«شغف» لتنمية قدرات المواهب الشابة في الفنون المسرحية

برنامج تدريبي يمتد لـ3 أشهر في عدة تخصصات

ياسر مدخلي يتحدث مع الموهوبين الذين تم اختيارهم في مبادرة «شغف» (الشرق الأوسط)
ياسر مدخلي يتحدث مع الموهوبين الذين تم اختيارهم في مبادرة «شغف» (الشرق الأوسط)
TT

«شغف» لتنمية قدرات المواهب الشابة في الفنون المسرحية

ياسر مدخلي يتحدث مع الموهوبين الذين تم اختيارهم في مبادرة «شغف» (الشرق الأوسط)
ياسر مدخلي يتحدث مع الموهوبين الذين تم اختيارهم في مبادرة «شغف» (الشرق الأوسط)

انطلقت في مدينة جدة الساحلية «غرب السعودية» مبادرة «شغف» التي ستجمع على مدى 3 أشهر خبراء مسرحيين مع مجموعة من المواهب، للعمل معهم بشكل تطبيقي على مشاريع يتنافسون في تقديمها عبر عدة تخصصات؛ منها الكتابة والتمثيل والإنتاج والسينوغرافيا ومسرح الدمى.

وتُعدّ مبادرة «شغف» إحدى أهم المبادرات التي أطلقتها تعاونية «مسرح كيف»، بوصفها أول معسكر تدريبي متنوع لها تهدف من خلاله لتأهيل 30 موهوباً وموهوبة، وتمكينهم من فرصة العمل في مشاريع المبادرة، والاستثمار في طاقاتهم وترشيحهم للحصول على فرص عمل في سوق الإنتاج المسرحي، وتسويق الكفاءات المتميزة وتوظيفها في مجالات تعينهم على اكتساب خبرات أكثر، واحتكاك متواصل مع النجوم والمحترفين.

وأكد ياسر مدخلي، المشرف العام على المبادرة ورئيس مجلس إدارة «مسرح كيف» استقبالهم لـ132 طلب انضمام، مشيراً إلى أن عدد المواهب وصل بعد الفرز إلى 62 موهوباً وموهوبة في جميع التخصصات، قبل أن يقع الاختيار على 41 موهبة توزعت على 5 خبراء يقدمون بمنهجية واضحة موضوعات محددة بأسلوب تطبيقي.

ياسر مدخلي في أثناء إحدى ورش عمل مبادرة «شغف» (الشرق الأوسط)

وأشار مدخلي إلى أن البرنامج التدريبي الذي صممه مسبقاً راعى كافة الاهتمامات المتعلقة بالشأن المسرحي، لافتاً إلى أن البرنامج يضم خبراء يشاركون بحصيلتهم المعرفية وتراكماتهم الإبداعية في إثراء المعرفة للملتحقين بـ«البرنامج» الذي يسانده فريق إداري لقياس رضا المواهب وأداء الخبراء، ورصد أي ملاحظات يمكن معالجتها والاستفادة من التجربة؛ كونها تطبق لأول مرة.

وعدّ ياسر النجاح الذي حققته المبادرة من خلال الإقبال الكبير الذي شهدته، دليلاً على ما تحظى به تعاونية «مسرح كيف» من ثقة المواهب والخبراء وشهادات المسرحيين المسطرة في الموقع الإلكتروني للمسرح وحسابات التواصل الاجتماعي.

يذكر أن «مسرح كيف» يضم مساحة حرة واسعة للتدريب وورش العمل ومكاتب إدارية ومكتبة تحتوي على كتب مميزة في الفنون المسرحية، وتعد مرجعاً استفاد منه عدد كبير من الدارسين في مراحل أكاديمية داخل وخارج السعودية.

«شغف» إحدى أهم مبادرات «مسرح كيف» لتمكين المواهب والكفاءات (الشرق الأوسط)

وتولي وزارة الثقافة السعودية أهمية كبيرة لتعزيز الفنون والثقافة في المجتمع، وقامت في إطار جهودها لتعزيز المسرح المدرسي في فبراير (شباط) الماضي، بتنفيذ مبادرة مبتكرة تهدف إلى تدريب المعلمين والمعلمات على الفنون المسرحية، يشارك فيها 160 مشرفاً ومشرفة يقومون بتوفير التوجيه والدعم للمدارس لتطوير وتنفيذ الأنشطة المسرحية.

وتعد مبادرة المسرح المدرسي من أهم المبادرات الوطنية التي أطلقتها هيئة المسرح والفنون الأدائية بشراكة استراتيجية مع وزارة التعليم لتحقيق حراك ونشاط مسرحي مدرسي، يهدف إلى تعزيز الثقافة المسرحية وإنشاء جيل مهتم بالمسرح.


مقالات ذات صلة

انطلاق المؤتمر العالمي لـ«موهبة» لتعزيز التعاون الإبداعي لـ«جودة الحياة»

يوميات الشرق المؤتمر يشكل منصة ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم (واس)

انطلاق المؤتمر العالمي لـ«موهبة» لتعزيز التعاون الإبداعي لـ«جودة الحياة»

انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع بعنوان «عقول مبدعة بلا حدود» في العاصمة السعودية الرياض، الأحد، الذي يجمع نخبةً من الخبراء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)

تكريم الفائزين بجائزة «الملك سلمان للغة العربية»

كرّم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام 2024، ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في 4 فروع رئيسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج وزير الدولة السعودي خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة السياسية والأمنية والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي (واس)

نقاشات سعودية - أوروبية تتناول جهود حل النزاعات الإقليمية والدولية

شهدت العاصمة الرياض، الأحد، مناقشات سعودية - أوروبية تناولت جهود الجانبين في حل النزاعات الإقليمية والدولية وأوجه التعاون والتنسيق المشترك في العديد من المجالات

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية نموذج لتكامل التعاون في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.