انطلاق عرض فيلم «ولاد رزق 3» بالرياض

عز: جسّد الشراكة السعودية - المصرية في صناعة السينما

جانب من المؤتمر الصحافي بمناسبة إطلاق عرض «ولاد رزق 3» في الرياض (تصوير: صالح الغنام)
جانب من المؤتمر الصحافي بمناسبة إطلاق عرض «ولاد رزق 3» في الرياض (تصوير: صالح الغنام)
TT

انطلاق عرض فيلم «ولاد رزق 3» بالرياض

جانب من المؤتمر الصحافي بمناسبة إطلاق عرض «ولاد رزق 3» في الرياض (تصوير: صالح الغنام)
جانب من المؤتمر الصحافي بمناسبة إطلاق عرض «ولاد رزق 3» في الرياض (تصوير: صالح الغنام)

خلال أمسية احتفالية شهدتها الرياض، مساء الاثنين، بمناسبة إطلاق العرض الخاص بفيلم «ولاد رزق 3»، أكد بطله الفنان المصري أحمد عز، أن المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه السعودية «وفَّر جميع المُعِينات التي أسهمت في إنتاجه وصناعته بشكل أقرب إلى مصاف الأفلام العالمية».

وقال عز، خلال مؤتمر صحافي، إن هذا الإطلاق خلال أيام عيد الأضحى المبارك «أدخل كثيراً من البهجة في نفوسنا»، مؤكداً أن الجزء الثالث من الفيلم «كان من أصعب الأجزاء التي تم تنفيذها حتى الآن، ولولا دعم (هيئة الترفيه) وآل الشيخ، ربما كان التنفيذ سيكون أصعب مما هو متوقَّع كثيراً». وأكد أن صناعة السينما السعودية «تمضي في خطى واثقة نحو النجومية والعالمية»، منوهاً بأن الفيلم جسَّد نوعية عالية التقنية من الشراكة بين البلدين في هذا المجال، حيث «ارتفع بسقف التوقعات من حيث الجودة والنوعية المطلوبة عالمياً، وحشد لها مزيجاً من الخبرات العالمية والمحلية والإمكانات اللازمة للصناعة»، متوقعاً مستقبلاً باهراً لتلك الشراكة.

فريق العمل خلال المؤتمر الصحافي بمناسبة إطلاق عرض الفيلم بالرياض (تصوير: صالح العنام)

وأشار عز إلى أن تنفيذ الجزء الثالث من العمل «زرع ثقة عالية في نفوس نجومه، ووظَّف أفضل الإمكانات والقدرات الكامنة فيهم، بما يرقى به إلى مصاف العالمية، ما يعني أن سقف التوقعات بنجاحه مرتفع جداً». من ناحيته، كشف النجم عمرو يوسف عن كواليس إنتاج العمل، وقال: «بدعم (هيئة الترفيه)، وتوجيهات المستشار تركي آل الشيخ، استطاع المنتجون والممثلون والمصوِّرون استثمار (ماتش) مباشر للبطل والملاكم العالمي تايسون فيوري في الفيلم، وذلك بالتزامن مع انضمام العدين من النجوم الجدد له». وفي إجابة مشتركة لسؤال «الشرق الأوسط»، شدَّد كل من مؤلف الفيلم صلاح الجهيني، ومخرجه طارق العريان، على أن تشابه البيئة السعودية والمصرية ساعد في ترجمة القصة إلى عمل فني رائع جداً، في ظل عدم وجود معوقات تتعلق باللهجة أو تضاريس الجغرافيا، وثقافة المجتمع.

المخرج طارق العريان يتحدث خلال المؤتمر الصحافي في الرياض (تصوير: صالح الغنام)

ومع ذلك، أقرَّ المؤلف الجهيني بأن «الذكاء الاصطناعي والتسارع التكنولوجي و(السوشيال ميديا)، تشكل أهم التحديات التي تواجه صناعة الأفلام والسينما على المستويين المحلي والعالمي، في ظل انجذاب المجتمع نحو منتجات الذكاء الاصطناعي». ولفت المشاركون في المؤتمر إلى احتمالية إنتاج نسخة رابعة وخامسة، وربما عاشرة، من الفيلم، في ظل الدعم الذي تقدمه الهيئة، متوقعين أن يحقق جزؤه الثالث إيرادات أعلى بكثير مما حققه الثاني، في وقت تصدر فيه موسمه الحالي قائمة الإيرادات اليومية، بقيمة بلغت 18 مليوناً و163 ألف جنيه، ليصل إجمالي ما حققه بالسينمات المختلفة 48 مليون جنيه خلال 5 أيام عرض، ليصبح أول عمل يحقق رقماً قياسياً في تاريخ السينما العربية المصرية. يشار إلى أن فيلم «ولاد رزق 3» الذي يحمل عنوان «ولاد رزق - الضربة القاضية»، من بطولة أحمد عز، وعمرو يوسف، وكريم قاسم، وآسر ياسين، وسيد رجب، وعلي صبحي، وآخرين.


