وفاة جون لانداو منتج «تيتانيك» و«أفاتار»

حاز على جائزة أوسكار أفضل فيلم مع المخرج جيمس كاميرون

المنتج الأميركي جون لانداو يقف لالتقاط صورة في حفل غداء المرشحين لجوائز الأوسكار الخامس والتسعين في 13 فبراير 2023 (أ.ب)
المنتج الأميركي جون لانداو يقف لالتقاط صورة في حفل غداء المرشحين لجوائز الأوسكار الخامس والتسعين في 13 فبراير 2023 (أ.ب)
TT

وفاة جون لانداو منتج «تيتانيك» و«أفاتار»

المنتج الأميركي جون لانداو يقف لالتقاط صورة في حفل غداء المرشحين لجوائز الأوسكار الخامس والتسعين في 13 فبراير 2023 (أ.ب)
المنتج الأميركي جون لانداو يقف لالتقاط صورة في حفل غداء المرشحين لجوائز الأوسكار الخامس والتسعين في 13 فبراير 2023 (أ.ب)

توفي المنتج الأميركي جون لانداو عن عمر يناهز 63 عاماً، الذي حاز على جائزة الأوسكار، كما أنه عمل بشكل وثيق مع المخرج جيمس كاميرون في 3 من أكبر الأفلام الناجحة على الإطلاق، «تايتانيك» وفيلمي «أفاتار».

وأعلنت عائلة لانداو وفاته يوم السبت. دون الكشف عن سبب الوفاة، بينما أوردت مجلة «فارايتي» الأميركية أن الوفاة نتيجة الإصابة بمرض السرطان.

وأدت شراكة لانداو مع كاميرون إلى ترشيح 3 جوائز أوسكار والفوز بجائزة أفضل فيلم عن فيلم «تيتانيك» عام 1997. ويمثل الثنائي معاً بعضاً من أكبر الأفلام الناجحة في تاريخ الأفلام، بما في ذلك فيلم «أفاتار»، وجزؤه الثاني «أفاتار: طريق المياه».

وقال كاميرون في بيان إنه كان «صديقاً عزيزاً وأقرب معاوني منذ 31 عاماً»، وتابع: «لقد تمزق جزء من نفسي». وأردف كاميرون: «إن روح الدعابة المبهجة لديه، وجاذبيته الشخصية، وكرم روحه الكبير وإرادته الشرسة، هي التي احتلت مركز عالم (أفاتار) الخاص بنا لما يقرب من عقدين من الزمن. إن إرثه لا يقتصر على الأفلام التي أنتجها فحسب، بل على المثال الشخصي الذي قدمه، فهو دؤوب، وصاحب بصيرة، وفريد تماماً»، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».

المنتج الأميركي جون لانداو مع المخرج جيمس كاميرون يحملان جائزة الأوسكار لأفضل فيلم عن فيلم «تيتانيك» في حفل توزيع جوائز الأوسكار السنوي السبعين بلوس أنجليس في 23 مارس 1998 (أ.ب)

وبدأت مسيرة لانداو المهنية في الثمانينات مدير إنتاج، وترقى تدريجياً في الرتب، حيث عمل منتجاً مشاركاً في أفلام «Honey I Shrunk the Kids» و«Dick Tracy». تولى لانداو دور المنتج في فيلم «تيتانيك»، الملحمة السينمائية حول الكارثة البحرية سيئة السمعة التي وقعت عام 1912. أتى الرهان بثماره: أصبح فيلم «تيتانيك» أول فيلم يتجاوز مليار دولار في إيرادات شباك التذاكر العالمية، وفاز بـ11 جائزة أوسكار، بما في ذلك أفضل فيلم.

وقال لانداو أثناء قبوله الجائزة مع كاميرون: «لا أستطيع التمثيل ولا أستطيع التأليف، ولا أستطيع القيام بالمؤثرات البصرية، لذلك أعتقد أن هذا هو سبب إنتاجي».

واستمرت شراكتهم، حيث أصبح لانداو أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة «Lightstorm Entertainment» التابعة لشركة جيمس كاميرون في عام 2009، كما شارك الثنائي فيلم «أفاتار»، وهو ملحمة خيال علمي تم تصويرها وعرضها في دور العرض بتقنية ثلاثية الأبعاد الرائدة، وتجاوز نجاح فيلم «تيتانيك» في شباك التذاكر. ويظل الفيلم الأكثر ربحاً على الإطلاق. ويحتل الجزء الثاني من الفيلم «أفاتار: طريق المياه» المركز الثالث في القائمة.

