النساء أكثر عرضةً للوفاة بعد الكوارث الطبيعية مقارنةً بالرجال

النساء أكثر عرضة للوفاة بعد الكوارث الطبيعية بمقدار 14 مرة مقارنة بالرجال (أ.ب)
النساء أكثر عرضة للوفاة بعد الكوارث الطبيعية بمقدار 14 مرة مقارنة بالرجال (أ.ب)
TT

النساء أكثر عرضةً للوفاة بعد الكوارث الطبيعية مقارنةً بالرجال

النساء أكثر عرضة للوفاة بعد الكوارث الطبيعية بمقدار 14 مرة مقارنة بالرجال (أ.ب)
النساء أكثر عرضة للوفاة بعد الكوارث الطبيعية بمقدار 14 مرة مقارنة بالرجال (أ.ب)

أكّد تقرير جديد أصدرته منظمة القيادة البيئية النسائية في أستراليا أن النساء أكثر عُرضةً للوفاة بعد الكوارث الطبيعية بمقدار 14 مرة مقارنةً بالرجال، وأنهن يمثّلن 80 في المائة من النازحين في أعقابها.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قال التقرير إن هذه الوفيات تنتج في الأغلب عن حوادث عنف يرتكبها الرجال ضد النساء، مشيرين إلى أن هذه الحوادث تتصاعد بعد الكوارث الطبيعية؛ «لأن الأدوار التقليدية للجنسين تميل إلى أن تصبح أكثر رسوخاً في هذا الوقت».

وأضاف: «بمعنى أوضح، يقوم الرجال خلال الكوارث عموماً بأدوار يُنظَر إليها على أنها بطولية، مثل عمليات الإنقاذ من الفيضانات، ومكافحة الحرائق، وإعادة الإعمار، وما إلى ذلك، في حين أن النساء يتحمّلن عبئاً أكبر في أعمال الرعاية».

ونتيجةً لهذا الفارق في الأدوار، فإن الرجال يصبح لديهم شعور قوي بضرورة مسامحتهم، بسبب ما يقومون به من عمل بطولي، وفقاً للتقرير.

وقالت كارلا باسكو ليهي، مديرة الأبحاث في منظمة القيادة البيئية النسائية: «تأثيرات الكوارث الطبيعية على النساء والرجال ليست متساوية على الإطلاق».

وأشارت إلى أن هذا التقرير قد يساعد الحكومات على وضع سياسات لمنع العنف بين الجنسين في أوقات الكوارث الطبيعية على وجه الخصوص، وحماية الفئات الضعيفة من الآثار غير المتناسبة لهذه الكوارث.

وبدأت مشاركة بعض القصص حول العنف المنزلي في أعقاب الكوارث الطبيعية لأول مرة بعد حرائق الغابات في فيكتوريا، عام 2009، وذلك في دراسة تاريخية أظهرت أن العنف بين الجنسين تصاعَد بعد الكارثة.

وكشفت أبحاث عدة منذ ذلك الحين عن ارتفاعات كبيرة في العنف المنزلي خلال فترات الكوارث الطبيعية، وأيضاً عمليات الإغلاق الناجمة عن فيروس «كورونا». لكن على الرغم من سنوات من الأدلة المتنامية فإن الباحثين الأستراليين قالوا إن الحكومات لا تزال لا تعترف بشكل كافٍ بالمخاطر الأكبر التي تواجهها النساء أثناء الكوارث وبعدها.


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

يفتتح «بيروت ترنّم» أيامه بأمسية موسيقية مع الأوركسترا اللبنانية الوطنية وتتضمن مقاطع موسيقية لموزارت بمشاركة السوبرانو ميرا عقيقي.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق «الكلب الإسباني» (سوذبيز)

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها كانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق فرار لم يُوفَّق (أ.ب)

كوري جنوبي تعمَّد اكتساب الوزن للتهرُّب من الخدمة العسكرية

حكمت محكمة في العاصمة الكورية الجنوبية، سيول، بالسجن مع وقف التنفيذ بحق مواطن لإدانته بتعمُّد اكتساب أكثر من 20 كيلوغراماً للتهرُّب من نظام التجنيد العسكري.

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

كثيراً ما كان اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة، لكنه اضطر لترك التعليم عندما كان في الثانية عشرة من عمره لمساعدة والده في العمل.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».