مستعمرة الهند في أعين الفنانين الأجانب في معرض

لوحات فنية حول كيفية حكم البريطانيين البلاد

رسم بالألوان المائية يعود تاريخه إلى عام 1857 (معرض دلهي)
رسم بالألوان المائية يعود تاريخه إلى عام 1857 (معرض دلهي)
TT

مستعمرة الهند في أعين الفنانين الأجانب في معرض

رسم بالألوان المائية يعود تاريخه إلى عام 1857 (معرض دلهي)
رسم بالألوان المائية يعود تاريخه إلى عام 1857 (معرض دلهي)

يقدم معرض جديد في دلهي أعمالاً فنية نادرة لفنانين أوروبيين تعرض لمحات حول كيفية حكم البريطانيين البلاد. يركز المعرض الذي يحمل عنوان «وجهة الهند: الفنانون الأجانب في الهند، 1857-1947»، على الفنانين الذين زاروا مستعمرة الهند من جميع أنحاء العالم، حسب موقع «بي بي سي» البريطاني.

وكتب «شاشي ثارور»، عضو البرلمان الهندي والكاتب، في تقديمه للمعرض، أن تصوير الهند من خلال الفنانين الأوروبيين والبريطانيين «لطالما كان موضوعاً مثيراً للاهتمام وللاستكشاف».

وأوضح أن «الافتتان بالمناظر الطبيعية الهندية الفريدة، والمعالم الأثرية الضخمة، والتقاليد النابضة بالحياة، والتاريخ الغني قد جذب الكثيرين إلى شواطئها، سعياً وراء التعرف على جوهر هذه الأمة متعددة الأوجه».

ويشير ثارور إلى أن المعرض «محفز للنشاط ومهم»؛ لأنه يستكشف الفترة غير المكتشفة بدرجة كافية، رغم جاذبيتها وسحرها في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، دون الاكتفاء بالرواد الأوائل.

ويتضمن المعرض أعمالاً فنية، تشمل أعمال الفنان البريطاني ويليام كاربنتر، التي لا تقدم لمحات عن البلاط الملكي فحسب، بل عن الحياة اليومية في الإمبراطورية أيضاً.

اعتاد كاربنتر الرسم بالألوان المائية، لكن هذا العمل الفني الذي يعود إلى عام 1857، المعروض هو عبارة عن نقش خشبي على الورق يصور الشوارع الخلفية المزدحمة للمسجد الجامع في دلهي.

وقد زار العديد من الفنانين المثيرين للاهتمام الهند قادمين من إنجلترا ودول أوروبية أخرى في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، وكانوا في أغلب الحالات فنانين تقليديين يستخدمون ألوان الزيت والألوان المائية وأدوات طباعة متنوعة.

وقال أشيش أناند، المدير الإداري لشركة «دي إيه جي»، وهي شركة رائدة تعمل في مجال الفنون قامت بتنظيم المعرض: «لقد انجذبوا إلى الناس، وليس فقط إلى العظماء، لكن إلى الناس العاديين في الشوارع. وإن كان لا يزال هناك عنصر للتصوير الخلاب، فقد كان نسخة أكثر حميمية وحيوية من ذلك الجمال».

وأضاف: «نحن نجد في أعمالهم صورة للهند التي لا نراها فحسب، بل التي يمكننا سماعها وشمها أيضاً إذا جاز التعبير».


مقالات ذات صلة

جوزيف مطر... 80 عاماً على تحرُّر اللوحة من إنجازها باليد فقط

يوميات الشرق جوزيف مطر وهب سنوات العُمر للفنّ (حسابه الشخصي)

جوزيف مطر... 80 عاماً على تحرُّر اللوحة من إنجازها باليد فقط

أمام سنواته التسعين، يُسجّل الفنان التشكيلي اللبناني جوزيف مطر موقفاً ضدّ التكاسُل. ينهض ويعمل ساعات بلا استراحة. يُسلّم أيامه لثلاثية القراءة والكتابة والرسم.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق لوحة للفنان عمر عبد الظاهر في المعرض (إدارة الغاليري)

«شعاع الشمس»... دفقات فنية تحضّ على الإبداع

يفسح هذا المعرض الذي يضم نحو 35 عملاً المجال لمجموعة متنوعة من الفنانين البارزين لتقديم أعمالهم عبر مختلف الوسائط والموضوعات المختلفة.

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق محركات البخار الدوارة (الشرق الأوسط)

متحف لندن للمياه والبخار: الروائي الإنجليزي «تشارلز ديكنز» وصف محركاته بـ«الوحش»

على بعد خطوات من مقر صحيفة «الشرق الأوسط» في جنوب غربي لندن، يقع متحف لندن للمياه والبخار. هو متحف مستقل تأسس عام 1975 باسم متحف «كيو بريدج للبخار».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق مبارك اهتم بتفاصيل حياة سكان سان بطرسبورغ (الشرق الأوسط)

مصور مصري يرصد أوجه الشبه بين الإسكندرية وسان بطرسبورغ

عبر 15 صورة فوتوغرافية يرصد الفنان ياسر مبارك أوجه الشبه بين مدينة سان بطرسبورغ الروسية ومدينة الإسكندرية المصرية.

يوميات الشرق محافظ الإسكندرية ووزير الثقافة ومدير مكتبة الإسكندرية خلال افتتاح المعرض (مكتبة الإسكندرية)

«الإسكندرية للكتاب» يراهن على مبادرات ثقافية وعلمية جديدة

يراهن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الـ19 التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى 28 يوليو (تموز) الحالي على عدة مبادرات ثقافية.

