«المعرض العام» يمنح الحركة التشكيلية في مصر زخماً واسعاً

دورته الـ44 تضم مشاركات من 300 فنان

جانب من افتتاح المعرض العام بمصر (قطاع الفنون التشكيلية)
جانب من افتتاح المعرض العام بمصر (قطاع الفنون التشكيلية)
TT

«المعرض العام» يمنح الحركة التشكيلية في مصر زخماً واسعاً

جانب من افتتاح المعرض العام بمصر (قطاع الفنون التشكيلية)
جانب من افتتاح المعرض العام بمصر (قطاع الفنون التشكيلية)

يمنح المعرض العام، الذي تنظمه وزارة الثقافة المصرية، زخماً للحركة التشكيلية في مصر والوطن العربي، إذ يشارك فيه 300 فنان، بالإضافة إلى تكريم رواد الفن الحاصلين على جائزة النيل، أرفع الجوائز المصرية.

وعدّت وزيرة الثقافة، الدكتورة نيفين الكيلاني، المعرض العام «أهم الأحداث الفنية التي تعبّر عن روح الحركة التشكيلية المصرية، وقدرتها البناءة على رصد الظواهر المجتمعية بشكل متفرد، من خلال الذائقة الفنية البصرية»، ولفتت خلال افتتاح المعرض، مساء الاثنين، إلى «الزخم الذي يمثله المعرض، بما يعكسه من رؤى لمختلف الاتجاهات والمدارس الفنية».

جانب من الأعمال المشاركة في المعرض العام بمصر (قطاع الفنون التشكيلية)

وشهد المعرض العام للمرة الأولى مشاركة وتكريم عدد من الفنانين العرب، من بينهم الفنان السوري يوسف عبدلكي، والفنان العراقي ضياء العزاوي، والفنان السوداني محمد عمر خليل، وضيف شرف المعرض الفنان الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، رئيس المجلس الوطني للفنون في مملكة البحرين، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن «مبادرة وزارة الثقافة المصرية بتكريم الفنانين الرواد، وكذلك الفنانون العرب المقيمون في القاهرة، من شأنها أن تحفز الفنانين للعمل على تطوير المستوى الفني والإبداعي بشكل عام». وقدّم آل خليفة الشكر لوزارة الثقافة على اختياره ضيف شرف للمعرض العام، وعدّ هذه الدعوة «ليست غريبة على مصر، لأنها قلب الوطن العربي، وأدعو كل فنان لزيارة مصر الحبيبة ودعمها ودعم استقرارها، لأنها صمام الأمان لدولنا».

تكريم ضيف شرف المعرض الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة (وزارة الثقافة المصرية)

ووفق الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، الجهة المنظمة للمعرض، فإن «هدف المعرض العام الأساسي رصد الحركة التشكيلية المصرية خلال عام، لذلك وجّهنا دعوة مفتوحة لكل الفنانين المصريين للمشاركة، والاختيار لتطبيق معايير العرض. وفي النهاية سنجد أن الحركة التشكيلية ممثلة بشكل فيه زخم كبير، كما أنه يكشف لنا عن وجوه وأسماء جديدة لأجيال لم تكن تأخذ حقّها في العروض السابقة لازدحام الصورة بالأسماء اللامعة».

وأضاف قانوش لـ«الشرق الأوسط»: «إن الاحتفاء بالفنانين العرب هذا العام كان هدفه الأساسي ربط الحركة التشكيلية المصرية بمحيطها العربي، واخترنا شخصية مؤثرة لها خبرة وباع في دعم الحراك التشكيلي العربي والمصري، واستقر الرأي على الشيخ راشد بن خليفة، لدوره المهم في عملية الاقتناء، فلديه مجموعة مقتنيات تزيد على ألف عمل، معظمها لفنانين مصريين، بالإضافة إلى فنانين عرب، ولديه مؤسسة ثقافية وفنية باسمه تجهز لإطلاق فعاليات متنوعة».

لوحة للفنان أشرف رضا ضمن أعمال المعرض العام (صفحة الفنان على «فيسبوك»)

وأشار إلى «عرض موازٍ في قاعة إيزيس بمتحف محمود مختار، يضم أعمال الفنانين العرب المقيمين في مصر، لأنهم أصبحوا جزءاً من المشهد التشكيلي المصري، من بينهم سودانيون وسوريون وعراقيون، بعضهم مقيم في مصر منذ سنوات طويلة».

