هل يفتح حفل زفاف الملياردير الهندي أنكور جين مسارات جديدة للسياحة المصرية؟

استمر 4 أيام وشمل سفح الأهرامات وقصر محمد علي وجزيرة الذهب

صورة من حفل الزفاف أمام الأهرامات (من مقطع فيديو لوزارة السياحة المصرية)
صورة من حفل الزفاف أمام الأهرامات (من مقطع فيديو لوزارة السياحة المصرية)
TT

هل يفتح حفل زفاف الملياردير الهندي أنكور جين مسارات جديدة للسياحة المصرية؟

صورة من حفل الزفاف أمام الأهرامات (من مقطع فيديو لوزارة السياحة المصرية)
صورة من حفل الزفاف أمام الأهرامات (من مقطع فيديو لوزارة السياحة المصرية)

أثار حفل زفاف الملياردير الهندي أنكور جين على عارضة الأزياء الشهيرة أريك هاموند، تساؤلات في إمكانية أن تفتح مثل هذه الحفلات مسارات جديدة للسياحة المصرية، خصوصاً بعد إقامة الحفل على مدى 4 أيام، في أماكن أثرية وسياحية متنوعة.

وقال عالم الآثار المصري زاهي حواس، الذي شارك في ترتيبات إقامة الحفل للعروسين، إن «الحفل كان بمثابة دعاية كبيرة، ليس فقط للمقاصد المصرية وتعدّدها وإمكانية إقامة الحفلات المشابهة فيها، ولكن أيضاً للتسهيلات التي يمكن الحصول عليها لإنجاز هذه الحفلات من دون عوائق»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «جميع ضيوف الحفل استمتعوا بالأجواء، ولم يواجهوا أي مشكلة سواء في الدخول إلى مصر أو التنقل والإقامة فيها».

وكشف حواس تفاصيل ترتيبات حفل الزفاف، موضحاً أنها «بدأت قبل أشهر عدّة بعدما التقى بالعروسين خلال زيارتهما لمصر ومرافقته لهما أثناء زيارتهما للأهرامات»، مشيراً إلى أن «والد العريس كان قد التقاه خلال زيارته لمصر قبل نحو 15 عاماً، واحتفى به العام الماضي خلال وجوده في نيويورك لإلقاء محاضرة عن الآثار المصرية». وذكر أن «العروسين وصلا إلى مصر في اليوم الأول للاحتفال بالزفاف الذي أقيم داخل قصر محمد علي، وتأخرت طائرتهما في الوصول، لكن السلطات سهّلت خروجهما من المطار، لتبدأ الاحتفالات التي تضمّنت حفل سفح الهرم وآخر في المتحف المصري الكبير، ورابع في جزيرة الذهب بحضور أكثر من 150 شخصية من مختلف دول العالم».

وشارك في الاحتفال شخصيات عدة وصل بعضهم في طائرات خاصة، فيما جرى تداول الصور الخاصة بحفل الزفاف على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها موقع وزارة السياحة والآثار المصرية على «فيسبوك».

ونشر حساب باسم شاهيناز طاهر عبر «إكس» مقاطع فيديو من الحفل ولقطات لوصول العروسين إلى مصر.

ويقول الخبير السياحي الدكتور حسام هزاع لـ«الشرق الأوسط» إن «حفل الزفاف يفتح الباب أمام نوع مختلف من السياحة في المقاصد المصرية مرتبط بما يمكن تسميته (سياحة الزفاف) التي تعتمد على استقطاب حفلات زفاف المشاهير والأثرياء لتكون في المقاصد الأثرية المصرية».

وأضاف هزاع أن «هذا النوع من السياحة تكون عائداته المالية مرتفعة، ليس فقط بسبب الرسوم التي تُسدّد في المواقع الأثرية وإقامات الضيوف، ولكن لاعتماد غالبية رواد حفلات الزفاف على طائراتهم الخاصة في التنقل واصطحاب عائلاتهم، الأمر الذي قد يدفع بعضهم إلى تمديد إقامتهم في مصر والتردّد على مقاصد سياحية أخرى».


