بيع ملابس فيفيين ويستوود الشخصية في مزاد لدار «كريستيز» (صور)

يعود ريعه لدعم قضايا عزيزة على «ملكة البانك» الراحلة

خزانة ملابس ويستوود الشخصية ومجموعة سيتم عرضها في الفترة من 14 يونيو إلى 28 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
خزانة ملابس ويستوود الشخصية ومجموعة سيتم عرضها في الفترة من 14 يونيو إلى 28 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
TT

بيع ملابس فيفيين ويستوود الشخصية في مزاد لدار «كريستيز» (صور)

خزانة ملابس ويستوود الشخصية ومجموعة سيتم عرضها في الفترة من 14 يونيو إلى 28 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
خزانة ملابس ويستوود الشخصية ومجموعة سيتم عرضها في الفترة من 14 يونيو إلى 28 يونيو 2024 (إ.ب.أ)

يتوقع أن تقيم «دار كريستيز» مزاداً علنياً في لندن على الملابس الشخصية لمصممة الأزياء البريطانية فيفيين ويستوود، يعود ريعه لدعم قضايا عزيزة على «ملكة البانك» الراحلة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ويشمل المزاد أكثر من 250 قطعة من ثياب وإكسسوارات، ظهرت معظمها على منصات العرض قبل أن ترتديها الراحلة.

يتم عرض إبداعات مصممة الأزياء البريطانية الراحلة فيفيان ويستوود (1941 - 2022) خلال لقاء صحفي في دار كريستيز للمزادات في لندن (إ.ب.أ)

تتضمن المجموعة عدداً من أشهر القطع، بينها كورسيهات وأخرى من قماش الطرطان الصوفي ذي النقاشات المربّعة، وفساتين تفتا متدلية، وأحذية بكعوب عالية، وقمصان تحمل مطالبات سياسية.

ويبدأ المزاد عبر الإنترنت، الجمعة، ويستمر إلى 28 يونيو (حزيران)، على أن يقام حضورياً في الخامس والعشرين منه.

قطعتان باللون الأزرق الداكن من مجموعة «World's End،Witches» لخريف وشتاء 1983 خلال جلسة تصوير لمزاد فيفيين ويستوود (أ.ف.ب)

ومن بين المعروض للبيع في المزاد أوراق لعب مصممة للفت الانتباه، إلى قضايا كالاحترار المناخي وعدم المساواة الاجتماعية وحقوق الإنسان.

وتم تكبير 10 من هذه الأوراق موقّعة من المصممة التي توفيت عام 2022 عن 81 عاماً، بهدف جمع الأموال لصالح منظمة «غرينبيس».

ثوب من قماش التفتا الحريري الرمادي الداكن من مجموعة «Dressed To Scale» لخريف وشتاء 1998-1999 (أ.ف.ب)

وستخصص عائدات المزاد لجمعيات، من بينها منظمة العفو الدولية و«أطباء بلا حدود» و«مؤسسة فيفيين ويستوود» التي تتعاون مع منظمات غير حكومية من أجل «إقامة مجتمع أفضل ووقف التغير المناخي».

وقالت منسقة المجموعة كليمنتاين سوالو لوكالة الصحافة الفرنسية إن «أوراق اللعب الخاصة بفيفيين» كانت الحافز لإقامة مزاد أكبر.

قطعتان من الساتان باللون الأخضر الزمردي من مجموعة «شتاء» خريف وشتاء 2000-2001 (أ.ف.ب)

وأضافت أن ويستوود: «كانت تعلم أنها لن تتمكن من رؤية المشروع، إلا أنها شاءت بيع ملابسها الشخصية لصالح جمعيات خيرية أخرى مهمة لها».

وشارك أرمل المصممة أندرياس كرونثالر (58 عاماً) بشكل وثيق في الإعداد للمزاد، وأوضحت كليمنتاين سوالو إنه «تولى شخصياً جمع كل القطع لتشكيل الملابس التي كانت ترتديها».

