دراسة تؤكد: المال يشتري السعادة

سيدة تعدّ دولارات أميركية (أرشيف - رويترز)
سيدة تعدّ دولارات أميركية (أرشيف - رويترز)
TT

دراسة تؤكد: المال يشتري السعادة

سيدة تعدّ دولارات أميركية (أرشيف - رويترز)
سيدة تعدّ دولارات أميركية (أرشيف - رويترز)

أظهرت دراسة جديدة أن المال يمكن أن يشتري السعادة، وهو ما يتناقض مع سنوات من ادعاء علماء النفس والأدباء والأغنياء عكس ذلك.

وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن أصحاب الملايين والمليارديرات أكثر سعادة من أولئك الذين يكسبون أقل من 500 ألف دولار سنوياً.

وفي الدراسة، قام الباحثون بقياس مستويات السعادة اليومية لعدد من المشاركين عبر تطبيق للجوالات الذكية يسمى «تتبع سعادتك».

وأشار الفريق إلى أن إدخال البيانات في التطبيق في الوقت الفعلي سمح بالحصول على نتائج أكثر واقعية من خلال «الاتصال المتكرر بالأشخاص في لحظات زمنية عشوائية خلال الحياة اليومية، والسؤال عن مدى سعادتهم في تلك اللحظة في الوقت الفعلي».

بالإضافة إلى ذلك، فقد بحث الفريق في بيانات 4000 شخص بمتوسط ​​ثروة تتراوح بين 3 ملايين دولار إلى 8 ملايين دولار من 17 دولة، ونظروا أيضاً في استطلاع أجري عام 1985 للأشخاص الموجودين في قائمة «فوربس» للأغنياء، وقد تمكنوا من تحديد العلاقة بين زيادة الثروة وارتفاع مستويات السعادة.

ووفقاً للنتائج، فقد وجد الباحثون أن أولئك الذين يكسبون نحو 500 ألف دولار أو أكثر حصلوا على درجات 5.5 و6 من أصل سبعة في مقياس الشعور بالرضا والسعادة، في حين حصل أولئك الذين يكسبون نحو 100 ألف دولار سنوياً على نحو 4.6، وأولئك الذين يكسبون ما بين 15 ألفا إلى 30 ألف دولار سنوياً على 4 درجات.

وشدد ماثيو كيلينغسورث، باحث السعادة في كلية «وارتون» بجامعة بنسلفانيا، الذي قاد فريق الدراسة، على أن «حجم الفرق بين الدخل المنخفض والعالي هائل»، مؤكداً أن هذا يشير إلى انقسام ملحوظ في مستويات السعادة بين أفراد الطبقة المتوسطة والعليا.

ولفت كيلينغسورث إلى أن السعادة تنبع من بعض الاحتياجات المهمة التي يلبيها المال، مثل الغذاء الجيد والمأوى والاستقرار.

وتتوافق هذه النتائج مع نتائج بحث أجراه خبراء الإحصاء في بريطانيا عام 2015، وأظهر أن رضا البريطانيين عن حياتهم وإحساسهم بقيمتهم وسعادتهم يزداد مع ازدياد ثرواتهم.


مقالات ذات صلة

«كامالا هاريس»... توقع جديد مثير للجدل لمسلسل «عائلة سيمبسون»

يوميات الشرق صورة تداولها رواد مواقع التواصل وكاتب مسلسل «عائلة سيمبسون» تظهر التشابه بين إطلالة هاريس وشخصية ليزا سيمبسون

«كامالا هاريس»... توقع جديد مثير للجدل لمسلسل «عائلة سيمبسون»

شارك عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لقطات من مسلسل الرسوم المتحركة التلفزيوني «عائلة سيمبسون The Simpsons» قالوا إنها تنبأت بترشح كامالا هاريس للرئاسة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق المربعات الرملية كانت ساحة لألعاب كثيرة حاضرة في المعرض (غاليري صفير- زملر)

