«خيوط المعازيب» يحصد نصف جوائز «الدانة للدراما» الخليجية

تكريم الفنان الكويتي سعد الفرج بالجائزة التقديرية

شهد حفل جائزة «الدانة» عرض أوبريت غنائي بعنوان «الدانة» تضمّن عدداً من اللوحات التي تعبر عن الفن في كل دولة من مجلس التعاون وثقافتها وأغانيها
شهد حفل جائزة «الدانة» عرض أوبريت غنائي بعنوان «الدانة» تضمّن عدداً من اللوحات التي تعبر عن الفن في كل دولة من مجلس التعاون وثقافتها وأغانيها
TT

«خيوط المعازيب» يحصد نصف جوائز «الدانة للدراما» الخليجية

شهد حفل جائزة «الدانة» عرض أوبريت غنائي بعنوان «الدانة» تضمّن عدداً من اللوحات التي تعبر عن الفن في كل دولة من مجلس التعاون وثقافتها وأغانيها
شهد حفل جائزة «الدانة» عرض أوبريت غنائي بعنوان «الدانة» تضمّن عدداً من اللوحات التي تعبر عن الفن في كل دولة من مجلس التعاون وثقافتها وأغانيها

حصد المسلسل السعودي «خيوط المعازيب» أربع جوائز في حفل توزيع جائزة «الدانة للدراما»، الذي أُقيم في العاصمة البحرينية المنامة، مساء الثلاثاء.

كما شهد الحفل تكريم الفنان الكويتي سعد الفرج بجائزة الدانة التقديرية؛ وفاءً لمسيرة عطائه وإبداعه الممتدة وبصماته المؤثرة في مسيرة الفن الخليجي.

وحصل «خيوط المعازيب»؛ وهو مسلسل سعودي عُرض على قناة «MBC 1» ومنصة «شاهد»، في شهر رمضان الماضي، على أربع جوائز، من أصل فئات الجوائز العشر، وكان قد ترشّح لست جوائز لمسابقة «الدانة للداراما»، وهو من بطولة عبد المحسن النمر، وإبراهيم الحساوي، وإخراج عبد العزيز الشلاحي ومناف عبدال.

الشيخ خالد بن حمد آل خليفة يكرّم الفنان الكويتي سعد الفرج بجائزة «الدانة» التقديرية وفاءً لمسيرة عطائه وإبداعه الممتدة وبصماته المؤثرة في مسيرة الفن الخليجي

وحصل مسلسل «خيوط المعازيب» على جائزة «أفضل نص درامي»، وذهبت الجائزة للكاتبة هناء عبد الله العمير.

كما حصل المسلسل على جائزة «أفضل مسلسل اجتماعي»، ونال الفنان عبد المحسن النمر جائزة «أفضل ممثل»، عن دوره في مسلسل «خيوط المعازيب».

كما حقق المسلسل جائزة «أفضل مخرج»، وحصل عليها المخرجان عبد العزيز الشلاحي ومناف عبدال عن مسلسل «خيوط المعازيب».

حفل الدانة

وأقيم، مساء أمس الثلاثاء، حفل تسليم جائزة «الدانة للدراما»، وافتتاح الدورة السادسة عشرة لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، وذلك بمسرح البحرين الوطني، برعاية وحضور الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وحضور الدكتور رمزان بن عبد الله النعيمي وزير الإعلام، ووزراء الإعلام العرب الموجودين في البحرين للمشاركة في أعمال الدورة 54 لمجلس وزراء الإعلام العرب، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، ومدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج مجري بن مبارك القحطاني، ونخبة من ضيوف المهرجان من الفنانين والإعلاميين الخليجيين والعرب.

وهنّأ الشيخ خالد بن حمد آل خليفة الأعمال والفنانين الفائزين بجائزة «الدانة للدراما» في نسختها الأولى، معرباً عن تقديره لمسيرة عطائهم المتميزة، ودورهم المؤثر في إثراء وجدان المجتمعات الخليجية والعربية عبر أعمالهم الإبداعية.

