وفاة 3 منتجين فنيين في مصر بحادث سير

بينهم المشرف على شركة «سينرجي»

المنتج حسام شوقي (صورة أرشيفية)
المنتج حسام شوقي (صورة أرشيفية)
TT

وفاة 3 منتجين فنيين في مصر بحادث سير

المنتج حسام شوقي (صورة أرشيفية)
المنتج حسام شوقي (صورة أرشيفية)

نعت الشركة «المتحدة للخدمات الإعلامية» 3 منتجين فنيين رحلوا، الخميس، وهم المشرف العام على شركة «سينرجي» للإنتاج الفني حسام شوقي، والمنتجان محمود كمال وفتحي إسماعيل، وذلك نتيجة حادث سير على طريق الضبعة أثناء عودتهم من إحدى المدن الساحلية المصرية.

وكتبت الشركة «المتحدة» عبر صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك»: «تنعى الشركة (المتحدة) الزملاء حسام شوقي، وفتحي إسماعيل، ومحمود كمال بشركة (سينرجي) الذين وافتهم المنية إثر حادث أليم».

ونعت الصفحة الرسمية لشركة «سينرجي فيلم» المنتجين الراحلين، كما نعتهم نقابة المهن السينمائية برئاسة المخرج مسعد فودة، رئيس اتحاد الفنانين العرب.

وكان المنتج الراحل حسام شوقي، قد أشرف على كثير من الأعمال الدرامية، من بينها «القاهرة كابول»، و«اللي ملوش كبير»، و«بين السما والأرض»، و«ضل راجل»، و«في يوم وليلة» و«نسل الأغراب»، و«هجمة مرتدة»، و«الاختيار» و«كلبش»، و«البرنس»، و«ختم النمر»، و«نحب تاني ليه»، و«أبو جبل»، وغيرها من الأعمال الفنية.

ونعى عدد كبير من الفنانين المصريين المنتجين الراحلين، من بينهم الفنان المصري عمرو سعد، الذي أعلن عبر صفحته بموقع «فيسبوك» التوقف عن تصوير أعماله الفنية لمدة أسبوع حداداً على الراحلين.

وكتب السيناريست المصري محمود حمدان عبر صفحته الشخصية بموقع «فيسبوك» «وفاة إخواتي وأصدقائي... خبر صادم جداً، رحمهم الله».

وكتب الإعلامي عمرو الليثي «وفاة إخواتي الأعزاء وأحباء قلبي... اللهم اغفر لهم وارحمهم وعافهم واعف عنهم... إنا لله وإنا إليه راجعون».

كما عمل المنتج الفني الراحل فتحي إسماعيل في أفلام ومسلسلات درامية عدة من بينها أفلام «أنا وابن خالتي»، و«عالماشي»، و«بيت الروبي»، ومسلسلات «الحشاشين»، و«حرب»، و«سوق الكانتو».

المنتج الفني فتحي إسماعيل (صفحته بـ«فيسبوك»)

ونعى الكاتب المصري عبد الرحيم كمال، الراحلين كاتباً: «أقبل عليهم بفضلك ورضاك يا الله... رجال محترمين وإخوة ومنتجين وعيش وملح وحاجات كثيرة جداً».

الفنان الأردني منذر رياحنة عبّر عن حزنه، وكتب عبر موقع «فيسبوك»، «رحيل يوجع القلب... وكأنه كان لقاء للوداع يا صديقي... ربي يرحمهم ويجعل مثواهم الجنة».

كما كتب الفنان أحمد العوضي بـ«فيسبوك» «أغلى وأقرب الناس لي... ربنا يرحمهم ويغفر لهم».

بينما كتب الفنان كريم عبد العزيز عبر صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»: «بكل الألم والحزن... أنعي إخوتي وأصحابي... اللهم ارحمهم وأسكنهم فسيح جناتك... لقد كانوا مثالًا للرجولة والأصالة».

المنتج الفني محمود كمال (صفحته بـ«فيسبوك»)

وكتب الفنان المصري أحمد السقا، عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «أنعي زملائي وأصدقائي وإخوتي الطيبين، اللهم تغمدهم بواسع رحمتك ومغفرتك ورضوانك».

وشارك المنتج الراحل محمود كمال في كثير من الأعمال، خصوصاً للفنان المصري «الزعيم» عادل إمام، من بينها «فرقة ناجي عطا لله»، و«العرّاف»، و«عفاريت عدلي علام»، و«مأمون وشركاه»، و«صاحب السعادة» و«أستاذ ورئيس قسم».