مقالات ذات صلة

مباحثات سعودية – كويتية تناقش سبل تعزيز التعاون الأمني

الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود خلال استقباله الشيخ فهد بن يوسف سعود الصباح في الرياض الأحد (واس)

مباحثات سعودية – كويتية تناقش سبل تعزيز التعاون الأمني

ناقش الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، والشيخ فهد بن يوسف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي، الأحد، سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج السعودية أول دولة إسلامية بادرت لنجدة الشعب الأفغاني في محنه (واس)

بعثة السعودية في كابل تستأنف أعمالها

أعلنت السفارة السعودية لدى أفغانستان استئناف أعمال بعثتها في كابل اعتباراً من الأحد.

«الشرق الأوسط» (كابل)
الاقتصاد حاويات تابعة لشركة «فلك» السعودية (الشرق الأوسط)

«فُلك» البحرية السعودية تعلن عن بناء 5600 حاوية

الشركة تؤكد أنها تأتي ضمن خططها التوسعية ودعم مساعي المملكة للتحول لمركز لوجيستي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق إقبال كبير شهده معرض جدة للكتاب طوال عشرة أيام (هيئة الأدب والنشر والترجمة)

«جدة للكتاب» يسدل الستار عن 10 أيام حافلة بالإبداع والمعرفة

أسدل «معرض جدة للكتاب 2024» الستار عن فعالياته التي امتدت لـ10 أيام قدَّم خلالها رحلة استثنائية لعشاق الأدب والمعرفة، وسط أجواء ثقافية ماتعة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق تسليط الضوء على المواهب السعودية التي تركت بصمتها في مجالات القراءة والفكر (هيئة المكتبات)

«ملتقى القراءة الدولي» في الرياض... رحلة ثقافية أثرت الحوار

نجح الملتقى في الجمع بين ثقافات متعدّدة وحضارات متنوعة، لفتح آفاق جديدة أمام القراء من مختلف الفئات العمرية والتوجهات الفكرية، بتركيزه على التّعليم المُستدام.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ميلا الزهراني... مِن وجه جميل إلى نجمة في «هوبال»

‎⁨ميلا الزهراني في مشهد من «هوبال» (الشرق الأوسط)⁩
‎⁨ميلا الزهراني في مشهد من «هوبال» (الشرق الأوسط)⁩
TT

ميلا الزهراني... مِن وجه جميل إلى نجمة في «هوبال»

‎⁨ميلا الزهراني في مشهد من «هوبال» (الشرق الأوسط)⁩
‎⁨ميلا الزهراني في مشهد من «هوبال» (الشرق الأوسط)⁩

لطالما كان الجمال نعمة، إلا أنه في أحيان أخرى قد يكون أشبه بالنقمة التي تحدّ من إمكانات الفنان. وهو أمرٌ حدث مع الممثلة السعودية ميلا الزهراني، التي ركّزت غالبية أدوارها السابقة على وجه جميل يطل عبر الشاشة، وبسؤالها عن ذلك تقول: «لسنوات مضت كنت محبَطة من فكرة أن أُختار لوجهي الجميل، وهذا الأمر دفعني في أوقات ما إلى التفكير بترك هذا المجال الذي أعمل به بحب وشغف».

تعتقد ميلا أن «هوبال» أعاد اكتشافها ممثلة بشكل جديد (إنستغرام الفنانة)

في رصيد ميلا 6 أفلام طويلة، و26 مسلسلاً، وتترقّب حالياً عرض فيلمها، «هوبال»، في 2 يناير (كانون الثاني) المقبل بجميع صالات السينما السعودية. الفيلم من إخراج عبد العزيز الشلاحي، والكاتب مفرج المجفل، ويضمّ عدداً كبيراً من النجوم السعوديين، ويمكن القول إنه يضع ميلا الزهراني في مكان جديد، وبدور مختلف تماماً عن أدوارها السابقة، بما يجعلها نجمة سينمائية قادمة بقوة.

ميلا لا تحب حصرها في أدوار الفتاة الجميلة (الشرق الأوسط)

تتحدث ميلا لـ«الشرق الأوسط» عن تجربتها هذه وتقول: «لأول مرّة أشعر بثقة أكبر في نفسي، فمنذ بداية العمل كان كل شيء كما تمنيت، وجرت العادة أن تواجهنا تحديات في النص أو الإنتاج، إلا أن الأمر في (هوبال) كان مختلفاً تماماً، وقد ألوم نفسي كثيراً في حال لم أقدّم ما عليَّ في هذا الدور». وتتابع: «وقعت في غرام النص لحظةَ قراءته، فكتابته جاءت رائعة، ودفعتني للتعامل معه وكأنه رواية شيّقة ترافقني في كل مكان. ورغم بساطة القصة فهي عميقة وممتعة».

