لماذا يحتاج بعض الأشخاص ضبط عدة منبهات للاستيقاظ صباحاً؟

اعتاد كثير من الأشخاص ضبط عدة منبهات صباحاً (رويترز)
اعتاد كثير من الأشخاص ضبط عدة منبهات صباحاً (رويترز)
TT

لماذا يحتاج بعض الأشخاص ضبط عدة منبهات للاستيقاظ صباحاً؟

اعتاد كثير من الأشخاص ضبط عدة منبهات صباحاً (رويترز)
اعتاد كثير من الأشخاص ضبط عدة منبهات صباحاً (رويترز)

اعتاد كثير من الأشخاص ضبط عدة منبهات صباحاً؛ حيث إنهم قد يجدون صعوبة في الاستيقاظ من أول مرة؛ بل يضغطون على زر الغفوة (snooze) مراراً وتكراراً.

إلا أن هذه العادة قد تؤثر سلباً على طاقة الأشخاص خلال اليوم، وتجعلهم أكثر ترنحاً وإرهاقاً، وفقاً لما أكده أحد الخبراء لشبكة «سي إن إن» الأميركية.

وقال الدكتور براندون بيترز، طبيب الأعصاب وأستاذ طب النوم في مركز «فيرجينيا ماسون فرنسيسكان هيلث» في سياتل، إن الضغط على زر الغفوة «يقوم بتجزئة نومك ويقوض نوعيته».

وأوضح قائلاً: «في الساعات الأخيرة من النوم، يدخل الأشخاص عادة ويخرجون من المرحلة الرابعة والأخيرة من دورة النوم، المعروفة باسم نوم حركة العين السريعة (REM). هذه المرحلة مهمة بشكل خاص لمعالجة الذاكرة والتفكير الإبداعي. ومن ثم فإن الاضطرابات والتجزئة التي تحدث في هذه المرحلة بسبب كثرة الضغط على زر الغفوة، يمكن أن تؤثر على وظيفة الدماغ».

ويوصي بيترز بضبط منبه واحد، ما يسمح باستمرار النوم العميق دون انقطاع أو اضطراب.

لماذا أجد صعوبة في الاستيقاظ صباحاً؟

قالت الدكتورة كاثي غولدستين، أستاذة طب النوم في مراكز اضطرابات النوم الطبية في ميشيغان، إن بعض اضطرابات النوم يمكن أن تسبب صعوبة في الاستيقاظ من منبه واحد فقط في الصباح.

وأضافت أنه -في معظم الأحيان- الشخص الذي يحتاج إلى منبهات متعددة للاستيقاظ في الصباح يكون محروماً من النوم الجيد.

وقد يؤدي هذا الحرمان إلى قيام الشخص بالضغط على زر الغفوة دون قصد، عند استيقاظه في المرة الأولى.

ولعلاج هذه المشكلة، اقترحت غولدستين على الأشخاص محاولة معرفة ما إذا كانوا يعانون من أي اضطرابات أساسية في النوم، يمكن أن تكون هي السبب في هذه المشكلة.

بعض اضطرابات النوم يمكن أن تسبب صعوبة في الاستيقاظ من منبه واحد (رويترز)

وأضافت: «اسأل نفسك: هل أحصل بالفعل على النوم الذي أحتاجه؟ وهل أحصل على ذلك كل ليلة؟».

ويحتاج معظم البالغين إلى نحو 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة.

واقترحت غولدستين تجنب الأضواء الشديدة، والحد من وقت الشاشة مدة تصل إلى 4 ساعات قبل النوم، لتعزيز إنتاج الميلاتونين (هرمون النوم) الطبيعي في الجسم.

ومن جهتها، تقول الدكتورة أليسيا روث، الطبيبة في مركز اضطرابات النوم التابع لـ«كليفلاند كلينك» في ولاية أوهايو، إن السبب الآخر الذي قد يجعل الشخص يغلق المنبه عدة مرات في كل صباح، هو أنه «بطبيعته يحب الليل؛ لكن جدول عمله يجبره على النوم والاستيقاظ مبكراً».

