فيلم «شِقو» يحقّق أعلى إيراد يومي في تاريخ السينما المصرية

عمرو يوسف لـ«الشرق الأوسط»: محمد ممدوح «شِقو» بجد والكيمياء بيننا واضحة

صورة دعائية لفيلم «شِقو» (حساب الشركة المنتجة)
صورة دعائية لفيلم «شِقو» (حساب الشركة المنتجة)
TT

فيلم «شِقو» يحقّق أعلى إيراد يومي في تاريخ السينما المصرية

صورة دعائية لفيلم «شِقو» (حساب الشركة المنتجة)
صورة دعائية لفيلم «شِقو» (حساب الشركة المنتجة)

تمكّن فيلم التشويق المصري «شِقو» من تحقيق إنجازٍ استثنائي في صناعة السينما المصرية، مسجلاً أعلى إيرادٍ يومي في تاريخها. وأدى نجاحه إلى تحفيز فريق العمل لإنتاج جزء ثانٍ منه.

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط» يقول الفنان عمرو يوسف، أحد أبطال الفيلم: «حقّق (شِقو) أعلى إيرادٍ يومي في تاريخ السينما المصرية، بعد تخطّيه حدود 51 مليون جنيه مصري في 12 يوم عرض فقط، وهذا رقم كبير جداً، وأنا سعيد بهذه النتيجة، وسعيد أيضاً بالنتيجة التي وصل إليها كريم السّبكي، إنها حقاً مبهرة لنا جميعاً وللجمهور الذي شاهد الفيلم، توقّعت إعجاب الناس به، ولكن بعد عرضه في صالات السينما فاق نجاحه كل توقعاتي».

وكشف عمرو يوسف عن عزم فريق العمل إنجاز جزء ثانٍ من الفيلم، الذي أنتجه أحمد السبكي، وأخرجه كريم السبكي، وهو من تأليف وسام صبري، وبطولته إلى جانب كلٍ من محمد ممدوح، وأمينة خليل، ودينا الشربيني، ويسرا.

عُرض الفيلم بالتزامن مع عيد الفطر في جميع صالات السينما المصرية، وشهد إقبالاً جماهيرياً ضخماً منذ اليوم الأول.

بدأ عرض «شِقو» في مدينة جدة السعودية، مساء الثلاثاء 24 أبريل (نيسان) الحالي، في حفل خاص بحضور جميع الفنانين باستثناء الفنان محمد ممدوح.

يتحدّث «شِقو» عن علاقة متينة تربط بين صديقين يتعاونان معاً في كل الظروف، فماذا يقول عمرو يوسف عنها؟ وهل هي موجودة في عالمنا؟: «في الواقع قد لا يكون الممثلون أصدقاء، ولكنهم يستطيعون أن يقدّموا عملاً جيداً معاً. ولا شك في أن الصداقة إن وُجدت ستُخرج عملاً أفضل بكثير، وهذا ما حدث بيني وبين محمد ممدوح (تايسون)، التي تجمع بيننا صداقة متينة، وقد عملنا معاً لأكثر من 5 أو 7 مرات، وأستطيع القول إنه (شِقو بجد) والكيمياء التي بيننا واضحة على الشاشة».

محمد ممدوح «تايسون الشاشة المصرية» في دور حجازي (حساب الشركة المنتجة)

وبسؤال عمرو يوسف عن دور صالات السينما في السعودية في خلق بيئة سينمائية استثمارية، يقول: «هذه الصالات ساهمت كثيراً في رفع مستوى صناعة السينما بشكل عام».

ووصف عمرو يوسف الجمهور السعودي بـ«الطيب والجميل وصاحب الحفاوة في الاستقبال»، مبدياً سعادته باستمتاعهم بصالات السينمات ومجالات الترفيه المختلفة التي أصبحت موجودة.

شهد الفيلم وجود كوكبة مجتمعة من نجوم السينما المصرية، ويرى عمر يوسف أن النص الذي كتبه وسام صبري، كان غاية في الذكاء والحرفية، واصفاً صبري بالكاتب المهم، الذي يستمتع بالعمل معه. وتحدّث عن كريم السبكي قائلاً إنه مخرج كبير، لديه رؤية مهمة في الفيلم. مؤكداً أن جميع هذه العوامل اجتمعت معاً، وأظهرت نتيجة فوق المرضية بكثير.

