عفاف راضي وهشام الجخ لإحياء ليالي «جرش» في الأردن

المهرجان يحمل رسائل تضامن مع فلسطين

يشهد المهرجان فعاليات فنية متعددة (إدارة المهرجان عبر فيسبوك)
يشهد المهرجان فعاليات فنية متعددة (إدارة المهرجان عبر فيسبوك)
TT

عفاف راضي وهشام الجخ لإحياء ليالي «جرش» في الأردن

يشهد المهرجان فعاليات فنية متعددة (إدارة المهرجان عبر فيسبوك)
يشهد المهرجان فعاليات فنية متعددة (إدارة المهرجان عبر فيسبوك)

تشهد الدورة 38 من مهرجان جرش للثقافة والفنون التي تنطلق خلال الفترة من 24 يوليو (تموز) الحالي إلى 3 أغسطس (آب) المقبل، مشاركة مصرية لافتة للمطربة عفاف راضي، وكذلك للمطربتين مروة ناجي وريهام عبد الحكيم، بالإضافة إلى الشاعر هشام الجخ.

ويتضمن المهرجان عشرات الفعاليات الفنية على مدار ليالي المهرجان التي يغيب عنها للمرة الأولى الحفلات الغنائية الجماهيرية على المسرح الجنوبي، الذي يغلق أبوابه تضامناً مع الشعب الفلسطيني.

وتشارك ضمن فعاليات «جناح السفارات» السعودية ومصر والكويت وتونس وسلطنة عمان عبر تخصيص جناح لكل دولة يستعرض تراثها وتاريخها والمأكولات التي تشتهر بها، بينما تأتي مشاركة فرقة «صول» القادمة إلى المهرجان من قطاع غزة لتشدو أمام الجمهور ضمن رسائل المهرجان التي تؤكد دعم أهل غزة.

ويخصص المهرجان عائد تذاكر الدخول لصالح الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، مع اقتطاع مبالغ مالية من ثمن اللوحات التي ستباع في معرض الفن التشكيلي لفنانين عرب، دعماً لجهودها الإغاثية، خصوصاً في قطاع غزة، بحسب مدير المهرجان أيمن سماوي في بيان صحافي، الجمعة.

وتتضمن النسخة الجديدة فعاليات مسرح المونودراما الذي يشهد عروضاً من 8 دول عربية بنجوم عدة، منهم السعودي فهد الحارثي والمصري مجدي كامل، بالإضافة إلى الفنانين السوريين بسام كوسا ومنى واصف.

فرق فلكلورية شاركت في مهرجان جرش بالدورات السابقة (حساب المهرجان على فيسبوك)

منسق الملتقى الثقافي لمهرجان جرش محمود الخطيب أكد أن «البرنامج الفني للدورة الجديدة يحمل الكثير من المفاجآت».

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك ندوة شعرية مهمة عن إرث الراحل محمود درويش، ستشهد مشاركة المطرب مارسيل خليفة بجانب الناقد فخري صالح الذي سيتحدث عن علاقته الشخصية مع درويش ويقدم قراءة نقدية في أعماله».

ومن بين الفعاليات الجديدة هذا العام، بحسب الخطيب، «ملتقى آلة الناي الذي سيتواصل على مدى 3 أيام في جلسات نقاشية وموسيقية بمشاركة متخصصين في الناي من مختلف أنحاء العالم».

وتشهد فعاليات المهرجان إحياء فرقة نقابة الفنانين الأردنيين ليلتين؛ الأولى لأغاني الفنانة سميرة توفيق والثانية لأغنيات الفنان الراحل فارس عوض، بجانب حفلات شبابية لـ10 جامعات أردنية مع تقديم عروض لنحو 25 فريقاً تمثل فلكلور دول عدة، حيث يصل عدد الدول المشاركة في النسخة الجديدة إلى أكثر من 40 دولة.

وتشهد الساحة الرئيسية والمسرح الشمالي بالمهرجان مشاركة فنانين عدة بحفلات على مدار ليالي المهرجان، منهم اللبناني مارسيل خليفة، والفلسطينية سناء موسى واللبنانية هبة طوجي بجانب السورية فايا يونان.

وعبرت المطربة المصرية عفاف راضي عن سعادتها بالوجود مع جمهور «جرش» للمرة الأولى في الحفل الذي تحييه يوم 3 أغسطس المقبل، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «بهذه المناسبة أعددت برنامجاً فنياً متنوعاً أقدّم خلاله مجموعة أغنيات للجمهور الأردني ترضي مختلف الأذواق».

ومن ضمن الفعاليات المصاحبة للدورة الجديدة سيشارك 32 فناناً في ملتقى تشكيلي، بجانب ملتقى للنحت سيشهد مشاركة 12 نحاتاً عربياً وعالمياً بجانب النحاتين الأردنيين، مع فعاليات المؤتمر الفكري العربي الثاني عشر، الذي يعقد بالشراكة بين المهرجان والجمعية الفلسفية الأردنية.


