حضور مصري لافت في «عمّان السينمائي»

أفلام «سموكي أيز» و«هوليوود جيت» و«وحشتيني» أبرز المشاركات

لقطة من فيلم «وحشتيني» (الشرق الأوسط)
لقطة من فيلم «وحشتيني» (الشرق الأوسط)
TT

حضور مصري لافت في «عمّان السينمائي»

لقطة من فيلم «وحشتيني» (الشرق الأوسط)
لقطة من فيلم «وحشتيني» (الشرق الأوسط)

تسجل السينما المصرية حضورها اللافت في الدورة الخامسة من مهرجان عمّان السينمائي الدولي المقرر إقامتها في الفترة ما بين 3 إلى 11 يوليو (تموز) المقبل، عبر 12 عملاً ومشروعاً.

ويشارك في الدورة الخامسة 53 فيلماً، بالإضافة إلى 6 مشروعات تم ترشيحها ضمن منصة «أيام عمان لصناع الأفلام».

وتشارك في المهرجان 28 دولة منتجة ومشاركة في إنتاج الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية العربية والدولية، بالإضافة إلى الأفلام القصيرة العربية، ومن بين هذه الأفلام 12 فيلماً تعرض لأول مرة عربياً، وفيلمان لأول مرة عالمياً، كما تُعرض 5 أفلام لأول مرة دولياً في العروض الأولى لها خارج بلدها الأصلي.

وتشهد فئة الأفلام العربية الروائية الطويلة: «وحشتيني» من مصر، و«وراء الجبل» من تونس، و«المرهقون» من اليمن، و«إن شاء الله ولد» من الأردن، و«عصابات»، و«أنيماليا» من المغرب، و«كواليس» من المغرب وتونس.

ويشارك في فئة الأفلام العربية الوثائقية الطويلة، أفلام «حلوة يا أرضي» الأردن، و«هوليوود جيت» من مصر، و«إخفاء صدام حسين» من العراق، و«لا أرض أخرى» من فلسطين، و«واصلة» و«ق» من لبنان، و«مكاين الروح» من قطر.

بوستر مهرجان عمان السينمائي الدولي (فيسبوك)

وفي فئة الأفلام العربية القصيرة يشارك «حلاوة مرة» من سوريا، و«سموكي أيز» و«الترعة» من مصر، و«عصفور كشاف» و«أن أندُرَ» و«ملح البحر» من لبنان، و«رولينج» و«سكون» و«ذكرنا وأنثانا» و«الحرش» من الأردن، و«في قاعة الانتظار» من فلسطين، و«حمل، خروف وغربان» من المغرب، و«سوكرانيا 59» من فلسطين، و«ليني أفريكو» من تونس، و«طلب زواج» من قطر، و«الرحلة» من السعودية.

وأكد المخرج المصري السويسري تامر روجلي، الذي يشارك في المهرجان بفيلمه «وحشتيني» ضمن فئة الأفلام العربية الروائية الطويلة، أنه فخور بعرض الفيلم لأول مرة بالأردن بعد مشاركات دولية عدة من بينها مهرجان «زيوريخ السينمائي»، ومهرجان «بيروت الدولي لسينما المرأة»، ومهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، ومهرجان «بكين السينمائي الدولي».

وأوضح روجلي لـ«الشرق الأوسط» أن «الأدوار الرئيسية في الفيلم قدمتها الفنانة اللبنانية نادين لبكي، والنجمة الفرنسية فاني أردانت، بالإضافة لمشاركات مصرية بارزة للفنانين إنعام سالوسة، ومنحة البطراوي، وحسن العدل، وحازم إيهاب، وكريمة منصور، وليلى عز العرب، وسلوى عثمان، وهاني عادل».

فيلم «وحشتيني» ينافس في مهرجان عمان السينمائي (الشرق الأوسط)

وقال روجلي إن «الفيلم سيتم طرحه قريباً في السينمات بدول سويسرا وفرنسا ومصر ولبنان والإمارات والمغرب وتونس والسعودية، وهو إنتاج سويسري مشترك مع فرنسا ومصر وقطر، وتم تصويره ما بين محافظتي القاهرة والإسكندرية خلال صيف 2022، وتدور أحداثه حول شخصية (سو) التي تعود إلى موطنها مصر لرؤية والدتها الأرستقراطية غريبة الأطوار التي انفصلت عنها منذ الطفولة».

