قصتها أثارت جدلاً كبيراً... الأميركية التي اتهمت «زوجها» بتقييدها في شجرة «غير متزوجة»

الأميركية لاليتا كاي كومار عقب نقلها إلى المستشفى لتلقّي الرعاية الطبية (لقطة من فيديو)
الأميركية لاليتا كاي كومار عقب نقلها إلى المستشفى لتلقّي الرعاية الطبية (لقطة من فيديو)
TT

قصتها أثارت جدلاً كبيراً... الأميركية التي اتهمت «زوجها» بتقييدها في شجرة «غير متزوجة»

الأميركية لاليتا كاي كومار عقب نقلها إلى المستشفى لتلقّي الرعاية الطبية (لقطة من فيديو)
الأميركية لاليتا كاي كومار عقب نقلها إلى المستشفى لتلقّي الرعاية الطبية (لقطة من فيديو)

بعد أن أثارت قصتها جدلاً كبيراً بمواقع التواصل الاجتماعي، أقرّت السيدة الأميركية، التي اتهمت «زوجها» بتقييدها في شجرة بالهند، بأنها «غير متزوجة».

وقبل أيام، عثر راعي أبقار على السيدة لاليتا كاي كومار (50 عاماً) مقيدة في شجرة بغابة في الهند، وقد كانت تعاني الهزال وانخفاض الوزن، وقالت إن زوجها قيّدها في الشجرة منذ 40 يوماً، وتركها دون طعام لتموت.

ووفق شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد كشف بيان للشرطة أن لاليتا أقرّت بأنها «غير متزوجة»، وأنها ربما كانت تعاني الهلوسة عندما أدلت بتصريحاتها الأولى.

كما لفتت لاليتا إلى أنها هي التي قيّدت نفسها في الشجرة.

وقالت الشرطة إنها أخبرتهم بأنها كانت في حالة من الضيق؛ لأن تأشيرتها انتهت، وأموالها نفدت، لذلك اشترت أقفالاً وسلاسل، وربطت نفسها بالشجرة.

وفور إنقاذها، جرى نقل لاليتا إلى المستشفى؛ حيث أكد الأطباء أنها كانت في حالة من الضعف الشديد، كما كانت تعاني مشكلات نفسية.

وقالت الدكتورة سانغاميترا فولي، المشرفة على علاجها النفسي، إن «حالتها تتحسن».

وأضافت: «إنها تأكل وتمشي وتمارس الرياضة أيضاً، وهي تخضع للعلاج، ونحن نعطيها أيضاً بعض العناصر الغذائية التي يفتقر إليها جسدها».

وُلدت لاليتا في الولايات المتحدة، لكنها تعيش في الهند منذ سنوات.


مقالات ذات صلة

عيد شعبي للاحتفال بـ«اليوم الوطني للدبكة» في لبنان

يوميات الشرق نشاطات من التراث اللبناني تواكب «اليوم الوطني للدبكة» (مهرجان الدبكة)

عيد شعبي للاحتفال بـ«اليوم الوطني للدبكة» في لبنان

في مبادرة لاستذكار تراث لبنان والحفاظ على رموزه الأصيلة ولد «اليوم الوطني للدبكة».

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق تُعدّ نافيلي شويال الحيوانات فرداً من العائلة (حسابها في إنستغرام)

نساء خلف الكاميرا: اللون... الضوء... المعزاة السعيدة

تصف المصوّرة نافيلي شويال هذه العلاقة بين الإنسان والحيوان بالرقيقة: «حين يعتني كلّ منهما بالآخر».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مصنع بنته الدار في موقعها بويلز (موقع دار سك العملة تاملكية)

في بريطانيا... النفايات الإلكترونية تتحوّل إلى ذهب

بدأت دار سك العملة الملكية، صانعة العملات المعدنية في بريطانيا، بمعالجة النفايات الإلكترونية لاستخراج الذهب منها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مشاهير حلموا بالميداليات الأولمبية قبل النجوميّة

مشاهير حلموا بالميداليات الأولمبية قبل النجوميّة

من نور الشريف إلى باراك أوباما، كثيرون هم مشاهير الفن والسياسة الذين بدأوا مسيرتهم على أرض الملاعب واحترفوا الرياضة، طامحين لألقاب فيها.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق معز جبليّ على حافةٍ... جدارية «بانكسي» الغامضة (إنستغرام بانكسي)

جدارية «بانكسي» الجديدة... معزٌ أسود يثير جدلاً

على مبنى سكني في منطقة كيو بريدج، رسم «بانكسي» معزاً جبليّاً أسود يقف على حافة، محاولاً التوازن للبقاء على قيد الحياة، وأسفله تتساقط حجارة صغيرة سوداء.

