كيف تصبحون سعداء؟

الفوز باليانصيب لا يعني دوام الفرح

السعادة معضلة الحياة (شاترستوك)
السعادة معضلة الحياة (شاترستوك)
TT

كيف تصبحون سعداء؟

السعادة معضلة الحياة (شاترستوك)
السعادة معضلة الحياة (شاترستوك)

على مدار العقود الماضية، حاول باحثون التوصّل إلى تحديد مفهوم السعادة، وأسرارها، وسُبل بلوغها.

ووفق الخبيرة والمدّربة في مجال الطبّ النفسي الإيجابي دوروثيه زالشوف، فإنّ السعادة المنبثقة من الحظّ، مثل الفوز باليانصيب، لا تجعلنا سعداء على المدى الطويل.

تنقل عنها «وكالة الأنباء الألمانية» قولها: «للمشاعر الإيجابية تأثير مهم في حالتنا الجيدة»، مشيرة إلى أنه إذا أردت تعزيز حالتك الجيدة صحّياً ونفسياً، من المهم مراجعة ما حدث خلال يومك، والتفكير بإمعان في الأمور التي أثارت انتباهك، التي جعلتك تشعر أنك مستمتع، أو سعيد، أو فخور، أو أنك محبوب.

توصي زالشوف: «بالمشاعر العشرة الكبرى»، وهي: الحب، والفرح، والامتنان، والاطمئنان، والاهتمام، والأمل، والفخر، والمرح، والإلهام، والرهبة؛ موضحةً أنّ «المشاعر الإيجابية تزيد من تشكيل الاتصالات العصبية، مما يدعم مرونتنا وإبداعنا العقلي، بالإضافة إلى قدرتنا على حلّ مشكلاتنا».

وتتوقّف عند وسيلة أخرى لتعزيز السعادة، وهي التركيز على نقاط القوّة، موضحةً أنّ معرفة نقاط قوّتنا واستخدامها يُساعدان في تحسين حالتنا الجيدة صحّياً ونفسياً على المدى الطويل.

وإذ تشير إلى أنه إذا أراد المرء أن يصبح أكثر سعادة، فمن المفيد دائماً قيامه بعمل ذي أهمية، تتابع: «أظهرت الدراسات أنّ الأشخاص الذين لديهم حسّ عالٍ بتحقيق الأهداف يكونون أكثر سعادة»، مؤكدة: «تحديد الأهداف يجعلنا أيضاً سعداء».

وتضيف: «هناك أوقات في حياتنا يكون الخروج فيها مرّة في اليوم بمثابة إنجاز. من المهم، من أجل شعورنا بالسعادة، أن ندرك هذا كهدف وإنجاز، وأن يتوقّف المرء مثلاً، ويقول: انظروا، لقد فعلتها!».

تختم: «العلاقات الاجتماعية الجيدة والداعمة عامل أساسي لتحقيق مزيد من السعادة»، مشيرة إلى أنّ هذه السعادة لا تعتمد على أن يحظى المرء بكثير من العلاقات، بل «يكفي شخص أو اثنان يمكن عدّهما داعمَيْن».


مقالات ذات صلة

أسترالي فَقَد ساقه بهجوم قرش يتعهَّد بركوب الأمواج «قريباً جداً»

يوميات الشرق أقوى من مباغتات القدر (مواقع التواصل)

أسترالي فَقَد ساقه بهجوم قرش يتعهَّد بركوب الأمواج «قريباً جداً»

عبَّر راكب الأمواج الأسترالي كاي ماكنزي (23 عاماً) عن امتنانه للدعم اللامحدود بعد هجوم تعرَّض له من «أكبر قرش رأيته على الإطلاق».

