4 أفلام مصرية جديدة في «سينما الشعب» خلال الأضحى

الملصق الدعائي لفيلم «ولاد رزق 3... القاضية» (الشركة المنتجة)
الملصق الدعائي لفيلم «ولاد رزق 3... القاضية» (الشركة المنتجة)
TT

4 أفلام مصرية جديدة في «سينما الشعب» خلال الأضحى

الملصق الدعائي لفيلم «ولاد رزق 3... القاضية» (الشركة المنتجة)
الملصق الدعائي لفيلم «ولاد رزق 3... القاضية» (الشركة المنتجة)

تنطلق احتفالات وزارة الثقافة المصرية في عيد الأضحى، في جميع المحافظات، بتقديم عدد من العروض السينمائية في المواقع المختلفة، من بينها عرض 4 أفلام في سينما الشعب، في 20 موقعاً تابعاً للهيئة العامة لقصور الثقافة، بمحافظات عدّة.

وتتضمن العروض الأفلام الجديدة التي تخوض المنافسة في موسم عيد الأضحى وموسم الصيف السينمائي، وهي أفلام: «ولاد رزق 3»، و«عصابة الماكس»، و«اللعب مع العيال»، و«أهل الكهف»، وذلك بأسعار رمزية، بواقع 40 جنيهاً للتذكرة.

ويعدّ «سينما الشعب» من المشاريع الثقافية التي أطلقتها وزارة الثقافة المصرية في قصور الثقافة المنتشرة بكل محافظات مصر، وبدأ في مايو (أيار) 2022، وكان أول الأفلام التي عُرضت ضمن المشروع «واحد تاني»، من بطولة الفنان أحمد حلمي.

ويهدف «سينما الشعب» إلى تقديم أحدث الأعمال السينمائية للجمهور بأسعار مخفضة تتراوح بين 20 و40 جنيهاً، في المحافظات والمواقع المختلفة، خصوصاً تلك التي تفتقر لوجود دُور عرض سينمائي، ضمن برامج العدالة الثقافية، ويشرف على المشروع الفنان تامر عبد المنعم.

ويُعرض فيلم «ولاد رزق 3» بسينما الشعب، في المواقع التالية: قصر السينما بجاردن سيتي، وقصر ثقافة روض الفرج بالقاهرة، ومكتبة البحر الأعظم بالجيزة، وقصر ثقافة قنا، وقصر ثقافة دمنهور، وسينما هيبس في الوادي الجديد، وقصر ثقافة الزقازيق، وقصر ثقافة الأنفوشي بالإسكندرية، وسينما السادات في المنوفية، وقصر ثقافة القناطر بالقليوبية، وقصر ثقافة أبو المطامير، وبيت ثقافة ديرب نجم.

وفيلم «ولاد رزق 3... القاضية» من الأفلام التي تدخل الموسم الصيفي، وتنافس بقوة على تصدّر الموسم، وهو من بطولة أحمد عز، وعمرو يوسف، وآسر ياسين، وكريم قاسم، وعلي صبحي، ومحمد ممدوح، وهو من تأليف صلاح الجهيني، وإخراج طارق العريان.

في حين يُعرض فيلم «أهل الكهف» في سينما قصر ثقافة روض الفرج بالقاهرة، ومسرح 23 يوليو في المحلة والمركز الثقافي بطنطا في محافظة الغربية، وقصر ثقافة أسيوط، وقصر ثقافة دمنهور بالبحيرة، بالإضافة إلى قصر ثقافة الزقازيق.

والفيلم مأخوذ عن قصة الأديب الكبير الراحل توفيق الحكيم بالعنوان نفسه، وبمعالجة سينمائية كتبها أيمن بهجت قمر، وهو من بطولة خالد النبوي، وغادة عادل، ومحمد ممدوح، ومحمد فراج، وبيومي فؤاد، وريم مصطفى، ومن إخراج طارق العريان.

أحمد فهمي مع طاقم فيلم «عصابة الماكس» خلال التصوير (الشركة المنتجة)

ويُعرض فيلم «عصابة الماكس» في سينما قصر ثقافة شرم الشيخ بجنوب سيناء، وقصر ثقافة ببا في محافظة بني سويف، ويُعرض فيلم «اللعب مع العيال» في سينما المركز الثقافي بكفر الشيخ، وقصر ثقافة الإسماعيلية، وقصر ثقافة العريش.

وعدّ الناقد السينمائي المصري أحمد سعد الدين طرح هذه الأفلام الجديدة ضمن مشروع سينما الشعب «قراراً جيداً»، موضحاً، لـ«الشرق الأوسط»، أن «تذاكر السينما أصبحت مرتفعة الثمن وتجاوزت المائة جنيه للتذكرة الواحدة، ولا يستطيع كثير من الناس توفير هذا المبلغ بسهولة وتخصيصه للسينما، لذلك لم يعد جمهور السينما كبيراً، مثلما كان سابقاً»، مضيفاً أن «طرح الأفلام الجديدة في العيد بسينما الشعب، خصوصاً في الأقاليم التي تفتقر إلى دُور عرض سينمائي، سيجعل الإقبال على مشاهدة هذه الأفلام كبيراً، كما يسهم في زيادة الثقافة السينمائية بالأقاليم».