«الشرق الأوسط» (لندن)

هل يعد سقوط سيول على مدن مصرية خلال الصيف أمراً طبيعياً؟

محاولة لإصلاح طريق (أسوان - أبو سمبل) (محافظة أسوان)
محاولة لإصلاح طريق (أسوان - أبو سمبل) (محافظة أسوان)
TT

هل يعد سقوط سيول على مدن مصرية خلال الصيف أمراً طبيعياً؟

محاولة لإصلاح طريق (أسوان - أبو سمبل) (محافظة أسوان)
محاولة لإصلاح طريق (أسوان - أبو سمبل) (محافظة أسوان)

تعرضت مناطق متفرقة من جنوب مصر، وسلاسل جبال البحر الأحمر، لأمطار غزيرة وصلت إلى حد السيول، ورياح شديدة، ما أثار التساؤلات حول طبيعة حدوث ذلك في فصل الصيف، خصوصاً في ظل الأجواء شديدة الحرارة التي تسيطر على معظم المناطق.

وشهدت مدينة أبو سمبل السياحية جنوب محافظة أسوان، الاثنين الماضي سقوط أمطار غزيرة مصاحبة برياح شديدة وعاصفة ترابية، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة، فيما تعرضت منطقة شرق العوينات جنوب محافظة الوادي الجديد، إلى سقوط أمطار غزيرة بالتزامن مع تكاثر السحب والغيوم في السماء.

محافظة أسوان تعرضت لسقوط أمطار غزيرة (محافظة أسوان)

وأشارت هيئة الأرصاد الجوية المصرية إلى وجود تقلبات جوية يشهدها جنوب البلاد، وسقوط أمطار على بعض المناطق وتحديداً محافظة أسوان، بالتزامن مع زيادة نشاط الرياح الجنوبية المثيرة للرمال والأتربة، والتي تزيد من تأثيرها الرياح الهابطة من السحب الرعدية.

وحذّرت الهيئة من استمرار فرص سقوط الأمطار الخفيفة إلى المتوسطة والرعدية أحياناً، والتي قد تصل لحد السيول على مناطق من حلايب وشلاتين ومرسى علم وأبو سمبل وأسوان والوادي الجديد والأقصر، ويصاحب ذلك حدوث نشاط للرياح المثيرة للرمال والأتربة على بعض الطرق.

في المقابل، تستمر الأجواء شديدة الحرارة مع زيادة في نسبة الرطوبة التي تزيد من الإحساس بحرارة الطقس، حيث تتراوح درجات الحرارة العظمى ما بين 37 - 39 درجة في القاهرة الكبرى والوجه البحري ومدن القناة، وتتراوح ما بين 32 - 35 درجة على المناطق الساحلية، بينما تســجل على مناطق الجـنوب ما بين 39 - 42 درجة.

وتعرض طريق أسوان - أبو سمبل السياحي، إلى انهيارات في بعض أجزائه بسبب شدة السيول، وهو ما دفع السلطات المحلية إلى إصلاح الطريق بالمعدات وتعلية الجسور؛ ليتم تسيير الشاحنات والحافلات والمركبات والسيارات الخفيفة والثقيلة بالشكل المطلوب.

طريق أسوان أبو سمبل السياحي تضرر بفعل السيول (محافظة أسوان)

الحزام المداري

وعن طبيعة ذلك، أفادت الهيئة في بيان، الثلاثاء، بأن حدوث هذه الأمطار الصيفية أمر طبيعي وربما يحدث عاماً بعد عام، ويرجع ذلك إلى ما سمته «الحزام المداري».

