يلوم منصبه على سمنته... سكان ينضمون لعمدة بلدة إيطالية في «نزهات لإنقاص الوزن»

لوتشيانو فريغونيزي يظهر خلال نزهة أسبوعية حيث يتحدث إلى السكان المحليين (فيسبوك - الغارديان)
لوتشيانو فريغونيزي يظهر خلال نزهة أسبوعية حيث يتحدث إلى السكان المحليين (فيسبوك - الغارديان)
TT

يلوم منصبه على سمنته... سكان ينضمون لعمدة بلدة إيطالية في «نزهات لإنقاص الوزن»

لوتشيانو فريغونيزي يظهر خلال نزهة أسبوعية حيث يتحدث إلى السكان المحليين (فيسبوك - الغارديان)
لوتشيانو فريغونيزي يظهر خلال نزهة أسبوعية حيث يتحدث إلى السكان المحليين (فيسبوك - الغارديان)

كشف عمدة مدينة إيطالية عن أن السنوات التي قضاها في الوظيفة جعلته يعاني من زيادة الوزن، ويقوم بجولات مشي سريعة أسبوعياً مع سكان البلدة في محاولة للتخلص من الكيلوغرامات الزائدة، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

فاز لوتشيانو فريغونيزي (47 ​​عاماً) بولاية ثالثة رئيساً لبلدية فالدوبياديني، وهي بلدة تضم نحو 10 آلاف نسمة، وتقع في منطقة فينيتو الشمالية، في يونيو (حزيران)، وسط وعد بالعناية بشكل أفضل بصحته البدنية ومحاولة استعادة وزنه البالغ 90 كيلوغراماً (14 رطلاً) عندما انتُخب للمرة الأولى قبل عقد من الزمن.

وألقى فريغونيزي، الذي يبلغ وزنه الآن 140 كيلوغراماً، باللوم في زيادة الوزن على «الالتزامات اللطيفة» ضمن المهنة، وساعات العمل الطويلة. وقال: «بالتأكيد، كان الأمر يتعلّق بالكسل ونمط الحياة الخامل أيضاً، لكن كوني عمدة يعني أنني لم أعد أمارس أي رياضة أو نشاط بدني... المشكلة الأخرى هي أنني أستمتع بالأكل والشرب، وأيضاً لأنك تأكل وتشرب جيداً هنا، وبالتالي ليس من السهل اتباع نظام غذائي صحي».

وأوضح رئيس البلدية: «الأمر يتعلق أكثر بنوعية الطعام وساعات تناول الطعام غير المنتظمة... لذلك ربما كنت أتناول الطعام مرة واحدة فقط في اليوم، ولكن كان ذلك في وقت متأخر من الليل. لم تكن مشكلة جمالية: بدأت أشعر بعدم الراحة، لقد بذلت جهداً في المشي والتنفس، وبدأ ظهري يؤلمني. عمري 47 عاماً - وهو العمر الذي يتعين عليك فيه الاهتمام بجسمك. ولحسن الحظ، أنا بصحة جيدة».

وقال أصدقاؤه مازحين إنه يجب أن يركز على فقدان وزنه في حملة إعادة انتخابه، وهو الاختيار الذي يبدو أنه حفّز المؤيدين بعد أن تغلب على منافسيه بفارق كبير بنسبة 67 في المائة من الأصوات.

ثم تم دفعه لبدء المشي مرة واحدة في الأسبوع بعد أن كتب أحدهم كلمة «بانزون»، التي تُترجم تقريباً لـ«بدين»، على جدار في المدينة. وانتشرت الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي. وأفاد فريغونيزي: «لم يزعجني ذلك، لكنه حفزني. اقترح أحد الأصدقاء أن نسير معاً في أمسيات الخميس، وهو الوقت الذي أعقد فيه اجتماعات مع السكان، لكنني قررت بعد ذلك الجمع بين الاثنين».

وبدأت المسيرات التي يبلغ طولها 5.5 كيلومتر، التي تشمل نحو 250 متراً صعوداً، قبل بضعة أسابيع، حيث اجتذبت الجولة الأولى 45 شخصاً. وتابع: «في الأسبوع التالي حصلنا على 113 شخصاً وفي الأسبوع الماضي كان العدد 215... و12 كلباً».

وأضاف: «الناس يأتون لدعمي في هدفي، وأقول إن نحو 10 في المائة يستغلون الفرصة لطرح الأسئلة عليّ... لكن الأغلبية تأتي للمشي والدردشة مع الآخرين. إنه أمر محفز للغاية لأنني لن أفعل ذلك بمفردي، سيكون الأمر مملاً للغاية وأنا كسول للغاية».


مقالات ذات صلة

لماذا يكتسب الكثيرون الوزن سريعاً بعد فقدانه؟

صحتك اكتساب الوزن سريعاً بعد خسارته من المشكلات التي تؤرّق الكثير من الأشخاص (د.ب.أ)

لماذا يكتسب الكثيرون الوزن سريعاً بعد فقدانه؟

بحثت دراسة جديدة في السبب المحتمل وراء اكتساب الوزن سريعاً بعد خسارته، ووجدت أنه قد يرجع إلى ما أطلقوا عليه «ذاكرة الخلايا الدهنية».