نال الفنان عبد المحسن النمر جائزة «أفضل ممثل» عن دوره في مسلسل «خيوط المعازيب»

وأشاد بحجم الإقبال الواسع من الفنانين وجهات الإنتاج على جائزة «الدانة للدراما»، والذي وصل إلى أكثر من 70 عملاً درامياً، وهو ما يشكل عنصر نجاح كبير لها، ودافعاً لاستمراريتها وتطورها، ويرسخ مكانة وقيمة الجائزة على خريطة الجوائز الفنية الإقليمية والدولية.

وشهد حفل جائزة «الدانة للدراما» كلمة لوزير الإعلام البحريني، الدكتور رمزان بن عبد الله النعيمي. بعدها، جرى عرض فيلم تسجيلي عن تاريخ مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، ودوراته المتعاقبة، ودوره في الارتقاء بالفن الخليجي، وما تتضمنه الدورة الحالية من مشاركات وأعمال متنوعة، وقيمة جائزة «الدانة للدراما»، في نسختها الأولى، في دعم الفن والفنانين الخليجيين، كما تضمّن الفيلم كلمة لمدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، مجري بن مبارك القحطاني.

ثم جرى عرض أوبريت غنائي بعنوان «الدانة» تضمّن عدداً من اللوحات التي تعبر عن الفن في كل دولة من مجلس التعاون، وثقافتها وأغانيها التي تحتل مكاناً في الذاكرة الوطنية، وذلك عبر عرض موسيقي وغنائي جذّاب ومتطور يجمع بين الفن القديم ونظيره الجديد.

جائزة «أفضل ممثلة وجه صاعد» حصلت عليها الفنانة ريم حمدان عن دورها في مسلسل «طوق الحرير»

كما تضمّن الأوبريت رسالة وجّهها عدد من الفنانين الخليجيين للأجيال الجديدة تؤكد أهمية الإصرار على النجاح وإثبات الذات، فضلاً عن أنه تضمّن فقرة تستعرض صوراً لنخبة من رواد وكبار نجوم الفن الخليجي.

وشارك، في حفل جائزة «الدانة للدراما»، عدد من نجوم الفن العربي، بينهم الفنان المصري أحمد بدير، والفنان أحمد زاهر، والفنانة روجينا.

جائزة «الدانة للدراما»

وكرّم الشيخ خالد بن حمد آل خليفة الفائزين بجائزة «الدانة للدراما» في فئاتها العشر، وهي:

ـ جائزة «أفضل مسلسل عربي»، وحصل عليها مسلسل «الحشاشين».

ـ جائزة «أفضل مسلسل اجتماعي»، وحصل عليها مسلسل «خيوط المعازيب».

ـ جائزة «أفضل مسلسل كوميدي»، وحصل عليها مسلسل «سكة سفر 3».

ـ جائزة «أفضل ممثل»، وحصل عليها الفنان عبد المحسن النمر عن دوره في مسلسل «خيوط المعازيب».

ـ جائزة «أفضل ممثلة»، وحصلت عليها الفنانة شجون الهاجري عن دورها في مسلسل «غسيل».

ـ جائزة «أفضل ممثل وجه صاعد»، وحصل عليها الفنان نايف البحر عن دوره في مسلسل «ثانوية النسيم».

ـ جائزة «أفضل ممثلة وجه صاعد»، وحصلت عليها الفنانة ريم حمدان عن دورها في مسلسل «طوق الحرير».

ـ جائزة «أفضل نص درامي»، وحصلت عليها الكاتبة هناء عبد الله العمير عن مسلسل «خيوط المعازيب».

ـ جائزة «أفضل مخرج»، وحصل عليها المخرجان عبد العزيز الشلاحي ومناف عبدال عن مسلسل «خيوط المعازيب».

ـ جائزة «أفضل موسيقى تصويرية»، وحصل عليها الفنان سليم عرجون عن مسلسل «البوم».

في حين نال مسلسل «سندس 2» جائزة تصويت الجمهور التي أعلنت عنها اللجنة المنظمة للمهرجان لأفضل المسلسلات الدرامية الخليجية المرشحة لجائزة «الدانة للدراما».

