السعودية تفوز بجوائز منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات

عبر مشاريع ابتكارية تجاوزت منافسيها من 193 دولة

محمد التميمي محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية في السعودية خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى القمة العالمية (الشرق الأوسط)
محمد التميمي محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية في السعودية خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى القمة العالمية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تفوز بجوائز منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات

محمد التميمي محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية في السعودية خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى القمة العالمية (الشرق الأوسط)
محمد التميمي محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية في السعودية خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى القمة العالمية (الشرق الأوسط)

فازت السعودية بجوائز منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات «WSIS +20» التي ينظمها الاتحاد الدولي للاتصالات، والتي عقدت أعمالها في مدينة جنيف بسويسرا، وذلك نظير تميز مشاريعها الابتكارية بعد منافستها أعمالاً من 193 دولة.

وحققت السعودية الفوز بالجائزة في فئة دور الحكومات وجميع أصحاب المصلحة في تعزيز الاتصالات وتقنية المعلومات، من أجل التنمية عن مشروع بنك البيانات الوطنية ومنصة «استشراف»، المقدم من الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، الذي يهدف إلى تحسين جودة البيانات في المملكة، وتعزيز مشاركتها بين الجهات، والإسهام في بناء اقتصاد رقمي قائم على البيانات عبر منصات مخصصة.

كما حققت ثلاث شهادات تميز عن مشروع مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي المقدم من «سدايا»، ويهدف لتطوير الاعتبارات الأخلاقية وضمان تنفيذها طوال دورة حياة أنظمة الذكاء الاصطناعي، وبرنامج «Elevate» المقدم من الهيئة، ويعد الأول من نوعه لتمكين المرأة وتدريبها في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي، حيث تم تدريب أكثر من 1000 امرأة من 28 دولة منذ إطلاقه، بالإضافة إلى مشروع SmartTruck المقدم من شركة الاتصالات السعودية (STC) بالتعاون مع هواوي؛ لسد الفجوة الرقمية لدى كبار السن من خلال تقديم برامج تدريبية للمهارات الرقمية.

ويمثل تحقيق السعودية للجوائز انعكاساً لمستوى التطور الذي تشهده البنية التحتية لقطاع الاتصالات والتقنية، وتمكين القدرات والكفاءات الوطنية، بالإضافة إلى مواكبة التطورات العالمية المتسارعة في مختلف المجالات من الخدمات الحكومية، والرعاية الصحية، والتعليم، والترفيه، وذلك بدعم غير محدود من القيادة الرشيدة.

جانب من الجلسة الوزارية حول «بناء مستقبل رقمي مستدام للجميع» خلال منتدى القمة العالمية (الشرق الأوسط)


مقالات ذات صلة

«التحالف»: اعتداء غادر أودى بحياة ضابط وضابط صف سعوديين في سيئون

الخليج العميد الركن تركي المالكي المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن (الشرق الأوسط)

«التحالف»: اعتداء غادر أودى بحياة ضابط وضابط صف سعوديين في سيئون

أعلنت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن عن استشهاد ضابط وضابط صف وإصابة ضابط بجروح نتيجة اعتداء غادر وجبان داخل معسكر قوات التحالف بمدينة (سيئون)

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج تضمنت السلال الغذائية الموزعة مجموعة من السلع التي تلبِّي الاحتياجات الغذائية الأساسية للأسر (واس)

السعودية تواصل تقديم مساعدات إغاثية للمتضررين في غزة

واصلت السعودية عبر ذراعها الإنسانية (مركز الملك سلمان للإغاثة) توزيع السلال الغذائية على الأسر المتضررة في شمال قطاع غزة، لليوم الثالث على التوالي، السبت.

«الشرق الأوسط» (غزة)
العالم العربي تضمنت حمولة الطائرة الإغاثية السعودية الـ21 مساعدات متنوعة تشتمل على مواد غذائية وطبية وإيوائية (واس)

الطائرة السعودية الإغاثية الـ21 تحط في بيروت

يتواصل الجسر الجوي الإغاثي السعودي إلى لبنان، محملاً بمئات الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية المتنوعة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق لطفي بوشناق خلال مشاركته في المهرجان (هيئة الموسيقى)

جمال الألحان والأداء ارتقى بلغة الضاد في «مهرجان الغناء بالفصحى»

عَكَسَ المهرجان للجمهور من خلال القصائد المغنّاة وأداء الفنانين، براعة اللغة العربية في تجسيد المشاعر والصور، وقدراتهم الصوتية، وكان فرصة لاستعادة القصائد.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق السعودية ثمّنت حرص البرازيل على دعم استمرارية المسار الثقافي بمجموعة العشرين (واس)