وأوضحت أن الحزام المداري، هو خط وهمي يفصل بين الكتل الهوائية الشمالية الجافة والكتل الجنوبية الرطبة، وهو عند خط الاستواء ويتذبذب شمالاً وجنوباً مع الحركة الظاهرية للشمس باختلاف الفصول، حيث يؤدي تلاقي هذه الكتل إلى تكاثر السحب الرعدية، التي تؤدي إلى سقوط الأمطار الغزيرة والسيول عند منابع النيل في السودان وإثيوبيا.

مدينة أسوان تحت تأثير السحب الرعدية كما تشير آخر صور الأقمار الاصطناعية (هيئة الأرصاد المصرية)

ونوهت بأنه «خلال هذا التوقيت من العام، فإن الفاصل المداري يتذبذب ويتقدم شمالاً ليصل إلى جنوب مصر، حيث تكون عرضة بشكل أكبر لسقوط الأمطار، ولكنها تكون أمطاراً متفاوتة الشدة وأقل في حدتها من تلك التي تحدث عند دول منابع النيل خلال هذه الفترة»، مشيرة إلى أن باقي مناطق الجمهورية لن يتأثر بهذه الأمطار.

التغيرات المناخية

من جانبه، أرجع أستاذ المناخ في جامعة الزقازيق بمصر، نائب رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية السابق، الدكتور علي قطب، حدوث هذه الظاهرة في هذا التوقيت بالذات إلى التغيرات المناخية، التي جعلت الظواهر المناخية أكثر تطرفاً وحدة، وغيّرت في الخريطة المطرية بمصر.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، أن سقوط الأمطار بهذا الشكل على جنوب مصر يحدث في الغالب أوائل شهر سبتمبر (أيلول) من كل عام، لكن التغيرات المناخية لعبت دوراً أساسياً في التعجيل باندفاع كتل الهواء الرطبة المدارية المقبلة من شمال السودان، باتجاه جنوب مصر، مروراً بالبحر الأحمر، حيث تشبعت بنسبة كبيرة من بخار الماء، وهي كتل هوائية شديدة السخونة، وبالتالي حدث تبخر عال، وتكونت السحب الركامية الرعدية، ما أدى إلى سقوط أمطار غزيرة.

وأوضح أن هذه الأمطار يمكن أن تتحول إلى سيول، نظراً إلى الطبيعة الجغرافية لمحافظة أسوان، حيث تتجمع الأمطار فوق قمم الجبال، وتندفع باتجاه المناطق المنخفضة والوديان مسببة السيول.

ونوه بأن التغيرات المناخية عجلت بهذه الظاهرة شهراً، هذا العام، وجعلتها تحدث في شهر أغسطس (آب)، كما أن التغيرات المناخية يمكن أن تُحدث أيضاً تغيراً في الخريطة المطرية، من خلال زيادة الأمطار المتوقعة في منطقة بعينها وقلتها بشكل لافت في منطقة أخرى، مقارنة بالمعدلات الطبيعية والمتوقعة.

وتوقع أستاذ المناخ في جامعة الزقازيق بمصر أن الأمطار التي تأثرت بها محافظات جنوب مصر وسلاسل جبال البحر الأحمر، بداية من السبت الماضي، من المتوقع أن تنتهي بنهاية هذا الأسبوع.

ونوه بأن هذه الظاهرة من الوارد أن تتكرر مرة أخرى على محافظات جنوب الصعيد وسلاسل جبال البحر الأحمر، لكن بشكل طبيعي خلال فصل الخريف الذي يبدأ في 22 سبتمبر، وأحياناً يمتد تأثير هذه الظاهرة إلى جنوب سيناء.

أضرار بالغة أحدثتها الأمطار الرعدية (محافظة أسوان)

ولتجنب حدوث أضرار للمواطنين نتيجة الأمطار الرعدية في جنوب الصعيد وجنوب سلاسل جبال البحر الأحمر، نصحت هيئة الأرصاد الجوية المصرية بضرورة تجنب الوقوف تحت الأشجار أو أعمدة الإنارة، والابتعاد عن الأودية المنحدرة ومجرى السيول، وتخفيف السرعة، واستخدام الإشارات التحذيرية أثناء القيادة على الطريق، والتحرك إلى أقرب مبنى أو سيارة للاحتماء بها، ومتابعة النشرات الجوية للاطلاع على تحديثات الحالة الجوية.