وإلى ذلك، يستضيف مهرجان «عمان السينمائي» للعام الرابع قسم «موعد مع السينما الفرنسية - العربية»، وهو قسم غير تنافسي يضم 5 أفلام روائية و6 أفلام قصيرة بإنتاج فرنسي مشترك، من بينها «بنات ألفة»، و«كذب أبيض»، و«الثلث الخالي»، و«ما فوق الضريح»، و«حتى لو ذهبت إلى القمر».

بالإضافة لقسم آخر غير تنافسي بعنوان «إضاءة» ويضم أفلام «باب الشمس» من مصر، و«هجان» من السعودية ومصر، و«من المسافة صفر»، و«باي باي طبرية» من فلسطين.


مقالات ذات صلة

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يوميات الشرق أحمد عز في لقطة من فيلم «فرقة الموت» (الشرق الأوسط)

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يبدو أن سحر الماضي دفع عدداً من صناع السينما المصرية إلى اللجوء لفترة الأربعينات من القرن الماضي بوصفها مسرحاً لأحداث أفلام جديدة.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق مهرجان القاهرة السينمائي لتنظيم ورش على هامش دورته الـ45 (القاهرة السينمائي)

«القاهرة السينمائي» يدعم صناع الأفلام بالتدريبات

أعلن «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» عن تنظيم مجموعة متخصصة من الورش لصنّاع الأفلام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج معتز التوني يتوسط وأمينة خليل فريق العمل خلال العرض الخاص بالقاهرة (الشركة المنتجة)

«X مراتي» فيلم مصري جديد يراهن على «الضحك» فقط

يرفع الفيلم المصري «X مراتي» شعار «الضحك للضحك» عبر كوميديا المواقف الدرامية التي تفجرها قصة الفيلم وأداء أبطاله.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق  الحدث يهتم بالتنوّع البيولوجي والسينما (مهرجانات ريف)

انطلاق «مهرجانات ريف»... ومشكلات بيئة جنوب لبنان في الصدارة

تُعدّ «مهرجانات ريف» المُقامة في بلدة القبيات، الوحيدة لبنانياً التي تتناول موضوعات البيئة، فتضيء على مشكلاتها وتزوّد روّادها بحلول لمعالجتها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق حورية فرغلي (إنستغرام)

حديث حورية فرغلي عن حياتها الشخصية يلفت الانتباه في مصر

لفتت الفنانة المصرية، حورية فرغلي، الانتباه في مصر بعد حديثها عن تفاصيل في حياتها الشخصية، والسبب الذي لأجله قالت إنها «تمنت الموت».

محمد الكفراوي (القاهرة )

«مخالف للأعراف»... مشاعر متضاربة حول حفل افتتاح الدورة الأولمبية في باريس

برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)
برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)
TT

«مخالف للأعراف»... مشاعر متضاربة حول حفل افتتاح الدورة الأولمبية في باريس

برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)
برج إيفل يطل على أضواء واحتفالات باريس بانطلاق الدورة الأولمبية (رويترز)

«هذه هي فرنسا»، غرد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون معرباً عن فخره وسعادته بنجاح حفل افتتاح الدورة الأولمبية في باريس أمس. وجاءت تغريدة ماكرون لتوافق المشاعر التي أحس بها المشاهدون الذين تابعوا الحفل الضخم عبر البث التلفزيوني. جمع الحفل مشاهير الرياضة مثل زين الدين زيدان الذي حمل الشعلة الأولمبية، وسلمها للاعب التنس الإسباني رافاييل نادال والرياضيين الأميركيين كارل لويس وسيرينا وليامز والرومانية ناديا كومانتشي، وتألق في الحفل أيضاً مشاهير الغناء أمثال ليدي غاغا وسلين ديون التي اختتمت الحفل بأداء أسطوري لأغنية إديث بياف «ترنيمة للحب». وبالطبع تميز العرض بأداء المجموعات الراقصة وباللقطات الفريدة للدخان الملون الذي تشكل على هيئة العلم الفرنسي أو لراكب حصان مجنح يطوي صفحة نهر السين، وشخصية الرجل المقنع الغامض وهو يشق شوارع باريس تارة، وينزلق عبر الحبال تارة حاملاً الشعلة الأولمبية ليسلمها للاعب العالمي زين الدين زيدان قبل أن يختفي.

الرجل المقنع الغامض حامل الشعلة الأولمبية (رويترز)

الحفل وصفته وسائل الإعلام بكثير من الإعجاب والانبهار بكيفية تحول العاصمة باريس لساحة مفتوحة للعرض المختلفة.