مقالات ذات صلة

عندما يُطبخ موت الأب على نار صراعات بناته

يوميات الشرق His Three Daughters فيلم درامي عائلي تميّزه بطلاته الثلاث (نتفليكس)

عندما يُطبخ موت الأب على نار صراعات بناته

يخرج فيلم «His Three Daughters» عن المألوف على مستوى المعالجة الدرامية، وبساطة التصوير، والسرد العالي الواقعية. أما أبرز نفاط قوته فنجماته الثلاث.

كريستين حبيب (بيروت)
ثقافة وفنون «المسرح الألماني المضاد»... رد الاعتبار لتجربة راينر فاسبندر

«المسرح الألماني المضاد»... رد الاعتبار لتجربة راينر فاسبندر

رغم وفاته في سن السادسة والثلاثين، فإن الكاتب المسرحي والمخرج السينمائي والممثل الألماني راينر فيرنر فاسبندر (1945 - 1982) ترك وراءه كنزاً من الإبداع

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق أسماء المدير أمام بوستر المهرجان في مدينتها سلا (إدارة مهرجان سلا)

أسماء المدير: «كذب أبيض» فتح أمامي أبواب السينما العالمية

قالت المخرجة المغربية أسماء المدير، إن رحلتها من أجل الحصول على تمويل لفيلمها «كذب أبيض» لم تكن سهلة.

انتصار دردير (سلا (المغرب))
يوميات الشرق ماغي سميث في لقطة من عام 2016 (أ.ف.ب)

ماغي سميث سيدة الأداء الساخر

بأداء عملاق وخفة ظل وسخرية حادة تربعت الممثلة البريطانية ماغي سميث على قلوب معجبيها، كما جمعت بين الجوائز وبين حب الجمهور.

عبير مشخص (لندن)
يوميات الشرق داليا تشدّد على أنها لن تطلب العمل من أحد (الشرق الأوسط)

داليا البحيري لـ«الشرق الأوسط»: لن أطرق باب أحد من أجل العمل

قالت الفنانة المصرية داليا البحيري إن التكريم الذي يحظى به الفنان يكون له وقع رائع على معنوياته إذ يُشعره بأنه يسير في الطريق الصحيح.

انتصار دردير (سلا (المغرب))

صغار البطريق تنجو بأعجوبة من جبل جليدي شارد

جدران الجبل الجليدي حاصرت صغار البطاريق (غيتي)
جدران الجبل الجليدي حاصرت صغار البطاريق (غيتي)
TT

صغار البطريق تنجو بأعجوبة من جبل جليدي شارد

جدران الجبل الجليدي حاصرت صغار البطاريق (غيتي)
جدران الجبل الجليدي حاصرت صغار البطاريق (غيتي)

انفصل في مايو (أيار) الماضي جبل جليدي ضخم عن جرف جليدي في القارة القطبية الجنوبية، لتجرفه التيارات ويتوقف مباشرةً أمام ما يمكن أن تُوصف بأنها أتعس البطاريق حظاً في العالم ليعرّض حياتها للخطر.

وشكّلت جدران الجبل الجليدي الضخمة حاجزاً، كما لو كانت باباً فاصلاً، بين مستعمرة خليج هالي والبحر، مما جعل صغار البطاريق مُحاصَرة في الداخل.

وبدا الأمر كأنه سيشكّل نهاية مأساوية للمئات من فراخ البطريق هناك، التي كانت قد فقست لتوها، والتي ربما لم تَعُد أمهاتها، التي خرجت للصيد بحثاً عن الطعام، قادرة على الوصول إليها، لكن قبل بضعة أسابيع من الآن تحرّك الجبل الجليدي مرة أخرى.

وُصفت بأنها أتعس البطاريق حظاً في العالم (غيتي)

واكتشف العلماء أن البطاريق المتشبثة بالحياة هناك، وجدت طريقة للتغلب على الجبل الجليدي الضخم، حيث تُظهر صور الأقمار الاصطناعية التي حصلت عليها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بشكل حصري، هذا الأسبوع، وجود حياة في المستعمرة.

وقد عاش العلماء فترة طويلة من القلق والتّرقب حتى هذه اللحظة، إذ إن الفراخ لا تزال تواجه تحدياً آخر قد يكون مميتاً خلال الأشهر المقبلة، ففي أغسطس (آب) الماضي، عندما سألت «بي بي سي»: «هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي»، عمّا إذا كانت بطاريق الإمبراطور قد نجت، لم يتمكن أعضاؤها من الإجابة، إذ قال العالِم بيتر فرتويل: «لن نعرف الإجابة حتى تشرق الشمس (على المكان)».

وكان ذلك في فصل الشتاء في القطب الجنوبي، ولذا لم تتمكن الأقمار الاصطناعية من اختراق الظلام الدّامس هناك لالتقاط صور للطيور.