انتصار دردير (القاهرة )

مصر تُبرز مقاصدها «النابضة بالحياة» لجذب السائحين العرب

لقطة من حملة «مصر نابضة بالحياة 365» (وزارة السياحة والآثار المصرية)
لقطة من حملة «مصر نابضة بالحياة 365» (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر تُبرز مقاصدها «النابضة بالحياة» لجذب السائحين العرب

لقطة من حملة «مصر نابضة بالحياة 365» (وزارة السياحة والآثار المصرية)
لقطة من حملة «مصر نابضة بالحياة 365» (وزارة السياحة والآثار المصرية)

في خطوة جديدة لتنشيط وتنمية الحركة السياحية الوافدة من الدول العربية، روجت مصر لمقاصدها الشاطئية عبر حملة بعنوان «مصر نابضة بالحياة 365» تستمر شهرين.

⁠⁠ويبرز «المحتوى الترويجي للحملة المقاصد السياحية المصرية المختلفة بوصفها مقاصد نابضة بالحياة تحتوي على كثير من الأنشطة التي يمكن الاستمتاع بها»، وفق عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، الذي قال في بيان السبت إن «إطلاق هذه الحملة يأتي في إطار جهود الترويج للمقصد السياحي المصري بصورة أكبر في الأسواق السياحية المختلفة، وإلقاء مزيد من الضوء على التنوع الذي يتمتع به من خلال استعراض مقوماته ومنتجاته وأنماطه السياحية المتنوعة بما يسهم في دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة من هذه الأسواق إليه».

وتستهدف الحملة الوصول إلى أكبر عدد من الجمهور العربي عبر كثير من المنصات العالمية من بينها «فيسبوك»، و«إكس»، و«يوتيوب»، و«شاهد»، و«سناب شات»، و«أمازون»، وكذلك في القنوات التلفزيونية بالدول التي أُطلقت الحملة الترويجية فيها، بالإضافة إلى منصة الحجز الإلكتروني (WEGO)، التي تُعدّ من أكبر محركات البحث والحجز في الشرق الأوسط وذلك بهدف دفع حركة الحجوزات المباشرة على المقصد السياحي المصري في السوق العربية خلال موسم الصيف الحالي، وفق سوزان مصطفى مدير عام إدارة الترويج السياحي بالهيئة العامة للتنشيط السياحي.

ويظهر مقطع الفيديو الترويجي للحملة الذي تبلغ مدته دقيقة، الشواطئ الخلابة، وحالة السمر والمرح التي لا تنقطع بجانب الألعاب المائية.

وسبق تدشين هذه الحملة مشاركة 60 شركة سياحية ومنشأة فندقية تعمل في جميع المقاصد السياحية المصرية، بملتقى «سوق السفر العربي» خلال نسخته الـ31 في دبي خلال شهر مايو (أيار) الماضي.

الحملة الترويجية تستهدف السوق العربية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وتعدّ السياحة العربية من أكثر الأسواق التي تتجه للمقاصد السياحية المصرية. ووفق تصريحات لمسؤولين في غرفة السياحة، وصل عدد السائحين العرب إلى 3 ملايين سائح في العام الماضي، في حين حقّقت مصر رقماً قياسياً، وصل إلى نحو 15 مليون سائح في 2023.

ويجذب المقصد السياحي المصري السياحة العربية في الموسم الصيفي، الأمر الذي يظهر في الإشغالات الفندقية بأكثر من مقصد سياحي في مصر، وفق تصريحات لمسؤولين في قطاع السياحة.

ويتوقع مسؤولون استمرار انتعاشة الحركة السياحية العام الحالي بعدما بلغ عدد السائحين العام الماضي نحو 15 مليوناً.

ووفق محمد ثروت رئيس لجنة السياحة العربية في غرفة شركات السياحة التابعة للاتحاد المصري للغرف السياحية، فإن متوسط إنفاق السائح العربي خلال زيارته للمقصد السياحي المصري تصل حالياً إلى نحو 300 دولار في اليوم. مؤكداً في تصريحات صحافية أن هناك زيادة ملحوظة في أعداد السائحين العرب الوافدين إلى مصر خلال فصل الصيف الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، موضحاً أن السائحين السعوديين هم أكثر العرب زيارة لمصر منذ بداية العام الحالي وحتى الآن.

مصر تروّج لمقاصدها في فصل الصيف (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأشار ثروت إلى أن «القاهرة احتلت المركز الأول بوصفها أكثر المدن المصرية استقبالاً للسياح العرب منذ بداية عام 2024 وحتى الآن»، موضحاً أن «منطقة الساحل الشمالي والعلمين باتت تنافس القاهرة بقوة على جذب السياح العرب خلال الموسم السياحي الصيفي، لا سيما مع تسيير عدد من الرحلات المباشرة من عواصم بعض الدول العربية إلى العلمين».

وفي عام 2022 أطلقت وزارة السياحة والآثار المصرية، حملة ترويجية بعنوان «إجازتك عندنا» لاستهداف الأسواق العربية خلال الصيف أيضاً، وكانت هذه الحملة العربية استكمالاً للحملة الدولية التي أُطلقت منذ منتصف مارس (آذار) من العام نفسه، بعنوان «اتبع الشمس» (Follow the Sun)، التي حقّقت نجاحاً ملحوظاً ونتائج إيجابية من حيث الانتشار، ونسب المشاهدة في الأسواق المستهدفة للحملة، وهي المملكة المتحدة، وألمانيا وإيطاليا، وفرنسا، والولايات المتحدة الأميركية وفق مسؤولين في الوزارة.