عامل رئيسي للشعور بالأمان المالي... كيف تحقق ذلك؟

تخليص نفسك من الديون ليس بالأمر السهل إلا أن هناك استراتيجيات قد تساعد أهمها بناء مدخراتك (رويترز)
تخليص نفسك من الديون ليس بالأمر السهل إلا أن هناك استراتيجيات قد تساعد أهمها بناء مدخراتك (رويترز)
TT

عامل رئيسي للشعور بالأمان المالي... كيف تحقق ذلك؟

تخليص نفسك من الديون ليس بالأمر السهل إلا أن هناك استراتيجيات قد تساعد أهمها بناء مدخراتك (رويترز)
تخليص نفسك من الديون ليس بالأمر السهل إلا أن هناك استراتيجيات قد تساعد أهمها بناء مدخراتك (رويترز)

بالنسبة لكثير من الناس، فإن ديون بطاقات الائتمان تقف حائلاً بينهم وبين الأمان المالي. وعلى الرغم من أن العديد من الأشخاص يشعرون أن الأمن المالي يعني وجود القليل من الديون أو عدم وجود ديون على الإطلاق، فإن تحقيق هذا الهدف عادة ما يكون صعباً على أرض الواقع.

بالنسبة لنحو 60 في المائة من المشاركين في استطلاع لشبكة «سي إن بي سي» يرتبط بالأمن المالي، فإن الإعفاء من الديون هو العامل الأول الذي يجعل الناس يشعرون بالأمان المالي.

في حين أن هناك العديد من أنواع الديون المختلفة، بدءاً من قروض الطلاب إلى الرهون العقارية، فإن ديون بطاقات الائتمان هي واحدة من أغلى أشكال الديون. يرجع ذلك جزئياً إلى أن رسوم الفائدة الباهظة يمكن أن تتسبب بسرعة في ارتفاع ديون بطاقتك الائتمانية إلى مستوى لا يمكن التحكم فيه - إذا كنت تحمل رصيداً من شهر لآخر.

اعتباراً من نهاية عام 2023، ارتفعت ديون بطاقات الائتمان الجماعية للأميركيين إلى أكثر من تريليون دولار، حيث يحمل الأفراد رصيداً قدره 6501 دولار في المتوسط.

يميل الناس إلى الوقوع في ديون بطاقات الائتمان لأسباب عملية (نفقات الطوارئ والنفقات اليومية هي أهم تفسيرين)، ولكن قد تكون هذه دورة صعبة الكسر، وفقاً لتيد روسمان، كبير محللي الصناعة في Bankrate.com.

أهمية الادخار

على الرغم من أن تخليص نفسك من الديون ليس بالأمر السهل، فإن هناك استراتيجيات يمكن أن تساعدك، أهمها بناء مدخراتك.

إذا كان لديك القليل من المدخرات، فأنت لست وحدك. لن يتمكن غالبية الأميركيين من تغطية نفقات الطوارئ البالغة ألف دولار فقط من مدخراتهم، وفقاً لتقرير مدخرات الطوارئ الصادر عن Bankrate لعام 2024.

إحدى الطرق لمنع حالات الطوارئ غير المتوقعة من التسبب في ارتفاع رصيد بطاقتك الائتمانية هي إنشاء صندوق ادخار للطوارئ، كما يقول مات شولز، كبير محللي الائتمان في LendingTree.

ويشرح: «إذا قمت بدفع دين بطاقتك إلى 0 دولار ولم يكن لديك أي مدخرات طارئة، فإن النفقات غير المتوقعة التالية، مثل زيارة طارئة إلى الطبيب أو إطار مثقوب، ستدفعك للعودة إلى بطاقتك الائتمانية - أي إلى الديون مرة أخرى... عندما يكون لديك مدخرات، تتجنب ذلك».

يوصي الخبراء الماليون عادة بتوفير ما يكفي لتغطية النفقات لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر، ولكن ليس من الضروري القيام بذلك دفعة واحدة. لا بأس أن تبدأ بشكل ضعيف، وتشق طريقك نحو الأعلى.

إحدى الطرق للتعود على عادة الادخار هي تحديد مبلغ معين من المال ليتم خصمه تلقائياً من كل راتب وإرساله إلى حساب توفير منفصل.



«أستطيع فعل أي شيء»... مصابة بضمور العضلات تشارك في 12 ماراثوناً

صورة لبيري فينكلشتاين من حسابها على «فيسبوك»
صورة لبيري فينكلشتاين من حسابها على «فيسبوك»
TT

«أستطيع فعل أي شيء»... مصابة بضمور العضلات تشارك في 12 ماراثوناً

صورة لبيري فينكلشتاين من حسابها على «فيسبوك»
صورة لبيري فينكلشتاين من حسابها على «فيسبوك»

أكملت شابة أميركية، مصابة بنوع نادر من ضمور العضلات، 12 ماراثوناً على كرسي متحرك؛ وذلك بغرض جمع الأموال للأعمال الخيرية.

ووفق شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد وُلدت بيري فينكلشتاين (24 عاماً)، بنوع من ضمور العضلات يسمى الاعتلال العَضلِي الخيطي، والذي يتسبب في ضعف عضلي شديد ويؤثر على الكلام والحركة.

وعلى الرغم من قيودها الجسدية، فقد قررت المشاركة في سباقات الماراثون، عام 2010، عندما بدأت والدتها وشقيقها الركض لجمع التبرعات والأموال لصالح الأعمال الخيرية.

وقالت: «في ذلك الحين، حين شاهدت الأشخاص يخوضون الماراثون، وسط هتافات وأجواء حماسية، شعرت بأنني أريد أن أشارك في ذلك، وأترك أثراً كبيراً في هذا المجال».

قررت فينكلشتاين المشاركة في سباقات الماراثون عام 2010 (صورة من حسابها على «فيسبوك»)

وبسبب صِغر سنها في هذه الفترة، فقد كانت والدة فينكلشتاين تدفعها، خلال السباقات، في عربة أطفال مع جميع المُعدات الطبية اللازمة مثبتة بها.

ثم في عام 2016، قررت فينكلشتاين أنه حان الوقت للمشاركة بمفردها في كرسيها المتحرك، مع الوقوف والمشي بضع خطوات فوق خط النهاية، بمساعدة مُعالجها الطبيعي ووالديها.

وقالت: «في تلك اللحظة، شعرت وكأنني أستطيع فعل أي شيء أضعه في ذهني. كانت لحظة حاسمة عندما أدركت أن الشخص الوحيد الذي يمكن أن يقف في طريقي هو نفسي، وأن الأمر متروك لي لتغيير حياتي».

وفي الماراثونات اللاحقة، زادت فينكلشتاين من هذه الخطوات البسيطة بعض الشيء.

شاركت فينكلشتاين في 12 ماراثوناً على كرسيها المتحرك (فيسبوك)

وإجمالاً، شاركت الشابة، التي تعيش في نيويورك، في 12 ماراثوناً على كرسيها المتحرك، وأسست منظمة غير ربحية لجمع التبرعات، وتقديم الدعم للمرضى والمعاقين وأُسرهم.

وقالت فينكلشتاين إن مؤسستها التي تُدعى «تيم بيري (Team Peri)» تسعى جاهدة لجعل العالم «مكاناً أكثر ترابطاً وشمولاً للجميع»، و«تعطيل وجهات النظر النمطية التي تدور حول الإعاقة».