ووصفها فرتويل بأنها «أتعس البطاريق حظاً في العالم»، وهو شارك في متابعة حياتها طوال سنوات، إذ تتأرجح هذه الكائنات على حافة الحياة والموت، ولم يكن ما جرى مؤخراً سوى أحدث حلقة في سلسلة الكوارث التي تعرّضت لها.

كانت المستعمرة مستقرة في الماضي، حيث كان عدد الأزواج الذين يتكاثرون يتراوح بين 14 و25 ألفاً سنوياً، مما جعلها ثاني أكبر مستعمرة في العالم، ولكن في عام 2019، وردت أنباء عن فشل كارثي في عملية التكاثر، حينها اكتشف فرتويل وزملاؤه أنه على مدى 3 سنوات، فشلت المستعمرة في تربية أي صغار.

وتحتاج فراخ البطريق إلى العيش على الجليد البحري حتى تُصبح قوية بما يكفي للبقاء على قيد الحياة في المياه المفتوحة، لكن تغيُّر المناخ يؤدي إلى ارتفاع درجات حرارة المحيطات والهواء، ممّا يُسهم في زيادة اضطراب الجليد البحري وجعله أكثر عرضة للتفكك المفاجئ في أثناء العواصف، ومع فقدان الجليد البحري، فإن الأمر انتهى بالصغار بالغرق.

وانتقل بضع مئات من البطاريق المتبقية إلى مرتفعات ماكدونالد الجليدية القريبة، واستمرت المجموعة في العيش هناك، إلى حين انفصال الجبل الجليدي «A83»، الذي يبلغ حجمه نحو 380 كيلومتراً مربعاً (145 ميلاً مربعاً).

اكتشف العلماء أن البطاريق وجدت طريقة للتغلب على الجبل الجليدي (غيتي)

وكان فرتويل يخشى حدوث انقراض لهذه الطيور بشكل كامل، وهو ما حدث لمستعمرات البطريق الأخرى، فقد حاصر جبل جليدي مجموعة منها في بحر «روس» لسنوات عدّة، مما أدى إلى فشل عملية التكاثر، وفق قوله.

وقبل أيام قليلة، عادت الشمس مرة أخرى إلى القطب الجنوبي، ودارت الأقمار الاصطناعية «Sentinel-1» التي يستخدمها فرتويل فوق خليج «هالي» لتلتقط صوراً للغطاء الجليدي.

وفتح فرتويل الملفات قائلاً: «كنت أخشى ألّا أرى شيئاً هناك على الإطلاق»، ولكن، رغم كل الصعوبات، وجد ما كان يأمل به: بقعة بُنية اللون على الغطاء الجليدي الأبيض، وهو ما يعني أن البطاريق لا تزال على قيد الحياة، وهو ما جعله يشعر «براحة كبيرة».

بيد أن كيفية نجاتها تظلّ لغزاً، حيث يصل ارتفاع الجبل الجليدي إلى نحو 15 متراً، مما يعني أن البطاريق لم تتمكن من تسلّق الجبل، ولكن فرتويل أشار إلى أن «هناك صدعاً جليدياً، ولذا ربما تمكنت من الغوص من خلاله». موضحاً أن الجبل الجليدي يمتد على الأرجح لأكثر من 50 متراً تحت الأمواج، ولكن البطاريق يمكنها الغوص حتى عُمق 500 متر، وأوضح: «حتى لو كان هناك صدع صغير، فقد تكون غاصت تحته».

وسينتظر الفريق الآن الحصول على صور ذات دقة أعلى تُظهر عدد البطاريق الموجودة هناك بالضبط، كما أنه من المقرر أن تزور مجموعة من العلماء من قاعدة الأبحاث البريطانية في خليج «هالي»، للمستعمرة للتّحقق من حجمها ومدى صحتها.

وتظل أنتاركتيكا (القارة القطبية الجنوبية) منطقة سريعة التغير تتأثر بارتفاع درجة حرارة الكوكب، بالإضافة إلى الظواهر الطبيعية التي تجعل الحياة صعبة فيها.

وتُعدّ مرتفعات ماكدونالد الجليدية، حيث تعيش البطاريق الآن، منطقة ديناميكية ذات تغيرات غير متوقعة، كما أن مستويات الجليد البحري الموسمية في القارة القطبية الجنوبية تقترب من أدنى مستوياتها على الإطلاق.

ومع تحرك جبل «A83» الجليدي، تغيّرت تضاريس الجليد هناك، مما يعني أن موقع تكاثر البطاريق بات الآن «أكثر عرضة للخطر»، وفق فرتويل، حيث ظهرت شقوق في الجليد، كما أن الحافة المواجهة للبحر باتت تقترب يوماً بعد يوم.

ويحذّر فرتويل من أنه في حال تفكك الجليد تحت صغار البطاريق قبل أن تتمكن من السباحة، بحلول ديسمبر (كانون الأول) المقبل، فإنها ستموت، قائلاً إنها «حيوانات مذهلة للغاية، لكن الأمر كئيبٌ بعض الشيء، فهي مثل العديد من الحيوانات الأخرى في القارة القطبية الجنوبية، تعيش على الجليد البحري، بيد أن الوضع يتغيّر، وإذا تغيّر موطنها، فلن يكون الوضع جيداً على الإطلاق».