الفيلم مستوحى من رواية «أمير اللصوص» للكاتب والروائي الأميركي تشاك هوغن، وكلمة «شِقو» بالعامية المصرية تعني الصديق الذي يقترب في مكانته من الشقيق، وتدور أحداثه حول صديقين شريكين في الإجرام، هما إسماعيل (عمرو يوسف) وحجازي (محمد ممدوح) المسجل خطر من فئة (أ)، يعملان تحت إمرة سيدة غامضة تُطلق على نفسها لقب «الدكتورة»، تسند إليهما مهام سرقات خطيرة، وتبدأ الحبكة الحقيقية حين تطلب منهما سرقة خزنة ثري مريض يعيش وحيداً في قصره مع ممرضة متخصّصة اسمها فاطمة (دينا الشربيني).

ويدور الفيلم في إطار من التشويق والكوميديا، ولا بد من ذكر أن كثيراً من مشاهد الحركة التي قام بها عمرو يوسف كانت حقيقية.

ويُعد الفيلم المصري إنجازاً سينمائياً مهماً، ويعكس القوة والتأثير اللذين تحظى بهما السينما المصرية على المستويين المحلي والعالمي، ويشير إلى قدرتها على تحقيق نجاحات كبيرة تجاوزت كل التوقعات.



زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
TT

زافين قيومجيان في برنامج «شو قولك» ينقل رؤية جيل الغد

برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)
برنامج «شو قولك» مساحة حوار مع جيل الشباب (زافين قيومجيان)

في حوارات جدّية تتّسم بالموضوعية وبمساحة تعبير حرّة يطالعنا الإعلامي زافين قيومجيان ببرنامجه التلفزيوني «شو قولك» وعبر شاشة «الجديد» ينقل للمشاهد رؤية جيل الشباب لمستقبل أفضل للبنان.

ويأتي هذا البرنامج ضمن «مبادرة مناظرة» الدّولية التي تقوم على مبدأ محاورة أجيال الشباب والوقوف على آرائهم. اختيار الإعلامي زافين مقدّماً ومشرفاً على البرنامج يعود لتراكم تجاربه الإعلامية مع المراهقين والشباب. فمنذ بداياته حرص في برنامجه «سيرة وانفتحت» على إعطاء هذه الفئة العمرية مساحة تعبير حرّة. ومنذ عام 2001 حتى اليوم أعدّ ملفات وبرامج حولهم. واطّلع عن كثب على هواجسهم وهمومهم.

يرتكز «شو قولك» على موضوع رئيسي يُتناول في كل حلقة من حلقات البرنامج. وينقسم المشاركون الشباب إلى فئتين مع وضد الموضوع المطروح. ومع ضيفين معروفَين تأخذ الحوارات منحى موضوعياً. فيُتاح المجال بين الطرفين للنقاش والتعبير. وبتعليقات قصيرة وسريعة لا تتجاوز الـ90 ثانية يُعطي كل فريق رأيه، فتُطرح سلبيات وإيجابيات مشروع معيّن مقترح من قبلهم. وتتوزّع على فقرات محدّدة تشمل أسئلة مباشرة وأخرى من قبل المشاهدين. ولتنتهي بفقرة الخطاب الختامي التي توجز نتيجة النقاشات التي جرى تداولها.

ويوضح قيومجيان لـ«الشرق الأوسط»: «يهدف البرنامج إلى خلق مساحة حوار مريحة للشباب. ومهمتي أن أدير هذا الحوار بعيداً عن التوتر. فلا نلهث وراء الـ(تريند) أو ما يُعرف بالـ(رايتينغ) لتحقيق نسبِ مشاهدة عالية. وبذلك نحوّل اهتمامنا من محطة إثارة إلى محطة عقل بامتياز».

