«صنع في الصين»... روبوتات بشرية قادرة على التعبير العاطفي (صور)

روبوتات بشرية قادرة على التعبير العاطفي جرى تطويرها بالصين في 6 يونيو 2024 (رويترز)
روبوتات بشرية قادرة على التعبير العاطفي جرى تطويرها بالصين في 6 يونيو 2024 (رويترز)
TT

«صنع في الصين»... روبوتات بشرية قادرة على التعبير العاطفي (صور)

روبوتات بشرية قادرة على التعبير العاطفي جرى تطويرها بالصين في 6 يونيو 2024 (رويترز)
روبوتات بشرية قادرة على التعبير العاطفي جرى تطويرها بالصين في 6 يونيو 2024 (رويترز)

نجح مهندسون بمدينة داليان الساحلية شمال شرقي الصين في مصنع «إكس روبوتس»، في تطوير روبوتات بشرية قادرة على التعبير العاطفي، وفقاً لما نشرته وكالة «رويترز».

المهندسون تمكنوا من تطوير الروبوتات مع التركيز على تحسين تعبيرات وجهها والعواطف لتكون أكثر واقعية.

مصنع لتطوير روبوتات بشرية بالصين في 6 يونيو 2024 (رويترز)

وتنتشر أجزاء الروبوتات، مثل الأذرع والأقدام والرؤوس، في أنحاء المصنع؛ حيث تُصنع هذه الأجزاء من مادة السيليكون الناعمة والقابلة للحركة.

روبوتات بشرية جرى تطويرها بالصين في 6 يونيو 2024 (رويترز)

لي بويانغ، الرئيس التنفيذي لشركة الروبوتات «إكس روبوتس» قال لـ«رويترز»: «لدينا فرق البرمجيات والخوارزميات الخاصة بنا، والروبوتات البشرية هي الفئة الأكثر تعقيداً من المنتجات الآلية. الخوارزميات هي أوامر أو قواعد يتبعها برنامج الكومبيوتر. تحتاج الروبوتات إلى هذه الخوارزميات للعمل».

خلال تطوير روبوتات بشرية بالصين في 6 يونيو 2024 (رويترز)

وأضاف لي: «هناك كثير من النماذج الأساسية والخوارزميات التي تكون عادة مفتوحة المصدر ويستخدمها الجميع. البرمجة مفتوحة المصدر تكون عادة متاحة للمطورين لاستخدامها في أنظمتهم».

أقنعة من السيليكون لروبوتات بشرية جرى تطويرها بالصين في 6 يونيو 2024 (رويترز)

لكن لي ذكر أن شركته تركز جهودها على كيفية جعل الذكاء الاصطناعي يتعرف ويظهر التعابير والعواطف.

وأضاف لي: «النموذج الذي نصنعه متعدد الوسائط قادر على التعبير العاطفي، ويمكنه إدراك البيئة المحيطة به وإنتاج ردود فعل مناسبة للوجه».

خلال تطوير روبوتات بشرية بالصين في 6 يونيو 2024 (رويترز)

وقالت شركة «إكس روبوتس» إن إنتاج روبوت شبيه بالبشر يستغرق من أسبوعين إلى شهر، وتتراوح أسعارها بين 1.5 مليون يوان ومليوني يوان؛ أي ما يعادل 207 آلاف دولار و267 ألف دولار.

أقنعة من السيليكون لروبوتات بشرية جرى تطويرها بالصين في 6 يونيو 2024 (رويترز)

وتهدف الشركة من خلال تطوير هذه الروبوتات إلى عرضها في المتاحف بمبنى مقر مصنعها نفسه.

روبوت بشري لامرأة قادرة على التعبير العاطفي في 6 يونيو 2024 (رويترز)

وأضاف لي: «الروبوتات البشرية سيكون لها دور أكبر تلعبه في قطاعي الرعاية الصحية والتعليم، والاستشارة النفسية والصحة؛ لأنها بالتأكيد سيناريوهات محتملة نعمل على تطبيقها مستقبلاً، ونحن نجري حالياً أبحاثاً ذات صلة، مثل العلاج المساعد والفحص الأولي للاضطرابات العاطفية والنفسية».

أجزاء من الروبوتات التي جرى تطويرها بشركة صينية في 6 يونيو 2024 (رويترز)

ويعتقد لي أن التفاعل العاطفي له تطبيقات أوسع في مجالات الخدمة، كتلك التي تستهدف الأطفال.

