«الضجيج ليس تواصلاً حقيقياً»... خبيرتان تكشفان الطريقة المثالية لمحاربة الوحدة

الأميركيون ينقسمون حول ما إذا كانت وسائل التواصل الاجتماعي تساعدنا على أو تعيقنا عن إجراء اتصالات عميقة (رويترز)
الأميركيون ينقسمون حول ما إذا كانت وسائل التواصل الاجتماعي تساعدنا على أو تعيقنا عن إجراء اتصالات عميقة (رويترز)
TT

«الضجيج ليس تواصلاً حقيقياً»... خبيرتان تكشفان الطريقة المثالية لمحاربة الوحدة

الأميركيون ينقسمون حول ما إذا كانت وسائل التواصل الاجتماعي تساعدنا على أو تعيقنا عن إجراء اتصالات عميقة (رويترز)
الأميركيون ينقسمون حول ما إذا كانت وسائل التواصل الاجتماعي تساعدنا على أو تعيقنا عن إجراء اتصالات عميقة (رويترز)

يقول ما يقرب من ثلث الأميركيين إنهم عانوا مشاعر الوحدة مرة واحدة في الأسبوع خلال العام الماضي، وفقاً لاستطلاع أجرته الجمعية الأميركية للطب النفسي في يناير (كانون الثاني) عام 2024، ويقول 10 في المائة منهم أنهم يشعرون بالوحدة كل يوم.

في محادثة جديدة، حددت البروفيسورة والباحثة بريني براون والطبيبة النفسية الأميركية البلجيكية إستير بيريل، السبب المحتمل لمشاعر العزلة هذه: وسائل التواصل الاجتماعي، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي».

تقول براون، التي تستضيف البودكاست «Unlocking Us»: «عندما توقفت عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمدة عام، كان ذلك أحد أفضل الأشياء التي حدثت لي على الإطلاق».

كونها خارج «إنستغرام» و«إكس»، أصبحت أكثر قدرة على الاستثمار في محادثات الحياة الواقعية، وتفيد براون: «إذا كنا نعتقد أن الوقت والطاقة والتركيز أمور محدودة، فعندما تعيش في هذا العالم عبر الإنترنت، سوف ينهار شيء ما في حياتك الحقيقية».

«الوحدة الحديثة تخفي ضجيجاً»

ينقسم الأميركيون حول ما إذا كانت وسائل التواصل الاجتماعي تساعدنا على أو تعيقنا عن إجراء اتصالات عميقة، وفقاً للاستطلاع.

يقول ما يقرب من 70 في المائة إن وسائل التواصل الاجتماعي «مفيدة في تكوين العلاقات والحفاظ عليها»، لكن 54 في المائة فقط يقولون إن هذه الاتصالات ذات معنى، و46 في المائة يرون أنها سطحية.

بالنسبة إلى كثير من الأشخاص، قد تكون الاتصالات عبر الإنترنت بمثابة صداقات حقيقية عندما لا تكون كذلك في الواقع، كما تقول بيريل.

وتوضح: «الشعور بالوحدة الحديثة يُخفي وراءه ضجيجاً من التواصل... الأمر لا يتعلق بكونك وحيداً جسدياً، بل يتعلق بسوء الفهم، وعدم الرؤية، والرفض، وكل ذلك».

ينتهي الأمر بالناس إلى إجراء عشرات المحادثات على «إكس» و«إنستغرام»، ولكن لا أحد يستمع إلى مخاوفهم أو تحدياتهم، وهي ظاهرة تُطلِق عليها بيريل اسم «العلاقة المصطنعة».

وتقول: «العلاقة المصطنعة هي كل التجارب التي نمر بها حالياً التي تعد زائفة... يجب أن يمنحونا الشعور بشيء حقيقي، لكنهم لا يفعلون ذلك».

إذا كنت قد شعرت بمزيد من مشاعر الوحدة أو العزلة مؤخراً، فإن الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي سيساعدك، ولكن عليك أيضاً إعادة تركيز بعض هذه الطاقة في وضع الخطط، كما تؤكد بيريل.

أسرع طريقة لتقليل الشعور بالوحدة وزيادة سعادتك هي أن تطلب من صديق أن يفعل شيئاً ما اليوم.

وتشرح بيريل: «قد يكون الناس في كثير من الأحيان مشغولين قبل ثلاثة أسابيع، لكنهم لا يكونون مشغولين في ذلك اليوم بالتحديد».