وأشارت إلى أنها «القطع التي اختارتها لنفسها، من بين آلاف التصاميم التي رسمتها طوال 40 عاماً. وبالتالي هذه هي الأشياء التي كان تعدها جوهر تصاميمها».

موضة في خدمة القضايا

وفي المجموعة قطع رئيسية تعكس التأثير الثقافي لفيفيين ويستوود خلال العقود الأربعة من مسيرتها المهنية.

مساعد معرض يقف مع إبداعات المصممة البريطانية الراحلة فيفيان ويستوود أثناء التقاط الصور لمزاد «فيفيان ويستوود: المجموعة الشخصية» (أ.ف.ب)

والقطعة الأقدم تنورة وسترة من مجموعة «نهاية العالم، ساحرات» لخريف وشتاء 1983، حين كانت فيفيين ويستوود لا تزال تعمل مع زوجها الأول ومدير فرقة الروك «سكس بيستولز» مالكولم ماكلارين.

وشرحت كليمنتاين سوالو أن المصممة تأثرت بالتاريخ البريطاني لكنها كانت تعطي التصاميم الكلاسيكية لمسة استفزازية.

وتتميز قطع عدة بزخارف وشعارات سياسية تعكس اهتمامها بالعدالة الاجتماعية.

وذكّرت بأن «جانباً كبيراً من هوية فيفيين كان يتمثل في نشاطها التضالي» من أجل عدد من القضايا، وهي من المصممين الذين استخدموا ملابسهم كمكبّر صوت للتعبير عن أفكارهم وآرائهم السياسية.

ومن القطع المختارة الأخرى تصميم لويستوود من قماش الطرطان الوردي، وسترة زرقاء مشابهة لتلك التي كانت عارضة الأزياء ناوومي كامبل ترتديها عندما سقطت على المنصة منتعلةً حذاءً بكعب طوله 30 سنتيمتراً عام 1993.

مساعدو المعرض يقفون مع إبداعات المصممة البريطانية الراحلة فيفيان ويستوود أثناء التقاط الصور لمزاد «فيفيان ويستوود: المجموعة الشخصية» (أ.ف.ب)

وثمة أيضاً نماذج من الكورسيهات المرنة التي ابتكرتها المصممة، تُظهر حرصها الدائم على الجمع بين المريح والجميل.

ومن محاور المجموعة أيضاً الأزياء التي تراعي معايير الاستدامة.

أما القطعة الأغلى في المزاد فهي فستان بخياطة يدوية مع خرزات معقدة وألواح ذهبية، ابتكرته مع حرفيين في كينيا.

وحرص منظمو المزاد على أن تكون كل المواد المستخدمة لعرض القطع من النوع المعاد تدويره أو قابلة لإعادة التدوير، ومنها لافتات الورق المقوى وحوامل الخشب الرقائقي.

وقالت كليمنتاين سوالو: «لقد كان درساً كبيراً لنا»، ويثبت «أننا قادرون على إقامة معارض قابلة لإعادة التدوير».

وتُقدّر قيمة المعروضات بما يراوح بين 200 جنيه إسترليني وسبعة آلاف جنيه إسترليني، ولكن من المتوقع أن تباع بأكثر من ذلك بكثير.

ويُرجّح أن تكون بين المزايدين متاحف ومؤسسات أخرى، لكنّ منسّقة المجموعة أكدت أن المصممة «كانت تحبّ فكرة أن يرتدي (ملابسها) أشخاص حقيقيون»، وكانت تجد أن «فكرة أن تكون لديهم حياة أخرى رائعة».


