صناع مسلسل مصري يعتذرون بعد اتهامات بالسخرية من معاناة أهل غزة

بعد غضب واستياء من استخدام جملة «شعره كيرلي وأبيضاني وحلو»

بوستر المسلسل المصري «لانش بوكس» (متداولة)
بوستر المسلسل المصري «لانش بوكس» (متداولة)
TT

صناع مسلسل مصري يعتذرون بعد اتهامات بالسخرية من معاناة أهل غزة

بوستر المسلسل المصري «لانش بوكس» (متداولة)
بوستر المسلسل المصري «لانش بوكس» (متداولة)

أثار مسلسل مصري حالة من الغضب والاستياء وسط مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن تداول جملة لأم فلسطينية فقدت طفلها الصغير في بداية حرب غزة.

وفي الحلقة السادسة من المسلسل المصري الكوميدي «لانش بوكس»، ظهرت الممثلة الشابة المصرية، جميلة عوض، وهي تبحث عن شخص يدعى يوسف أو ياسين في محل إلكترونيات، وسألت الموظف المسؤول قائلة: «لو سمحت أنا كنت جاية أسأل عن حد بيشتغل عندكوا هنا اسمه يوسف أو ياسين، أشقر كده شعره كيرلي وحليوة»، ثم يرد الموظف «قصدك ياسين هو في إجازة حالياً».ودفع ذلك البعض إلى الهجوم علي صانعي المسلسل لتشابه الوصف مع جملة والدة الطفل يوسف الفلسطيني والتي كانت تبحث عنه وسط الناجيين من القصف علي غزة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قبل أن تكتشف وفاته قائلة: «شعره كيرلي وأبيضاني وحلو».

وعلي موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، تداول المستخدمون المقطع، معبرين عن غضبهم الشديد من التشابه غير الموفق في اختيار الاسم والوصف من قِبل صانعي المسلسل؛ الأمر الذي دفع الممثلة المصرية جميلة عوض للرد علي أحد المتابعين قائلة «إن الوصف غير مقصود، وفى سكريبت المسلسل كان مكتوب (أسمر) وفجأة، وأثناء التصوير تغير الممثل المؤدي للدور وكان أبيض البشرة وأشقر الشعر، فقمت بتبديل كلمة واحدة».

الطفل الفلسطيني يوسف (متداولة)

وردت عوض في تعليقها على إحدى المغردات: «المفروض تكونوا عارفين إن دي حاجة مستحيل تحصل بقصد مش نثير فتن أظن الناس عارفة كويس موقفي من القضية يا ريت نتحد ضد العدو دي صورة الممثل».

وعلّق مخرج العمل المصري هشام الرشيدي حول ما أثير في الحلقة السادسة، مغرداً عبر حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قائلاً: ♫اعتذار واجب لكل من تشابه عليه نص المشهد المؤلم لاخواتنا مع نص مشهد المسلسل الغير مقصود بالمرة». وأضاف: «لم ولن تكون القضية في يوم مجال لأي شيء غير كل الدعم والاحترام. الله يصبر أهلنا في فلسطين ويعينهم».

ومسلسل «لانش بوكس» بطولة غادة عادل وجميلة عوض وأحمد وفيق وهشام إسماعيل، تأليف عمرو مدحت وإخراج هشام الرشيدي، ويدور حول حياة ثلاث نساء من ربات المنازل يحاولن إيجاد حلول لمشاكلهن، ثم يتحولن فجأة عصابة تمارس أنواعاً مختلفة من الجرائم، كل ذلك بهدف الحفاظ والدفاع عن عائلاتهن.


مقالات ذات صلة

مصر تُكثف دعمها للسودان في إعادة الإعمار وتقليل تأثيرات الحرب

شمال افريقيا حضور «الملتقى المصري - السوداني لرجال الأعمال بالقاهرة» (مجلس الوزراء المصري)

مصر تُكثف دعمها للسودان في إعادة الإعمار وتقليل تأثيرات الحرب

تكثف مصر دعمها للسودان في إعادة الإعمار... وناقش ملتقى اقتصادي في القاهرة الاستثمارات المشتركة بين البلدين، والتعاون الاقتصادي، لتقليل تأثيرات وخسائر الحرب.

أحمد إمبابي (القاهرة )
شمال افريقيا من جلسة سابقة لمجلس النواب المصري (الحكومة المصرية)

«النواب» المصري على خط أزمة أسعار خدمات الاتصالات

دخل مجلس النواب المصري (البرلمان) على خط أزمة أسعار خدمات الاتصالات في البلاد.

أحمد عدلي (القاهرة )
شمال افريقيا وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي (الخارجية المصرية)

مصر تدعو إلى «حلول سلمية» للنزاعات في القارة السمراء

دعت مصر إلى ضرورة التوصل لحلول سلمية ومستدامة بشأن الأزمات والنزاعات القائمة في قارة أفريقيا. وأكدت تعاونها مع الاتحاد الأفريقي بشأن إعادة الإعمار والتنمية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا الحكومة المصرية لإعداد مساكن بديلة لأهالي «رأس الحكمة»

الحكومة المصرية لإعداد مساكن بديلة لأهالي «رأس الحكمة»

تشرع الحكومة المصرية في إعداد مساكن بديلة لأهالي مدينة «رأس الحكمة» الواقعة في محافظة مرسى مطروح (شمال البلاد).

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج بجنوب مصر.

محمد الكفراوي (القاهرة )

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.