من «توو ليت» إلى «الشامي»... المواهب الشابة تقتحم قوائم الأغاني وتتصدّرها

من «توو ليت» إلى «الشامي»... المواهب الشابة تقتحم قوائم الأغاني وتتصدّرها
TT

من «توو ليت» إلى «الشامي»... المواهب الشابة تقتحم قوائم الأغاني وتتصدّرها

من «توو ليت» إلى «الشامي»... المواهب الشابة تقتحم قوائم الأغاني وتتصدّرها

شهدَ شهر يوليو (تموز) زحمةً استثنائية من الإصدارات في كلٍّ من مصر والخليج والمشرق العربيّ. فتحَ الصيف شهيّة الفنانين على الموسيقى الجديدة، وقد تنوّعت الأعمال ما بين ألبومات وأغانٍ «سينغل» لفنانين من مختلف الأجيال.

«توو ليت»

شكّل هذا الشهر فرصة كذلك لسطوع أسماء جديدة، كما المغنّي المصري «توو ليت» الذي ما إن أصدر ألبومه حتى تصدّرت معظم أغانيه قوائم الاستماعات. لا يُعرف الكثير عن هذا المغنّي الذي اختار اسماً مستعاراً وفضّل عدم الكشف عن ملامح وجهه، إلا أنّ أغانيه والشكل الذي قرّر أن يقدّم به ألبومه، فَعَلا فِعْلهما مع الجمهور.

الغلاف الرقمي لألبوم «توو ليت» والمستوحى من حقبة الكاسيت (إنستغرام)

مستلهماً حقبة الكاسيت، أطلق «توو ليت» على مجموعته عنوان «كوكتيل غنائي للفنان توو ليت حصرياً لحبايب قلبي»، كما جاءت كل العناصر البصريّة لتُحاكي ذلك الزمن. أما المحتوى الموسيقي فدمجَ ما بين البوب الهادئ والهيب هوب الرائج والإيقاعات الإلكترونية، في 8 أغانٍ كلّها من تأليف «توو ليت». وقد تميّزت من بين الأغاني «حبيبي ليه» التي جرى تصويرها في فيديو كليب مستوحىً من بعض مشاهد فيلم «آيس كريم في جليم».

جديد «الشامي»

من بين الحالات الشبابيّة التي احتضنها الجمهور كذلك، المغنّي السوري المعروف بـ«الشامي». هو ليس جديداً على الساحة الموسيقية، غير أنّ شعبيّته تتضاعف يوماً بعد يوم بدليل أغنيته الجديدة «وين» التي راقت للمستمعين حول العالم العربي، وليس في المشرق حصراً. الأغنية التي رافقها فيديو كليب مميّز، هي من تأليف الشامي كلاماً ولحناً. وكان الفنان الشاب قد أحيا حفلاً حاشداً ضمن مهرجانات البترون الدوليّة في لبنان.

أمير عيد يغرّد منفرداً

رافق أمير عيد شركاءه في فريق «كايروكي» إلى مهرجانات بيبلوس الدوليّة في لبنان، حيث أحيوا حفلاً ضخماً. أما على جبهة الإصدارات فقد أخذ مغنّي الفريق فاصلاً ليُطلق مجموعة من الأغاني الخاصة به، بالتعاون مع شركة «سوني ميوزيك».

اعتمد عيد استراتيجيّة الإصدار على مراحل وضمن فصول، على أن تشكّل الأغاني الـ6 لاحقاً ألبوماً متكاملاً بعنوان «روكسي». «حاجات جوّايا»، و«اسمك إيه»، و«ناسي كل حاجة»، و«حب تحت الإنشاء»، هي أولى أغاني الألبوم، والتي صوّرها بالأسود والأبيض في إطارٍ ذكّر بكلاسيكيّات السينما العالميّة.

عايض العائد

صوتٌ شابٌّ آخر صدحَ بعد غياب، هذه المرة من المملكة العربية السعوديّة. فقد عاد المغنّي عايض يوسف مع أغنية جديدة بعنوان «لمّاح»، وهي رومانسيّة بامتياز، من كلمات فارس فايح، وألحان راكان.

رغم انتمائه إلى الجيل الجديد من المطربين، فإنّ صوت عايض يذكّر مرةً جديدة بأصالته وصلابته، كما أنه يتحصّن بإحساسٍ مرهف. وسبق أن أثبت ذلك في أغانيه السابقة، ويعود ليؤكّده مع الإصدار الجديد.

14 أغنية من راشد الماجد

خليجياً كذلك، أصدر الفنان السعودي راشد الماجد ألبوماً بعنوان «استحالة» يضمّ 14 أغنية. وفي وقتٍ تولّى فيه الموسيقار الدكتور طلال تلحين الأغاني كلّها، تنوّعت الكلمات ما بين قصائد لكلٍّ من الشاعر نزار قبّاني، والأمير بدر بن عبد المحسن، والأمير سعود بن عبد الله، والأمير فهد بن خالد، ومساعد الشمراني، ودايم السيف، وعلي مساعد، ومحمد بن فطيس، وخالد المريخي.

غلاف ألبوم الفنان راشد الماجد الجديد (إكس)

«من نظرة» نانسي

كان شهراً حافلاً على مفكّرة الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، التي أصدرت أغنية جديدة، وأحيَت حفلين مميّزين في كلٍّ من الأردن ولبنان، ضمن مهرجانات بيبلوس الدولية.