مقالات ذات صلة

غياب منة شلبي عن تكريمها بـ«الإسكندرية السينمائي» يثير تساؤلات

يوميات الشرق لقطة جماعية للفائزين بمسابقة أفلام البحر المتوسط رفقة المخرج يسري نصر الله (إدارة المهرجان)

غياب منة شلبي عن تكريمها بـ«الإسكندرية السينمائي» يثير تساؤلات

اختتم مهرجان الإسكندرية السينمائي دورته الـ40، وهي الدورة التي عدّها نقاد وصناع أفلام «ناجحة» في ظل ظروف صعبة تتعلق بالميزانية الضعيفة والاضطرابات الإقليمية.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق الديكور جزء أساسي من مفردات العمل (إدارة مهرجان القاهرة للمونودراما)

«ودارت الأيام»... مسرحية مصرية تُحذّر من «تضحيات الزوجة المفرِطة»

تروي المسرحية قصة زوجة تستيقظ فجأة على نبأ وفاة زوجها، لكن تلك المصيبة لا تأتي بمفردها، بل تجرّ معها مصائب متلاحقة، ليصبح الأمر كابوساً.

رشا أحمد (القاهرة)
يوميات الشرق تكريم فريدة فهمي في مهرجان الإسماعيلية (وزارة الثقافة المصرية)

مهرجان مصري يستعيد تاريخ نجمة الرقص الشعبي فريدة فهمي

استعاد مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية تاريخ نجمة الرقص الشعبي فريدة فهمي التي عدّها نقاد «أيقونة» لفرقة رضا للفنون الشعبية.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق العرض المونودرامي «يوميات ممثل مهزوم» (إدارة المهرجان)

«يوميات ممثل مهزوم»... مسرحية النهايات الحزينة للمواهب الواعدة

استطاع العرض المسرحي «يوميات ممثل مهزوم» أن يلفت الانتباه بقوة ضمن المهرجان الدولي «أيام القاهرة للمونودراما»؛ لعدة أسباب منها موضوع العمل.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق صورة تذكارية لفريق عمل مهرجان «الجونة» (إدارة المهرجان)

فنانون ونقاد لا يرون تعارضاً بين الأنشطة الفنية ومتابعة الاضطرابات الإقليمية

في حين طالب بعضهم بإلغاء المهرجانات الفنية لإظهار الشعور القومي والإنساني، فإن فنانين ونقاد رأوا أهمية استمرار هذه الأنشطة وعدم توقفها كدليل على استمرار الحياة.

انتصار دردير (القاهرة )

غياب منة شلبي عن تكريمها بـ«الإسكندرية السينمائي» يثير تساؤلات

لقطة جماعية للفائزين بمسابقة أفلام البحر المتوسط رفقة المخرج يسري نصر الله (إدارة المهرجان)
لقطة جماعية للفائزين بمسابقة أفلام البحر المتوسط رفقة المخرج يسري نصر الله (إدارة المهرجان)
TT

غياب منة شلبي عن تكريمها بـ«الإسكندرية السينمائي» يثير تساؤلات

لقطة جماعية للفائزين بمسابقة أفلام البحر المتوسط رفقة المخرج يسري نصر الله (إدارة المهرجان)
لقطة جماعية للفائزين بمسابقة أفلام البحر المتوسط رفقة المخرج يسري نصر الله (إدارة المهرجان)

اختتم مهرجان الإسكندرية السينمائي دورته الـ40، وهي الدورة التي عدّها نقاد وصناع أفلام دورة ناجحة في ظل ظروف صعبة تتعلق بالميزانيات الضعيفة التي تعاني منها المهرجانات السينمائية في مصر، بجانب الاضطرابات التي تعاني منها المنطقة.

ووفق نقاد من بينهم سيد محمود، فإن المهرجان حقق المطلوب منه في هذه الدورة، ونجح في برمجة أفلامه في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها، وقد أجاد البرمجة على مستوى الندوات أيضاً، وكذلك في مجال التكريمات، ومنها تكريم نيللي التي لم تشارك في مهرجانات منذ سنوات، وحرصت على حضور فعاليات المهرجان جميعها، وكذلك تكريم الفنان لطفي لبيب.

الفنانة العراقية كلوديا حنا تعلن نتائج مسابقة الأفلام العربية (إدارة المهرجان)

ويضيف محمود لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الدورة اهتمت كثيراً بالشعب السكندري، وشهدت تكريم بعض الفنانين السكندريين، وأقام المهرجان لأول مرة مسابقة لأفلام الطفل التي شهدت حضوراً هائلاً من أطفال المدارس. وعلى مستويَي الافتتاح والختام كان المهرجان جيداً، لكن غياب النجوم بات أمراً سائداً في أغلب المهرجانات المصرية، لذا فخروج الدورة الأربعين بهذا الشكل يعد إنجازاً في ظل ظروف الحرب، واعتذار الفنانَين السوريَّين دريد لحام وأيمن زيدان، وفي ظل الظروف الاقتصادية التي أثّرت بشكل كبير على طبيعة المهرجان».

