أنغام تودع البدر بكلمات مؤثرة في حفلها بدبي

وصفته بـ«الشاعر الاستثنائي»

أنغام (إنستغرام)
أنغام (إنستغرام)
TT

أنغام تودع البدر بكلمات مؤثرة في حفلها بدبي

أنغام (إنستغرام)
أنغام (إنستغرام)

ودعت الفنانة المصرية أنغام، الشاعر السعودي الراحل بدر بن عبد المحسن بكلمات مؤثرة، خلال حفلها الذي أقيم مساء الأحد في دبي الإماراتية، في أول حفل لها بعد وفاة الأمير.

وظهرت الفنانة المصرية وهي متأثرة في أثناء حديثها عن الراحل في الحفل، حيث قالت: «خبر وفاة الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن كان صدمة كبيرة لنا جميعاً، لم يكن أحد يعلم ما يمر به في أيامه الأخيرة، فهو لم يخبر أحداً، بدر بن عبد المحسن هو شاعر كبير ورائع واستثنائي، هو قيمة ثقافية عربية غير عادية لن تعوض أبداً من وجهة نظري، هو الشاعر الوحيد الذي عشت زمنه، ورأيت أن له جماهيرية شعبية كبيرة مثل الفنانين، له قبول وحب من الجماهير لا يضاهيه فيه أي شاعر آخر، خبر رحيله أحزنني للغاية».

واستهلت أنغام حفلها بالغناء من كلمات الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن عبر أغنيتها الخليجية الشهيرة «مزح» التي حملت اسم آخر ألبوماتها الخليجية الغنائية، وقدمتها قائلة: «تشرفت في مسيرتي بالغناء أكثر من مرة بكلمات بدر بن عبد المحسن، اسمحوا لي أن أقدم لكم أغنية أفتخر بغنائها وهي أغنية (مزح)».

وغنّت أنغام 4 أغنيات من كلمات الأمير الشاعر الراحل؛ من بينها «سلامة رماحك»، و«يا ترى وينك»، و«سهر»، و«سلامة رماحك».

كانت أنغام قد صعدت لحفلها في دار أوبرا دبي على نغمات أغنيتها الشهيرة «حالة خاصة جداً»، تحت قيادة المايسترو هاني فرحات، وهي مرتدية فستاناً أسود اللون.

وقدّمت الفنانة المصرية خلال حفلها عشرات الأغنيات التي تفاعل معها الجمهور الخليجي والمصري الذي ملأ جنبات المسرح؛ من بينها «ولا دبلت»، و«مطمنة»، و«يا ريت فاهمني»، و«بعتلي نظرة»، و«قلبك»، و«سيدي وصالك»، و«فنجان النسيان»، و«أستنى إيه».

يذكر أن الفنانة أنغام كانت قد أطلقت خلال الفترة الماضية أغنيتين دعائيتين وهما «الساعات الحلوة ما بتخلصش» التي قدمتها مع الفنان محمد رمضان لصالح إحدى شركات الاتصالات المصرية، والثانية «أكبر قلب» التي كانت قد قدمتها لصالح معهد مجدي يعقوب للقلب.

أنغام نعت الأمير الشاعر الراحل في حفلها في دبي (إنستغرام)

كشف الشاعر المصري أمير طعيمة عن تعاونه مع الفنانة أنغام في أكثر من عمل فني خلال الفترة المقبلة، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «التعاون بيني وبين أنغام، لا يعتمد على شكل محدد، فنحن ثنائي اعتدنا النجاح مع بعضنا، ولدينا أكثر عمل فني جديد جاهز للطرح خلال الفترة المقبلة».

وأضاف: «بعد النجاح الكبير الذي حققناه في أغنية (سيبك أنت) مع الملحن وليد سعد، توجد أغنية رومانسية جديدة من المقرر أن تطرح خلال الفترة المقبلة ولكن ليس بإمكاني الكشف عن اسمها، بسبب رغبة أنغام».

وقال الموزع الموسيقي طارق مدكور إن هناك أكثر من عمل فني يجمعه بالفنانة أنغام خلال الفترة المقبلة، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «أنغام لديها أكثر من أغنية من توزيعي في جعبتها، لكن ليست لدي المعلومة النهائية حول الأغنية التي سيتم إطلاقها أولاً».

أنغام في حفل سابق لها (حسابها على فيسبوك)

وعن قيامه بجمع أنغام ومحمد رمضان في أغنية واحدة، قال مدكور: «منذ فترة أرى أن هناك تناغماً فنياً بين أنغام ومحمد رمضان، وحينما جاءت فكرة الإعلان والديو الغنائي، فكرت في أهمية تقديم مفاجأة فنية للجمهور، وأبديت الرغبة في جمع النجمين معاً، والاثنان وافقا على الفكرة، واستطعنا خلال التصوير والتسجيل التأكيد على وجود هذا التناغم بين الثنائي، وأكثر ما ميّز الأغنية والإعلان هو اللحن الرائع الذي وضعه الفنان عزيز الشافعي؛ حيث إن اللحن ساعدني على تقديم موسيقى جيدة».


