عمر خيرت: «ليلة الأحلام» في جدة أعادت ذكريات عزيزة

تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن عمله مع عبد الوهاب

عمر خيرت: «ليلة الأحلام» في جدة أعادت ذكريات عزيزة
TT

عمر خيرت: «ليلة الأحلام» في جدة أعادت ذكريات عزيزة

عمر خيرت: «ليلة الأحلام» في جدة أعادت ذكريات عزيزة

جمعت «ليلة الأحلام» في جدة بين الموسيقار المصري عمر خيرت وابنة بلاده الفنانة آمال ماهر، حيث قدَّما عرضاً استثنائياً ضمن فعاليات «موسم جدة 2024».

وخلال الحفل، سلَّمه رئيس «الهيئة العامة للترفيه»، المستشار تركي آل الشيخ، دعوة لتكريمه ضمن حفل ضخم يقيمه في «موسم الرياض 2024».

وقال خيرت لـ«الشرق الأوسط» إن دعوة الاحتفاء به أعادت ذكريات عزيزة عليه، منها عمله مع الموسيقار محمد عبد الوهاب، وإعادة توزيع عدد من أغنياته في ألبوم «وهابيات».

وعدّ خيرت الموسيقى جزءاً من «شفرته الجينية»، وأنه يراها «إرثاً عائلياً (...) فقد كان جدّي عاشقاً لها، وكان لأبي الفضل في استغراقي مبكراً في عالمها».


مقالات ذات صلة

مهرجان «بلد بيست»... مزيج إبداعي موسيقي في «جدة التاريخية» أواخر يناير

يوميات الشرق «بلد بيست» سيتيح لمحبي الموسيقى والثقافة فرصة استكشاف الإرث العريق لمنطقة «البلد» في جدة (ميدل بيست)

مهرجان «بلد بيست»... مزيج إبداعي موسيقي في «جدة التاريخية» أواخر يناير

تطلق منصة «ميدل بيست» النسخة الثالثة من مهرجان «بَلَد بيست»، في قلب مدينة جدة التاريخية (غرب السعودية) يومي 30 و31 يناير (كانون الثاني) المقبل.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق الاستماع إلى الموسيقى يمكنه تغيير كيفية تذكر الناس للماضي (رويترز)

الموسيقى قد تغير طريقة تذكرنا للماضي

أكدت دراسة جديدة أن الاستماع إلى الموسيقى لا يمكن أن يحفز الذكريات فحسب، بل يمكنه أيضاً تغيير كيفية تذكُّر الناس لها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق تمثال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في معهد الموسيقى العربية بالقاهرة (الشرق الأوسط)

حفل لإحياء تراث «موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب بالأوبرا المصرية

في إطار استعادة تراث كبار الموسيقيين، وضمن سلسلة «وهّابيات» التي أطلقتها دار الأوبرا المصرية، يقام حفل لاستعادة تراث «موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق يهدف الحفل إلى تزويد اللبنانيين بجرعات أمل من خلال الموسيقى (الجامعة الأميركية)

بيروت تحتفل بـ«التناغم في الوحدة والتضامن»... الموسيقى تولّد الأمل

يمثّل الحفل لحظات يلتقي خلالها الناس مع الفرح، وهو يتألّف من 3 أقسام تتوزّع على أغنيات روحانية، وأخرى وطنية، وترانيم ميلادية...

فيفيان حداد (بيروت)
الوتر السادس إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

يعدّ زياد الابن الأصغر للفنان غسان صليبا. وهو مثل شقيقه وسام جذبه عالم الفن بكل أبعاده، فمشى على خطى والده المغني وأخيه الممثل وسام صليبا.