مقالات ذات صلة

ثعبان البحر المشوي يقتل امرأة ويصيب 140 بالمرض في اليابان

يوميات الشرق ثعبان البحر يتمتع بشعبية خاصة في آسيا (وسائل إعلام يابانية)

ثعبان البحر المشوي يقتل امرأة ويصيب 140 بالمرض في اليابان

تسبب ثعبان بحر مشوي، في تسمم غذائي في أحد المتاجر الكبرى أدى إلى وفاة امرأة وإصابة أكثر من 140 شخصا بالمرض.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
آسيا اصطدام قطار ركاب يقل 800 شخص بشاحنة في منطقة فولغوغراد الروسية (رويترز)

قتيلان ونحو 100 مصاب بعد اصطدام قطار بشاحنة في روسيا

ذكرت وسائل إعلام روسية أن ما لا يقل عن شخصين لقيا حتفهما وأصيب ما يصل إلى 100 راكب اليوم الاثنين عندما اصطدم قطار ركاب يقل 800 شخص بشاحنة.

«الشرق الأوسط» (موسكو )
آسيا سكان ومتطوعون يحفرون في الوحل بحثاً عن الناجين والجثث في مكان الانهيار الأرضي في جوفا (أ.ف.ب)

حصيلة انزلاق التربة في إثيوبيا قد تصل إلى 500 قتيل

ارتفعت حصيلة انزلاق التربة الذي وقع الاثنين في منطقة يصعب الوصول إليها في جنوب إثيوبيا إلى 257 قتيلاً وقد تصل إلى 500 قتيل.

«الشرق الأوسط» (اديس ابابا)
الولايات المتحدة​ الحوت وهو يقترب من المركب (صورة من المقطع المصور)

حوت ينقلب على متن قارب قبالة نيو هامبشاير (فيديو)

نجا اثنان من رواد القوارب من الموت بعد أن قفز حوت فوق مركبهم قبالة نيو هامبشاير الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ساندرا هيمي (أ.ب)

الإفراج عن أميركية قضت 43 عاماً في السجن بعد إدانة خاطئة

جرى الإفراج عن امرأة أُسقطت إدانتها بالقتل، بعد أن قضت 43 عاماً من الحكم المؤبد، في ولاية ميسوري الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

جون أشقر لـ«الشرق الأوسط»: ما أقدّمه على الخشبة يشبهني في الواقع

حقق جون نجاحاً بعرضه المسرحي في «أعياد بيروت» (جون أشقر)
حقق جون نجاحاً بعرضه المسرحي في «أعياد بيروت» (جون أشقر)
TT

جون أشقر لـ«الشرق الأوسط»: ما أقدّمه على الخشبة يشبهني في الواقع

حقق جون نجاحاً بعرضه المسرحي في «أعياد بيروت» (جون أشقر)
حقق جون نجاحاً بعرضه المسرحي في «أعياد بيروت» (جون أشقر)

حقق عرض الـ«ستاند أب كوميدي» للفنان جون أشقر في مهرجانات «أعياد بيروت» النجاح المتوقع، فزحف الآلاف لمشاهدته، بعد أن كان برنامجه «طار الوقت» على شاشة تلفزيون «إل بي سي آي» العنوان الوحيد للالتقاء به أسبوعياً.

دخل جون أشقر هذا العالم بالصدفة، كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، فهو تخصّص في مجال بعيد كل البُعد عن الفن. وبدأ مشواره هذا على مسرح جمعية كشافة كان ينتمي إليها. وفي عام 2017 دخل هذا المعترك في عرضٍ قدّمه في منطقة مار مخايل، لكنه سجّل انتماءه الرسمي لمجال الـ«ستاند أب كوميدي» في عام 2022.

ومن يتابع جون أشقر في عروضه يلاحظ تمتّعه بأسلوب خاص. وكان لافتاً اعتماده في عروضه على التحدّث عن تجاربه الشخصية، ومن بينها طلاقه، الذي شكّل عنده صدمة نفسية وحالة إحباط قريبة من الانهيار العصبي. وهنا تسأله «الشرق الأوسط» عما إذا كانت عروضه أسهمت في تخطيه مشكلاته، وكانت بمثابة علاج لصحته النفسية.

يرد أشقر: «مررت بحالة طلاق صعبة، وتعرضت لسقطات عدة في حياتي. ولكن لا شيء يمكنه أن يحلّ مكان المعالج النفسي. وكان من البديهي أن أركن إليه كي أتخلَّص من قلقي. ولعلّ نجاحي في الـ(ستاند أب كوميدي) ينبع من اقتناعي التام بضرورة تمتعي بصحة نفسية جيدة».

يستعد جون أشقر لتقديم عرض خاص به في الأولمبياد (جون أشقر)

صحيح أن جون استخدم عروضه جسراً يتواصل من خلاله مع جمهوره العريض، فلجأ فيه أحياناً إلى نوع من الفضفضة والتحدث عن أموره الشخصية، ولكنه يشرح: «هذه الفضفضة تكون آنية، كالرسام الذي يستخدم ريشته لإخراج ما في أعماقه وترجمته بلوحة. وأستطيع الجزم بأن الكوميديا لا يمكن أن تنبع من شخص يعيش حياة مستقرة وثابتة. فهو يرى قصصه السلبية بأبعاد مختلفة، ويتناولها بسخرية».