السعودية تؤكد التزامها بالحفاظ على التراث الثقافي

أكدت السعودية التزامها بالحفاظ على التراث الثقافي، وتطلّعها لتوطيد مكانة الثقافة بوصفها قوة دافعة للتنمية المستدامة، ومصدر إلهام لأجيال المستقبل لبناء عالم أفضل

«الشرق الأوسط» (سلفادور)

«القاهرة السينمائي» يراهن على الانتشار خارج أسوار الأوبرا

إدارة المهرجان تراهن على عرض أفلامه خارج نطاق وسط القاهرة (القاهرة السينمائي)
إدارة المهرجان تراهن على عرض أفلامه خارج نطاق وسط القاهرة (القاهرة السينمائي)
TT

«القاهرة السينمائي» يراهن على الانتشار خارج أسوار الأوبرا

إدارة المهرجان تراهن على عرض أفلامه خارج نطاق وسط القاهرة (القاهرة السينمائي)
إدارة المهرجان تراهن على عرض أفلامه خارج نطاق وسط القاهرة (القاهرة السينمائي)

يراهن مهرجان القاهرة السينمائي على تقديم عروض دورته الـ45 التي تقام في الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، في مناطق راقية بشرق وغرب العاصمة المصرية للمرة الأولى في تاريخ المهرجان، وذلك بعد عقود من انحسار عروض الأفلام المشاركة في مسابقاته على صالات الأوبرا ومراكز وسط القاهرة.

وقال الناقد عصام زكريا، مدير مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في بيان وزعه المهرجان السبت، إن «القاهرة كبيرة جداً ومترامية الأطراف ولا تقتصر على وسط البلد، لكن لدينا الآن قاعات عرض في التجمع الخامس (شرق القاهرة) والشيخ زايد (غرب القاهرة) بالتعاون مع سينما فوكس».

وأكد أنه «تمت مراعاة أن تكون الأفلام المعروضة بهاتين المنطقتين جذابة جماهيرياً، أما أفلام المسرح الكبير في دار الأوبرا فتكون أقرب للحالة الاحتفائية والسجادة الحمراء، في حين أن أفلام المسرح الصغير وسينما الهناجر أفلام تميل إلى الفنية». مشيراً إلى أن إدارة المهرجان لديها خطط للتوسع في القاهرة ومدن أخرى خلال الدورات المقبلة.

الناقد عصام زكريا مدير مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (القاهرة السينمائي)

وعن التحديات المالية التي واجهت المهرجان قال زكريا: «عملنا على ترشيد النفقات من خلال إعادة النظر في كيفية توزيعها بطريقة غير تقليدية تحقق أقصى استفادة من الموارد دون التنازل عن مكانة المهرجان الدولي، مع عقد شراكات مهمة مع كبريات الصحف والمواقع والمنصات الدولية والإقليمية المتخصصة مثل (فارايتي)، و(فيلم فيرديكت) و(سكرين ديلي) و(فيستفال سكوب) بجانب زيادة الاعتماد على الخبرات المصرية».

ووفق مدير المهرجان فإنه تم اتباع سياسة مدروسة جداً في شراء حقوق عرض الأفلام تعتمد على تقليل النفقات من دون التنازل عن جودة الأفلام المختارة بعناية فائقة من خلال تعضيد فريق البرمجة من خلال الجمع بين نظام المبرمجين المتخصصين جغرافياً ونظام لجان المشاهدة.

ويرى زكريا أن العالم مليء بالأفلام الجيدة التي لا تحصل على فرص، لأن الجميع يتسابقون للحصول على عدد محدود من الأفلام فقط. مشدداً على أن برنامج أفلام مهرجان القاهرة هذا العام قوي جداً يجمع بين الجودة الفنية والقصص الإنسانية المؤثرة والمشوقة وهو مفتوح على ثقافات مختلفة وقصص قريبة من واقعنا.

لقطة من أحد الأفلام المشاركة في المهرجان (القاهرة السينمائي)

ولا يعتقد مدير مهرجان القاهرة أن المنافسة مع المهرجانات العربية الأخرى أثرت بالسلب على اختياراتهم: «بالعكس الأفلام العربية الجيدة كثيرة جداً».