وقالت زوي سالدانيا، وهي واحدة من نجوم سلسلة أفلام «أفاتار»، في إشادة عاطفية على موقع «إنستغرام» لنعي لانداو: «لقد أسهمت حكمتك ودعمك في تشكيل كثير منا بطرق سنكون دائماً ممتنين لها. سيستمر إرثك في إلهامنا وإرشادنا في رحلتنا».

وولد لانداو بنيويورك في 23 يوليو (تموز) 1960، وهو ابن لمنتجي الأفلام إيلي وإيدي لانداو. انتقلت العائلة إلى لوس أنجليس في السبعينات، وتخرج لانداو من كلية السينما بجامعة جنوب كاليفورنيا.

وتوفي إيلي لانداو في عام 1993. وتوفي إيدي لانداو، المنتج المرشح لجائزة الأوسكار لأفلام مثل «Long Day’s Journey Into Night»، و«Hopscotch»، و«The Deadly Game»، في عام 2022.


مقالات ذات صلة

فنانون مصريون يتجهون للإنتاج السينمائي والدرامي

يوميات الشرق ياسمين رئيس مع أسماء جلال في مشهد من الفيلم (حسابها على «فيسبوك»)

فنانون مصريون يتجهون للإنتاج السينمائي والدرامي

انضمت الفنانة المصرية ياسمين رئيس لقائمة الممثلين الذين قرروا خوض تجربة الإنتاج السينمائي من خلال فيلمها الجديد «الفستان الأبيض».

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما يبدأ الجزء الثاني من سجن آرثر فليك.. الصورة من صالة سينما سعودية حيث يُعرض الفيلم حالياً (الشرق الأوسط)

فيلم «الجوكر2»... مزيد من الجنون يحبس أنفاس الجمهور

يخرج آرثر فليك (واكين فينيكس) من زنزانته، عاري الظهر، بعظام مقوّسه، يسحبه السجانون بشراسة وتهكّم...

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق يشجّع المهرجان الأطفال والشباب في مجال صناعة السينما (الشرق الأوسط)

الشيخة جواهر القاسمي لـ«الشرق الأوسط»: الأفلام الخليجية تنمو والطموح يكبُر

الأثر الأهم هو تشجيع الأطفال والشباب في مجال صناعة السينما، ليس فقط عن طريق الإخراج، وإنما أيضاً التصوير والسيناريو والتمثيل. 

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق صورة تذكارية لفريق عمل مهرجان «الجونة» (إدارة المهرجان)

فنانون ونقاد لا يرون تعارضاً بين الأنشطة الفنية ومتابعة الاضطرابات الإقليمية

في حين طالب بعضهم بإلغاء المهرجانات الفنية لإظهار الشعور القومي والإنساني، فإن فنانين ونقاد رأوا أهمية استمرار هذه الأنشطة وعدم توقفها كدليل على استمرار الحياة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق البرنامج يقدم هذا العام 20 فيلماً تمثل نخبة من إبداعات المواهب السعودية الواعدة (مهرجان البحر الأحمر)

«سينما السعودية الجديدة» يعكس ثقافة المجتمع

أطلق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي برنامج «سينما السعودية الجديدة»؛ لتجسيد التنوع والابتكار في المشهد السينمائي، وتسليط الضوء على قصص محلية أصيلة.

«الشرق الأوسط» (جدة)

«تيتا زوزو» يثير استياء «الموسيقيين» في مصر

إسعاد يونس في لقطة من مسلسل «تيتا زوزو» (منصة «واتش إت»)
إسعاد يونس في لقطة من مسلسل «تيتا زوزو» (منصة «واتش إت»)
TT

«تيتا زوزو» يثير استياء «الموسيقيين» في مصر

إسعاد يونس في لقطة من مسلسل «تيتا زوزو» (منصة «واتش إت»)
إسعاد يونس في لقطة من مسلسل «تيتا زوزو» (منصة «واتش إت»)

أثار مسلسل «تيتا زوزو» استياء «الموسيقيين» في مصر، الذين اعترضوا على مشهد تضمّن حواراً بين الفنانة إسعاد يونس بطلة العمل وأحد الفنانين المشاركين يتحدث عن التحاقه بكلية «التربية الموسيقية»، وخلال المشهد يتم وصم منسوبيها بـ«الفشل»، ووصفهم بـ«الآلاتية».

وأصدرت كلية «التربية الموسيقية» بجامعة «حلوان» بياناً استنكر «الحوار»، كما عدّت الكلية أن ما قِيل على لسان صُنّاع العمل يُعدّ إساءة بالغة للموسيقيين، كأنه يشير إلى أن من يتقدّم للالتحاق بكلية «التربية الموسيقية» شخص «فاشل».