مقالات ذات صلة

«جيڤنشي» تُساوي بين الرجل والمرأة

لمسات الموضة قدمت الدار مجموعة متكاملة للرجل والمرأة مفعمة بالأناقة رغم اعتمادها على كلاسيكيات الدار (جيڤنشي)

«جيڤنشي» تُساوي بين الرجل والمرأة

غاب عن دار «جيڤنشي» مدير إبداعي يقودها ويحدد اتجاهاتها بعد خروج مصممها السابق، الأميركي ماثيو ويليامز منها منذ سنة تقريباً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة إطلالات رتيبة تلعب على المضمون اعتمد عليها السياسيون الأميركيون (إ.ب.أ)

حرب الأناقة بين السياسيات والساسة في أميركا

ألوان أزياء الساسة الحاليين متشابهة ومتكررة وكأنهم عقدوا هدنة مع الموضة تنص على ابتعادهم عن كل ما يخض المتعارف عليه أو يُعبِّر عن تفرد شخصي.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة المصممة السعودية تالة أبو خالد مع إحدى العارضات خلال عرضها الأول (الشرق الأوسط)

تالة أبو خالد... سعودية تعيد تعريف الأزياء العصرية بلمسة تراثية

في عالم الموضة والأزياء الذي يسيطر عليه المبدعون من جميع أنحاء العالم، برزت تالة أبو خالد بوصفها أصغر مصممة أزياء تدمج بين التراث والثقافة السعودية والتصاميم.

أسماء الغابري (جدة)
الاقتصاد شعار «سينومي ريتيل» (حساب الشركة على «إكس»)

«سينومي ريتيل» السعودية تدخل مفاوضات مع إحدى كبريات شركات تجزئة الأزياء 

أعلنت «شركة فواز عبد العزيز الحكير وشركاه (سينومي ريتيل)» السعودية، الاثنين، دخولها في مفاوضات مع إحدى كبريات شركات التجزئة الرائدة في مجال الأزياء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق العمر رقم (هاربرز بازار)

ناومي كامبل... أمٌ لطفلين في الخمسين

عارضة الأزياء البريطانية استفاضت في الحديث عن يومياتها ومشاعرها بوصفها أمّاً، وذلك في مقابلة مع مجلة «هاربرز بازار» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (باريس)

مصر: مهرجان «العلمين الجديدة» يختتم بعد 50 يوماً من السهر

ويجز في حفل ختام مهرجان العلمين (إدارة المهرجان)
ويجز في حفل ختام مهرجان العلمين (إدارة المهرجان)
TT

مصر: مهرجان «العلمين الجديدة» يختتم بعد 50 يوماً من السهر

ويجز في حفل ختام مهرجان العلمين (إدارة المهرجان)
ويجز في حفل ختام مهرجان العلمين (إدارة المهرجان)

اختتم مهرجان «العلمين الجديدة» نسخته الثانية بحفل غنائي للمطرب المصري الشاب ويجز، الجمعة، بعد فعاليات متنوعة استمرت 50 يوماً، ما بين حفلات غنائية وموسيقية وعروض مسرحية، بالإضافة إلى أنشطة فنية ورياضية متعددة.

وشهدت النسخة الثانية تعاوناً بين إدارة المهرجان والهيئة العامة للترفيه، ممثلة في إدارة «موسم الرياض»، بتقديم عروض مسرحية في العلمين قادمة من «موسم الرياض»، من بينها مسرحيات «السندباد» لكريم عبد العزيز، ونيللي كريم، و«التلفزيون» لحسن الرداد، وإيمي سمير غانم، إلى جانب حفلات غنائية منها حفل الفنان العراقي كاظم الساهر.

ومنحت الشراكة بين «موسم الرياض» و«العلمين الجديدة»، زخماً كبيراً للفعاليات، حسب الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: إن «تقديم العروض المسرحية يُعدّ من أهم الإضافات التي شهدها المهرجان في نسخته الثانية العام الحالي، خصوصاً مع وجود نجوم كبار شاركوا في هذه العروض».