مصنع لتطوير روبوتات بشرية بالصين في 6 يونيو 2024 (رويترز)

 


مقالات ذات صلة

تكنولوجيا  الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك بهدف تكوين صورة بصرية ذات معنى لمشهد ما تقوم أعيننا بسلسلة من الحركات السريعة المنسقة (رويترز)

خلل بسيط في حركة العين قد يشير إلى إصابتك بألزهايمر

تبرز مؤخراً طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر ترتبط بالاستماع إلى حركة عيون المرضى عبر ميكروفونات في آذانهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شعار «شات جي بي تي» يظهر أمام شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

هل يساعد «شات جي بي تي» الأطباء حقاً في تشخيص الأمراض؟ الإجابة مفاجئة

يتساءل الكثير من الأشخاص حول ما إذا كان برنامج الدردشة الآلي الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادراً على مساعدة الأطباء في تشخيص مرضاهم بشكل أفضل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق رجل يلتقط صورة باستخدام هاتفه الذكي (رويترز)

هل يحتوي هاتفك على كثير من الصور والرسائل؟ اضطراب عقلي قد يكون السبب

اضطراب الاكتناز الرقمي - والذي غالباً ما يرتبط باضطراب الوسواس القهري يُعتقد أنه يؤثر على حوالي 2.5 في المائة من الأميركيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

المحتوى السلبي على الإنترنت يزيد الاضطرابات النفسية

المحتوى السلبي على الإنترنت يزيد تدهور الحالة النفسية (جامعة كولومبيا)
المحتوى السلبي على الإنترنت يزيد تدهور الحالة النفسية (جامعة كولومبيا)
TT

المحتوى السلبي على الإنترنت يزيد الاضطرابات النفسية

المحتوى السلبي على الإنترنت يزيد تدهور الحالة النفسية (جامعة كولومبيا)
المحتوى السلبي على الإنترنت يزيد تدهور الحالة النفسية (جامعة كولومبيا)

كشفت دراسة بريطانية أن الأفراد الذين يعانون تدهوراً في صحتهم النفسية يميلون إلى تصفح محتوى سلبي عبر الإنترنت، مما يؤدي إلى تفاقم حالتهم النفسية.

وأوضح الباحثون من كلية لندن الجامعية أن العلاقة بين الصحة النفسية والتصفح الإلكتروني ثنائية الاتجاه، حيث يؤثر كل منهما في الآخر بشكل متبادل. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية (Nature Human Behaviour).

شارك في الدراسة أكثر من 1000 شخص، أجابوا عن استبيانات حول صحتهم النفسية، وقدموا سِجل تاريخ تصفحهم عبر الإنترنت.

واعتمد الباحثون على تقنيات معالجة اللغة الطبيعية، المستندة إلى الذكاء الاصطناعي؛ لتحليل النبرة العاطفية للمحتوى الذي جرت زيارته.

وأظهرت النتائج أن المشاركين، الذين كانوا يعانون مزاجاً سيئاً وأعراضاً نفسية أكثر حدة، مالوا إلى تصفح محتوى سلبي بشكل أكبر، مما أدى إلى شعورهم بتدهور أكبر في المزاج بعد التصفح.

وفي تجربة إضافية، قام الباحثون بتوجيه بعض المشاركين لتصفح محتوى سلبي، بينما تعرّض آخرون لمحتوى محايد.

وتبيَّن أن التعرض للمحتوى السلبي تسبَّب في تدهور الحالة المزاجية بشكل ملحوظ، مما يؤكد التأثير السببي للمحتوى السلبي على المزاج.

وعندما أتيح للمشاركين فرصة التصفح بحرية بعد ذلك، فضَّل الذين سبق لهم تصفح المحتوى السلبي مواصلة الاطلاع على محتوى مُشابه، ما يبرز التأثير المتبادل بين الحالة المزاجية والمحتوى المستهلك.

واستجابةً لهذه النتائج، طوَّر الباحثون أداة مجانية جديدة تضيف «تصنيفات المحتوى» إلى نتائج البحث عبر الإنترنت، على غرار الملصقات الغذائية الموجودة على عبوات الأطعمة.

وتهدف هذه التصنيفات إلى توضيح التأثير العاطفي للمحتوى ومدى إفادته وإثرائه، ما يساعد المستخدمين على اتخاذ قرارات مدروسة حول ما يستهلكونه رقمياً.

وفي تجربة عملية لاختبار هذه الأداة، أضاف الباحثون التصنيفات إلى نتائج بحث غوغل، ووجدوا أن المشاركين أصبحوا أكثر ميلاً لاختيار المواقع التي تحمل تصنيفات إيجابية. وأدى ذلك إلى تحسين حالتهم المزاجية بشكل ملحوظ، مقارنة بمن اختاروا محتوى غير مصنف.

وقالت البروفسورة تالي شروت، الباحثة الرئيسية للدراسة من كلية لندن الجامعية: «تُظهر نتائجنا أن تصفح المحتوى السلبي لا يعكس فحسب مزاج الشخص، لكنه يؤدي أيضاً إلى تفاقمه، وهذه الحلقة المفرغة يمكن أن تطيل معاناة الأفراد مع تحديات الصحة النفسية على المدى الطويل».

وأضافت، عبر موقع الجامعة: «نحن معتادون رؤية ملصقات غذائية على منتجاتنا الغذائية، تقدم معلومات مثل السكر والسُّعرات الحرارية والبروتين والفيتامينات لمساعدتنا على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن ما نأكله. وعلى هذا المنوال يمكن تطبيق نهج مُشابه على المحتوى الذي نستهلكه عبر الإنترنت؛ لتمكين الأفراد من اتخاذ خيارات رقمية أكثر صحة ووعياً».