تدشين البوابات الإلكترونية بـ«مطار الرياض»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4946191-%D8%AA%D8%AF%D8%B4%D9%8A%D9%86%C2%A0%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%80%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6
تمكين المسافرين من إنهاء إجراءات سفرهم ذاتيّاً دون تدخل بشري وبشكل سريع (واس)
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
الرياض:«الشرق الأوسط»
TT
تدشين البوابات الإلكترونية بـ«مطار الرياض»
تمكين المسافرين من إنهاء إجراءات سفرهم ذاتيّاً دون تدخل بشري وبشكل سريع (واس)
دشّنت «الجوازات» السعودية، الثلاثاء، المرحلة الأولى من البوابات الإلكترونية لإنهاء إجراءات المسافرين عبر صالات السفر الدولية 3 و4 بمطار الملك خالد الدولي في الرياض.
وأوضح الفريق سليمان اليحيى، مدير عام الجوازات، أن هذه الخطوة تهدف إلى تمكين المسافرين من إنهاء إجراءات سفرهم ذاتيّاً دون تدخل بشري وبشكل سهل وسريع لتوفير الوقت والجهد، مبيناً أن تنفيذ ذلك يتطلب توفر خصائصهم الحيوية «البصمة» في الأنظمة.
وأكد اليحيى أن هذه البوابات تساهم في تطوير إجراءات السفر المقدمة للمواطنين والمقيمين والزائرين، وتعزيز جودة خدمات «الجوازات» بتوفير حلول ذكية ورقمية ذات كفاءة عالية.
من جانبه، قال عبد العزيز الدعيلج، رئيس هيئة الطيران المدني، إن تدشين الخدمة الذاتية للجوازات، يؤكد مدى أهمية الدور الحيوي الذي تقوم به منظومة الطيران المدني والشركاء من الجهات الحكومية على صعيد تسخير الرقمنة والخدمات الذاتية لتحسين تجربة المسافرين، وفق أفضل المعايير العالمية المتبعة في هذا المجال.
وأضاف: «هذه الخدمة تُعد خير شاهدٍ على مستوى التطلعات الريادية للقطاع في طريق سعيها لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران و(رؤية السعودية 2030) ليكون رائداً على مستوى الشرق الأوسط».
من ناحيته، عدّ المهندس أيمن أبو عباة، الرئيس التنفيذي لشركة «مطارات الرياض»، الخدمة إضافة فارقة على صعيد التحول الرقمي للمطار، لتسهم أجهزة الخدمة الذاتية للجوازات في تسريع آلية حركة المسافرين داخل الصالة، بمنحها قدراً أكبر من سهولة الإجراءات، وهو الأمر الذي سينعكس أثره مباشرة على تطوير تجربة مسافري المطار.
حضر التدشين الدكتور عبد الله الغامدي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، والدكتور عصام الوقيت مدير مركز المعلومات الوطني.
احتلّت السعودية عام 2023 المركز الثاني عربياً في عدد اختصاصيي التجميل، والـ29 عالمياً، في حين بلغ حجم قطاع الطبّ التجميلي فيها أكثر من 5 مليارات دولار.
بحضور وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، أبرمت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية عقدَي تأسيس مجمعَين صناعيَّين داخل المدينتَين الصناعيتَين.
أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز «كايسيد» للحوار، على أهمية الحوار البنّاء في دفع عجلة التقدم العالمي، ودور المجتمعات الدينية للتصدي لتحديات تغير المناخ.
استعرض الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، الأربعاء، مع الأمير عبد الله بن بندر، وزير الحرس الوطني السعودي، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها.
تُلهم الطبيعة المبدعين، وتوقظ ذاكرتهم ومخزونهم البصري والوجداني، وفي معرض الفنان المصري إبراهيم غزالة المقام بغاليري «بيكاسو أست» بعنوان (خيال مآتة) تبرز هذه العلاقة القديمة المستمرة ما بين ثلاثية الذاكرة والطبيعة والفن، عبر 25 لوحة زيتية وإكريلك تتأمل خيالات وجماليات الحقول في ريف مصر.
و«خيال المآتة» هو ذلك التمثال أو المجسم الذي اعتاد الفلاح المصري أن يضعه في وسط الحقل لطرد الطيور التي تلتهم البذور أو المحصول، وهو عبارة عن جلباب قديم محشو بالقش، يُعلق على عصا مرتفعة، مرتدياً قبعة لمزيد من إخافة الطير التي تظن أن ثمة شخصاً واقفاً بالحقل، فلا تقترب منه، ولا تؤذي النباتات.