تجري مسبقاً التمرينات واختيار الموضوعات المُراد مناقشتها من قبل الشباب المشاركين. فالبرنامج يقوم على ثقافة الحوار ضمن ورشة «صنّاع الرأي»؛ وهم مجموعات شبابية يخضعون سنوياً لتمارين تتعلّق بأسلوب الحوار وقواعده. ويطّلعون على كلّ ما يتعلّق به من براهين وحجج وأخبار مزيفة وغيرها. فيتسلّحون من خلالها بقدرة على الحوار الشامل والمفيد. ويوضح زافين: «عندما يُختار موضوع الحلقة يجري التصويت لاختيار المشتركين. وبعد تأمين الفريقين، يلتقي أفرادهما بضيفي البرنامج. ومهمتهما دعم الشباب والوقوف على آرائهم. ونحرص على أن يكونا منفتحين تجاه هذا الجيل. فأهمية البرنامج تتمثل في التوفيق بين المشتركين بمستوى واحد. ولذلك نرى الضيفين لا يتصدران المشهدية. وهي عادة متّبعة من قبل المبادرة للإشارة إلى أن الشباب هم نجوم الحلقة وليس العكس».

يمثّل المشاركون من الشباب في «شو قولك» عيّنة عن مجتمع لبناني ملوّن بجميع أطيافه. أما دور زافين فيكمن في حياديته خلال إدارة الحوار. ولذلك تختار المبادرة إعلاميين مخضرمين لإنجاز هذه المهمة.

طبيعة الموضوعات التي تُثيرها كلّ مناظرة حالياً ترتبط بالحرب الدائرة في لبنان.

ويستطرد زافين: «عادة ما تُناقش هذه المناظرات موضوعات كلاسيكية تهمّ الشباب، من بينها الانتحار والموت الرحيم، ولكن هذه الاهتمامات تقلّ عند بروز حدث معيّن. فنحاول مواكبته كما يحصل اليوم في الحرب الدائرة في لبنان».

ضرورة فتح مطار ثانٍ في لبنان شكّل عنوان الحلقة الأولى من البرنامج. وتناولت الحلقة الثانية خدمة العلم.

ينتقد قيومجيان أسلوب بعض المحاورين على الشاشات (زافين قيومجيان)

«شيخ الشباب» كما يحبّ البعض أن يناديه، يرى زافين أن مهمته ليست سهلةً كما يعتقد بعضهم. «قد يُخيّل لهم أن مهمتي سهلة ويمكن لأي إعلامي القيام بها. فالشكل العام للبرنامج بمثابة فورمات متبعة عالمياً. والمطلوب أن يتقيّد بها فريق العمل بأكمله». ويستطرد: «يمكن عنونة مهمتي بـ(ضابط إيقاع) أو (قائد أوركسترا)؛ فالمطلوب مني بصفتي مقدّماً، التّحكم بمجريات الحلقة ومدتها ساعة كاملة. فالتجرّد وعدم التأثير على المشاركين فيها ضرورة. أنا شخصياً ليس لدي هاجس إبراز قدراتي وذكائي الإعلامي، والمقدم بصورة عامة لا بدّ أن ينفصل عن آرائه. وأن يكون متصالحاً مع نفسه فلا يستعرض إمكانياته. وهو أمر بتنا لا نصادفه كثيراً».

يقول زافين إن غالبية إعلاميي اليوم يتّبعون أسلوب «التشاطر» على ضيفهم. وهو أمر يبيّن عدم تمتع الإعلامي بالحرفية. ولنتمكّن من الإبقاء على هذا الأسلوب المرن لا بدّ أن نتدرّب على الأمر. وأن نملك الثقة بالنفس وهو ما يخوّلنا خلق مساحة حوار سليمة، تكون بعيدة عن الاستفزاز والتوتر وتأخذ منحى الحوار المريح».

يستمتع زافين قيومجيان بتقديم برنامجه «شو قولك»، ويقول: «أحب اكتشاف تفكير الشباب كما أني على تماس مستمر معهم من خلال تدريسي لطلاب الجامعة، وأنا أب لشابين».

يحضّر زافين قيومجيان لبرنامج جديد ينوي تقديمه قريباً عبر المحطة نفسها. ولكنه يرفض الإفصاح عن طبيعته. ويختم: «سيشكّل مفاجأة للمشاهد وأتمنى أن تعجبه».