مقالات ذات صلة

شكوك حول أسباب وفاة الملحن المصري محمد رحيم

يوميات الشرق الملحن المصري الراحل محمد رحيم خاض تجربة الغناء (حسابه على «فيسبوك»)

شكوك حول أسباب وفاة الملحن المصري محمد رحيم

أثار خبر وفاة الملحن المصري محمد رحيم، السبت، بشكل مفاجئ، عن عمر يناهز 45 عاماً، الجدل وسط شكوك حول أسباب الوفاة.

داليا ماهر (القاهرة )
ثقافة وفنون الملحن المصري محمد رحيم (إكس)

وفاة الملحن المصري محمد رحيم تصدم الوسط الفني

تُوفي الملحن المصري محمد رحيم، في ساعات الصباح الأولى من اليوم السبت، عن عمر يناهز 45 عاماً، إثر وعكة صحية.

يسرا سلامة (القاهرة)
يوميات الشرق لها في كل بيتٍ صورة... فيروز أيقونة لبنان بلغت التسعين وما شاخت (الشرق الأوسط)

فيروز إن حكت... تسعينُها في بعضِ ما قلّ ودلّ ممّا قالت وغنّت

يُضاف إلى ألقاب فيروز لقب «سيّدة الصمت». هي الأقلّ كلاماً والأكثر غناءً. لكنها عندما حكت، عبّرت عن حكمةٍ بسيطة وفلسفة غير متفلسفة.

كريستين حبيب (بيروت)
خاص فيروز في الإذاعة اللبنانية عام 1952 (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص «حزب الفيروزيين»... هكذا شرعت بيروت ودمشق أبوابها لصوت فيروز

في الحلقة الثالثة والأخيرة، نلقي الضوء على نشوء «حزب الفيروزيين» في لبنان وسوريا، وكيف تحول صوت فيروز إلى ظاهرة فنية غير مسبوقة وعشق يصل إلى حد الهوَس أحياناً.

محمود الزيباوي (بيروت)
خاص فيروز تتحدّث إلى إنعام الصغير في محطة الشرق الأدنى نهاية 1951 (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص فيروز... من فتاةٍ خجولة وابنة عامل مطبعة إلى نجمة الإذاعة اللبنانية

فيما يأتي الحلقة الثانية من أضوائنا على المرحلة الأولى من صعود فيروز الفني، لمناسبة الاحتفال بعامها التسعين.

محمود الزيباوي (بيروت)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

«أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)
«أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)
TT

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

«أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)
«أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

أعربت الفنانة اللبنانية دياموند بو عبود عن سعادتها لفوز فيلم «أرزة» بجائزتين في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مؤكدةً أنّ سعادتها تظلّ ناقصة جرّاء ما يشهده لبنان، ولافتةً إلى أنّ الفيلم عبَّر بصدق عن المرأة اللبنانية، وحين قرأته تفاعلت مع شخصية البطلة المتسلّحة بالإصرار في مواجهة الصعوبات والهزائم.

وقالت، في حوار مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الوضع في لبنان يتفاقم سوءاً، والحياة شبه متوقّفة جراء تواصُل القصف. كما توقّف تصوير بعض الأعمال الفنية»، وذكرت أنها انتقلت للإقامة في مصر بناء على رغبة زوجها الفنان هاني عادل، وقلبها يتمزّق لصعوبة ظروف بلدها.

وفازت بو عبود بجائزة أفضل ممثلة، كما فاز الفيلم بجائزة أفضل سيناريو ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية»، وتشارك في بطولته بيتي توتل، والممثل السوري بلال الحموي، وهو يُعدّ أول الأفلام الطويلة لمخرجته ميرا شعيب، وإنتاج مشترك بين لبنان ومصر والسعودية، وقد اختاره لبنان ليمثّله في منافسات «الأوسكار» لعام 2025.

في الفيلم، تتحوّل البطلة «أرزة» رمزاً للبنان، وتؤدّي بو عبود شخصية امرأة مكافحة تصنع فطائر السبانخ بمهارة ليتولّى نجلها الشاب توصيلها إلى الزبائن. وضمن الأحداث، تشتري دراجة نارية لزيادة دخلها في ظلّ ظروف اقتصادية صعبة، لكنها تُسرق، فتبدأ رحلة البحث عنها، لتكتشف خلالها كثيراً من الصراعات الطائفية والمجتمعية.