«أحلام إيكاروس» عندما تحترق الأجنحة

المعرض وإن كان موضوع ألعاب الأطفال محوره، فهو أشبه بفخّ لذيذ، نستسلم له بداية، لنكتشف أننا كلّما غصنا في معروضاته، وجدنا أنفسنا نسافر بالذاكرة في اتجاهات مختلفة

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق جوزيف مطر وهب سنوات العُمر للفنّ (حسابه الشخصي)

جوزيف مطر... 80 عاماً على تحرُّر اللوحة من إنجازها باليد فقط

أمام سنواته التسعين، يُسجّل الفنان التشكيلي اللبناني جوزيف مطر موقفاً ضدّ التكاسُل. ينهض ويعمل ساعات بلا استراحة. يُسلّم أيامه لثلاثية القراءة والكتابة والرسم.

فاطمة عبد الله (بيروت)
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تفوق على الأطباء بنسبة 17 % (رويترز)

الذكاء الاصطناعي يرصد السرطان بدقة أكبر من الأطباء

قالت دراسة جديدة إن الذكاء الاصطناعي يتفوق على الأطباء، بنسبة 17 %، عندما يتعلق الأمر برصد واكتشاف السرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الشخصية الأيقونية هويتها صادمة (غيتي)

صدمة «هالو كيتي»... ليست قطّة ومن مواليد برج العقرب!

«هالو كيتي» فتاة وُلدت في ضواحي لندن حيث ترعرعت. لديها أم وأب وأخت توأم هي أيضاً صديقتها المفضَّلة، وتحبّ خَبْز الحلويات وتكوين صداقات جديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بيروت تستعيد دورها الثقافي في مهرجان «بياف» 2024

الآثار الرومانية وسط بيروت استضافت الحفل (إنستغرام)
الآثار الرومانية وسط بيروت استضافت الحفل (إنستغرام)
TT

بيروت تستعيد دورها الثقافي في مهرجان «بياف» 2024

الآثار الرومانية وسط بيروت استضافت الحفل (إنستغرام)
الآثار الرومانية وسط بيروت استضافت الحفل (إنستغرام)

على مشارف الآثار الرومانية وسط بيروت، أحيت «بياف» (مهرجانات بيروت الدّولية) نسختها الـ11؛ وبعد غيابها لظروف قسرية، كغيرها من النشاطات التي افتقدتها العاصمة اللبنانية في السنوات الأربع الماضية، عادت لتتألق من جديد.

وتحت شعار «أنا لبناني»، نُظّمت فعاليات هذا المهرجان الذي شهد حضور نجوم الفن في لبنان، وكُرّمت خلاله 24 شخصية فنية وإعلامية واجتماعية. كما اختُتم بتقديم جائزة أفضل زيّ نسائي ورجالي في الحفل، حصده كلٌ من المؤثرة يارا بو منصف، والممثل نيكولا معوض.

المؤثرة يارا بومنصف حصدت جائزة أفضل زي في السهرة (إنستغرام)

خرج «بياف» عن إيقاع التكريمات التقليدية، مستلهماً جوائزه المقدمة لـ24 من المشاهير من 24 غيرهم راحلين.

في حديث لـ«الشرق الأوسط»، يوضح الدكتور ميشال ضاهر، منظِّم الحفل وصاحب فكرته: «أردناها تحية وتكريماً على السواء. فلبنان غنيّ بمبدعيه على مرّ الزمن. ومع هؤلاء عبرنا إلى مبدعين في زمننا الحالي».

لم تحمل الجوائز الـ24 عناوين برّاقة تنحصر بكلمة «أفضل»؛ فالقيمون على المهرجانات يُعدّون التكريم بحد ذاته يشير إلى ذلك. ويتابع الضاهر في سياق حديثه: «كلّ شخص كُرّم بجائزة فهو من بين الأفضل. وانحصر همّنا الأول والأخير بترجمة عنوان المهرجان. فجميع المكرمين وغالبية من سلّموهم جوائزهم كانوا لبنانيين. وذلك للإشارة إلى أن في لبنان كنوزاً كثيرة واللائحة طويلة. وما رأيتموه في النسخة الـ11 يمثّل نموذجاً صغيراً لتلك الكنوز الفنية».

