لجذب الانتباه... كيف تكون ذكياً في جعل الآخرين يستمعون إليك؟

عليك أن تكون ذكياً إذا كنت تريد جذب انتباه شخصٍ ما (Shutterstock)
عليك أن تكون ذكياً إذا كنت تريد جذب انتباه شخصٍ ما (Shutterstock)
TT

لجذب الانتباه... كيف تكون ذكياً في جعل الآخرين يستمعون إليك؟

عليك أن تكون ذكياً إذا كنت تريد جذب انتباه شخصٍ ما (Shutterstock)
عليك أن تكون ذكياً إذا كنت تريد جذب انتباه شخصٍ ما (Shutterstock)

هل تعد نفسك مستمعاً جيداً؟ إحصائياً، الإجابة هي «لا» بالنسبة لمعظم الناس.

وبحسب تقرير لجامعة جنوب كاليفورنيا لعام 2020، يعتقد العديد من المهنيين أنهم مستمعون جيدون للغاية، لكن 70 في المائة منهم يظهرون في الواقع عادات استماع سيئة في مكان العمل.

وفي هذا المجال، نصح مستشار الاتصالات ومحاضر السلوك التنظيمي في جامعة ستانفورد مات أبراهامز في حديث لشبكة «سي إن بي سي» بأنه «عليك أن تكون ذكياً إذا كنت تريد جذب انتباه شخص ما».

وأشار إلى أنه درس تعلمه جزئياً أثناء إلقاء المحاضرات، وقال: «لقد لقيت الطلبات المهذبة لجذب انتباه طلابه آذاناً صماء، وغرقت في دردشاتهم».

وفيما يلي الطريقتان اللتان يوصي بهما أبراهامز للحصول على انتباه الموجودين:

لا تقل أي شيء على الإطلاق

أنت في غرفة اجتماعات، وتتحدث مع زملاء العمل. يتقدم أحد المديرين التنفيذيين في شركتك إلى مقدمة الغرفة، ويقف خلف المنصة وينظر إلى المجموعة. هناك احتمالات جيدة أنك ستتوقف عن الحديث.

وبحسب أبراهامز، فإن أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لجذب انتباه الناس وحثهم على التزام الهدوء هو الوقوف أمامهم وعدم قول أي شيء. فقط الوقوف جسدياً في وضع يمكن للجميع رؤيتك فيه.

ويستغرق الصمت أربع ثوانٍ فقط ليصبح أمراً محرجاً، وفقاً لدراسة نفسية هولندية نُشرت في عام 2011. وقد يشعرك الأمر بعدم الارتياح أيضاً، لكن الإحراج وحده «عادةً ما يجذب الناس»، كما قال أبراهامز.

وأضاف: «أثناء انتظارك، يمكنك محاولة التحكم في تنفسك أو تصفية ذهنك؛ لأنه من الصعب جداً الوقوف في صمت، لكن هذا يمكن أن يكون مفيداً للغاية».

قم بتصريح تعريفي... وكرره إذا لزم الأمر

وفق أبراهامز، قول شيء مؤثر أو مثير للتفكير دون سابق إنذار يمكن أن يكون له تأثير مماثل.

وقال: «في يوم الاثنين الماضي فقط، كنا نتحدث (في الفصل) عن الحضور غير اللفظي. كانوا جميعاً يتحدثون في الفصل، ووقفت هناك للحظة، ثم قلت: إن الطريقة التي تقول بها شيئاً ما غالباً ما تكون بنفس أهمية ما تقوله أو أكثر أهمية منه. ثم توقفت، وكانوا ما زالوا يتحدثون، ثم كررت الجملة. وبعد ذلك هدأ الجميع».

ببساطة، لا تطلب السيطرة، فقط أظهر ذلك. يمكنك أيضاً تجربة أساليب أخرى مثل بدء عرض تقديمي كبير بسؤال، أو تشغيل الموسيقى قبل بدء الحدث، مما يشير إلى أن شيئاً آخر على وشك الحدوث، وفقاً لأبراهامز.

ويشرح أن «مجرد ممارسة هذه السيطرة، إما عن طريق طرح سؤال، أو الوقوف في صمت، أو قول نوع من الجملة التصريحية الاستفزازية، سيساعد الناس على الاستماع. قد تضطر إلى تكرار ما تقوله مرة أو مرتين، ولكن هذا ما أفعله».