إبراهيم الحساوي يتسلم جائزة «أفضل مسلسل اجتماعي» التي حصل عليها مسلسل «خيوط المعازيب»



أنار مدرسة بالقاهرة القديمة... مصباح نادر من العصر المملوكي للبيع في لندن

مصباح صرغتمش يُعرَض في المزاد (بونامز)
مصباح صرغتمش يُعرَض في المزاد (بونامز)
TT

أنار مدرسة بالقاهرة القديمة... مصباح نادر من العصر المملوكي للبيع في لندن

مصباح صرغتمش يُعرَض في المزاد (بونامز)
مصباح صرغتمش يُعرَض في المزاد (بونامز)

عرف عصر المماليك في مصر صراعات دامية ونزاعات مريرة، ولكن في عالم التحف والآثار تتسم القطع الباقية من ذلك العصر بالجمال والأناقة والصنعة رفيعة المستوى بدءاً من النحاس إلى الزجاج وصولاً للمخطوطات.

نتوقف عند الزجاج الذي برع الصناع في ذلك العصر في نفخه وتشكيله وزخرفته، وتجلى ذلك في مصابيح المساجد المزخرفة بالمينا بكتابات بديعة التشكيل من آيات القرآن الكريم. لا يخلو متحف عالمي به قسم للفن الإسلامي من نسخة من تلك المصابيح سواء كانت صُنعت في عهد المماليك أو صنعت بالطراز نفسه لاحقاً في أوروبا، ويمكن القول إنَّه لا توجد قطع مماثلة خارج المتاحف حتى الآن. ولكن السوق الفنية ملأى بالمفاجآت، إذا تعرض «دار بونامز» في لندن في مزادها القادم مصباحاً أثرياً من ذلك العهد؛ فهو يحمل نَسباً تاريخياً يعود للأمير المملوكي سيف الدين صرغتمش الناصري، وهو أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون. ما نعرفه عن تاريخ انتقال ملكية المصباح قليل، ولكن المعلومة الرئيسية هي أنه كان بحوزة عائلة نوبار باشا، أول رئيس وزراء لمصر في العصر الحديث، وظل مع العائلة حتى يومنا هذا.

جماليات تعكس صناعة وحِرفة باهرة (بونامز)

نستكشف قصة المصباح مع نيما ساغارتشي، رئيس قسم الفن الإسلامي والشرق الأوسط بـ«دار بونامز»، الذي يبدأ حديثه بالتأكيد على ندرة المصابيح المملوكية في السوق «في القرن الحالي لم تظهر سوى ثلاثة مصابيح مملوكية في الأسواق، فهو أمر نادر الحدوث لسبب بسيط، وهو أن غالبيتها تقبع في المتاحف مثل متحف الفن الإسلامي في القاهرة الذي يضم عدداً كبيراً منها». وإلى جانب عامل الندرة، هناك عامل آخر تحرص عليه دور المزادات، ويمنح القطع المعروضة أهمية مزدوجة، وهو وجود تاريخ وثيق من الملاك السابقين، وهو ما يتحدث عنه ساغراتشي.

تنقلات المصباح

لا نعرف الكثير عن المصباح وتنقلاته في السوق قبل القرن التاسع عشر؛ لهذا ستبدأ حكايته عند وصوله إلى يد دبلوماسي وجامع فنون فرنسي يُدْعَى تشارلز شيفر نشأ في باريس، ودرس العربية والتركية والفارسية. عُيّن شيفر مترجماً في وزارة الخارجية الفرنسية في 1843، وحتى 1857، وتنقل في أماكن مختلفة في أرجاء الإمبراطورية العثمانية، وفي مصر، ويعتقد أنه ابتاع المصباح في تلك الفترة، وأخذه معه إلى باريس. بعد ذلك وفي عام 1906 انتقل المصباح لمجموعة بوغوص باشا، وهو ابن أول رئيس وزراء في مصر نوبار باشا 1825-1899) وظل المصباح مع العائلة منذ ذلك الوقت.