والفكرة موجودة ومنتشرة في العديد من دول العالم، ويُسمى «فزاعة» في بلاد الشام، و«خراعة» في العراق.
«تلتقي الذكريات بالمشاعر لتجسد رحلة إنسانية فريدة من نوعها»... إحدى الجمل التي تناثرت على جدران القاعة والتي تعمق من سطوة العاطفة على أعمال المعرض، فمعها كانت هناك كلمات وجمل أخرى كلها تحمل حنيناً جارفاً للطفولة واشتياقاً لاستعادة الدهشة التي تغلب إحساس الصغار دوماً، وهو نفسه كان إحساس غزالة وفق قوله.
«في طفولتي لطالما كان (خيال المآتة) منبعاً للسعادة والبهجة مثل سائر أطفال القرية التي نشأت فيها، فهو بشكله الملون الزاهي غير التقليدي وأهميته التي يشير إليها الكبار في أحاديثهم، كان مثيراً للدهشة والفضول ويستحق أن نجتمع حوله، نتأمله وهو يعمل في صمت، متحملاً البرد والحر، ويترك كل منا العنان لخياله لنسج قصص مختلفة عنه».
توهج خيال الأطفال تجاه (خيال المآتة) بعد الالتحاق بالمدرسة، وكان الفضل لقصة (خيال الحقل) للكاتب عبد التواب يوسف التي كانت مقررة على طلاب المرحلة الابتدائية في الستينات من القرن الماضي.
يقول غزالة لـ«الشرق الأوسط»: «خلال سطورها التقينا به من جديد، لكن هذه المرة كان يتكلم ويحس ويتحرك، وهو ما كان كافياً لاستثارة خيالنا بقوة أكبر».
ومرت السنوات وظل (خيال المآتة) كامناً في جزء ما من ذاكرة غزالة، إلى أن أيقظته زيارة قام بها إلى ريف الجيزة (غرب القاهرة) ليفاجأ بوجود الكائن القديم الذي داعب خياله منذ زمن، وقد عاد ليفعل الشيء نفسه لكن برؤية أكثر نضجاً: «وقعت عيني عليه مصادفةً أثناء هذه الزيارة، وقمت بتكرار الزيارة مرات عدة من أجل تأمله، وفحصه من كل الجوانب والأبعاد على مدى سنتين، إلى أن قررت أن أرسمه، ومن هنا كانت فكرة هذا المعرض».
تناول الفنان (خيال المآتة) من منظور فلسفي مفاده أن مكانة شيء ما إنما تنبع في الأساس من دوره ووظيفته ومدى ما يقدمه للآخرين من عطاء، حتى لو كان هذا الشيء مجرد جماد وليس إنساناً يقول: «لكم تأكد لي أنه بحق له أهمية كبيرة للمجتمع، وليس فقط بالنسبة للفلاح؛ فهو يصون الثروة الزراعية المصرية».
ويعتبر الفنان التشكيلي المصري خيال المآتة مصدراً للسعادة والبهجة؛ إذ «يسمح للمزارعين بالمرور بلحظة الحصاد من دون حسرة على فقْد محصولهم، كما أنه رمز لبهجة الأطفال والإحساس بالأمان للكبار ضد غزوات الطيور على حقولهم». وفق تعبيره.
في المعرض تباينت أشكال «خيال المآتة»؛ فقد جعله طويلاً مرة وقصيراً مرة أخرى، ورجلاً وامرأة وطفلاً، يرتدي ملابس متعددة، مزركشة أو محايدة خالية من النقوش والتفاصيل: «ظن زائرو المعرض في افتتاحه أنني أنا الذي فعلت ذلك لـ(خيال المآتة)، لكن الحقيقة أنه الفلاح المصري الذي أبدع في إثراء شكله وتجديده مستعيناً بفطرته المحبة للجمال والفرحة، وما فعلته هو محاكاته مع لمسات من الذاكرة والخيال».
ووفق غزالة فإن «المزارع برع في كسوة هذا المجسم بملابس مختلفة ذات ألوان زاهية، وأحياناً صارخة مستوحاة من الطبيعة حوله، إنها الملابس القديمة البالية لأفراد أسرته، والتي استغنى عنها، وأعاد توظيفها تطبيقاً للاستدامة في أبسط صورها».
جمعت الأعمال ما بين الواقعية والتجريدية وتنوعت مقاساتها ما بين متر ومتر ونصف، جسدت بعضها الطيور مثل «أبو قردان»، واحتفى بعضها الآخر بجمال المساحات الخضراء الممتدة والنخيل والأشجار الكثيفة، لكنها في النهاية تلاقت في تعبيرها عن جمال الحياة الريفية البسيطة.