بالعودة إلى الأغنية التي حملت عنوان «من نظرة»، فهي من تأليف زياد جمّال، وتنتمي إلى النوع الإيقاعيّ الفَرِح الذي لطالما عُرفت به عجرم. وجاء الفيديو كليب مكمّلاً لمزاج الأغنية؛ إذ وضع المخرج سمير سرياني النجمة اللبنانية في إطار من المرَح وخفّة الظلّ.

«أبو وديع» بالإسباني

لجورج وسّوف من أغاني الصيف حصّة كذلك، فهو عاد إلى جمهوره مع أغنية جديدة حملت عنوان «رقصة إسباني»، والكثير من البهجة. جرى تصوير العمل الذي كتبته ملاك عادل ولحّنه محمد يحيى، على شاطئ البحر تحت إدارة المخرج جاد شويري. وكان وسّوف قد أحيا حفلاً في «كازينو لبنان».

من بيروت إلى روما مع راغب

تابع الفنان اللبناني راغب علامة نشاطه مواصلاً الإصدار تلو الآخر. فبعد النجاح الذي حققته أغنية «شو عامل فيّي» الرومانسية، قدّم علامة «بيروت ولا روما» ذات الإيقاع الإلكتروني الراقص، من ألحان محمد يحيى، وكلمات فيليبينو.

إلى جانب الأغنية الجديدة، انشغل علامة خلال الشهر بإحياء مجموعة من الحفلات في كلٍّ من المغرب، والأردن، وقطر.

نجوى والنشاط

من بين الأنشط على الساحة حالياً كذلك، الفنانة اللبنانية نجوى كرم التي تتابع إصداراتها واحداً تلو الآخر، استكمالاً لألبومها المنتظر. أحدثُ تلك الأعمال أغنية «يلعن البعد» التي كتبها ولحّنها إيفان نصّوح، وأخرجها ابن شقيق نجوى كرم نقولا كرم. وفي إطار أحد منشوراتها على منصّة «إنستغرام»، كتبت كرم أن لتلك الأغنية مكانة خاصة في قلبها.

ألبوم مُتقَن لأنغام

بعد غياب 4 سنوات عن إصدار الألبومات والاكتفاء بالأغاني المنفردة، أطلقت الفنانة المصرية أنغام عملاً متكاملاً ومكوّناً من 12 أغنية، حمل عنوان «تيجي نسيب». أرادت أنغام لمشروعها الجديد أن يكون مُتقَناً شكلاً ومضموناً، بدءاً بالحملة الترويجيّة على وسائل التواصل الاجتماعي، مروراً بتعاونها مع أبرز الأسماء من كتّاب وملحّنين، وليس انتهاءً بالفيديو كليبات التي رافقت الأغاني.

ومن بين مفاجآت الألبوم، أغنية «وبقالك قلب»، وهي من ألحان الموسيقار الراحل رياض الهمشري، وكلمات أمير طعيمة. كما تعاونت أنغام للمرة الأولى في مسيرتها مع الفنان أكرم حسني كتابةً، ضمن أغنيتَي «تيجي نسيب»، و«خلّيك معاها»، وهما من تلحين إيهاب عبد الواحد.

وألبوم لحماقي

على سكّة الألبومات كذلك، سار الفنان المصري محمد حماقي، مفتتحاً الشهر بترويجٍ لألبومه الجديد «هو الأساس». وبشكلٍ متتالٍ، بدأ حماقي بإصدار أغاني الألبوم واحدةً تلو الأخرى، مستهلّاً ذلك بـ«واكلة الجوّ»، التي تلتها «بناقص»، و«شاغل عيون الناس»، و«صدمة».

جديد تامر

إلى جانب انشغاله بمجموعة من الحفلات، وبتصوير فيلمه الجديد «ريستارت»، أصدر الفنان المصري تامر حسني أغنية بعنوان «جامدين جامدين». الأغنية مشحونة بالطاقة الإيجابية، وهي من كلمات محمود سليم، وألحان تيام علي.

ومن الفنانين الذين أصدروا أعمالاً جديدة هذا الشهر، المطربة سميرة سعيد التي أطلقت «زَنّ»، غداة حفلها في مهرجان «موازين» في المغرب. كما قدّم محمد رمضان "كبير بلد"، ورامي صبري جديده «أنا جامد كده كده»، وغنّى رامي جمال «برود ببرود»، أما داليا مبارك فعادت مع أغنية «الدنيا رايقة». كما كانت إصدارات جديدة لكلٍّ من رامي عيّاش، ووائل كفوري، ومروان خوري، وجوزيف عطيّة، وآدم، ونادر الأتات.


مقالات ذات صلة

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الوتر السادس أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})

أحمد سعد لـ«الشرق الأوسط»: ألبومي الجديد يحقق كل طموحاتي

قال الفنان المصري أحمد سعد إن خطته الغنائية للعام المقبل، تشمل عدداً كبيراً من المفاجآت الكبرى لجمهوره بعد أن عاد مجدداً لزوجته علياء بسيوني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الوتر السادس الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها

أحمد عدلي (القاهرة)
الوتر السادس تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.