«تحداها كهاري بوتر»... متخصص يقدم 3 نصائح للتغلب على الفوبيا

كيف يمكننا ان نتخلص من الفوبيا؟ (رويترز)
كيف يمكننا ان نتخلص من الفوبيا؟ (رويترز)
TT

«تحداها كهاري بوتر»... متخصص يقدم 3 نصائح للتغلب على الفوبيا

كيف يمكننا ان نتخلص من الفوبيا؟ (رويترز)
كيف يمكننا ان نتخلص من الفوبيا؟ (رويترز)

من الأماكن المغلقة والصعود على الطائرة، مروراً بالتحدث أمام الجمهور، وصولاً إلى العناكب وربما الفراشات (تلك المخلوقات الجميلة)، يأتي الرهاب أو الفوبيا لدى بعض الأشخاص بأشكال عديدة.

والفوبيا خوف غير عقلاني في شدته أو ماهيته، يرتبط بجسم، أو فعالية، أو حالة معينة، ويُسبب التعرض لمسبب الخوف قلقاً فورياً.

ووصف كريستوفر بول جونز، اختصاصي الرهاب المقيم في لندن، لشبكة «سي إن بي سي» الفوبيا بأنها «استجابة غير عقلانية لمادة حميدة».

وقال: «كبشر، نحن مبرمجون بشكل بدائي على أنه عندما نتعرض للخطر، تنشط اللوزة الدماغية لدينا، ثم نقوم بردود فعل. والأكثر شيوعاً القتال، والهروب، أو التجميد. لذا، إما أن نغضب ونضرب الشيء، أو نهرب منه، أو نختبئ منه».

واللوزة الدماغية هي جزء من الدماغ الذي يعالج المشاعر مثل الخوف أو الدافع.

وأوضح جونز أن ردود الفعل هذه مفيدة عندما نقاتل نموراً أو إذا كنا في خطر حقيقي، ومع ذلك، فإن الفوبيا تحدث عندما تكون الاستجابة أو ردود الفعل نفسها لشيء غير خطير.

وعالجت عيادة جونز مجموعة متنوعة من أنواع الفوبيا، بدءاً من الخوف من الماء، والمرتفعات، والجراثيم، والإبر، وحتى الخوف من الفشل.

وأوضح جونز أن الفوبيا تتطور من خلال استجابة مشروطة مثل تجربة بافلوف للكلاب. تلك التجربة الشهيرة أجراها طبيب الأعصاب الروسي إيفان بافلوف، الذي كان يقرع الجرس في كل مرة يطعم فيها كلابه. في النهاية بدأ لعاب الكلاب يسيل عندما يسمع الجرس يرن لأنه ربطه بالطعام.

وأوضح جونز أن «البشر يفعلون الشيء نفسه. في أغلب الأحيان، في حالة الفوبيا، في مرحلة ما من ماضيك، يربط دماغك الخطر بشيء حدث، ثم كلما فكرت في هذا الشيء مرة أخرى في المستقبل، فإنه يطلق تلك الاستجابة القديمة».

ويرشد كتاب جونز المنشور مؤخراً بعنوان «واجه مخاوفك» القراء من خلال التمارين لمساعدتهم على التغلب على مخاوفهم.

وشارك «سي إن بي سي» أهم ثلاث نصائح للتغلب على أي خوف:

1 - تحد تصورك للكائن... «تحدي هاري بوتر»

قال جونز إن الأسلوب البسيط للغاية لتحدي الفوبيا لديك هو التفكير في موضوع خوفك بشكل مختلف.

ويسميه «تأثير هاري بوتر»؛ في إشارة إلى مشهد في فيلم «هاري بوتر وغرفة الأسرار»، حيث يواجه الطلاب خوفهم ويستخدمون السحر لتحويله إلى شيء كوميدي.

وقال: «لذلك، عندما تفكر في هذا العنكبوت، غالباً ما يجعله الناس كبيراً جداً وقريباً. إذا تخيلته صغيراً، بالأبيض والأسود... أو تخيلته على زلاجات، ويدخن السيجار، ويرقص بيد صغيرة... فستشعر باختلاف كبير».