دياموند بو عبود والمؤلّف لؤي خريش مع جائزتَي «القاهرة السينمائي» (إدارة المهرجان)

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم في فخّ «الميلودراما»، وإنما تغلُب عليه روح الفكاهة في مواقف عدة.

تصف بو عبود السيناريو الذي جذبها من اللحظة الأولى بأنه «ذكي وحساس»، مضيفة: «حين عرض عليَّ المنتج المصري علي العربي الفيلم، وقرأت السيناريو، وجدت أنّ كاتبيه لؤي خريش وفيصل شعيب قد قدّماه بشكل مبسَّط. فالفيلم يطرح قضايا عن لبنان، من خلال (أرزة) التي تناضل ضدّ قسوة ظروفها، وتصرّ على الحياة». وتتابع: «شعرت بأنني أعرفها جيداً، فهي تشبه كثيرات من اللبنانيات، وفي الوقت عينه تحاكي أي امرأة في العالم. أحببتها، وأشكر صنّاع الفيلم على ثقتهم بي».

عملت بو عبود طويلاً على شخصية «أرزة» قبل الوقوف أمام الكاميرا، فقد شغلتها تفاصيلها الخاصة: «قرأتُ بين سطور السيناريو لأكتشف من أين خرجت، وما تقوله، وكيف تتحرّك وتفكر. فهي ابنة الواقع اللبناني الذي تعانيه، وقد حوّلت ظروفها نوعاً من المقاومة وحبّ الحياة».

واستطاعت المخرجة الشابة ميرا شعيب قيادة فريق عملها بنجاح في أول أفلامها الطويلة، وهو ما تؤكده بو عبود قائلة: «تقابلنا للمرّة الأولى عبر (زووم)، وتحدّثنا طويلاً عن الفيلم. وُلد بيننا تفاهم وتوافق في الرؤية، فنحن نرى القصص بالطريقة عينها. تناقشتُ معها ومع كاتبَي السيناريو حول الشخصية، وقد اجتمعنا قبل التصوير بأسبوع لنراجع المَشاهد في موقع التصوير المُفترض أن يكون (بيت أرزة). وعلى الرغم من أنه أول أفلام ميرا، فقد تحمّستُ له لإدراكي موهبتها. فهي تعمل بشغف، وتتحمّل المسؤولية، وتتمتع بذكاء يجعلها تدرك جيداً ما تريده».

دياموند بو عبود على السجادة الحمراء في عرض فيلم «أرزة» في القاهرة (إدارة المهرجان)

صُوِّر فيلم «أرزة» قبل عامين عقب الأزمة الاقتصادية وانفجار مرفأ بيروت و«كوفيد-19»، وشارك في مهرجانات، ولقي ردود فعل واسعة: «عُرض أولاً في مهرجان (بكين السينمائي)، ثم مهرجان (ترايبكا) في نيويورك، ثم سيدني وفرنسا وكاليفورنيا بالولايات المتحدة، وكذلك في إسبانيا. وقد رافقتُه في بعض العروض وشهدتُ تفاعل الجمهور الكبير، ولمحتُ نساء وجدن فيه أنفسهنّ. فـ(أرزة)، وإنْ كانت لبنانية، فهي تعبّر عن نساء في أنحاء العالم يعانين ظروف الحرب والاضطرابات. وقد مسَّ الجميع على اختلاف ثقافتهم، فطلبوا عروضاً إضافية له. وأسعدني استقبال الجمهور المصري له خلال عرضه في (القاهرة السينمائي)».

كما عُرض «أرزة» في صالات السينما لدى لبنان قبل الحرب، وتلقّت بطلته رسائل من نساء لبنانيات يُخبرنها أنهن يشاهدنه ويبكين بعد كل ما يجري في وطنهنّ.

تتابع بتأثر: «الحياة توقّفت، والقصف في كل الأماكن. أن نعيش تحت التهديد والقصف المستمر، في فزع وخوف، فهذا صعب جداً. بقيتُ في لبنان، وارتبطتُ بتدريس المسرح في الجامعة والإشراف على مشروعات التخرّج لطلابه، كما أدرّس مادة إدارة الممثل لطلاب السينما. حين بدأ القصف، أصررتُ على البقاء مع عائلتي، لكن زوجي فضَّل المغادرة إلى مصر مع اشتداده».

وشاركت بو عبود العام الماضي في بطولة فيلم «حسن المصري» مع الفنان أحمد حاتم، وقد صُوّرت معظم المَشاهد في لبنان؛ وهو إنتاج مصري لبناني. كما تكشف عن ترقّبها عرض مسلسل «سراب» مع خالد النبوي ويسرا اللوزي، وبمشاركة زوجها هاني عادل، وإخراج أحمد خالد. وتلفت إلى أنه لم تجمعها مشاهد مشتركة مع زوجها بعد مسلسل «السهام المارقة»، وتتطلّع إلى التمثيل معه في أعمال مقبلة.