وأثار غياب الفنانة المصرية منة شلبي عن حضور تكريمها تساؤلات في أروقة المهرجان، لا سيما بعدما اتفقت مع إدارة المهرجان على تكريمها في حفل الافتتاح وإقامة ندوة لها وإصدار كتاب عنها، وهو كتاب «نوارة السينما المصرية» للكاتب الصحافي محمد قناوي، لكن منة اعتذرت عن عدم حضور حفل الافتتاح لتأخرها في تصوير فيلم بألمانيا، وأُرجئ تكريمها لحفل الختام مع إقامة ندوة عن مشوارها، لكنها لم تحضر الندوة ولا الختام، ولم يُصدر المهرجان ولا الفنانة نفسها ما يوضح سبب ذلك.

نيللي مع رئيس المهرجان وأعضاء لجنة التحكيم في حفل الختام (إدارة المهرجان)

وقال سيد محمود إن منة شلبي أكدت لإدارة المهرجان أنها ستحضر حفل الختام بدلاً من الافتتاح، لكنها علمت بمرض عمها المهندس عز الدين شلبي، شقيق الإعلامية بوسي شلبي، ثم وفاته، فصدمها الخبر ولم تستطع الحضور. وتابع الناقد المصري: «ألوم على منة شلبي أنها لم ترسل بياناً توضّح فيه ملابسات غيابها لإدارة المهرجان، وللجمهور السكندري».

نيللي تتابع حفل الختام برفقة إيمان ابنة شقيقتها الفنانة فيروز (إدارة المهرجان)

وأُقيم حفل الختام بأحد فنادق مدينة برج العرب، وشهد تقديم استعراض فني بعنوان «عايشين» فكرة وإخراج محمد مرسي. وأعلن المخرج يسري نصر الله وأعضاء لجنة تحكيم المسابقة الدولية لدول البحر المتوسط الجوائز. وقال نصر الله إن «النتائج جاءت متفقاً عليها تماماً دون أي خلاف من قبل أعضاء اللجنة؛ حيث ذهبت الجوائز لمَن يستحقها من الأفلام ذات المستوى الفني المتميز».

وحازت السينما التونسية على جائزتَي التمثيل للرجال والنساء، حيث فاز الممثل مجد مستورة بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «وراء الجبل» كما فازت الممثلة التونسية أمينة بن إسماعيل بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم «المابين».

خالد سرحان ورانيا محمود ياسين مع الفائزين بجوائز أفلام شباب مصر (إدارة المهرجان)

وفاز الفيلم اليوناني «العنزة» بجائزة أفضل فيلم للمخرج أندريا جاكيموسكي، في حين حازت كرواتيا جائزة أفضل مخرج عن فيلم «احتفال» للمخرج برونو أنكوفيتش، وجائزة أفضل عمل أول للمخرجة الكرواتية أونا جونجاك عن فيلمها «نزهة».

وفي مسابقة «نور الشريف لأفضل فيلم عربي»، فاز الفيلم التونسي «المابين»، بينما حصل الفيلم اليوناني «العنزة» على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وفاز الفيلم التونسي «وراء الجبل» للمخرج محمد بن عطية على جائزة جمعية كتاب ونقاد السينما لأفضل فيلم عربي طويل.

ووصف مدير التصوير السينمائي د. سمير فرج، رئيس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم العربي، الدورة الـ40 للمهرجان بأنها من أنجح الدورات، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنها حققت أهدافاً عدة، وشهدت تنوعاً وحضوراً لافتاً من جمهور الإسكندرية، كما شهدت إقبالاً كبيراً على الورش الفنية، ففي ورشة التصوير التي قدمتها كان لدى الشباب من الأولاد والبنات شغف لتعلم فنون التصوير.

المخرج اليوناني جاكيموسكي المُتوَّج فيلمه «العنزة» بجائزتين (إدارة المهرجان)

وفي مسابقة الأفلام القصيرة حاز لبنان جائزة أفضل فيلم روائي قصير عن فيلم «جئت من البحر» للمخرجة فيروز سرحال، وجائزة أفضل فيلم وثائقي عن فيلم «لا تزال حزينة» للمخرج كارل حداد، بينما حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة الفيلم الفلسطيني - التركي «الغميضة».

وأعلن الفنان خالد سرحان رئيس لجنة تحكيم «أفلام شباب مصر» فوز فيلم «دوائر» للمخرج كيرلس جمال بجائزة أفضل فيلم روائي قصير، وذهبت جائزة لجنة التحكيم مناصفة إلى 3 أفلام هي: «ذات الأرضين»، و«الشونة»، و«الفيلق».