2 - عانق نفسك

بحسب جونز، فإن إحدى أبسط الطرق لتهدئة نفسك عند مواجهة الفوبيا هي أن تعانق نفسك.

وأوضح أنه «إذا قمت بشكل أساسي بعقد ذراعيك وصعدت كتفيك لأعلى ولأسفل، كما لو كنت تعانق نفسك، فإن ذلك يطلق المواد الكيميائية نفسها كما لو كنت تعانق شخصاً آخر».

وشرح أن معانقة الشخص لنفسه «يطلق الأوكسيتوسين والعديد من المواد الكيميائية الأخرى وما يحدث هو، إذا كنت تفعل أي شيء يبعث على الاسترخاء أو يهدئ النفس أثناء محاولتك تصور الشيء الذي تخاف منه، فإن الدماغ يكافح من أجل الاحتفاظ بنوعين من المشاعر في وقت واحد، وهكذا سوف تنخفض مشاعر الخوف».

3 - أعد تأهيل دماغك

أشار جونز مرة أخرى إلى تجربة الكلاب التي أجراها بافلوف، وقال إنه مثلما يمكن تكييف الدماغ للخوف من شيء ما، فإنه يمكن أيضاً إعادة تأهيله للتراجع عن هذا الخوف.

وقال: «إذا تذكرت أوقاتاً شعرت فيها بالسعادة أو الهدوء أو عدم القدرة على التوقف عن الضحك وتخيلت كل ذلك في عقلك، وأثناء تصور تلك اللحظات، فإنك تفعل شيئاً فريداً في ذروة العاطفة مثل الضغط على قبضة يدك».

وأوضح جونز أن «التفكير في الأوقات السعيدة، والضغط على قبضة يدك، والتفكير في الأوقات السعيدة، والضغط على قبضة يدك، يمكنك إنشاء تكييف استجابة بافلوفي مصطنع».

وقال إنه إذا ضغطت على معصمك عند مواجهة خوف معين، فسوف يعيدك ذلك إلى تلك الذكريات السعيدة ويزيل القوة العاطفية للخوف.

وشرح أن هذه التقنيات هي بعض الأشياء السريعة جداً، التي يمكنك القيام بها لتعطيل هذا النمط القديم.



هل سئمت الصداقات السطحية؟ 3 طرق لعلاقات تدوم مدى الحياة

غالباً ما يتشابك الإحجام عن البحث عن علاقات جديدة مع أعباء نفسية معقدة (رويترز)
غالباً ما يتشابك الإحجام عن البحث عن علاقات جديدة مع أعباء نفسية معقدة (رويترز)
TT

هل سئمت الصداقات السطحية؟ 3 طرق لعلاقات تدوم مدى الحياة

غالباً ما يتشابك الإحجام عن البحث عن علاقات جديدة مع أعباء نفسية معقدة (رويترز)
غالباً ما يتشابك الإحجام عن البحث عن علاقات جديدة مع أعباء نفسية معقدة (رويترز)

يعدّ كثيرون أن «الهدف» و«العاطفة» هما نقطتا انطلاق أساسيتان لخلق حياة ذات معنى ومُرضية، ولكن كلاهما بعيد المنال بالقدر نفسه. كثيراً ما يجد الناس أنفسهم يتساءلون: «ما الهدف من حياتي؟»؛ «أين أهميتي في المخطط الكبير للأشياء؟»؛ «هل يمكنني إنشاء مكان خاص بي في هذا العالم؟».

غالباً ما تؤدي هذه الأسئلة ببعض الأشخاص إلى أزمة وجودية. وفي الوقت نفسه، بالنسبة إلى آخرين، تمثل فرصة لاكتشاف شيء فريد في حياتهم يكون بداية لمهمة مُرضية، وفق تقرير لموقع «سيكولوجي توداي».

تشير الأبحاث إلى أن العثور على الهدف والمعنى في الحياة مع الأشخاص الذين نحبهم ونهتم بهم قد يكون مُرضياً على المستوى الشخصي؛ إن لم يكن أكثر.