وتشهد الدورة الـ44 من المعرض، الذي يمتد حتى 31 يوليو (تموز) المقبل، عرض أعمال المشاركين في 6 قاعات. هي: «الباب، وصلاح طاهر، وقصر الفنون، ومركز الهناجر للفنون، ونهضة مصر، وإيزيس».

ويضم المعرض للمرة الأولى عرضاً للمكرمين، وآخر للفنانين العرب المقيمين في مصر، وثالثاً للفنانين الراحلين خلال عام.

وأكد الفنان سامح إسماعيل، القيّم على المعرض، «الحرص على مواكبة أحدث التقنيات الرقمية في تنفيذ مراحل المعرض العام بمختلف تنويعاتها».


مقالات ذات صلة

ملتقى الأقصر الدولي للتصوير يتفاعل مع روح المدينة القديمة

يوميات الشرق ملتقى الأقصر الدولي للتصوير (إدارة الملتقى)

ملتقى الأقصر الدولي للتصوير يتفاعل مع روح المدينة القديمة

مع انطلاق فعاليات الدورة الـ17 من «ملتقى الأقصر الدولي للتصوير» في مصر، الاثنين، بدأ الفنانون المشاركون في التفاعل مع فضاء مدينة الأقصر.

منى أبو النصر (القاهرة )
يوميات الشرق شخوص اللوحات تفترش الأرض من شدة المعاناة (الشرق الأوسط)

«المرايا» رؤية جديدة لمعاناة الإنسان وقدرته على الصمود

تُعدّ لوحات الفنان السوري ماهر البارودي بمنزلة «شهادة دائمة على معاناة الإنسان وقدرته على الصمود».

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق جانب من معرض أبوظبي للفنون (الشرق الأوسط)

القديم والحديث والجريء في فن أبو ظبي

احتفل فن أبوظبي بالنسخة الـ16 مستضيفاً 102 صالة عرض من 31 دولة حول العالم.

عبير مشخص (أبوظبي)
يوميات الشرق أبت أن تُرغم الحرب نهى وادي محرم على إغلاق الغاليري وتسليمه للعدمية (آرت أون 56)

غاليري «آرت أون 56» رسالةُ شارع الجمّيزة البيروتي ضدّ الحرب

عُمر الغاليري في الشارع الشهير نحو 12 عاماً. تدرك صاحبته ما مرَّ على لبنان خلال ذلك العقد والعامين، ولا تزال الأصوات تسكنها، الانفجار وعَصْفه، الناس والهلع...

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون العالم الجغرافي والمحقق اللغوي الكويتي د. عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب لهذا العام

معرض الكويت الدولي للكتاب ينطلق غداً... وعبد الله الغنيم «شخصية العام»

ينطلق غداً (الأربعاء) معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47، بمشاركة 544 دار نشر، من 31 دولة، منها 19 دولة عربية و12 أجنبية.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
TT

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني. وسيجري استقبال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القصر عندما يزور المملكة المتحدة الشهر المقبل، لكن بعد ذلك ستجري استضافة جميع الزيارات الرسمية الأخرى في قلعة «وندسور» حتى عام 2027.

وكانت أعمال التجديد قد بدأت في عام 2017، مع التركيز على استبدال الأسلاك والأنابيب القديمة التي لم تُحدَّث منذ خمسينات القرن الماضي، والتي كانت من الممكن أن تتسبّب في «حرائق كارثية أو تدفقات شديدة للمياه».

جدير بالذكر أن الأعمال المستمرة في القصر أدّت إلى نقل المكتب الخاص بعاهل بريطانيا الملك تشارلز الثالث في الجناح الشمالي الذي تجري إعادة تجديده على نفقته الشخصية، إلى الجناح البلجيكي في الطابق الأرضي من الجناح الغربي للقصر الذي يطل على الحديقة. وكانت المساحة التي كان الملك يشغلها سابقاً في الجناح الشمالي تُستخدَم من قِبل الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بوصفها سكناً خاصاً، أما مساحته الجديدة الآن فتشمل «غرفة أورليان» التي وُلِد فيها الملك في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 1948.

وفي تصريح لصحيفة «التايمز» البريطانية، قال أحد أصدقاء الملك: «هو دائماً مدرك لأهمية التاريخ، وقرار أن يكون مقره في (غرفة أورليان) لم يكن ليُتخذ بسهولة، لكنه سيستمتع الآن بأداء مهامه بوصفه ملكاً في الغرفة التي وُلد فيها».

كما أنه يجري قطع العشرات من أشجار الكرز والبتولا الفضية في حدائق القصر، للسماح بدخول مزيد من الضوء الطبيعي وتشجيع تجدّد نمو النباتات الأخرى.