«مخالف للأعراف» كان وصفاً متداولاً أمس لحفل خرج من أسوار الملعب الأولمبي للمرة الأولى لتصبح الجسور وصفحة النهر وأسطح البنايات وواجهاتها هي المسرح الذي تجري عليه الفعاليات، وهو ما قالته صحيفة «لوموند» الفرنسية مشيدة بمخرج الحفل توماس جولي الذي «نجح في التحدي المتمثل في تقديم عرض خلاب في عاصمة تحولت إلى مسرح عملاق».

انتقادات

غير أن هناك بعض الانتقادات على الحفل أثارتها حسابات مختلفة على وسائل التواصل، وعلقت عليها بعض الصحف أيضاً، فعلى سبيل المثال قالت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية إن الحفل كان «عظيماً، ولكن بعض أجزائه كان مبالغاً فيها»، مشيرة إلى مشاهد متعلقة بلوحة «العشاء الأخير» لليوناردو دافنشي. واللوحة التمثيلية حظيت بأغلب الانتقادات على وسائل التواصل ما بين مغردين من مختلف الجنسيات. إذ قدمت اللوحة عبر أداء لممثلين متحولين، واتسمت بالمبالغة التي وصفها الكثيرون بـ«الفجة»، وأنها مهينة للمعتقدات. وعلق آخرون على لوحة تمثل الملكة ماري أنطوانيت تحمل رأسها المقطوعة، وتغني بأنشودة الثورة الفرنسية في فقرة انتهت بإطلاق الأشرطة الحمراء في إشارة إلى دم الملكة التي أعدمت على المقصلة بعد الثورة الفرنسية، وكانت الوصف الشائع للفقرة بأنها «عنيفة ودموية».

مشهد الملكة ماري أنطوانيت وشرائط الدم الحمراء أثار التعليقات (رويترز)

كما لام البعض على الحفل انسياقه وراء الاستعراض وتهميشه الوفود الرياضية المشاركة التي وصلت للحفل على متن قوارب على نهر السين. وتساءلت صحيفة «الغارديان» عن اختيار المغنية الأميركية ليدي غاغا لبداية الحفل بأداء أغنية الكباريه الفرنسية، التي تعود إلى الستينات «مون ترونج أن بلومز» مع راقصين يحملون مراوح مزينة بالريش الوردي اللون.

ليدي غاغا وأغنية الكباريه الفرنسية (أ.ف.ب)

في إيطاليا، قالت صحيفة «لا جازيتا ديلو سبورت»، حسب تقرير لـ«رويترز»، إن الحفل كان «حدثاً غير مسبوق، وغير عادي أيضاً. عرض رائع أو عمل طويل ومضجر، يعتمد حكمك على وجهة نظرك وتفاعلك». وشبهت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» واسعة الانتشار العرض بأداء فني معاصر، مشيرة إلى أن «بعض (المشاهدين) كانوا يشعرون بالملل، والبعض الآخر كان مستمتعاً، ووجد الكثيرون العرض مخيباً للآمال». وذكرت صحيفة «لا ريبوبليكا»، ذات التوجه اليساري، أن الحفل طغى على الرياضيين وقالت: «قدم الكثير عن فرنسا، والكثير عن باريس، والقليل جداً عن الألعاب الأولمبية»، من جانب آخر أشادت صحف فرنسية بالحفل مثل صحيفة «ليكيب» التي وصفته بـ«الحفل الرائع»، وأنه «أقوى من المطر»، واختارت صحيفة «لو باريزيان» عنوان «مبهر».

سيلين ديون والتحدي

على الجانب الإيجابي أجمعت وسائل الإعلام وحسابات مواقع التواصل على الإعجاب بالمغنية الكندية سيلين ديون وأدائها لأغنية إديث بياف من الطبقة الأولى لبرج إيفل، مطلقة ذلك الصوت العملاق ليصل كل أنحاء باريس وعبرها للعالم. في أدائها المبهر تحدت ديون مرضها النادر المعروف باسم «متلازمة الشخص المتيبّس»، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية لا علاج شافٍ له. وقد دفعها ذلك إلى إلغاء عشرات الحفلات حول العالم خلال السنوات الأخيرة.

سيلين ديون وأداء عملاق (أ.ف.ب)

وعلّق رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على إطلالة سيلين ديون في افتتاح الأولمبياد، معتبراً عبر منصة «إكس» أنها «تخطت الكثير من الصعاب لتكون هنا هذه الليلة. سيلين، من الرائع أن نراكِ تغنّين مجدداً».