«الشرق الأوسط» (برن)
صحتك رحلة إنقاص الوزن ليست سهلة وتحتاج المزيد من الصبر والمثابرة (أرشيفية - رويترز)

أيهما أفضل لفقدان الوزن... تناول وجبات قليلة أم الصيام المتقطع؟

هناك عدة طرق يتبعها من يريد إنقاص وزنه. فأي الطرق أكثر فاعلية؟

صحتك حبات من التفاح (أرشيفية - أ.ب)

بدائل طبيعية ورخيصة الثمن لعقار «أوزمبيك» السحري لكبح الشهية

ترشح خبيرة تغذية أطعمة طبيعية ورخيصة الثمن لها تأثير مقارب من عقار «أوزمبيك» السحري لإنقاص الوزن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك قياس مستوى السكري لدى مريضة أثناء تلقيها العلاج الطبي في باكستان (إ.ب.أ)

دراسة: هرمونات التوتر هي المحرك الأساسي لمرض السكري المرتبط بالسمنة

أشارت دراسة حديثة إلى أن هرمونات التوتر قد تكون المحرك الأساسي لمرض السكري المرتبط بالسمنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك قطع من حلوى الدونتس في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)

بحث جديد: أحماضنا النووية مسؤولة عن شراهتنا للسكريات

إذا كنت تميل إلى تناول السكريات بشكل دائم فقد يكون الحمض النووي الخاص بك هو المسؤول عن ذلك، وفق بحث جديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)
لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)
TT

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)
لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

حظي مسلسل «رقم سري»، الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق، بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط إشادة بسرعة إيقاع العمل وتصاعد الأحداث رغم حلقاته الثلاثين.

ويُعرض المسلسل حالياً عبر قناتي «dmc» و«dmc drama» المصريتين، إلى جانب منصة «Watch IT» من السبت إلى الأربعاء من كل أسبوع، وهو من إخراج محمود عبد التواب، وتأليف محمد سليمان عبد الملك، وبطولة ياسمين رئيس، وصدقي صخر، وعمرو وهبة، وأحمد الرافعي.

ويعد «رقم سري» بمنزلة الجزء الثاني من مسلسل «صوت وصورة» الذي عُرض العام الماضي بطولة حنان مطاوع، للمخرج والمؤلف نفسيهما. وينسج الجزء الجديد على منوال الجزء الأول نفسه من حيث كشف الوجه الآخر «المخيف» للتكنولوجيا، لا سيما تقنيات الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن أن تورط الأبرياء في جرائم تبدو مكتملة الأركان.

السيناريو تميز بسرعة الإيقاع (الشركة المنتجة)

وتقوم الحبكة الأساسية للجزء الجديد على قصة موظفة بأحد البنوك تتسم بالذكاء والطموح والجمال على نحو يثير حقد زميلاتها، لا سيما حين تصل إلى منصب نائب رئيس البنك. تجد تلك الموظفة نفسها فجأة ومن دون مقدمات في مأزق لم يكن بالحسبان حين توكل إليها مهمة تحويل مبلغ من حساب فنان شهير إلى حساب آخر.

ويتعرض «السيستم» بالبنك إلى عطل طارئ فيوقّع الفنان للموظفة في المكان المخصص بأوراق التحويل وينصرف تاركاً إياها لتكمل بقية الإجراءات لاحقاً. يُفاجَأ الجميع فيما بعد أنه تم تحويل مبلغ يقدر بمليون دولار من حساب الفنان، وهو أكبر بكثير مما وقع عليه وأراد تحويله، لتجد الموظفة نفسها عالقة في خضم عملية احتيال معقدة وغير مسبوقة.

وعَدّ الناقد الفني والأستاذ بأكاديمية الفنون د. خالد عاشور السيناريو أحد الأسباب الرئيسية وراء تميز العمل «حيث جاء البناءان الدرامي والتصاعدي غاية في الإيجاز الخاطف دون اللجوء إلى الإطالة غير المبررة أو الثرثرة الفارغة، فما يقال في كلمة لا يقال في صفحة».

بطولة نسائية لافتة لياسمين رئيس (الشركة المنتجة)

وقال عاشور في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «المخرج محمود عبد التواب نجح في أن ينفخ الروح في السيناريو من خلال كاميرا رشيقة تجعل المشاهد مشدوداً للأحداث دون ملل أو تشتت، كما أن مقدمة كل حلقة جاءت بمثابة جرعة تشويقية تمزج بين ما مضى من أحداث وما هو قادم منها في بناء دائري رائع».

وأشادت تعليقات على منصات التواصل بالمسلسل باعتباره «تتويجاً لظاهرة متنامية في الدراما المصرية مؤخراً وهي البطولات النسائية التي كان آخرها مسلسل (برغم القانون) لإيمان العاصي، و(لحظة غضب) لصبا مبارك؛ وقد سبق (رقم سري) العديد من الأعمال اللافتة في هذا السياق مثل (نعمة الأفوكاتو) لمي عمر، و(فراولة) لنيللي كريم، و(صيد العقارب) لغادة عبد الرازق، و(بـ100 راجل) لسمية الخشاب».

إشادة بتجسيد صدقي صخر لشخصية المحامي (الشركة المنتجة)

وهو ما يعلق عليه عاشور، قائلاً: «ياسمين رئيس قدمت بطولة نسائية لافتة بالفعل، لكن البطولة في العمل لم تكن مطلقة لها أو فردية، بل جماعية وتشهد مساحة جيدة من التأثير لعدد من الممثلين الذين لعبوا أدوارهم بفهم ونضج»، موضحاً أن «الفنان صدقي صخر أبدع في دور المحامي (لطفي عبود)، وهو ما تكرر مع الفنانة نادين في شخصية (ندى عشماوي)، وكذلك محمد عبده في دور موظف البنك».