وتابعت: «حينها يفكر الشخص في أنه -بالوضع الطبيعي- من المفترض عليه أن ينام حين يشعر بالنعاس، ويستيقظ في الوقت الذي يحلو له؛ لكنه الآن مسلوب الإرادة بسبب عمله».

ولعلاج هذه المشكلة، اقترحت روث على الأشخاص الذين يحبون الاستيقاظ حتى وقت متأخر في الليل، الخروج صباحاً كل يوم والتعرض لضوء الشمس لمدة 15 إلى 30 دقيقة؛ حيث يمكن أن يساعد هذا الأمر في تغيير ساعة الجسم الداخلية، ثم يصبح الأشخاص أكثر تقبلاً لفكرة الاستيقاظ مبكراً.

كما لفتت إلى ضرورة الاستيقاظ والنوم خلال عطلة نهاية الأسبوع، في أوقات النوم والاستيقاظ نفسها خلال أيام العمل.

وقالت: «إذا كنت شخصاً ينام خلال عطلة نهاية الأسبوع، من الساعة 3 صباحاً حتى الظهر، ولكن في صباح يوم العمل التالي عليك أن تستيقظ في الساعة 6 صباحاً للذهاب إلى عملك، فسيكون من الصعب جداً عليك أن تستيقظ من المنبه الأول».

وإذا وجد شخص ما أنه قد استيقظ قبل أن يرن المنبه، فلا ينصح بيترز بالتحقق من الوقت؛ لأن القيام بذلك قد يجعل العودة إلى النوم صعبة؛ حيث قد يشعر الشخص بالقلق بشأن وقت النوم المتبقي له إذا كان قليلاً.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق لمُّ الشمل (مواقع التواصل)

اثنان من قدامى المحاربين يلتقيان مصادفةً بعد 70 عاماً

التقى اثنان من قدامى المحاربين مصادفةً بعدما فرّقتهما الأيام لـ70 عاماً... هذه قصتهما.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق وداعٌ بعد أعوام طويلة (غيتي)

ألمانيا تودّع متحف البطريق بعد نفاد صبر إدارته

قرّر متحف البطريق الوحيد في ألمانيا بيع مقتنياته التي وصفها بأنها أكبر مجموعة من نوعها في العالم؛ وذلك قبل إغلاق أبوابه في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق تقدير وفخر (إكس)

مربّى يعمّق العلاقات اليابانية - البريطانية

كُرِّمت سيدة تنشر متعة صناعة «المَرْمَلَاد» (نوع من المربّى) لمساهمتها في تعزيز العلاقات بين بريطانيا واليابان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق العناكب كابوسية هنا ولطيفة هناك (غيتي)

عشاق العناكب في كولورادو: كائنات أليفة وليست كابوسية

إنه موسم تزاوج العناكب، فتخرج الذكور من جحورها بحثاً عن شريكة، ويتوافد المئات من عشاقها إلى بلدة لا جونتا الزراعية الصغيرة لمشاهدتها بأعداد غفيرة.

«الشرق الأوسط» (لا جونتا (كولورادو الأميركية))

الوجوه الأربعون للمهاتما غاندي احتفالاً بـ155 عاماً على ميلاده

غاندي رمز السلام والتسامح (منسّق المعرض)
غاندي رمز السلام والتسامح (منسّق المعرض)
TT

الوجوه الأربعون للمهاتما غاندي احتفالاً بـ155 عاماً على ميلاده

غاندي رمز السلام والتسامح (منسّق المعرض)
غاندي رمز السلام والتسامح (منسّق المعرض)

تزيّنت جدران المركز الثقافي الهندي في القاهرة (مولانا آزاد)، بالوجوه الـ40 للمهاتما غاندي، احتفالاً بالذكرى الـ155 لميلاد المناضل الهندي الأشهر، فقدّم فنانون من 12 دولة رسوماً كاريكاتيرية و«بورتريهات» للمُحتفى به بأساليب ورؤى فنّية متنوّعة.