بوغوص باشا ابن أول رئيس وزراء في مصر نوبار باشا 1825 - 1899)

يشير ساراغتشي إلى أن عائلة نوبار باشا الأرمينية الأصل كانت تقيم بين القاهرة وباريس، واستقرت في باريس بعد ثورة 1952. وتنقل المصباح مع العائلة حتى استقر في شقة بجنيف، «لم يكن أحدهم يعرف عن أهمية المصباح، ولا تاريخه ولا ندرته». بعد خروجه من مصر في القرن التاسع عشر ظل المصباح في أوروبا وبعد وفاة بوغوص باشا، ولم ينل المصباح اهتمام العائلة، وظل قابعاً في شقتهم في جنيف. من الملاحظ أن المصباح بحالة جيدة، ويرجع الخبير ذلك إلى أنه ظل في حوزة مالك واحد وعائلته «بشكل ما وجوده في مكان واحد ربما على مدى 100 عام حافظ على حالته، رغم ذلك يجب أن أقول إنه من النادر جداً أن نجد مصباحاً بهذه الحالة، لا يوجد به شروخ وحالة الزخارف جيدة والكتابات ما زالت معظمها موجودة». الأصل في عرض المصابيح الزجاجية القديمة كان تعليقها بواسطة حبال تتدلى من أسقف المساجد وقبابه، وهو أمر لا يمكن تخيل حدوثه اليوم، خصوصاً وأن المصابيح المتبقية من ذلك العصر قيّمة جداً، وفي حالة مصباح صرغتمش فسعره يقارب مليون جنيه إسترليني، بحسب الخبير.

جماليات وزخارف

هناك الكثير مما يميز المصابيح الزجاجية إلى جانب تاريخها وقصصها؛ فالجماليات فيها تعكس صناعة وحِرفة باهرة «الشيء الخاص جداً والمميز في المصابيح من هذا النوع هو صعوبة تنفيذ الزخارف والكتابات بالمينا على الزجاج. عندما ننظر إلى النماذج المصنوعة في أوروبا في الفترة نفسها نجد أن الصناعة كانت فقيرة وبدائية. ولهذا أن تكون هناك القدرة في القرن الرابع عشر على تنفيذ مثل هذه الكتابات متعددة الألوان والمزينة بالزخارف والأزهار مباشرة على الزجاج فهذا أمر مدهش، وقد برع فيه الصانع والحرفي المملوكي، واختفى بعد ذلك».

مدرسة الأمير صرغتمش في حي السيدة زينب بالقاهرة (بونامز)

الحديث عن الزخارف والألوان يأخذنا لحرفة عتيقة ومدهشة في آن واحد، أسأله عن الألوان المستخدمة التي حافظت على لمعانها وثباتها عبر القرون، يقول: «فعلاً، فهي من نوعية عالية الجودة، وكان الحرفي يكتب، ويلوّن على الزجاج في أثناء تشكيله مباشرة، فبينما كان الزجاج يتشكل بالنفخ كان الحرفي يضيف الألوان التي تكونت في العادة من الأحمر والذهبي والأزرق، وما نعرفه الآن أن كل لون كان يوضع في درجة حرارة معينة مناسبة له، كان أمراً صعباً، وليس بسهولة الرسم على القماش على سبيل المثال الذي يمكن تصحيحه».

زخارف وكتابات بالمينا على الزجاج (بونامز)

نرى على الجزء العلوي من المصباح الآية الكريمة «اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ» من سورة النور، كما تحمل اسم الأمير صرغتمش وشعاره واسم السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وكانت معلقة في مدرسة صرغتمش بالقاهرة. يقول ساراغتشي إن الأمير صرغتمش وهو أحد أمراء السلطان المملوكي البحري الناصر محمد بن قلاوون أسس مدرسة باسمه في حي السيدة زينب عام 757هـ/ 1356م، قد أمر بصنع المصباح ليضعه فيها. يعرض المصباح في «مزاد بونامز» للفن الإسلامي والهندي في لندن يوم 12 نوفمبر (تشرين الثاني) بسعر تقديري يتراوح ما بين 600 ألف ومليون جنيه إسترليني.