وأحدث المهرجان هذا العام تغييرات مهمة فيما يتعلق بالجوائز المقدمة للسينما العربية، وفق زكريا الذي يقول: «هذه التغييرات حققت توازناً مستحقاً، ففي الدورات السابقة كانت هناك جائزة أفضل فيلم عربي تتنافس عليها كل الأفلام العربية المشاركة في المهرجان، بالإضافة إلى مسابقة آفاق السينما العربية، وهو أمر كان مربكاً وغير مفهوم. لكن هذا العام قررنا استحداث (جوائز السينما العربية) وهي جوائز مالية لأول مرة وتتنافس عليها كل الأفلام العربية الطويلة المشاركة في المهرجان سواء في المسابقة الدولية أو في (آفاق السينما العربية) الذي تحول إلى برنامج وليس مسابقة».

مهرجان القاهرة يعرض نحو مائتي فيلم في دورته الـ45 (القاهرة السينمائي)

ويعد اختيار فيلم مصري طويل معضلة سنوية لإدارة مهرجان القاهرة، حيث كان يتم تبرير الأمر بأن صناعة السينما المصرية تهتم بالأفلام التجارية على حساب الأعمال الفنية ما يجعل مشاركاتها ضعيفة في المهرجانات الدولية، لكن مدير مهرجان القاهرة لديه رأي آخر: «لا أرى أن كون المهرجان يحدث في مصر فإن عليه أن يولي عناية خاصة بعرض الفيلم المصري، فهو مهرجان دولي بالأساس. ويهمنا دعم الفيلم المصري لكن من خلال عرضه في مهرجانات أخرى خارج مصر».

ويولي مهرجان القاهرة هذا العام أهمية خاصة بالأفلام القصيرة من خلال برنامج جديد هو «بانوراما الفيلم القصير» الذي يضم عدداً كبيراً من الأفلام القصيرة لصناع أفلام مصريين لكن خارج المسابقة، فالمسابقة الدولية للأفلام القصيرة تقبل بطبيعة الحال عدداً محدوداً من الأفلام القصيرة المصرية.

وخصص المهرجان في دورته الجديدة مساحة لالتقاء المنتجين والموزعين والشركات وصناع الأفلام تحت اسم «سوق مهرجان القاهرة»، التي قد لا تكون سوقاً سينمائية بالمعنى المتعارف عليه في المهرجانات العالمية، لكنها توفر فرصة جيدة جداً للالتقاء والتفاعل والنقاش والاتفاق والبحث في مشروعات مشتركة مستقبلية.

المهرجان يحتفي بالأعمال القصيرة (القاهرة السينمائي)

ويحتفي مهرجان القاهرة السينمائي خلال دورته الـ45 بالسينما الفلسطينية بشكل لافت، حيث وقع اختيار إدارته على الفيلم الفلسطيني «أحلام عابرة» للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي ليكون فيلم افتتاح المهرجان، وهو واحد من بين 17 فيلماً تتنافس على جوائز المسابقة الدولية للمهرجان الذي يرأسه الفنان المصري حسين فهمي.

واستحدث المهرجان الذي يعرض في دورته المقبلة نحو مائتي فيلم عدداً من الجوائز؛ منها «جائزة الفيلم الفلسطيني» التي تضم لجنة تحكيمها كلاً من الإعلامي المصري عمرو الليثي والمنتجة الفلسطينية ليالي بدر، بالإضافة إلى الممثل المصري مصطفى شعبان، بجانب لجنة لتحكيم «أفلام غزة» التي تضم في عضويتها المنتج المصري جابي خوري، والممثلة السورية كندة علوش، بالإضافة إلى الناقد المصري أحمد شوقي.

ويمثل الفيلم المصري «دخل الربيع يضحك» للمخرجة نهى عادل السينما المصرية في المسابقة الدولية، وهو الفيلم الذي يعتمد على مجموعة من الوجوه الجديدة، وتدور أحداثه خلال فصل الربيع من خلال أربع حكايات مختلفة، وسبق أن حصل على دعم من عدة مهرجانات سينمائية.

وتشهد المسابقة عروضاً عالمية أولى لعدد من الأفلام، منها الفيلم اللبناني «موندوف» للمخرج كريم قاسم، الذي تدور أحداثه في إحدى القرى اللبنانية، والفيلم التونسي «نوار عشية» للمخرجة خديجة لمكشر، والياباني «زهرة الثلج» للمخرج كوتا يوشيدا.

ويكرم المهرجان رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية المخرج وكاتب السيناريو البوسني دانيس تانوفيتش، فيما يمنح جائزة «فاتن حمامة للتميز» للممثل المصري أحمد عز، مع تكريم المخرج المصري يسري نصر الله بجائزة «الهرم الذهبي لإنجاز العمر».