين القلق؟

يتزايد انتشار بكتيريا الضمة في مياه البحار حول العالم، وذلك في ظل ارتفاع درجات حرارة المياه بسبب التغير المناخي، حسبما قالت وكالة معايير الغذاء الأوروبية.

«الشرق الأوسط» (برلين)

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
TT

حفر صينية عملاقة تحبس الزمن في باطنها... وتجذب السياح

اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)
اكتشاف عالم الغابات القديمة داخل حفرة على عمق 630 قدماً في الصين (يونيلاد نيوز)

على عمق يتخطى 100 متر تحت الأرض (328 قدماً) ثمة عالم مفقود من الغابات القديمة والنباتات والحيوانات. كل ما يمكنك رؤيته هناك قمم الأشجار المورقة، وكل ما تسمعه صدى أزيز حشرة الزيز وأصوات الطيور، الذي يتردد على جوانب الجروف، حسب «بي بي سي» البريطانية .على مدى آلاف السنين، ظل ما يعرف بـ«الحفرة السماوية» أو «تيانكنغ»، كما تُسمى باللغة المندرينية، غير مكتشفة، مع خوف الناس من الشياطين والأشباح، التي تختبئ في الضباب المتصاعد من أعماقها. إلا أن طائرات الدرون وبعض الشجعان، الذين هبطوا إلى أماكن لم تطأها قدم بشر منذ أن كانت الديناصورات تجوب الأرض، كشفت عن كنوز جديدة، وحوّلت الحفر الصينية إلى معالم سياحية. ويُعتقد أن ثلثي الحفر، التي يزيد عددها عن 300 في العالم، توجد في الصين، منتشرة في غرب البلاد، منها 30 حفرة، وتضم مقاطعة «قوانغشي» في الجنوب أكبر عدد من هذه الحفر، مقارنة بأي مكان آخر. وتمثل أكبر وأحدث اكتشاف قبل عامين في غابة قديمة تحتوي على أشجار يصل ارتفاعها إلى 40 متراً (130 قدماً). تحبس هذه الحفر الزمن في باطنها، ما يحفظ النظم البيئية الفريدة والدقيقة لقرون. ومع ذلك، بدأ اكتشافها يجذب السياح والمطورين، ما أثار المخاوف من أن هذه الاكتشافات المدهشة والنادرة قد تضيع إلى الأبد.

بوجه عام، تعد هذه الحفر الأرضية نادرة، لكن الصين، خاصة «قوانغشي»، تضم كثيراً منها بفضل وفرة الصخور الجيرية. جدير بالذكر هنا أنه عندما يذيب نهر تحت الأرض الصخور الجيرية المحيطة ببطء، تتكون كهوف تتمدد صعوداً نحو الأرض. وفي النهاية، تنهار الأرض تاركة حفرة واسعة، ويجب أن يكون عمقها وعرضها لا يقل عن 100 متر حتى تُعدّ حفرة أرضية. وبعض الحفر، مثل تلك التي جرى اكتشافها في «قوانغشي» عام 2022، أكبر من ذلك، مع امتدادها لمسافة 300 متر في الأرض، وعرضها 150 متراً.

من وجهة نظر العلماء، تمثل هذه الحفر العميقة رحلة عبر الزمن، إلى مكان يمكنهم فيه دراسة الحيوانات والنباتات، التي كانوا يعتقدون أنها انقرضت. كما اكتشفوا أنواعاً لم يروا أو يعرفوا عنها من قبل، بما في ذلك أنواع من أزهار الأوركيد البرية، وأسماك الكهوف البيضاء الشبحية، وأنواع من العناكب والرخويات. وداخل محميات من الجروف الشاهقة، والجبال الوعرة، والكهوف الجيرية، ازدهرت هذه النباتات والحيوانات في أعماق الأرض.