جمعيات السرطان تشيد بـ«شجاعة» كيت ميدلتون لإفصاحها عن مرضها

أشادت جمعيات السرطان الخيرية بكيت ميدلتون، أميرة ويلز، لقرارها «الشجاع» بالتحدث علناً عن تشخيص إصابتها بالسرطان، كوسيلة لتشجيع الآخرين على الخضوع للفحص الطبي في حال المعاناة من أي أعراض مقلقة.

وأعلنت كيت يوم الجمعة، في رسالة مصورة أنها تخضع لعلاج كيميائي وقائي، بعد أن كشفت فحوص أجرتها، عقب خضوعها لعملية جراحية كبيرة بالبطن في يناير (كانون الثاني)، عن إصابتها بالسرطان.

ووصفت كيت (42 عاماً) زوجة ولي العهد الأمير ويليام، اكتشاف إصابتها السرطان، بأنه «صدمة كبيرة»، مشيرة إلى أنها وزوجها كانا يبذلان قصارى جهدهما لمعالجة الأمر بشكل خاص من أجل أسرتهما الصغيرة.

وذكرت أميرة ويلز أنّ شرح الوضع لأطفالها الأمير جورج (10 سنوات) والأميرة شارلوت (8 سنوات) والأمير لويس (5 سنوات)، و«طمأنتهم أنها ستكون بخير» قد استغرق بعض الوقت.

وأضافت: «قلتُ لهم: أنا بخير وأتحسّن كل يوم عبر التركيز على الأمور التي ستساعدني في التعافي بالنسبة إلى وضعي النفسي وجسدي ومعنويّاتي».

ودفع إعلان كيت مؤسسة ماغي الخيرية للسرطان، إلى نشر نصائح حول كيفية التحدث مع الأطفال الصغار عن المرض، وفقاً لما نقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية.

وقالت السيدة لورا لي، الرئيسة التنفيذية لشركة «ماغي»: «نأسف بشدة لسماع خبر إصابة أميرة ويلز بالسرطان وقلوبنا معها. نحن نعلم أيضاً مدى التحدي والقلق الذي قد يمثله تشخيص السرطان لجميع أفراد الأسرة، خصوصاً الأطفال الصغار، وأفكارنا وقلوبنا معهم جميعاً».

من جهتها، أشادت ميشيل ميتشل، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، بشجاعة كيت لإفصاحها عن مرضها، قائلة إن «الكشف عن إصابة شخصية بارزة مثلها بالسرطان، يمكن أن يشجع الآخرين على طلب المساعدة في وقت مبكر».

وأضافت: «إذا اكتشف الناس عرضاً غير طبيعي أو مستمراً لديهم، فتجب عليهم مراجعة طبيبهم العام».

ويتم تشخيص إصابة نحو 393 ألف شخص في المملكة المتحدة بالسرطان كل عام، وفقاً لمؤسسة ماكميلان لدعم مرضى السرطان.

وقالت المؤسسة الخيرية: «كثير من الناس في جميع أنحاء البلاد يمر بالتجربة التي وصفتها الأميرة، وأفكارنا أيضاً مع الأمير ويليام وأطفالهما. كثير من العائلات يشعر بالتضامن الشديد معهما الآن».

ومن ناحيتها، قالت أماندا بريتشارد، الرئيسة التنفيذية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية: «نحن نعلم مدى صعوبة رحلة التشخيص والعلاج بالنسبة لمرضى السرطان وأسرهم. إن التحدث علناً عن الإصابة بالمرض أمر شجاع حقاً، ويمكن أن يساعد الآخرين في فحص الأعراض المقلقة».

ومثّل خبر إصابة كيت بالسرطان صدمة صحية جديدة للعائلة المالكة في بريطانيا، لأن الملك تشارلز يخضع أيضاً للعلاج من المرض.

وتدفقت رسائل الدعم لكيت منذ يوم الجمعة، بما في ذلك من الملك تشارلز الثالث والأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، ورموز سياسية ومواطنين عاديين.

وأعرب الملك تشارلز عن فخره «بزوجه ابنه الحبيبة»، لشجاعتها في الحديث عن علاجها.

كما قال هاري وميغان: «نتمنى الصحة والتعافي لكيت والأسرة، ونأمل في أن يتمكنوا من القيام بذلك بصورة خاصة تماماً وفي سلام».

وأعرب ويليام وكيت عن «تأثرهما الشديد» و«امتنانهما» لدعم المواطنين لهما.