وأكد بيان الكلية أن «الوصف يمسّ كرامة العاملين والطلاب وأعضاء هيئة التدريس، ويقلّل من شأن مؤسسة عريقة أسهمت في تطوير الموسيقى المصرية على مدار عقود».

وأوضح البيان أن كلية «التربية الموسيقية» من القلاع الفنية في مصر، مثل: المعاهد المتخصصة الأخرى كـ«المعهد العالي للموسيقى العربية» و«الكونسرفتوار».

من جانبه قال وكيل ثانٍ «نقابة الموسيقيين»، أستاذ بكلية «التربية الموسيقية» بجامعة «حلوان» الدكتور محمد عبد الله، إن «خريجي الكلية يلعبون دوراً مهماً في مجالات التدريس الموسيقي، وتأليف الموسيقى التصويرية والتوزيع، وغيرها من أدوات العمل الفني».

الملصق الدعائي لمسلسل «تيتا زوزو» (الشركة المنتجة)

وفي تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أكد عبد الله أن «الكاتب هو المسؤول الأول عن هذه الإساءة، وكان يتعيّن عليه الإشارة إلى الموسيقى وعدم أهميتها، ما دام أنه يرى ذلك أو يريد توصيل هذا المعنى، ولكن بوجه عام دون تحديد اسم الكلية».

ووصف عبد الله الحوار الدرامي بأنه «فخ وقع به المؤلف، الذي لم يتدارك الموقف خلال الحلقة ويصلح ما أفسده»، ويتابع: «كلمة (مشخصاتي) التي كانت تُطلق على الممثل قديماً طُمست ولم تعد تُقال، فلماذا تتم الإساءة للموسيقي ووصفه بـ(الآلاتي) إذن؟ وهي الكلمة التي كانت تُقال للشخص الذي يتقن العزف على آلة بعينها، في ثلاثينات القرن الماضي قبل إنشاء الكليات المتخصصة».

وقال وكيل ثانٍ «نقابة الموسيقيين» إنه «غير عاتب على الفنانة إسعاد يونس ولا غيرها من الممثلين، فهم أدوات في يد صناع العمل»، وفق قوله، ولكنه «عاتب على المخرج والكاتب والرقابة على المصنفات الفنية في مصر التي مررت المشهد دون حذفه أو تعديله، والسماح بالإساءة إلى صرح أكاديمي عريق يضم قيادات وطلبة وأساتذة جامعيين».

إسعاد يونس في لقطة من مسلسل «تيتا زوزو» (منصة «واتش إت»)

وطالب عبد الله باعتذار رسمي من صُنّاع العمل ومحاولة حذف المشهد، مؤكداً أن «الفن لغة للجمال وليس للإساءة، وأن كتابة النص تحتاج إلى الدقة والحرص البالغ، حتى لا يقع الكاتب في فخ الإهانة والسخرية من أي مهنة أو شخص».

وذكر عبد الله أن صُنّاع العمل لم يتواصلوا مع إدارة الكلية، ولم يقدم أحد اعتذاره عما قيل.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع بعض صنّاع العمل، لمعرفة موقفهم من بيان الكلية والرد عليه، ومن بينهم المخرجة شيرين عادل والكاتب محمد عبد العزيز، دون أن نتلقى رداً أو تعليقاً.

وترى الناقدة الفنية المصرية خيرية البشلاوي أنه «لا بد من التدقيق في جوهر العمل بكامله، وهل السياق العام يُهين خريجي الكلية أم مجرد مشهد عابر يمهد لتوضيح أهمية الموسيقيين خلال الحلقات المقبلة».

وتضيف البشلاوي لـ«الشرق الأوسط»: «إسعاد يونس فنانة وإعلامية تعي جيداً ما تقدّم، ولن تقبل الإساءة إلى أي مهنة»، كما ترفض البشلاوي حذف المشهد من السياق؛ لكنها تطالب بمتابعة الأحداث للنهاية، لتكوين تصور عام يوضح ما دار بالمشهد.

لم تكن واقعة اتهام مسلسل «تيتا زوزو» بالإساءة إلى إحدى المهن هي الأولى، وإنما وُجهت اتهامات مماثلة إلى أعمال أخرى، من بينها اتهام صُنّاع مسلسل «البيت بيتي 2» بالإساءة لمزارعي مصر، وكذلك اتهام صناع مسلسل «أشغال شقة» الذي عُرض في رمضان الماضي بالإساءة إلى مهنة الطب الشرعي، وكذلك اتهام مسلسل «الكبير أوي»، بالإساءة إلى مهنة التمريض، واتُّهم صناع مسلسل «مع سبق الإصرار» بالإساءة إلى مهنة المحاماة، وواجه صناع فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» في وقت سابق اتهامات بالإساءة إلى مهنة التدريس.