مطربون عرب يطرحون أغنيات جديدة في «عيد الأم»

شاكر والفضالة وكرزون الأبرز

هاني شاكر (إنستغرام)
هاني شاكر (إنستغرام)
TT

مطربون عرب يطرحون أغنيات جديدة في «عيد الأم»

هاني شاكر (إنستغرام)
هاني شاكر (إنستغرام)

حرص عدد من المطربين العرب على استقبال «عيد الأم»، الذي يوافق 21 مارس (آذار) الحالي، بأغنيات جديدة رغم تزامنه هذا العام مع شهر رمضان الكريم، ومن أبرز هؤلاء المطربين، المصري هاني شاكر والإماراتي حسين الجسمي والأردنية ديانا كرزون.

تأتي أغنية الفنان المصري هاني شاكر «تحية لأمي»، في مقدمة تلك الأغنيات، فقد قدمها الخميس، خلال الاحتفالية السنوية للمرأة المصرية أمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعدد من كبار المسؤولين في الدولة المصرية.

وكشف شاكر عن تفاصيل وكواليس الأغنية قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «الأم هي أجمل وأعظم شيء في حياة الإنسان، أمي كانت بالنسبة لي هي الحياة، ولذلك حاولت بقدر استطاعتي خلال مسيرتي الفنية أن أقدم لها عدداً من الأغنيات تعبيراً عن حبي ووفائي لها».

وأضاف: «خلال الفترة الأخيرة لم يحالفني الحظ أن أقدم لها أغنية، ولم أقدم سوى أغنية (أبويا) فقط منذ عدة سنوات، ولكن حينما جاءتني الدّعوة للغناء في احتفالية المرأة المصرية، رغبت في أن تكون مشاركتي بأغنية عن الأم، وبالفعل خلال ساعات قبل الاحتفالية سجّلت الأغنية لتأديتها أمام الرئيس».

وأطلقت الفنانة الأردنية ديانا كرزون أغنيتها الجديدة «وحدك أنت يا ماما» عبر حساباتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، وقناتها بـ«يوتيوب»، والأغنية من كلمات الشاعر محمود الحنيطي وألحان وتوزيع خالد مصطفى.

وأرفقت عدداً من الكلمات مع الأغنية عبر حسابها في موقع تبادل الصور والفيديو «إنستغرام» قائلة: «أمي حبيبتي، سيدة الحب وعطر الجنة، رمز العطاء وحجر الأساس، كل عام وأنت بألف خير وعيد نوروز مبارك، وأنا أعايد نفسي وأعايد جميع الأمهات، كل عام وأنتن سعادة هذا الكون».

ديانا كرزون (إنستغرام)

وتحدثت كرزون عن تفاصيل الأغنية قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «ربما في مسيرتي لم أقدم أغنيات كثيرة عن الأم، تقريباً قدمت أغنية واحدة وهي (الست أمي)، ولكن بعد الزواج والإنجاب، عرفت جيداً قيمة الأم، وقدر المسؤولية والمجهود اللذين كانت تبذلهما من أجل رعايتي أنا وأشقائي، ولذلك أحببت أن أهدي والدتي العام الحالي وجميع أمهات الوطن العربي أغنية (وحدك أنت يا أمي)، وأجمل ما يميزها كلمات الشاعر محمود الحنيطي، الذي رسم بكلماته كل ما بدخلي تجاه والدتي».

أما الفنان الإماراتي حسين الجسمي، فقد أعاد تقديم أغنيته الشهيرة لعيد الأم التي أطلقها قبل عامين بعنوان «أمي جنة»، ولكن هذه المرة بإعادة توزيع موسيقي من دون عدد كبير من الآلات الموسيقية.

وقدمت الفنانة الكويتية إلهام الفضالة باكورة أغنياتها احتفالاً بعيد الأم برفقة الفنان الكويتي مشاري المحبوب، بعنوان «إنت أول» وذلك رغم انشغالها بتصوير مسلسلها الجديد «بعد غيابك عني» الذي يُعرض خلال الموسم الرمضاني الحالي.

إلهام الفضالة (إنستغرام)

وكشفت إلهام الفضالة عن كواليس الأغنية لـ«الشرق الأوسط» قائلة: «منذ أيام وأنا أفكر في تقديم هدية خاصة بمناسبة عيد الأم لأمي ولجميع الأمهات، وفي أثناء حديثي مع زوجي الفنان شهاب جوهر، عرضت عليه فكرتي، وبعد أيام وجدته يخبرني بفكرة الأغنية واستعداده لإنتاجها».

وأضافت: «أنا لست مطربة، ولكنني فنانة، وأؤدي كثيراً من الأغنيات خلال أعمالي الفنية بوصفي مؤدية جيدة، وكل ما في الأمر أنني أحببت أن أهدي والدتي عملاً جيداً، وأحب أن أقدم الشكر للفنان مشاري المحبوب، الذي شاركني في أداء الأغنية، والشاعر فيصل العبيد». كما طرحت الفنانة السورية فرح شريم أغنيتها الجديدة المهداة لوالدتها «لولاها أمي»، التي أطلقتها عبر صفحاتها على «السوشيال ميديا»، والأغنية من كلمات وألحان محفوض الماهر، وتوزيع حسام الصعبي.