يقول إنه في بداياته خاف؛ لأنه لا يُشبه أحداً ممّن سبقوه في المجال هذا. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «لكنني لاحظت بعدها أن هذا الأمر يعود لسبب آخر، فعلى المسرح أنا أشبه حالي في حياتي العادية. هناك اختلاف طفيف يحضر من دون شك، ولكنني بالمجمل، أعكس نفسي على الخشبة. انتقدوني في البداية كوني أعتمد رواية القصص وتطويلها، ولكن تبيّن فيما بعد أن هناك مَن يحب هذا الأسلوب؛ ولذلك يصف بعضهم أسلوبي بالمغاير، فصار جزءاً لا يتجزأ من اختلافي عن الآخرين. فأنا في حياتي اليومية أتبع الطريقة نفسها في إخبار أصدقائي قصة معينة».

هذه التركيبة التي تؤلّف أسلوب جون أشقر تلقى اليوم انتشاراً واسعاً طال دولاً عربية وخليجية وغربية. في الأشهر الثلاثة الأخيرة قدّم نحو 35 عرضاً في دول عدة، فهل هي متأتية عن أبحاث أو عن خلطة شخصية يمتلكها؟ يرد: «ما أقدّمه لا ينتمي إلى الفن المسرحي؛ إنها حوارات يتفاعل معها الجمهور. فالـ(ستاند أب كوميدي) يعتمد على هذا العنصر أولاً، و90 في المائة ممّا أسرده على الناس هو محتوى أستوحيه من يومياتي، فأنا أشكّل نموذجاً حياً من حياة لبنانيين كثيرين. وعندما يضحكون لنكات وطرائف أقصّها عليهم فلأنها تذكّرهم بأنفسهم».

ويضيف: «بالنسبة للأبحاث فهي أيضاً تؤلف جزءاً من عروضي. فقبل التوجّه إلى أستراليا أو كندا ودبي أبحث عما يعانون منه هناك، وكذلك أطّلع على طبيعة حياتهم وإيقاع يومياتهم، فأقدم عند كل جمهور أزوره محتوى ينسجم مع تفكيره. ولديَّ فريق يساعدني في هذا الأمر. فمن الصعب جداً أن يقوم الكوميدي وحده بكل هذه الأمور».

أمام الشاشة الصغيرة، وعندما أطلّ جون أشقر للمرة الأولى عبرها لم يُحقق النجاح المطلوب، فهل هو أدرك هذه النتيجة؟ وكيف واجهها؟ يقول لـ«الشرق الأوسط»: «بالطبع عرفت بالأمر، لا سيما أنني أطالب فريقي دائماً بمدّي بردود فعل الناس مهما كانت سلبية أو إيجابية. أخذتها بعين الاعتبار، وبدّلت في فقرات البرنامج، فصار يحمل قيمة فنية ومعنوية، ويثير الضحك في الوقت نفسه. تعذبت مع فريق عملي للوصول إلى هذه النتيجة، وهذه التجربة ستكمل طريقها في مواسم جديدة، وأنا على يقين بأنه يجب أن أختار خطواتي، وأن يكبر عملي رويداً رويداً، فلست مستعجلاً على شيء».

التفاعل مع الجمهور هو العنصر الأهم (جون أشقر)

يفتخر أشقر كون فريقه المساعد يتألف من شخصيات متخصصة، وبينهم أساتذة جامعيون وباحثون وإعلاميون، وهو ما يُسهم في تقديم محتوى ذي قيمة، وعلى المستوى المطلوب: «ابتعدت عن أسلوب الهرج والمرج، وفضّلت المحتوى المعزز برسالة معينة ويضحك الناس في آنٍ واحد».

قريباً يقف جون أشقر على مسرح الأولمبياد الباريسي، فشهرته تتوسع يوماً بعد يوم، وقد صقلها بالجهد؛ لأن العمل الكوميدي ليس بالأمر السهل. وهل تتمنى يوماً الوقوف على المسرح مع كوميديين عالميين؟ «لطالما تأثرت بالكوميدي جاد المالح، وتمنيت أن ألتقيه يوماً، فهو يملك أسلوباً كوميدياً يميزه عن غيره. وبالفعل حصل هذا اللقاء عندما تم اختياري لافتتاح عرضه في دبي خلال مهرجان الكوميديا، ومن ثم أعدنا الكرّة معاً، وقدّم لي فرصة ذهبية في باريس».

يعترف جون أشقر بأن الاستمرارية تقلقه، ويختم: «أخاف طبعاً على ما أنجزته حتى اليوم؛ ولكن ما يعزّيني هو فريق عملي المحترف، فهو يقوّيني ويذكّرني بإبقاء قدمي على الأرض، ويدفعني إلى إعادة النظر في قراراتي. أشعر معه بالأمان وأضمن استمراريتي، أقله لعشر سنوات مقبلة».