ملصق فيلم «هوبال» (إنستغرام الفنانة)

وعن شخصية «سَرّا» التي تُقدمها في «هوبال»، ترى ميلا أنها لم تكن قوية كما يعتقد كثيرون، بل تدّعي القوة بعد زواجها من رجلٍ لم تكن ترغب فيه، بيد أن ظروف العائلة دفعتها للقبول به، فاستسلمت للأمر الواقع. وتضيف: «كانت مدلَّلة من خالها الذي ربّاها وعزّز ثقتها في نفسها واختارها زوجة لابنه، إلا أن شجاعتها كانت في لسانها فقط، مثلها مثل حال معظم النساء».

ميلا الزهراني في مهرجان البحر الأحمر (إنستغرام الفنانة)

اكتشاف جديد

تعتقد ميلا أن «هوبال» أعاد اكتشافها ممثلةً بشكل جديد، مضيفة: «لطالما كان لديَّ شيء ما، بيد أن الثقة التي كنت أدّعيها كانت تنقصني. وكنت أمضي في محاولاتي للاستمرار والتعلّم»، مشيرة إلى أن «هوبال» منحها هذه الثقة: «هذا الفيلم جعلني أعرف الطريقة التي لا بدّ عليَّ اتّباعها في كل أعمالي المقبلة، لأكون أكثر شجاعة، خصوصاً أني دخلت إلى هذا المجال بمحض الصدفة، لذا تطلب الأمر مني بعض الوقت لأتعلم وأصقل موهبتي». وتعترف ميلا بأنها كانت متخبّطة في أحيان مضت، وتضيف: «لطالما جعلني هذا الأمر أشعر بعدم الثقة، لدرجة أنني لا أحب الحديث عن أعمالي السابقة، وأنا لست ممن يتحدثون كثيراً عن أعمالهم»، مؤكدة امتنانها للمخرج عبد العزيز الشلاحي، والكاتب مفرج المجفل اللذين قدّما لها فرصة المشاركة في «هوبال».

⁨ميلا غير راضية عن تجارب فنية سابقة (الشرق الأوسط)⁩

الأعمال المقبلة

وعن جديدها، تكشف ميلا عن عملها، «فضة»، وهو مسلسل من بطولتها يأتي في 30 حلقة، ومن المتوقَّع عرضه في شهر رمضان المبارك. وقد بدأت العمل عليه بعد انتهائها من تصوير «هوبال» مباشرة، وهو ما تصفه بـ«التحدي». تقدم في هذا المسلسل شخصية المرأة الطيبة والضعيفة، وهو دور مختلف عما سبق أن قدمته من أدوار المرأة القيادية التي تصرّ على الوصول إلى أهدافها، وتعتقد أن الجمهور سيتعاطف مع «فضة» والتحديات التي تواجهها.

ميلا في «ملتقى صُناع التأثير» (إنستغرام الفنانة)

وفي السينما، تفصح ميلا عن فيلمها الجديد «المجهولة»، الذي يُعد تجربتها الثانية مع المخرجة هيفاء المنصور، بعد «المرشحة المثالية»، وقد انتهت من تصويره قبل نحو 3 أشهر. والفيلم من بطولتها أيضاً، وتقدّم فيه دور امرأة معتلة نفسياً. وهنا تتحدث عن هيفاء المنصور قائلة: «رافقتني في بداياتي، وأول أفلامي كان معها، والآن بعد هذه المرحلة التي امتدت لنحو 8 سنوات أعود للعمل معها في هذا الفيلم، وأستطيع أن أشبّه المخرجة هيفاء بالمدرسة، فمنها تعلّمت كثيراً».

الممثلة السعودية ميلا الزهراني (إنستغرام الفنانة)

وتختم ميلا حديثها بتناول المشهد السينمائي السعودي الحديث، الذي عاصرَتْه منذ بداياته: «قبل سنوات، كنا نشعر بالتخبُّط، ولم يكن الجمهورُ حريصاً على حضور أعمالنا، بيد أن الأمر اختلف تماماً الآن؛ فلقد كسبنا ثقته خلال فترة بسيطة، وهذا أمر لا يُقدَّر بثمن». وترى ميلا أن صناعة الأفلام السعودية مختلفة عن نظيراتها في جميع دول العالم، لأن المشاركين فيها لا يعملون لأجل الشهرة أو المادة، بل من منطلق شغفهم الحقيقي بالفن، وبذلِ كل الطاقات الممكنة للارتقاء بهذه الصناعة محلياً وعالمياً.