مقالات ذات صلة

شكوك حول أسباب وفاة الملحن المصري محمد رحيم

يوميات الشرق الملحن المصري الراحل محمد رحيم خاض تجربة الغناء (حسابه على «فيسبوك»)

شكوك حول أسباب وفاة الملحن المصري محمد رحيم

أثار خبر وفاة الملحن المصري محمد رحيم، السبت، بشكل مفاجئ، عن عمر يناهز 45 عاماً، الجدل وسط شكوك حول أسباب الوفاة.

داليا ماهر (القاهرة )
ثقافة وفنون الملحن المصري محمد رحيم (إكس)

وفاة الملحن المصري محمد رحيم تصدم الوسط الفني

تُوفي الملحن المصري محمد رحيم، في ساعات الصباح الأولى من اليوم السبت، عن عمر يناهز 45 عاماً، إثر وعكة صحية.

يسرا سلامة (القاهرة)
يوميات الشرق لها في كل بيتٍ صورة... فيروز أيقونة لبنان بلغت التسعين وما شاخت (الشرق الأوسط)

فيروز إن حكت... تسعينُها في بعضِ ما قلّ ودلّ ممّا قالت وغنّت

يُضاف إلى ألقاب فيروز لقب «سيّدة الصمت». هي الأقلّ كلاماً والأكثر غناءً. لكنها عندما حكت، عبّرت عن حكمةٍ بسيطة وفلسفة غير متفلسفة.

كريستين حبيب (بيروت)
خاص فيروز في الإذاعة اللبنانية عام 1952 (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص «حزب الفيروزيين»... هكذا شرعت بيروت ودمشق أبوابها لصوت فيروز

في الحلقة الثالثة والأخيرة، نلقي الضوء على نشوء «حزب الفيروزيين» في لبنان وسوريا، وكيف تحول صوت فيروز إلى ظاهرة فنية غير مسبوقة وعشق يصل إلى حد الهوَس أحياناً.

محمود الزيباوي (بيروت)
خاص فيروز تتحدّث إلى إنعام الصغير في محطة الشرق الأدنى نهاية 1951 (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص فيروز... من فتاةٍ خجولة وابنة عامل مطبعة إلى نجمة الإذاعة اللبنانية

فيما يأتي الحلقة الثانية من أضوائنا على المرحلة الأولى من صعود فيروز الفني، لمناسبة الاحتفال بعامها التسعين.

محمود الزيباوي (بيروت)

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

«أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)
«أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)
TT

دياموند بو عبود: «أرزة» لسانُ نساء في العالم يعانين الحرب والاضطرابات

«أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)
«أرزة» تحمل الفطائر في لقطة من الفيلم اللبناني (إدارة المهرجان)

أعربت الفنانة اللبنانية دياموند بو عبود عن سعادتها لفوز فيلم «أرزة» بجائزتين في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مؤكدةً أنّ سعادتها تظلّ ناقصة جرّاء ما يشهده لبنان، ولافتةً إلى أنّ الفيلم عبَّر بصدق عن المرأة اللبنانية، وحين قرأته تفاعلت مع شخصية البطلة المتسلّحة بالإصرار في مواجهة الصعوبات والهزائم.

وقالت، في حوار مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الوضع في لبنان يتفاقم سوءاً، والحياة شبه متوقّفة جراء تواصُل القصف. كما توقّف تصوير بعض الأعمال الفنية»، وذكرت أنها انتقلت للإقامة في مصر بناء على رغبة زوجها الفنان هاني عادل، وقلبها يتمزّق لصعوبة ظروف بلدها.

وفازت بو عبود بجائزة أفضل ممثلة، كما فاز الفيلم بجائزة أفضل سيناريو ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية»، وتشارك في بطولته بيتي توتل، والممثل السوري بلال الحموي، وهو يُعدّ أول الأفلام الطويلة لمخرجته ميرا شعيب، وإنتاج مشترك بين لبنان ومصر والسعودية، وقد اختاره لبنان ليمثّله في منافسات «الأوسكار» لعام 2025.

في الفيلم، تتحوّل البطلة «أرزة» رمزاً للبنان، وتؤدّي بو عبود شخصية امرأة مكافحة تصنع فطائر السبانخ بمهارة ليتولّى نجلها الشاب توصيلها إلى الزبائن. وضمن الأحداث، تشتري دراجة نارية لزيادة دخلها في ظلّ ظروف اقتصادية صعبة، لكنها تُسرق، فتبدأ رحلة البحث عنها، لتكتشف خلالها كثيراً من الصراعات الطائفية والمجتمعية.