في رحلتهم عام 2026... روّاد الفضاء العائدون إلى القمر يرتدون بزّات من «برادا»

بدلة فضاء صُممت بالتعاون مع «برادا» ستستخدمها «ناسا» بدءاً من عام 2026 (أ.ب)
بدلة فضاء صُممت بالتعاون مع «برادا» ستستخدمها «ناسا» بدءاً من عام 2026 (أ.ب)
TT

في رحلتهم عام 2026... روّاد الفضاء العائدون إلى القمر يرتدون بزّات من «برادا»

بدلة فضاء صُممت بالتعاون مع «برادا» ستستخدمها «ناسا» بدءاً من عام 2026 (أ.ب)
بدلة فضاء صُممت بالتعاون مع «برادا» ستستخدمها «ناسا» بدءاً من عام 2026 (أ.ب)

يرتدي رواد فضاء رحلة «أرتيميس3» من «وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)» إلى القمر، التي حُدِّدَ سبتمبر (أيلول) 2026 موعداً لها، بزّات فضائية من دار «برادا» عُرض نموذجها اليوم (الأربعاء) في ميلانو، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويُتوقع أن تعيد رحلة «أرتيميس3» رواد الفضاء إلى سطح القمر لأول مرة منذ نهاية برنامج «أبولو». وعُهِد بتصميم البزّات إلى شركة «أكسيوم سبايس» الأميركية التي تتعاون لهذا الغرض مع الدار الشهيرة للمنتجات الفاخرة في ميلانو.

ويغلب اللون الأبيض على هذه البزة، كما في تلك التي ارتداها رواد الفضاء في برنامج «أبولو»، وتتخللها لمسات رمادية وأشرطة حمراء تذكّر بتصميم المركب الشراعي الإيطالي «لونا روسا (قمر أحمر)» الذي شارك في «كأس أميركا» وتشكّل «برادا» الجهة الراعية له.

ولا تنطوي البزّة الجديدة على أي طابع ثوري، لكنها مصممة لتوفير أقصى قدر من الراحة لرواد الفضاء، إذ إن القفازات مصنوعة على قياس كل منهم، والأحذية مُعدَّة لتحمّل درجات الحرارة القصوى والتضاريس غير المستوية، وتتيح التحكم في الضغط الداخلي، واتقاء الإشعاعات، وتوفّر بطاريتها الطاقة 8 ساعات.

وقال رئيس شركة «أكسيوم سبايس»، مات أوندلر، خلال مؤتمر صحافي في ميلانو، إن «رواد الفضاء سيقصدون أماكن شديدة الخطورة وبيئات قاسية عندما تطلق (ناسا) مهمة (أرتيميس3) بعد عامين».

وذكّر بأن «إحدى المهام التي تسعى (ناسا) إلى تنفيذها، تتمثل في محاولة اكتشاف الحفر المائية في القطب الجنوبي، وهو من أبرد الأماكن في الكون».

وأوضح مدير برنامج «البزّة» في شركة «أكسيوم سبايس»، راسل رالستون، أن العزل الحراري للأحذية لتحمّل درجات الحرارة القصوى شكّل أيضاً «تحدياً صعباً» للفنيين.

ويصلح النموذج الذي صممته «برادا» و«أكسيوم» للجنسين، وهو قابل للتكيف مع مختلف القياسات المطلوبة، نظراً إلى أن «أرتيميس3» ستحمل أول امرأة إلى القمر.

وأشار مدير التسويق في «برادا»، لورينزو بيرتيلي، إلى أن المعلومات المتعلقة بالمواد المستخدمة مصنّفة «سرية». وأعرب بيرتيلي، وهو أيضاً نجل مؤسِسة الدار ميوتشا برادا، عن سعادته بـ«اكتساب المهارات» الذي أتاحته هذه التجربة.

وقال راسل رالستون: «لقد جمعنا بين الهندسة والعلوم والفن لإنتاج أحدث جيل من الملابس للمسافرين المستقبليين إلى القمر، مما يضمن تنفيذ رواد الفضاء مهامهم بأمان وراحة».

ولم تنجح سوى 5 دول هي: الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق والصين والهند واليابان، حتى اليوم في إنزال مركبات على سطح القمر. وتفرّدت الولايات المتحدة بإرسال رواد فضاء إليه.