شائعات «الاختطاف» و«الاعتزال» تطارد فنانين مصريين

ريم البارودي أحدث المنضمين للقائمة

عبد الله مشرف (برنامج واحد من الناس لعمرو الليثي)
عبد الله مشرف (برنامج واحد من الناس لعمرو الليثي)
TT

شائعات «الاختطاف» و«الاعتزال» تطارد فنانين مصريين

عبد الله مشرف (برنامج واحد من الناس لعمرو الليثي)
عبد الله مشرف (برنامج واحد من الناس لعمرو الليثي)

في حلقة جديدة من مسلسل «الشائعات» الذي يطارد فنانين مصريين، انضمت الفنانة المصرية ريم البارودي إلى «قائمة ضحايا الشائعات بالوسط الفني»، بعد تداول أنباء عن تعرضها للاختطاف.

وأعلن أحد الأشخاص الخبر عبر صفحته بموقع «فيسبوك»، وكتب في منشوره: «أنا أحبها كثيراً وحزنت لما حدث لها»، وأوضح في تعليقاته على ما حدث لها بعد سؤال الناس، وكتب أن «الفنانة المصرية تم اختطافها».

ونفت البارودي الخبر عبر صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك»، وكتبت: «مريض نفسي هو وأمثاله وليس له علاج، بعد أن نشر خبر اختطافي»، وأضافت البارودي: «لا أريد هذا الحب وكذلك الأخوة». لافتة إلى أن «البلد به قانون للحد من هذا العبث»، وأنها «بصدد اتخاذ إجراءات قانونية ضد مروج الخبر».

لم تكن ريم وحدها التي وقعت في فخ الشائعات، فقد سبقها الفنان المصري عبد الله مشرف الذي انتشر خبر اعتزاله الفن خلال الأيام الماضية وإعلانه التفرغ لأسرته بعد مشاركات فنية عدة بالمسرح والسينما والتلفزيون، وذلك بعد ابتعاده عن الأضواء في الفترة الأخيرة.

وهو ما نفته ابنته في تصريحات إعلامية مساء الثلاثاء، مؤكدة أن «والدها لم يعتزل وما كتب على لسانه لم يصرح به بل تم تسريب جزء من حديث له من دون علمه»، كما نفت ابنته أن تكون شائعة الاعتزال أيضاً بسبب قلة العروض الفنية، موضحة: «والدي بصحة جيدة وفي حال اعتزاله سيعلن عن ذلك بشكل شخصي».

عبد الله مشرف (برنامج واحد من الناس لعمرو الليثي)

وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» أكد مشرف أنه لن يرد على مثل هذه الشائعات والأقاويل وما يقال لا يعنيه، وأنه بصحة جيدة.

وكان الفنان المصري رشوان توفيق قد نفى أخيراً «شائعة» تتحدث عن زواجه من فتاة صغيرة، وأعرب في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط» عن سخريته من هذه الشائعات، مؤكداً أن نقابة الممثلين تعاملت مع مروج الخبر بحسم، حيث تعمد تشويه صورته أمام أسرته وجمهوره بعد أن تجاوز عمره الـ90 عاماً.

كما تعرض نجوم عدة لشائعات الوفاة على مدار مشوارهم من بينهم عادل إمام وسميرة أحمد ونجوى فؤاد وليلى طاهر وغيرهم.

ويرى الناقد الفني المصري محمد عبد الخالق أن «الشائعات بكل مساوئها لم تفلح أي وسيلة في القضاء عليها»، لافتاً في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الوسط الفني بيئة خصبة لانتشارها بشكل مكثف، لما يتميز به النجوم من شهرة بين جمهور يتلهف لمعرفة كل جديد عنهم».

الفنان رشوان توفيق وابنته المذيعة هبة رشوان (حساب هبة على فيسبوك)

ويؤكد عبد الخالق أن «الشائعات قديماً كانت إحدى وسائل الحرب بين المختلفين أو المتنافسين بهدف التشويه وإشغال الخصم أو المنافس بمعارك وهمية تعطله وربما تعرقله تماماً، ولم تقف الشائعات عند هذا الحد، فقد وجد لها البعض وظيفة أخرى إيجابية عندما استخدمها ضد نفسه لتحقيق أهداف، ومنها الدعاية لعمل فني مثلاً، وهذا رأيناه كثيراً، أو فنان يشعر بأن الأضواء انحسرت عنه قليلاً فيقرر إطلاق شائعة تعيده لدوائر الاهتمام مرة أخرى».