فيفيان حداد (بيروت)

معرض «البردة» يستلهم «النور» في «لوفر أبوظبي»

معرض (البردة) في لوفر أبوظبي
معرض (البردة) في لوفر أبوظبي
TT

معرض «البردة» يستلهم «النور» في «لوفر أبوظبي»

معرض (البردة) في لوفر أبوظبي
معرض (البردة) في لوفر أبوظبي

عبر تكوينات زخرفية وفنية مفعمة بالروحانيات والنور، تخطف الأعمال المشاركة في معرض «البردة» بمتحف اللوفر أبوظبي الأنظار، فرغم اختلاف الأشكال والتكنيكات الفنية فإنها تتفق على موضوع واحد وهو «النور» المستلهم من النص القرآني «قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ».

ويستعرض معرض «البردة» 20 عاماً من روائع الجائزة بالإضافة إلى أعمال الفائزين الجدد لعام 2024، إلى جانب أعمال تاريخية من متحف الأغاخان بكندا، مبرزاً التفاعل بين الأبعاد الملموسة وغير الملموسة للفنون الإسلامية.

عمل للفنانة محبوبة مهدوي

ويتضمن المعرض الذي يعد نتاج تعاون وزارة الثقافة الإماراتية مع متحف الأغاخان في تورونتو بكندا، أعمال الزخرفة والخط العربي والتذهيب، ومن بين لوحات الزخرفة الفائزة؛ لوحة للإيرانية محبوبة مهدوي بعنوان «شمس السماء الحب»، والتي وظفت فيها ذهباً وألواناً مائية، وأصباغاً طبيعية، وحبراً على ورق، لتقدم مشهداً سماوياً مرسوماً على ورق أزرق، يرمز إلى السماء، وتتوسط اللوحة شمس دوارة، تحاكي نور النبي محمد صلى الله عليه وسلم، محاطة بزخارف تشبه النجوم.

لوحة للفنانة التركية فاطمة عنان دودوكخو

وتلفت لوحة للفنانة التركية فاطمة عنان دودوكخو بعنوان «نور النبي محمد» الأنظار، إذ تحتفي بالنبي كمنارة للنور، فبينما يرمز اللون الذهبي إلى الضياء، تمثل اللؤلؤة نور، فيما تشير الخلفية الكونية، المزينة بزخارف سماوية، إلى الكون اللامتناهي، ويمزج هذا العمل بين التقنيات التقليدية والمعاصرة.

وعبر لوحة «موسيقى النور» تعبّر الإيرانية زينب شاهي، عن تأثير آيات القرآن الكريم، التي تبث الحياة وتنشر النور وتسمو بالأرواح نحو آفاق المعرفة. وتنقسم أعمال الخط العربي في المعرض إلى قسمين، الأول «التصميم التايبوغرافي»، والثاني «الخط العربي المعاصر»، وتسعى فئة التصميم التايبوغرافي إلى تشجيع التجريب والابتكار والإبداع في التصميم الطباعي المعاصر والذي يتمثل في ترتيب أشكال الحروف والنص العربي باستخدام الحروف والخطوط العربية الرقمية، وتركز الأعمال على جماليات التكوين والتصميم بالدرجة الأولى كما أنها تحض على استكشاف التفسير الإبداعي لأشكال الخطوط العربية التقليدية وتوليد أشكال جديدة لها من خلال الاستعانة بأبيات قصيدة البردة للإمام البوصيري.

عمل للباكستانية ياسمين نعيم يستكشف التناغم بين النور والظلام عبر جماليات الخط العربي

ومن ضمن لوحات «التصميم التايبوغرافي» بالمعرض عمل للباكستانية ياسمين نعيم، يستكشف التناغم بين النور والظلام عبر جماليات الخط العربي، مستلهماً روح العمارة الإسلامية، ويجمع التصميم بين عمق الألوان الزرقاء والسوداء، تتخللها نوافذ بيضاء متوهجة، وتنساب خيوط الضوء عبر النقوش البديعة، ليس لتنير المكان فحسب، بل ترمز أيضاً إلى أنوار المعرفة وإشراقات الإيمان.

