من المقرر أن يشهد مهرجان «The Great Exhibition Road Festival»، أو مهرجان طريق المعارض الكبير، هذا العام، في لندن، قيام الفنانين بعرض أعمال فنية مستوحاة من أبحاث علماء جامعة «إمبريال كوليدج لندن».
ويقول أحد الخبراء إن العمل مع الفنانين لرسم لوحات، استناداً إلى الأبحاث العلمية، يُمثل «فرصة رائعة» لإشراك الجمهور في عمل العلماء، وفق ما ذكرته «صحيفة الإندبندنت» البريطانية.
ومن المقرر أن يشارك 10 فنانين، في وقت لاحق من الشهر الحالي، في إنشاء مجموعة من الأعمال الفنية التعاونية الحية مع 10 من علماء جامعة «إمبريال كوليدج لندن»، في إطار مهرجان طريق المعارض الكبير.
وسيجري التعاون بين الفنانين والعلماء لإنشاء «مختبر للرسم»، وهو استوديو فني حي يجري فيه إنشاء الأعمال الفنية المستوحاة من أحدث الأبحاث التي أجرتها الجامعة، بما في ذلك منع البعوض من نشر الملاريا، واستكشاف الحياة القديمة في الفضاء، والاستخدام العلاجي للعقاقير المخدرة وقوة النوم.
وستقوم الفنانة مها الشامي بعمل فني مستوحى من أبحاث الدكتور كريستوبال روديرو، الأستاذ في المعهد الوطني للقلب والرئة في «إمبريال كوليدج لندن»، الذي يمكن للنماذج الحاسوبية الدقيقة ثلاثية الأبعاد للقلب البشري التي قام بها، أن تساعد الأطباء في تشخيص أمراض القلب أو التخطيط للعلاج.
ويعكس العمل الفني، الذي يُسمى «التخصيص القلبي»، عمل الدكتور روديرو في تصميم أجهزة تقوم بمحاكاة القلب لكل فرد، ما يسمح بإجراء اختبارات شخصية مناسبة لكل حالة بعينها، إذ يسلط وجود الأشخاص ذوي الألوان المختلفة في العمل الفني، الضوءَ على مدى اختلاف الأشخاص.
وفي تصريح، لـ«وكالة أنباء أسوشييتد برس»، قال الدكتور روديرو: «أعتقد أنها فرصة عظيمة للجمهور لمعرفة نوعية الأبحاث التي نقوم بها، حتى لو كان من المستحيل القيام بالترجمة الحرفية لبحث علمي بشكل كامل في شكل لوحة فنية».
وأضاف روديرو: «نعتقد أن هذه الأعمال الفنية تساعد بشكل حقيقي في التواصل مع الجمهور، إذ ربما يبدأ الجمهور بعد ذلك الحديث معنا عن هذه الأبحاث، أو قد يكون لديهم قريب، أو صديق، أو هم أنفسهم، يعانون حالةً صحية ما، ويريدون فهم نوع الأبحاث التي يجري إجراؤها بشكل أفضل، فسنكون موجودين أيضاً في المهرجان، ويمكنهم المجيء والتحدث معنا».
ويجري تنظيم مهرجان طريق المعارض الكبير 2024 من قِبل «كلية إمبريال كوليدج لندن»، وسيُقام في ساوث كينغستون بلندن، خلال الفترة من 15 إلى 16 يونيو (حزيران) الحالي، بين الساعة الـ12 ظهراً والـ6 مساء.
وتحتفي نسخة هذا العام من المهرجان بالكيفية التي تساعد بها العلوم والفنون الناسَ والمجتمعات والطبيعة على الازدهار، إذ سيقدم للجمهور أحدث العلوم والفنون الحية والاختراعات الجديدة والموسيقى والألعاب والتجارب.