ويوضح الناقد الفني أن «الشائعة حالياً أصبحت تنتشر بوتيرة أسرع وطرق أكثر سهولة من الماضي، لأن السوشيال ميديا تستطيع نشرها على مستوى الوطن العربي كله خلال ساعة واحدة».



«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
TT

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

وجدت دراسة جديدة، أجراها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة نورث وسترن الأميركية، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية -تسمى بالشبكة المعرفية الاجتماعية- متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة، وهي على اتصال باستمرار مع تلك الشبكة.

يشار إلى اللوزة تُعرف أيضاً باسم «دماغ السحلية»، ومن الأمثلة الكلاسيكية لنشاطها الاستجابة الفسيولوجية والعاطفية لشخص يرى أفعى؛ حيث يصاب بالذعر، ويشعر بتسارع ضربات القلب، وتعرّق راحة اليد.

لكن الباحثين قالوا إن اللوزة تفعل أشياء أخرى أكثر تأثيراً في حياتنا.

ومن ذلك ما نمر به أحياناً عند لقاء بعض الأصدقاء، فبعد لحظات من مغادرة لقاء مع الأصدقاء، يمتلئ دماغك فجأة بأفكار تتداخل معاً حول ما كان يُفكر فيه الآخرون عنك: «هل يعتقدون أنني تحدثت كثيراً؟»، «هل أزعجتهم نكاتي؟»، «هل كانوا يقضون وقتاً ممتعاً من غيري؟»، إنها مشاعر القلق والمخاوف نفسها، ولكن في إطار اجتماعي.

وهو ما علّق عليه رودريغو براغا، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بكلية فاينبرغ للطب، جامعة نورث وسترن، قائلاً: «نقضي كثيراً من الوقت في التساؤل، ما الذي يشعر به هذا الشخص، أو يفكر فيه؟ هل قلت شيئاً أزعجه؟».

وأوضح في بيان صحافي صادر الجمعة: «أن الأجزاء التي تسمح لنا بالقيام بذلك توجد في مناطق الدماغ البشري، التي توسعت مؤخراً عبر مسيرة تطورنا البشري. في الأساس، أنت تضع نفسك في عقل شخص آخر، وتستنتج ما يفكر فيه، في حين لا يمكنك معرفة ذلك حقّاً».

ووفق نتائج الدراسة الجديدة، التي نُشرت الجمعة في مجلة «ساينس أدفانسز»، فإن اللوزة الدماغية، بداخلها جزء محدد يُسمى النواة الوسطى، وهو مهم جدّاً للسلوكيات الاجتماعية.

كانت هذه الدراسة هي الأولى التي أظهرت أن النواة الوسطى للوزة الدماغية متصلة بمناطق الشبكة المعرفية الاجتماعية التي تشارك في التفكير في الآخرين.

لم يكن هذا ممكناً إلا بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وهي تقنية تصوير دماغ غير جراحية، تقيس نشاط الدماغ من خلال اكتشاف التغيرات في مستويات الأكسجين في الدم.

وقد مكّنت هذه المسوحات عالية الدقة العلماء من رؤية تفاصيل الشبكة المعرفية الاجتماعية التي لم يتم اكتشافها مطلقاً في مسوحات الدماغ ذات الدقة المنخفضة.

ويساعد هذا الارتباط باللوزة الدماغية في تشكيل وظيفة الشبكة المعرفية الاجتماعية من خلال منحها إمكانية الوصول إلى دور اللوزة الدماغية في معالجة مشاعرنا ومخاوفنا عاطفياً.

قالت دونيسا إدموندز، مرشح الدكتوراه في علم الأعصاب بمختبر «براغا» في نورث وسترن: «من أكثر الأشياء إثارة هو أننا تمكنا من تحديد مناطق الشبكة التي لم نتمكن من رؤيتها من قبل».

وأضافت أن «القلق والاكتئاب ينطويان على فرط نشاط اللوزة الدماغية، الذي يمكن أن يسهم في الاستجابات العاطفية المفرطة وضعف التنظيم العاطفي».

وأوضحت: «من خلال معرفتنا بأن اللوزة الدماغية متصلة بمناطق أخرى من الدماغ، ربما بعضها أقرب إلى الجمجمة، ما يسهل معه استهدافها، يمكن لتقنيات التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة استهداف اللوزة الدماغية، ومن ثم الحد من هذا النشاط وإحداث تأثير إيجابي فيما يتعلق بالاستجابات المفرطة لمشاعر الخوف والقلق».