كيف وصلت «الخيامية» المصرية إلى فرقة الأوبرا والباليه النرويجية

تُعرف بـ«فن الزخرفة بالقماش على القماش»

جانب من عرض الفرقة النرويجية (الموقع الرسمي للفرقة)
جانب من عرض الفرقة النرويجية (الموقع الرسمي للفرقة)
TT

كيف وصلت «الخيامية» المصرية إلى فرقة الأوبرا والباليه النرويجية

جانب من عرض الفرقة النرويجية (الموقع الرسمي للفرقة)
جانب من عرض الفرقة النرويجية (الموقع الرسمي للفرقة)

في تجربة جديدة تجمع بين إحدى الفنون التراثية المصرية وفن الباليه الكلاسيكي، نفّذ الفنان المصري محمود الحريري بالتعاون مع أحمد عمر المصمّم النرويجي من أصول عربية، ودمج قطعاً من الخيامية في أزياء الراقصين الأساسيين بفرقة الأوبرا والباليه النرويجية «Den Norske Opera & Ballett».

وارتدى الراقصون في فرقة الباليه النرويجية الوطنية، الملابس المطعّمة بالخيامية المعروفة بأنها «فن الزخرفة بالقماش على القماش» في العديد من العروض، ومنها العرض الفني «زفاف في هاردانغر»، الذي أقيم أخيراً في المتحف الوطني في أوسلو.

قطعة من الخيامية قبل دمجها بأزياء الفرقة (الموقع الرسمي للفرقة)

والعرض مأخوذ عن عمل فني قُدّم قبل 171 عاماً في تجربة وصفها المسؤولون بالفرقة، وفق ما جاء في الموقع الرسمي لها، على أنها «نوع من الحوار الذي يُعدّ المفتاح بين الفنون البصرية والرقص، وبين التقاليد والإبداعات الجديدة، وبين الأفكار المختلفة والمتنوعة في النرويج، ولعل اختيار ملابس مستوحاة من فنٍّ يعود إلى الحضارة المصرية، وهو فن الخيامية في العرض الحديث، قد جاء ليستكمل هذه التجربة الإبداعية»، حسب الحريري.

وتُعد التجربة المشتركة بين فنان الخيامية المصري والنحات والمصمم النرويجي هي، نتاج تعاونٍ بينهما بدأ منذ نحو 3 سنوات، حين نفّذ الحريري العديد من قطع الخيامية المستلهمة من التراث العربي، لتأخذ موقعاً مميزاً على جدران وأسقف القاعات التي احتضنت معارضه في أوسلو، ولتستحوذ على أنظار الجمهور الأوروبي، وفق محمود الحريري.

الراقصون بالملابس المزدانة بقماش الخيامية (الموقع الرسمي للفرقة)

يقول الحريري لـ«الشرق الأوسط»: «نفّذت العديد من الأعمال الفنية للفنان الذي قدّم لي صور التصاميم، وكنّا نتناقش فيها طويلاً، ومن ثَمّ أُنفّذها لتجسّد خلفية لمنحوتاته على الحوائط أو الأسقف في القاعات حيث تُستضاف معارضه».

ومن أبرز القطع التي قدّمها الحريري لعمر هي، تلك التي ضمّها معرضه الذي فاز بأفضل تجربة فنية 2023 في أوسلو، وكانت عبارة عن جدارية من الخيامية، بلغ طولها 30 متراً في عرض 5 أمتار، وكانت مستلهمة من «الحجاب السوداني» الذي يجلب الحبيب ويحقّق كثيراً من الأماني المختلفة، وفق المعتقدات المتوارثة قديماً.

الفنان محمود الحريري أثناء عمله في أزياء فرقة الباليه النرويجية (الشرق الأوسط)

ولفتت هذه القطع أنظار المسؤولين النرويجيين، «مما دفع عمر إلى تصميم ملابس فرقة النرويج الوطنية التي كانت ستؤدي عرضاً فنياً مصاحباً لفعالية ستضمّ معرضاً جديداً له أقيم أخيراً في أوسلو. وبعد تنفيذي لها لاقت صدىً واسعاً إلى حدّ أن إدارة الفرقة قرّرت أن تكون هذه الأزياء هي ملابس الراقصين الأساسيين خلال الموسم الشتوي الممتد إلى شهر مايو (أيار) المقبل، على أن نقوم بتكرار التجربة مع مجموعة الأزياء الجديدة للموسم الصيفي أيضاً».