مقالات ذات صلة

إنقاذ 28 شخصاً والبحث عن 17 آخرين بعد غرق مركب سياحي في مصر

شمال افريقيا اللنش السياحي «سي ستوري» (محافظة البحر الأحمر - فيسبوك)

إنقاذ 28 شخصاً والبحث عن 17 آخرين بعد غرق مركب سياحي في مصر

أفادت وسائل إعلام مصرية، اليوم (الاثنين)، بغرق أحد اللنشات السياحية بأحد مناطق الشعاب المرجانية بمرسي علم بالبحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق ستقدم للزوار رحلة فريدة لمعايشة أجواء استثنائية مشابهة لسلسلة الأفلام الأيقونية الشهيرة (منصة ويبوك)

تركي آل الشيخ و«براذرز ديسكفري» يكشفان عن «هاري بوتر: مغامرة موسم الرياض»

في حدث يجمع المتعة والإثارة، سيكون زوار موسم الرياض 2024 على موعد لمعايشة أجواء استثنائية مشابهة لسلسلة الأفلام الأيقونية الشهيرة «هاري بوتر: موسم الرياض».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

هولندي يروّج للسياحة المصرية بالتجديف في النيل لمدة أسبوع

دشن المجدف الهولندي المحترف، روب فان دير آر، مشروع «التجديف من أجل مصر 2024»، بهدف الترويج لمنتج السياحة الرياضية المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
سفر وسياحة قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)

قرى مصرية تبتكر نوعاً جديداً من السياحة التقليدية

في الخلف من البقع السياحية السحرية بأنحاء مصر توجد قرى مصرية تجذب السائحين من باب آخر حيث يقصدونها للتعرف على الحرف التقليدية العتيقة والصناعات المحلية التي تنتجها هذه القرى وتتخصص فيها منذ عشرات السنوات وفاقت شهرتها حدود البلاد

محمد عجم (القاهرة)
يوميات الشرق كلب ضال أمام هرم خوفو في منطقة أهرامات الجيزة (أ.ف.ب)

بفضل «أبولو»... «كلاب الأهرامات» تجذب السياح وتنشِّط المبيعات

مقطع مصور غير اعتيادي لكلب يتسلق الهرم يجذب الزوار والسائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
TT

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)
اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)

كثيراً ما كان اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة، لكنه اضطُر لترك التعليم عندما كان في الثانية عشرة من عمره لمساعدة والده في العمل بالحقل.

ويقول بانايوتاروبولوس: «كل شيء أتعلمه مثير للاهتمام، ووجودي هنا أمر ينير العقل».

وفي تمام الساعة 7:45 مساءً، رن الجرس في فصل آخر، وها هو عالَم اليونان الكلاسيكي يستدعي الرجل المتقاعد الذي وضع حقيبته المدرسية وكتبه على مكتب خشبي صغير.

وببدلته الداكنة وحذائه اللامع، لا يبدو بانايوتاروبولوس أنيقاً فحسب في الغرفة التي تزين جدرانها رسومات الجرافيتي، بل هو أيضاً أكبر طالب يحضر في المدرسة الليلية الثانية في وسط أثينا.

فعلى الأقل نصف زملائه في الصف هم في عمر أحفاده، وقد مر ما يقرب من 70 عاماً منذ آخر مرة ذهب فيها الرجل الثمانيني إلى المدرسة.

ويقول التلميذ الكبير وهو يسترجع ذكريات طفولته في إحدى قرى بيلوبونيز: «تركت المدرسة في سن الثانية عشرة لمساعدة والدي في الحقل، لكن كان لدي دائماً في عقلي وروحي رغبة في العودة، وتلك الرغبة لم تتلاشَ قط».

وعندما بلغ الثمانين، أخبر التلميذ الحالي وصاحب المطعم السابق زوجته ماريا، وهي خياطة متقاعدة، بأنه أخيراً سيحقق رغبته، فبعد ما يقرب من 5 عقود من العمل طاهياً وفي إدارة مطعم وعمل شاق وحياة شاقة في العاصمة اليونانية، دخل من بوابات المدرسة الليلية الثانية في العام الماضي.

واليوم هو مُسجَّل في صف من المفترض أن يحضره المراهقون في سن الخامسة عشرة من عمرهم، وهي الفكرة التي جعله يبتسم قبل أن يضحك بشدة ويقول: «آه، لو عاد بي الزمن للخامسة عشرة مرة أخرى، كثيراً ما كان لديَّ هذا الحلم بأن أنهل من نبع المعرفة، لكنني لم أتخيل أن يأتي اليوم الذي أعيش الحلم بالفعل».