القواعد غير المعلنة لمشاركة كلمات المرور مع شريكك

من «إنستغرام» إلى الحسابات المصرفية... ما يجب وما لا يجب في «الاندماج الرقمي»

كيف يمكننا تذكر كلمات المرور؟ (رويترز)
كيف يمكننا تذكر كلمات المرور؟ (رويترز)
TT

القواعد غير المعلنة لمشاركة كلمات المرور مع شريكك

كيف يمكننا تذكر كلمات المرور؟ (رويترز)
كيف يمكننا تذكر كلمات المرور؟ (رويترز)

في عصر الإنترنت، يواجه الأزواج تحديات جديدة تتعلق بمشاركة الحسابات وكلمات المرور؛ بين الحسابات المصرفية ووسائل التواصل الاجتماعي... هناك قرارات يجب اتخاذها بعناية لضمان عدم تأثيرها سلباً على العلاقة.

المشاركة أو تجنب المشاركة؟

ووفق تقرير لصحيفة «واشنطن بوست»، فهذا هو الأمر الذي يؤرق الأزواج اليوم، حيث يحتفظ كل شخص بعدد كبير من الحسابات على الإنترنت؛ بدءاً من البنوك، ووصولاً إلى الرعاية الصحية والبث الرقمي.

شعار «إنستغرام»... (رويترز)

مزايا الدمج

تتمثل إحدى فوائد مشاركة الحسابات في توفير التكاليف، على سبيل المثال؛ يمكنكما استخدام اشتراك شهري واحد في تطبيق «Spotify» بدلاً من اثنين، أو دفع الإيجار دون الحاجة إلى إرسال الأموال عبر «Venmo»، كما يمكن أن تكون لديك نظرة شاملة على رسائل «إنستغرام» إذا كان هذا ما تفضله.

تكاليف الدمج

ومع ذلك، تأتي هذه الفوائد بتكاليف، فدمج الحسابات يمكن أن يكون محفوفاً بالمخاطر... لن تحمي كلمة مرور مشتركة على تطبيق «Netflix» علاقتك من الكوارث، فقد يستغرق فك تشابك حساباتك بعد الانفصال وقتاً طويلاً وقد يكون خطراً في بعض الأحيان.

القواعد الذهبية لمشاركة الحسابات... ابدأ ببطء

مثل الحب في الحياة الواقعية، يجب أن يحدث الاندماج الرقمي تدريجاً. دع المشاركة الرقمية تتبع التقدم الطبيعي لعلاقتكما.

ابدأ بالحسابات منخفضة المخاطر مثل «HBO Max» أو «Libby»، إذا سار ذلك بشكل جيد، فيمكنك تجربة شيء أكثر أهمية مثل مشاركة الموقع.

في الحالات التي يمكن أن يؤدي سوء الإدارة فيها إلى عواقب دائمة؛ مثل حساب مصرفي أو ملف شخصي على وسائل التواصل الاجتماعي؛ فانتظر حتى تعرف ذلك الشخص جيداً.

ويجب ألا تكون هذه العملية بديهية؛ تحدث مع شريكك طوال الوقت حول مقدار حياتك الرقمية التي ترغب في مشاركتها، وفكر في إضافتها إلى المحادثات بطريقة رومانسية أو عند التحدث عن الخطط المستقبلية.

فكر في الرمزية

مشاركة كلمة مرور هنا أو هناك قد لا تبدو مشكلة كبيرة، لكن لها تأثيرات متسلسلة.

ماذا سيعني إذا كان شريكك يمتلك الوصول المستمر إلى رسائلك على «WhatsApp» أو موقعك في الوقت الحقيقي؟ بمجرد تقديم تنازلات في الخصوصية، فقد يكون من الصعب استعادتها.

بالنسبة إلى بعض الأزواج، تعدّ مشاركة كلمات المرور والحسابات علامة على الثقة أو الشفافية. ولكن هل هي فعلاً ثقة إذا كنت تتابع حياة شريكك على الإنترنت؟ يمكن أن تتحول الرغبة في الشفافية بسرعة إلى سيطرة أو استحقاق. تحدث عن كيفية موازنة احتياجاتكما للثقة والأمان والحرية.

كن واقعياً... وليس ساخراً

العلاقات تتطلب بعض الأخذ والعطاء. إذا كان الزواج، على سبيل المثال، يعني مشاركة الحياة لفترة طويلة، فما الضرر من فتح حساب مصرفي مشترك أو مشاركة موقعك في أثناء عطلة نهاية أسبوع؟ إذا لم تكن مستعداً لمشاركة أي جوانب من حياتك الرقمية، فاجعل ذلك واضحاً من البداية ودع شريكك يقرر ما إذا كان على استعداد للتعامل مع ذلك.


مقالات ذات صلة

أستراليا تقر قانوناً يحظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم أقل من 16 عاماً

العالم رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)

أستراليا تقر قانوناً يحظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم أقل من 16 عاماً

أقر البرلمان الأسترالي، اليوم (الجمعة) قانوناً يحظر استخدام الأطفال دون سن الـ16 عاما لوسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما سيصير قريباً أول قانون من نوعه في العالم.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
العالم يلزم القانون الجديد شركات التكنولوجيا الكبرى بمنع القاصرين من تسجيل الدخول على منصاتها (رويترز)

أستراليا تحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً

أقرت أستراليا، اليوم (الخميس)، قانوناً يحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق يحمل مشروع القانون الأسترالي منصات التواصل الاجتماعي المسؤولية القانونية في حالة فشلها  في منع الأطفال من امتلاك حسابات (أ.ف.ب)

«النواب الأسترالي» يقر مشروع قانون لحظر وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال

أقر مجلس النواب الأسترالي، اليوم، مشروع قانون يحظر على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
العالم الانشغال الزائد بالتكنولوجيا يُبعد الأطفال عن بناء صداقات حقيقية (جامعة كوينزلاند) play-circle 00:32

أستراليا تتجه لحظر «السوشيال ميديا» لمن دون 16 عاماً

تعتزم الحكومة الأسترالية اتخاذ خطوات نحو تقييد وصول الأطفال والمراهقين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق للحبّ أشكال عدّة (أ.ب)

سنجاب مشهور على «إنستغرام» في قبضة شرطة نيويورك

شكاوى مجهولة عدّة حول «بينوت» جلبت ما لا يقل عن 6 ضباط من «وكالة حماية البيئة» إلى منزل لونغو بالقرب من حدود بنسلفانيا في مدينة باين الريفية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.