جدل متصاعد في مصر بشأن ضم اللاعبة شهد سعيد لبعثة أولمبياد باريس

شهد سعيد ضمن البعثة الأولمبية المصرية (فيسبوك)
شهد سعيد ضمن البعثة الأولمبية المصرية (فيسبوك)
TT

جدل متصاعد في مصر بشأن ضم اللاعبة شهد سعيد لبعثة أولمبياد باريس

شهد سعيد ضمن البعثة الأولمبية المصرية (فيسبوك)
شهد سعيد ضمن البعثة الأولمبية المصرية (فيسبوك)

تصاعد الجدل مجدداً بشأن ضمّ متسابقة الدراجات شهد سعيد لبعثة المنتخب المصري في أولمبياد باريس، المقررة من 26 يوليو (تموز) الحالي إلى 11 أغسطس (آب)، بعد ظهور لاعبة الدراجات جنة عليوة وحديثها عن الواقعة التي تعرضت لها.

وتصدر اسم المتسابقة شهد سعيد قوائم التريند على «إكس» الجمعة، وأبرز كثير من التعليقات على منصات مختلفة الواقعة التي تعرضت لها جنة عليوة، التي قالت إنها تعرضت للدفع من شهد سعيد خلال التسابق في بطولة مصر بالسويس في أبريل (نيسان) الماضي، وقالت إنها خضعت لعملية جراحية بعد اكتشاف أنها تعرضت لكسر في الترقوة بعد هذا الحادث.

واتهمت جنة عليوة المتسابقة شهد سعيد بدفعها عمداً خلال السباق، ما أدى لوقوعها وإصابتها، وكانت قد حررت محضراً بالواقعة. وقالت في تصريحات متلفزة إن السبب وراء ذلك هو أن جنة وشقيقتها فازا في سباق اليوم السابق للحادث، وأن النادي الذي تنتمي إليه شهد كان معتاداً على الفوز، كما قالت إن شهد كانت تترصدها طوال السباق.

فيما أبرزت صحف محلية قراراً بوقف شهد سعيد محلياً لمدة عام، وغرامة نحو 5 آلاف جنيه (الدولار يساوي 48 جنيهاً مصرياً)، ما أدى لتساؤلات حول سبب اختيارها للمشاركة في الأولمبياد، بعد هذه الواقعة الذي انتشر الفيديو الخاص بها على «السوشيال ميديا» بشكل كبير، وذكر البعض أن البطولة التي شاركت فيها اللاعبتان (محل الواقعة) لا علاقة لها بالتأهل للأولمبياد.

وكان رئيس الاتحاد المصري للدراجات قال في تصريحات صحافية إن شهد سعيد ستمثل مصر في أولمبياد باريس، معتبراً أن «مصلحة مصر فوق كل شيء»، وقال إنه «لا يمكننا الانسحاب من المنافسات قبل أيام من البطولة»، وذكر أنهم «يسعون في الصلح بين اللاعبتين، وأن مثل هذه الحوادث تحدث أحياناً في سباق الدراجات، ولكن دون تعمد».

وأبرزت وسائل إعلام وصفحات سوشيالية تعليقات لشهد سعيد، تتحدث عن «أضرار نفسية أصابتها بسبب ما قالته عنها جنة». وكان الحادث قد تم تبريره في وقت سابق بأنه بسبب اختلال توازن شهد في نهاية السباق، وأنها لم تتعمد دفع زميلتها.

من جانبها، أصدرت اللجنة الأولمبية المصرية بياناً حول الواقعة، وقال رئيس اللجنة إنه «تقرر تشكيل لجنة لبحث تلك الأزمة، كما سيتم تشكيل لجنة تظلمات، تضم في عضويتها عدداً من أعضاء لجنة الشؤون القانونية باللجنة».

وكشف رئيس اللجنة الأولمبية أنه سيتم اتخاذ القرار النهائي بشأن مصير مشاركة شهد سعيد في أولمبياد باريس يوم الأحد المقبل، وذلك بعد الاستماع للاتحاد المصري للدراجات، والتأكد من كافة بنود مدونة السلوك الأخلاقي للاتحاد، لافتاً إلى الأخذ بعين الاعتبار القواعد الأخلاقية الحاكمة للمنظومة الرياضية، حيث أكد أن «الأخلاق والالتزام قبل الرياضة وقبل البطولات».


مقالات ذات صلة

ماذا لو درب دي لافوينتي ريال مدريد؟

رياضة عالمية لويس دي لا فوينتي مدرب منتخب إسبانيا (إ.ب.أ)

ماذا لو درب دي لافوينتي ريال مدريد؟

إن الجدل المتزايد حول كارلو أنشيلوتي يجعلنا نعتقد أن مستقبله غير مؤكد حقاً.

مهند علي (الرياض)
ليون غوريتسكا (يمين) شارك أساسياً بعد غياب (أ.ب)

كومباني: غوريتسكا نموذج للاعبي بايرن

يرى فينسنت كومباني، المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ، أن ليون غوريتسكا قدوة لكل اللاعبين الذين لا يوجدون ضمن الخيارات الأساسية للفريق.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية لويس إنريكي (رويترز)

إنريكي: الانتصارات في الدوري الفرنسي لا تكفي للفوز بـ«أبطال أوروبا»

حافظ باريس سان جيرمان على سجله الخالي من الهزائم في دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم بفوزه 3-صفر على تولوز أمس (الجمعة).

رياضة عالمية رفع بوسطن رصيده إلى 13 فوزاً مقابل 3 خسارات في وصافة المنطقة الشرقية (رويترز)

«إن بي إيه»: فوز صعب لحامل اللقب... ووريرز إلى ربع نهائي الكأس

سجل جايلن براون 31 نقطة و11 متابعة وقاد بوسطن سلتيكس حامل اللقب إلى فوز صعب على مضيفه واشنطن ويزاردز 108-96، الجمعة في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

«الشرق الأوسط» (لوس انجليس)
رياضة عالمية تأهلت هولندا بفضل انتصار بوتيك فان دي زاندسخولب وتالون غريكسبور (رويترز)

هولندا تهزم ألمانيا… وتتأهل لنهائي كأس ديفيز لأول مرة

حققت هولندا إنجازا تاريخيا بالتأهل لنهائي كأس ديفيز للتنس لأول مرة في تاريخها بتغلبها 2-صفر على ألمانيا في قبل النهائي اليوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (ملقة)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».