عمل للفنانة الإماراتية دعاء محمد الرشيدات

وتستلهم الفنانة الإماراتية دعاء محمد الرشيدات أبزيد، من خلال لوحتها «الحرف الدري... ولادة النور»، الروحانية من ولادة النبي، إذ تحولها إلى تصميم بصري يجمع بين الخط العربي وتصوير الكواكب، ويمثل الحرف الدري النور الإلهي، فيما تحمل الكواكب ألواناً رمزية تعبر عن المعاني الكونية.

وفي فئة الخط العربي المعاصر ركز الفنان الجزائري داودي عبد القادر الجزائر في لوحته «نور الهدى»، على تداخل الخطوط والدوائر لتشكل مزيجاً فريداً من الإيقاع والانسجام، إذ ترمز الدائرة الذهبية المركزية إلى نور الرسالة المحمدية، بينما تتوزع الآيات والكلمات في أنحاء اللوحة لتعبّر عن حضور الرسول عليه الصلاة والسلام في القلوب والعقول، ويضفي النص المركب المكتوب بخط مبتكر لمسة عصرية على العمل.

لوحة لداودي عبد القادر

ومن العراق يشارك ضياء الجزائري في المعرض بلوحته «شمس» التي تجسد بيت شعر يبدأ من المركز ويتمدد كدوائر ذهبية تشبه أشعة الشمس المتوهجة، تتناغم هذه الدوائر مع حروف الميم التي تشكل أشعة أخرى، تضيء على خلفية زرقاء داكنة مكتوب عليها البيت الشعري بأحرف بيضاء. ويعبر العمل وفق منظمي المعرض عن وحدة الأمة وتماسكها حول الخلفاء الراشدين الأربعة، الذين يرمز إليهم بأربع حلقات متداخلة في قلب الشمس.

لوحة الفنان العراقي ضياء الجزائري

ويصور الفنان الجزائري رضا جمعي عبر لوحته «أنوار» بيت شعر يمدح النبي، عبر الأزرق والذهبي والأبيض تعكس نور الإيمان مع خلفية سحابية مضيئة، مع إضفاء ما يشبه السديم والأنوار في الخلفية إشارة إلى صحابته عليهم رضوان الله.

لوحة «أنوار» للفنان الجزائري رضا جمعي

ويتطلب احتراف الفنون الإسلامية جهوداً كبيرة، فبينما يقضي فنانو التذهيب ساعات طويلة في التدريب الدقيق لتصنيع ألوانهم الخاصة، فإن الخطاطين يتدربون عدة سنوات ليتمكنوا من إبراز مهاراتهم في وضع القلم على الورق، وفق ما تقوله سارة بن منصور، إحدى المشرفات على تنظيم المعرض في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»

وبحسب فاطمة المحمود، إحدى المشرفات على تنظيم المعرض، فإن «اختيار الأعمال اعتمد على محور المعرض وهو (النور)، الذي يتماشى أيضاً مع موضوع الجائزة لهذا العام».

لوحة «السماء المرصعة بالنجوم» للفنانة أفسانة مهدوي

ومن المقرر أن يتم نقل المعرض الحالي من «لوفر أبوظبي» إلى متحف الأغاخان في كندا صيف عام 2025، وحينها سيضع المشرفون بعين الاعتبار مخاطبته مجتمعاً مختلفاً عن الموجود في أبوظبي، وفق مديرة المتحف الدكتورة أولريكا الخميس، التي تضيف لـ«الشرق الأوسط»: «علينا أن نضع المعرض بالنسبة لهم ضمن سياق تاريخي يساعدهم على التواصل مع الأعمال وفهمها بشكل إيجابي». لافتة إلى أن «متحف الأغاخان يلعب دوراً مهماً في تعزيز إمكانية الوصول إلى تعليم وعرض الفنون الإسلامية».

تجدر الإشارة إلى أن جائزة البردة أُطلقت عام 2004، وتستمد اسمها من قصيدة «البُردة» الشهيرة للإمام البوصيري؛ وتقدّم الجوائز في 3 فئات هي: الخط العربي، والشعر العربي، والزخرفة الإسلامية. وتُضَمّ الأعمالُ الفائزة كل سنة إلى مجموعة البردة الفنية.