دياموند بو عبود والمؤلّف لؤي خريش مع جائزتَي «القاهرة السينمائي» (إدارة المهرجان)

تظهر البطلة بملابس بسيطة تعكس أحوالها، وأداء صادق يعبّر عن امرأة مكافحة لا تقهرها الظروف ولا تهدأ لتستعيد حقّها. لا يقع الفيلم في فخّ «الميلودراما»، وإنما تغلُب عليه روح الفكاهة في مواقف عدة.

تصف بو عبود السيناريو الذي جذبها من اللحظة الأولى بأنه «ذكي وحساس»، مضيفة: «حين عرض عليَّ المنتج المصري علي العربي الفيلم، وقرأت السيناريو، وجدت أنّ كاتبيه لؤي خريش وفيصل شعيب قد قدّماه بشكل مبسَّط. فالفيلم يطرح قضايا عن لبنان، من خلال (أرزة) التي تناضل ضدّ قسوة ظروفها، وتصرّ على الحياة». وتتابع: «شعرت بأنني أعرفها جيداً، فهي تشبه كثيرات من اللبنانيات، وفي الوقت عينه تحاكي أي امرأة في العالم. أحببتها، وأشكر صنّاع الفيلم على ثقتهم بي».

عملت بو عبود طويلاً على شخصية «أرزة» قبل الوقوف أمام الكاميرا، فقد شغلتها تفاصيلها الخاصة: «قرأتُ بين سطور السيناريو لأكتشف من أين خرجت، وما تقوله، وكيف تتحرّك وتفكر. فهي ابنة الواقع اللبناني الذي تعانيه، وقد حوّلت ظروفها نوعاً من المقاومة وحبّ الحياة».

واستطاعت المخرجة الشابة ميرا شعيب قيادة فريق عملها بنجاح في أول أفلامها الطويلة، وهو ما تؤكده بو عبود قائلة: «تقابلنا للمرّة الأولى عبر (زووم)، وتحدّثنا طويلاً عن الفيلم. وُلد بيننا تفاهم وتوافق في الرؤية، فنحن نرى القصص بالطريقة عينها. تناقشتُ معها ومع كاتبَي السيناريو حول الشخصية، وقد اجتمعنا قبل التصوير بأسبوع لنراجع المَشاهد في موقع التصوير المُفترض أن يكون (بيت أرزة). وعلى الرغم من أنه أول أفلام ميرا، فقد تحمّستُ له لإدراكي موهبتها. فهي تعمل بشغف، وتتحمّل المسؤولية، وتتمتع بذكاء يجعلها تدرك جيداً ما تريده».

دياموند بو عبود على السجادة الحمراء في عرض فيلم «أرزة» في القاهرة (إدارة المهرجان)

صُوِّر فيلم «أرزة» قبل عامين عقب الأزمة الاقتصادية وانفجار مرفأ بيروت و«كوفيد-19»، وشارك في مهرجانات، ولقي ردود فعل واسعة: «عُرض أولاً في مهرجان (بكين السينمائي)، ثم مهرجان (ترايبكا) في نيويورك، ثم سيدني وفرنسا وكاليفورنيا بالولايات المتحدة، وكذلك في إسبانيا. وقد رافقتُه في بعض العروض وشهدتُ تفاعل الجمهور الكبير، ولمحتُ نساء وجدن فيه أنفسهنّ. فـ(أرزة)، وإنْ كانت لبنانية، فهي تعبّر عن نساء في أنحاء العالم يعانين ظروف الحرب والاضطرابات. وقد مسَّ الجميع على اختلاف ثقافتهم، فطلبوا عروضاً إضافية له. وأسعدني استقبال الجمهور المصري له خلال عرضه في (القاهرة السينمائي)».

كما عُرض «أرزة» في صالات السينما لدى لبنان قبل الحرب، وتلقّت بطلته رسائل من نساء لبنانيات يُخبرنها أنهن يشاهدنه ويبكين بعد كل ما يجري في وطنهنّ.

تتابع بتأثر: «الحياة توقّفت، والقصف في كل الأماكن. أن نعيش تحت التهديد والقصف المستمر، في فزع وخوف، فهذا صعب جداً. بقيتُ في لبنان، وارتبطتُ بتدريس المسرح في الجامعة والإشراف على مشروعات التخرّج لطلابه، كما أدرّس مادة إدارة الممثل لطلاب السينما. حين بدأ القصف، أصررتُ على البقاء مع عائلتي، لكن زوجي فضَّل المغادرة إلى مصر مع اشتداده».

وشاركت بو عبود العام الماضي في بطولة فيلم «حسن المصري» مع الفنان أحمد حاتم، وقد صُوّرت معظم المَشاهد في لبنان؛ وهو إنتاج مصري لبناني. كما تكشف عن ترقّبها عرض مسلسل «سراب» مع خالد النبوي ويسرا اللوزي، وبمشاركة زوجها هاني عادل، وإخراج أحمد خالد. وتلفت إلى أنه لم تجمعها مشاهد مشتركة مع زوجها بعد مسلسل «السهام المارقة»، وتتطلّع إلى التمثيل معه في أعمال مقبلة.