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق المتحف يتراجع عمّا ارتكبه (أ.ب)

متحف في دبلن يزيل تمثالاً أظهر المغنّية شينيد أوكونور أشبه بـ«روبوت»

تسبَّب سيل من الانتقادات الحادّة بإزالة تمثال من الشمع للمغنّية الآيرلندية الراحلة شينيد أوكونور من متحف الشمع الوطني الآيرلندي في دبلن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يستطيع الفنّ أن يُنقذ (إكس)

معرض هولندي زوّاره مُصابون بالخرف

لم تكن جولةً عاديةً في المعرض، بل مثَّلت جهداً متفانياً للترحيب بالزوّار المصابين بالخرف ومقدِّمي الرعاية لهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الحبّ يقهر الزمن (أ.ب)

لمُّ شمل أميركية وكلبها بعد فراق 9 سنوات

انهارت جوديث موناريز بالبكاء لتلقّيها عبر بريدها الإلكتروني خبر العثور على كلبها «غيزمو» المفقود منذ 9 سنوات، حياً.

«الشرق الأوسط» (لاس فيغاس)
يوميات الشرق مقدمة مسلسل «عائلة الحاج متولي» (الشرق الأوسط)

«أغاني المسلسلات»... سرد موسيقي يُعيد إحياء روائع الدراما العربية

لطالما ارتبط الجمهور بأغنيات مقدمات أو نهايات مسلسلات عربية، وخلد كثيرٌ منها في ذاكرته، مثل المسلسل الكويتي «خالتي قماشة»، والمصري «عائلة الحاج متولي».

إيمان الخطاف (الدمام)

متحف في دبلن يزيل تمثالاً أظهر المغنّية شينيد أوكونور أشبه بـ«روبوت»

المتحف يتراجع عمّا ارتكبه (أ.ب)
المتحف يتراجع عمّا ارتكبه (أ.ب)
TT

متحف في دبلن يزيل تمثالاً أظهر المغنّية شينيد أوكونور أشبه بـ«روبوت»

المتحف يتراجع عمّا ارتكبه (أ.ب)
المتحف يتراجع عمّا ارتكبه (أ.ب)

تسبَّب سيل من الانتقادات الحادّة بإزالة تمثال من الشمع للمغنّية الآيرلندية الراحلة شينيد أوكونور من متحف الشمع الوطني الآيرلندي في دبلن.

وكانت المغنّية الشهيرة التي أصبحت نجمة عالمية عام 1990 بفضل أغنية «ناثينغ كومبيرز تو يو»، توفيت قبل عام، في 26 يوليو (تموز) 2023 بلندن عن 56 عاماً. وأثارت وفاتها يومها موجة من التعليقات المتضمّنة تحية لروحها من مختلف أنحاء العالم.

وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أنه في ذكرى رحيلها الأولى، كشف متحف «ناشنل واكس ميوزيوم بلاس»، الخميس، عن تمثال من الشمع للنجمة، لكنّ هذه المنحوتة لم ترُق لمعجبيها إطلاقاً.

وأفاد نجم الإذاعة العامة جو دافي، عبر «إكس»، بأنّ شقيق أوكونور، جون، اتصل به واصفاً التمثال بأنه «بَشِع»، وطلب منه الدعوة إلى إزالته.

وتمثّل المنحوتة الشمعية المغنّية الشابة حليقة الرأس بملابس سوداء وتحمل ميكروفوناً، فانتقد محبّوها عبر شبكات التواصل الاجتماعي ما وصفوه بغياب اللمسة الإنسانية عن العمل، ورأوا أنّ التمثال يوحي بأنّ الراحلة أشبه بـ«روبوت».

ولاحظ أحدهم في تعليق عبر «إكس»، أنّ «عينيها الجميلتين وابتسامتها المشرقة كانتا من أبرز مميزاتها، لكنها غائبة تماماً عن هذه القطعة (الفنية) الفظيعة»، بينما رأى آخر في التمثال «إهانة لذكراها».

ما كان من متحف الشمع الوطني إلا المُسارَعة، في ظلّ هذه الضجة، إلى الإعلان، الجمعة، عن إزالة التمثال، وإطلاق «مشروع جديد» يكون صورة «أكثر دقة» عن الراحلة.

وأضاف في حسابه عبر «إنستغرام»: «تعليقاً على ردود فعل الجمهور، نعترف بأنّ التمثال الحالي لا ينسجم مع معاييرنا العالية، ولا مع توقّعات معجَبي شينيد المُخلصين».

وعدَّ المتحف أنّ التمثال «لا يُجسّد تماماً على النحو» الذي أراده «الحضور المميَّز لشينيد وجوهرها».