وعن مراحل العمل يوضح الحريري: «بدأت مع إرسال أحمد عمر للتّصاميم، ومن ثَمّ جاء إلى القاهرة لعقد اجتماع، اتُفق خلاله على جميع التفاصيل من حيث التّصميم والألوان، وأرسلت لي الفرقة الملابس التي حيكت في النرويج لتنفيذ ودمج الخيامية بها يدوياً، كما أرسلوا لي جميع الملابس الأخرى مثل، التنورة والسروال ليكون لدي تصور كامل للعمل عند التنفيذ ووضع الزخارف وتنسيقها».

إحدى الراقصات ترتدي الملابس المدمجة بالخيامية (الموقع الرسمي للفرقة)

وكان لافتاً أن «الألوان التي اختيرت في تنفيذ تصاميم قطع الخيامية كانت زاهية للغاية، وربما بما يتعارض مع طابع ملابس الباليه المعتادة، ويرتبط ذلك برغبة أحمد عمر في الاستلهام من التراث الأفريقي ونقل ثقافتنا إلى العالم»، وفق الحريري.



حبس أم خبأت طفلتها في درج لمدة ثلاث سنوات

صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها
صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها
TT

حبس أم خبأت طفلتها في درج لمدة ثلاث سنوات

صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها
صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها

حكم على سيدة بريطانية خبأت ابنتها الرضيعة في درج أسفل سريرها حتى بلغت الثالثة من عمرها تقريباً بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف.

وبحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فعندما عثر عاملون اجتماعيون على الطفلة، كانت تعاني من تشوهات وطفح جلدي وكان شعرها متشابكاً بشدة، كما أنها «لم تكن تعرف اسمها».

وقد استمعت محكمة تشيستر في بريطانيا إلى أن الأم أخفت الطفلة في درج سريرها حتى لا يكتشف أشقاء الطفلة وصديق الأم أمرها.

وقالت عاملة اجتماعية للمحكمة إنها عندما رأت الطفلة جالسة في الدرج وسألت الأم عما إذا كانت تحتفظ بابنتها هناك؟ أجابت المرأة بلا تردد: «نعم، في الدرج».

وقالت إنها «صُدمت» لأن الأم لم تظهر أي مشاعر أثناء ردها عليها «وبدا عليها عدم الاكتراث بالموقف».

ومن جهته، قال القاضي ستيفن إيفرت، في حكمه على المرأة إن سلوكها «يتحدى كل العقائد»، وإنه «لا يتذكر أنه رأى قضية سيئة مثل هذه طوال حياته».

وأضاف: «لقد حُرمت طفلتها من أي حب، أو أي عاطفة مناسبة، أو أي اهتمام مناسب، أو أي تفاعل مع الآخرين، أو نظام غذائي مناسب، أو عناية طبية ضرورية».

وقال القاضي إن التجربة كانت «كارثية» بالنسبة للطفلة «جسدياً ونفسياً واجتماعياً»، قائلاً إنها تحملت «حياة تشبه الموت».

وقال المدعي العام سيون أب ميهانغل إن الطفلة تركت وحدها بينما كانت والدتها تأخذ أطفالها الآخرين إلى المدرسة، وتذهب إلى العمل.

وقال إيفرت إن سر الأم «الرهيب» لم يتم اكتشافه إلا «بالصدفة المحضة» عندما عاد صديقها إلى المنزل في صباح أحد الأيام لاستخدام المرحاض بعد أن غادرت الأم وسمع صوت بكاء الطفلة ليكتشف أمرها وأخبر أفراد الأسرة بالأمر.

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم جاءت الخدمات الاجتماعية ووجدت الطفلة في درج السرير.

وفي المقابلة، قالت المرأة للشرطة إنها حملت من الطفلة من أحد أصدقائها السابقين، وأنها كانت «خائفة حقاً» من رد فعل أطفالها وعائلتها عندما ولدت.

وأضافت الأم: «لقد شعرت أن الطفلة ليست جزءاً من عائلتي».

واعترفت المرأة بأربع تهم تتعلق بقسوة معاملة الأطفال، شملت نقاطاً من بينها فشلها في طلب الرعاية الطبية الأساسية للطفلة، والتخلي عنها، وسوء التغذية، والإهمال العام.