فيما يلي 3 طرق بسيطة؛ لكن فعالة، لإنشاء روابط بشرية طويلة الأمد، تجعل الحياة تستحق العيش حقاً، وفقاً لتقرير «سيكولوجي توداي»:

الاستكشاف

اخرج من محيطك المألوف واستكشف الأماكن التي تثير فضولك. تفاعل مع الأفراد الجدد ذوي التفكير المماثل والمعارف، خارج حدود الشاشات الرقمية واجتماعات العمل والمنتديات عبر الإنترنت. والأهم من ذلك، حاول تجنب التراجع إلى عزلة غرفتك.

إذا نظرت حولك بعقل متفتح، فستجد مجتمعات يمكنها الارتقاء بتجربة حياتك. المفتاح هو احتضان الخبرات والاهتمامات المتنوعة، والبقاء شغوفاً بشأن الآخرين، وإظهار الالتزام من خلال تقديم الدعم وطلبه.

بالنسبة إلى بعض الناس، قد يبدو الانخراط أمراً بديهياً وحتى واضحاً. في المقابل، بالنسبة إلى آخرين، قد يكون ذلك أكبر عائق لهم. غالباً ما يتشابك الإحجام عن البحث عن علاقات جديدة وتكوين علاقات جديدة، مع أعباء نفسية معقدة.

قد ينبع هذا من الخوف من الألم العاطفي، أو عدم الأمان، أو الخوف العميق من الرفض. قد تؤدي التجارب السابقة في العلاقات الصعبة إلى اعتقاد الناس أنه من الآمن البقاء بعيدين. وفي الوقت نفسه، يمكن للضجر من الأذى المحتمل أن يعزز الشعور العميق بخيبة الأمل.

ومن الضروري أن تدرك أن الحياة لها نصيبها من الصعوبات إلى جانب أفراحها. وبينما نواجه جميعاً تجارب مؤلمة، فإن بناء المرونة من خلال التعاطف مع الذات أمر قابل للتحقيق، وفق التقرير.

كن على استعداد لتجربة الألم

العلاقات الحقيقية والدائمة؛ على الرغم من أنها قد تكون مبنية على المصاعب، تتعافى دائماً من التحديات. وهي لا تظل سليمة فقط؛ بل تصبح أقوى وأعمق بمرور الوقت، ومثل كل الأشياء الجيدة في الحياة، فإنها تتطلب الجهد والوقت والطاقة.

يقول ديفين غوثري، عالم النفس والمؤلف الرئيسي للتقرير: «في كثير من الأحيان، العلاقات الأكثر رعاية هي تلك التي فيها احتمالية أكبر لأن تكون مؤلمة. العلاقات العميقة معرضة للخطر بشكل متبادل، وهذا يعرضنا للخيانة أو خيبة الأمل. نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على التعايش مع الألم...».

وتابع: «بعد ذلك؛ بدلاً من محاولة التخلص من هذا الألم ونسيانه، نحتاج إلى التحدث عنه والعمل على حله مع الأشخاص الذين جرحونا أو تعرضوا للأذى بسببنا».

من المستحيل أن تغلق جانباً واحداً من نفسك وتختبر جوانب أخرى. الألم عنصر أساسي في الحياة، ويخدم غرضاً ما. إذا أغلقت نفسك أمام الألم، فإنك أيضاً تُبعد نفسك عن مشاعر أخرى أكثر إيجابية تعطي معنى للحياة، مثل الحب والسعادة.

«كن نفسك»

تشير الأبحاث إلى أن الصدق مع نفسك وعدم السماح للآخرين بإملاء أفعالك يؤديان إلى قدر أكبر من السعادة والرفاهية، في حين أن الشعور بالانفصال عن نفسك والتأثر بالآخرين يؤثران سلباً على سعادتك وصحتك العقلية بشكل عام.

يوضح غوثري: «يمكنك أن تنخرط مع الناس كما تريد وللمدة التي تريدها، وسوف تظل تشعر بالوحدة إذا كنت تتظاهر بأنك شخص آخر غير نفسك. لن يتفاعل الجميع معك، ولا بأس في ذلك. ابحث عن الأشخاص الذين يحبون النسخة التي تكون فيها أسعد كائن، وشارك في تجربة البهجة والإحباط والفرح والحزن وسخافة العلاقات ذات المغزى معهم».