تستمرّ فعاليات معرض المدينة المنوّرة للكتاب 2024، بعد انطلاقه، الثلاثاء، ويحظى بإقبال من ساكني «طيبة الطيبة» وزوّارها؛ للاستمتاع بصنوف المعرفة التي تتيحها أكثر من 300 دار نشر تُشارك في دورته الثالثة، تزامناً مع أنشطة وأمسيات ثقافية.
مساحة واسعة للمهتمّين بالفنون والثقافة والأدب، يوفّرها المعرض المستمرّ حتى 5 أغسطس (آب) الحالي، وسط إقبال لافت من محبّي الاطّلاع على مختلف إصدارات دور النشر، وحضور البرنامج الثقافي بندواته الحوارية، وأمسياته الشعرية، وحلقات النقاش، وورشات العمل، بالإضافة إلى أنشطة تفاعلية لمختلف الأعمار.
وشرَّع المعرض، عبر عناوين الكتب والجلسات الحوارية، نافذة مهمّة على تاريخ المدينة وتراثها العريق، المُتمثّل في المساجد التاريخية والموضوعات التي شكَّلت مسرحاً لعدد من الأحداث المرتبطة بتاريخ بداية الإسلام والمسلمين. وشارك باحثون وأكاديميون متخصِّصون في إثراء لياليه بالنقاش حول تاريخ المنطقة وتفاصيل مَعالم المدينة المنوّرة.
كما يشمل برنامجاً متكاملاً مُصمَّماً للأطفال بين 3 سنوات و12 عاماً، يتضمَّن أنشطة تفاعلية مبتكرة موزَّعة على عدد من الأركان؛ هي ركن «مملكة الحكايات»، الذي يُتيح لهم تأليف قصصهم الخاصة وتنمية مهاراتهم اللغوية والكتابية، وركن «مكتبة المغامرات»، الذي يُدرّبهم على مهارة إلقاء القصص وعرضها أمام الجمهور، وركن «ساحة المرح»، وهو مساحة تضمّ ألعاباً حركيّة ومسابقات تفاعلية متخصّصة بأدب الطفل وثقافته، وغيرها.
على صعيد الأجنحة، يقدّم ركن المؤلِّف السعودي، الذي يُتيح فرصة عرض كتب المؤلّفين السعوديين ذوي النشر الذاتي وتسويقها نيابة عنهم، 66 عنواناً جديداً لزوّار معرض المدينة المنوّرة للكتاب 2024. ذلك يأتي ضمن مبادرات «هيئة الأدب والنشر والترجمة»، التي، بجانب تنظيمها المعرض، تتيح الفرصة لزوّاره للاطّلاع على مبادرات نوعية أطلقتها منذ تولَّت الشأن الثقافي - الأدبي في المملكة. وتُعرض في زوايا مختلفة من المعرض مجموعة من تلك المبادرات التي تعزّز الثقافة بوصفها نمط حياة اجتماعياً.
يُقام المعرض على مساحة 20 ألف متر مربّع، خلف «مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات والمعارض»، ويفتح أبوابه للجمهور طوال أيامه الـ7 حتى 5 أغسطس، من الثانية مساءً حتى الثانية عشرة منتصف الليل، بمشاركة 300 دار نشر سعودية وعربية ودولية موزَّعة على 200 جناح.