المعرض الذي يستمرّ حتى 7 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، افتتحه مطلع الشهر، سفير الهند لدى مصر، أجيت جوبتيه، ويضمّ نحو 40 عملاً لفنانين من الهند، والمملكة العربية السعودية، والعراق، ورومانيا، وإندونيسيا، وكولومبيا، وقبرص، وبولندا، وكوبا، وإسبانيا، والبوسنة والهرسك، ومصر.

وتنوّعت الأعمال في تناول شخصية غاندي ما بين التركيز على دعوته للمقاومة السلمية، «النضال بلا عنف»، التي أطلقها، وعلى ملامحه وأزيائه التقليدية الشهيرة، وعلى الدور الذي لعبه لإحلال السلام في بلاده ومقاومة الاستعمار.

مدارس فنّية مختلفة قدّمت رؤيتها لغاندي (منسّق المعرض)

وعدّ منسّق المعرض، الفنان المصري فوزي مرسي، هذا الحدث «نوعاً من الاحتفاء بالزعيم الهندي الأشهر»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «المعرض تنظّمه سفارة الهند ومتحف الكاريكاتير بالفيوم ومنصة (إيجبت كارتون) بوصفه تقليداً سنوياً نحتفي به بميلاد الزعيم الهندي، ويتضمّن أعمالاً لفنانين من 12 دولة».

من الفنانين المصريين: أحمد علوي، وفاروق موسى، وأدهم لطفي، وحسن فاروق، وخالد المرصفي، وأسامة أبو صبا، وفوزي مرسي، وهاني عبد الجواد، ومروة إبراهيم، وإسلام زكي، وخالد صلاح، وآمنة سعد، وياسمين جمال، وأركان الزيدي.

سفارة الهند تحتفل بذكرى ميلاد المهاتما غاندي (منسّق المعرض)

وأضاف مرسي: «توقيت المعرض هذا العام صعب، فمختلف دول العالم والمنطقة العربية تحديداً تعاني صراعات وأزمات وحروباً. في هذا الوقت، نحن في حاجة ماسّة إلى استدعاء الأفكار التي نادى بها غاندي طوال حياته من نبذ العنف وإرساء قيم السلام والتسامح».

ويعدّ المهاتما غاندي (1869-1948) من أبرز الشخصيات السياسية في العصر الحديث، وكان محامياً وخبيراً في الأخلاقيات السياسية، والتزم بالمقاومة السلمية لتحقيق التغيير الاجتماعي والسياسي. وقد قاد حملات سلمية في بلاده ضدّ الفقر وعدم المساواة بين الجنسين والاستعمار؛ وحصلت الهند على استقلالها من الاستعمار البريطاني عام 1947، وتوفي غاندي بعدها بعام، وفق الصفحة الرسمية للأمم المتحدة.

«بورتريهات» غاندي ركزت على دعوته للسلام ونبذ العنف (منسّق المعرض)

وقرّرت منظمة الأمم المتحدة تخصيص يوم ميلاد غاندي في 2 أكتوبر، ليكون يوماً عالمياً لنبذ العنف والعمل على نشر هذه الثقافة عبر العالم.

وتابع فوزي: «نتعاون مع سفارة الهند منذ عام 2013 في معارض مشتركة، وقد رحّبت جداً بإقامة معرض عن غاندي، وسنعلن قريباً عن مسابقة في فن الكاريكاتير بعد اختيار شخصيتين؛ إحداهما هندية والأخرى مصرية، يكونان معروفين على مستوى العالم».

وجوه غاندي تعبّر عن مراحل مختلفة من حياته (منسّق المعرض)

وأوضح أنّ «الفكرة تقوم على رسم فنانين الشخصيتين والتعبير عنهما بالكاريكاتير؛ وهي التي نفّذناها سابقاً بين طاغور ونجيب ومحفوظ، ولقيت نجاحاً كبيراً وزخماً هائلاً في المشاركة من فنانين ينتمون إلى دول مختلفة عربية وأجنبية».