ضمن حملة لدعم صندوق الدكتور غسان أبو ستة في مستشفى الجامعة الأميركية تحيي السوبرانو غادة غانم حفلاً غنائياً مُهدى إلى فلسطين، يقام في 29 مايو (أيار) على مسرح المدينة، ويعود ريعه لمساعدة أطفال غزة.
وتنشد غادة غانم خلال الحفل مجموعة من الأغنيات مستوحاة موضوعاتها من فلسطين، ويستهل الحفل بنشيد «سلام لغزة» لحّنه منذ سنوات سهيل خوري وكتبه فؤاد سروجي.
وتوضح غادة غانم في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن هذا النشيد سبق ورنّمته جوقة إدوارد سعيد في غزة، وأنها اقترحت شخصياً إعادة غنائه في حفل بيروت. وتتابع: «لقد أحبوا الفكرة كثيراً، لا سيما أن هذا النشيد قد أُلّف ولحِّن منذ زمن حتى قبل حرب غزة. ففلسطين تعاني من حصار طويل عمره سنوات طوال. وسأفتتح معه الحفل المذكور الذي يقام على خشبة مسرح المدينة».
السوبرانو غادة غانم هي أستاذة صوت وغناء في المعهد الموسيقي الوطني. وكانت في العام الفائت قد تطوعت لمساعدة أولاد فلسطين من خلال تقديم صفوف تمرينية لهم خاصة بالمادتين اللتين تعلمهما. «لقد ولدت بيننا علاقة وطيدة وجميلة حفرت عندي. وأرى أن هذه المبادرة تحية لهؤلاء الشباب والصبايا».
ومن الأغنيات الأخرى التي ستنشدها في الحفل «أصبح عندي الآن بندقية». وهي أغنية لحنها الراحل محمد عبد الوهاب: «في هذه الأغنية أجريت بعض التغييرات الضئيلة كي تواكب زمن وأحداث اليوم في فلسطين. فهي عمل غنائي ثوري لاقى شهرة واسعة في العالم العربي وذاع صيته فوصل العالم الغربي. وكان قد وُضع ليكون بمثابة تحية لقرى فلسطين وأهلها المقاومين».
وتتابع السوبرانو: «سأغني أيضاً كلمات كتبها أستاذ مدرسة رفعت العرعير استشهد في حرب غزة. وقد دوّنها قبل وفاته بأسابيع قليلة».
وتشير غادة غانم إلى أن هذا النوع من الحفلات يمدّها بالقوة. وتوضح: «إنها تبقيني على اتصال بإنسانيتي، وكذلك على علاقة وطيدة بجذوري ووطني. وكل ذلك يصب في خانة الإبداع والمساعدة في آن. فماذا أستطيع أن أقدم لهؤلاء الأطفال غير الذي أتقنه من فن وغناء؟ لا يمكنني الاستسلام والشعور بالإحباط، فأنعزل عن الناس وأتفرج على عذاباتهم وأنا ألتزم الصمت».
والجدير ذكره أن حفل «ترنيمة لفلسطين» سينقل مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والحساب الإلكتروني للجامعة الأميركية.
وضمن لائحة طويلة من الأغاني ستقدم غادة غانم بعض أغاني فيروز. «لقد اخترت (لملمت ذكرى لقاء الأمس). وأخرى بعنوان (وحدن بيبقوا). كما سأنشد أغنية (هل كان عندن بيت) لحنها لي الراحل إيلي شويري وتأليف الشاعر طلال حيدر». وتقول الأغنية: «هل كان عندن بيت وصورة عليها ناس معلقين بخيط... دخلك يا حدا قلّي كيف انقطع هالخيط».
ومن النشاطات الأخرى التي ينظمها مسرح المدينة في هذا اليوم مسيرة لفلسطين. وتنطلق في السادسة مساء من أمام بوابة الجامعة الأميركية في بيروت. ومعرض «لا تتوقفوا عن الرسم» لمازن كرباج وجنى طرابلسي. وكذلك يقام معرض فلسطين «الفن التاسع يوثق ويتحدّى». كما يطلق في اليوم نفسه كتاب قصص مصورة «فلسطين بدون تخدير».
أمّا بالنسبة لحفل السوبرانو غادة غانم «ترنيمة لفلسطين» فيشاركها فيه كل من نضال أبي سمرا على البيانو، وفرح قدّور على البزق. فيما يتولّى العزف على الكونتر باص والدفّ كل من مكرم أبو الحسن ولبنان عون.