عمر خيرت مع إسعاد يونس ضمن فعاليات المهرجان (إدارة المهرجان)

وأضاف عبد الرحمن أن «من بين الأمور المميزة في العروض التي تضمّنها المهرجان عدم اقتصار المسرحيات على النجوم، ولكن أيضاً على الشباب، على غرار مسرحيتي (الشهرة)، و(عريس البحر)، وهما العرضان اللذان لاقيا استحسان الجمهور، ما انعكس في نفاد تذاكر المسرحيات خلال ليالي العرض».

يدعم هذا الرأي الناقد الفني خالد محمود، الذي يشير إلى أهمية التعاون بين الجانبين بما ينعكس إيجاباً على المحتوى الفني المقدم للجمهور، مشيراً إلى أن «في النسخة الثانية من مهرجان (العلمين الجديدة) تحقق جزء كبير من الأحلام والطموحات التي جرى الحديث عنها بعد انتهاء الدورة الأولى، عبر مشاركة نجوم عرب في الحفلات على غرار ماجدة الرومي، وكاظم الساهر، بعد غياب لفترة طويلة».

وأشار محمود إلى «تنوع الحفلات الغنائية والفعاليات المصاحبة للمهرجان، خصوصاً فيما يتعلّق بالاستعانة بفرق الفنون الشعبية من مختلف المدن المصرية لتقديم عروضها في المهرجان بحفلات متنوعة»، لافتاً إلى أن «غياب البث المباشر للحفلات كان بمثابة نقطة ضعف لا بدّ من تجاوزها في النسخة المقبلة».

وتضمن المهرجان، الذي افتتح حفلاته الغنائية محمد منير في يوليو (تموز) الماضي، فعاليات جماهيرية كثيرة، منها الاحتفال بأبطال مصر الحاصلين على ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية، بالإضافة إلى إطلاق فعاليات مهرجان «نبتة»، الذي قدم أنشطة فنية وترفيهية للأطفال بمشاركة فنانين، من بينهم أحمد أمين وهشام ماجد.

محمد منير خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

ومن بين الحفلات الفنية الكبرى التي شهدها المهرجان، حفلات عمرو دياب، وتامر حسني، وعمر خيرت، وفريق «كايروكي»، بجانب تصوير عشرات الحلقات التلفزيونية مع نجوم الفن من مصر والعالم العربي الذين شاركوا في المهرجان.

وشهدت سماء مدينة العلمين الجديدة عروضاً جوية بالطائرات في الأيام الأخيرة للمهرجان، فيما قدمت فرق متعددة من جهات وأقاليم مختلفة عروضاً مجانية لمسرح الشارع.

إحدى فرق الفنون الشعبية ضمن فعاليات المهرجان (إدارة المهرجان)

وأعلنت «اللجنة العليا» للمهرجان، في بيان، السبت، انتهاء الفعاليات بعد تحقيقه «خدمة توعوية وتثقيفية وسياسية وتنموية ومجتمعية للدولة المصرية وأبنائها بتنفيذ عدد غير مسبوق من الفعاليات الشاملة، ومشاركة جميع أطياف المجتمع المصري وفئاته العمرية والصحية والاقتصادية والتعليمية، واستقبال زوار من 104 جنسيات لدول أجنبية، وكذلك عدد كبير من المسؤولين والدبلوماسيين العرب والأجانب».

ويتوقف محمد عبد الرحمن عند إعلان المهرجان تخصيص 60 في المائة من الأرباح لدعم فلسطين للتأكيد على أن «تأثير المهرجان ليس فنياً ترفيهياً فقط، بل يحمل رسالة مجتمعية مهمة».

ويشير خالد محمود إلى «ضرورة استفادة المهرجان مما تحقّق على مدار عامين بترسيخ مكانته بين المهرجانات العربية المهمة، الأمر الذي يتطلّب مزيداً من التوسع في النُّسخ المقبلة التي تتضمن التخطيط للاستعانة بنجوم عالميين لإحياء حفلات ضمن فعالياته».