استُهل المهرجان بالنشيد الوطني اللبناني بصوت الفنانة عبير نعمة، التي أطلّت بفستان أبيض، وصدح صوتها على طريقة الـ«سولو» تنشده بلا موسيقى. وبعد كلمات وجيزة لمقدمة الحفل الإعلامية جومانا بوعيد، ومنظِّمه الدكتور ميشال الضاهر، ووزير الإعلام زياد مكاري انطلق الحفل. بعدها مباشرةً، كان للفنان الوليد الحلاني وصلة غنائية للراحل وديع الصافي «لبنان يا قطعة سما». ولتكرّ بعدها سبحة التحيات التكريمية لفنانين راحلين، ويَلي كلَّ واحدة منها جائزة «بياف» لنجوم حاليين.

نادين نسيب نجيم من المكرمات في «بياف» 2024 (إنستغرام)

كان المخرج الراحل ريمون جبارة، أول الغائبين المكرمين؛ وحصد الفنان جورج خباز أولى جوائز «بياف» بعد أن ألقى قصيدة مؤثرة عن لبنان من تأليفه.

ومن الراحلين الذين قدم لهم المهرجان تحية تكريمية سيمون أسمر، وزغلول الدّامور (جوزيف الهاشم)، وكذلك لطيفة ملتقى، وإحسان المنذر، ورياض شرارة، ومروان نجار وغيرهم. وبعد ذكر اسم الراحلة هند أبي اللمع، اعتلت المسرح الممثلة نادين نجيم، لتتسلّم جائزتها التكريمية من الإعلامي نيشان ديرهاروتونيان وسفيرة قبرص في لبنان ماريا حجي تيود سيو، ولتعبّر نادين نجيم عن سعادتها بتسلّم هذه الجائزة على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان. وختمت تقول: «بيروت الصّلبة والمقاومة التي قامت من تحت الرّدم عشرات المرات تُشبهنا ونُشبهها».

وخلال الحفل لوحظ تكريم ثنائيات فنية تربطهما القرابة مثل الفنان عاصي الحلاني ونجله الوليد. وكذلك الراحل رياض شرارة ونجله هادي شرارة. كما كُرّمت شخصيات لها دورها الثقافي الرائد في لبنان من بينها النّحات الراحل ألفرد بصبوص، وقد رُبطت مسيرته بالإخوة عساف، أصحاب «متحف محترف عساف» في منطقة الشوف.

ومن الفنانين الذين تسلّموا جائزة المهرجان، رامي عياش، وجوزيف عطية، والدي جي روجيه سعد، وكذلك الممثلة والكاتبة المسرحية بيتي توتل، والمؤلفة الدرامية نادين جابر خوري.

الممثلة سارة أبي كنعان في مهرجان «بياف» (إنستغرام)

وأحيا الحفل عددٌ من المطربين المكرمين، هم عاصي الحلاني وابنه الوليد وعبير نعمة. في حين اختار الفنان جوزيف عطية ميدلاي غنائياً، فاستهلّه بـ«ولا غلطة» ليختمه بـ«البغددة».

ومن الأسماء الأخرى التي كُرّمت نظراً لإنجازاتها، الممثلة والإعلامية ريتا حرب، والنائب الدكتور إلياس جرادة، والمؤثرة نور عريضة التي أكّدت بأنها ستكون صوت كل امرأة لبنانية تعاني العنف الأسري.

ويختم الدكتور ميشال الضاهر لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «النسخة الـ11 من (بياف) التي أطلّت بعد غياب، صُمّمت خصّيصاً لأجل لبنان واللبنانيين. وذلك من باب الإشارة إلى أننا شعب خلّاق ولديه القدرة على الإبداع من دون مساعدة أحد».