إذا كنت لا تعرف بمن تتصل، تقترح بيريل طرح بعض الأسئلة على نفسك:

لمن تَدين بمكالمة هاتفية؟

لمن تَدين بالاعتذار؟

مع مَن تريد الذهاب في نزهة؟

بعد التخلي عن وسائل التواصل الاجتماعي، تمكّنت براون من تخصيص مزيد من الوقت لأولئك الذين كانت تربطها بهم علاقات أعمق. وتشرح: «أصبح لديّ الكثير من الطاقة للتواصل مع الأشخاص الذين سيجلسون إلى جانبي إذا كنت مريضة، وسيتحدثون معي عن رحلة والدتي مع الخرف، وسيُطعمون كلبي...».



مصر: توقيف «حمو بيكا» بتهمتَي «حيازة سلاح» و«الهروب من أحكام»

عصام صاصا وحمو بيكا (حساب بيكا على «فيسبوك»)
عصام صاصا وحمو بيكا (حساب بيكا على «فيسبوك»)
TT

مصر: توقيف «حمو بيكا» بتهمتَي «حيازة سلاح» و«الهروب من أحكام»

عصام صاصا وحمو بيكا (حساب بيكا على «فيسبوك»)
عصام صاصا وحمو بيكا (حساب بيكا على «فيسبوك»)

ألقت أجهزة الأمن في مصر (الخميس) القبض على مؤدي المهرجانات «حمو بيكا» بتهمتَي «حيازة سلاح أبيض، والهروب من 3 أحكام قضائية»، وذلك في أحد أحياء العاصمة المصرية القاهرة، وتم اقتياده لقسم الشرطة لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.

وتصدر بيكا مؤشرات البحث بموقع «غوغل»، الخميس، بعد انتشار خبر القبض عليه عبر وسائل إعلام محلية.

من جانبه، أكد الدكتور محمد عبد الله المتحدث الإعلامي لنقابة الموسيقيين لـ«الشرق الأوسط» أن «مجلس النقابة لم يقرر بعدُ كيفية متابعة أمر القبض على بيكا»، مؤكداً أن «المستجدات سيتم الإعلان عنها في القريب العاجل».

وتعرض حمو بيكا قبل أيام لشائعة تفيد بوفاته، إلا أنه ظهر في بث مباشر من محافظة الإسكندرية عبر صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك» لينفي الخبر، موجهاً الشكر لنقيب الموسيقيين الفنان مصطفى كامل وأعضاء النقابة لتواصلهم معه للاطمئنان عليه، مؤكداً «اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد من نشر الشائعة»، ومعتبراً أن «ذلك يعد تشهيراً» به.

وكان بيكا قد أصدر قبل شهر مهرجاناً غنائياً بعنوان «رجوع الحملة» بمشاركة إسلام كابونجا، وميسو ميسرة، عبر قناته الرسمية بموقع «يوتيوب»، لكنه لم يحقق مشاهدات واسعة.

وجدد خبر القبض على حمو بيكا الحديث عن أزمات الفنانين بالآونة الأخيرة والتي كان من بينها القبض على الفنان هيثم محمد مطلع شهر ديسمبر (كانون الأول) الجاري للمرة الثانية، حيث تم القبض عليه قبل 9 سنوات بتهمة «حيازة مخدرات».

كما أدين مؤدي المهرجانات مجدي شطة وحُكم عليه غيابياً بالسجن المشدد 10 سنوات بعد ضبطه في مايو (أيار) الماضي وبحوزته «مواد مخدرة»، وقضت محكمة جنايات القاهرة، أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بالحكم على المطرب الشعبي المصري سعد الصغير بالسجن المشدد 3 سنوات، وتغريمه 30 ألف جنيه على خلفية اتهامه بحيازة «سجائر إلكترونية» تحتوي على مخدر «الماريغوانا».

مؤدي المهرجانات حمو بيكا (حسابه على «فيسبوك»)

في السياق نفسه، خرج مغني المهرجانات عصام صاصا من السجن بعد أن قضى فترة حبسه 6 أشهر مع الشغل في واقعة قيادة سيارة تحت تأثير المخدرات، وقبل أشهر قضت محكمة الاستئناف بمصر بقبول معارضة الفنان أحمد جلال عبد القوي وتخفيف عقوبة حبسه إلى 6 أشهر بدلاً من سنة مع الشغل وتغريمه 10 آلاف جنيه، بتهمة حيازة مواد مخدرة بغرض التعاطي.

وحُكم على الفنانة منة شلبي بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ وتغريمها 10 آلاف جنيه في مايو الماضي، في قضية اتهامها بحيازة مواد مخدرة بغرض التعاطي. وقبل سنوات تعرضت الفنانة دينا الشربيني للسجن سنة مع الشغل وغرامة 10 آلاف جنيه لاتهامها بتعاطي «مواد مخدرة»، كما تم القبض على الفنان المصري أحمد عزمي مرتين، ومعاقبته في المرة الثانية بالسجن 6 أشهر.