المشكلات تلاحق «بوينغ»... اكتشاف لوحة مفقودة في إحدى طائراتها عقب هبوطها

عامل يسير تحت طائرة «بوينغ» التي هبطت في مطار روغ فالي الدولي-ميدفورد بعد رحلة من سان فرنسيسكو مع لوحة مفقودة (أ.ب)
عامل يسير تحت طائرة «بوينغ» التي هبطت في مطار روغ فالي الدولي-ميدفورد بعد رحلة من سان فرنسيسكو مع لوحة مفقودة (أ.ب)
TT

المشكلات تلاحق «بوينغ»... اكتشاف لوحة مفقودة في إحدى طائراتها عقب هبوطها

عامل يسير تحت طائرة «بوينغ» التي هبطت في مطار روغ فالي الدولي-ميدفورد بعد رحلة من سان فرنسيسكو مع لوحة مفقودة (أ.ب)
عامل يسير تحت طائرة «بوينغ» التي هبطت في مطار روغ فالي الدولي-ميدفورد بعد رحلة من سان فرنسيسكو مع لوحة مفقودة (أ.ب)

أكد مسؤولون أن فحصاً بعد الرحلة كشف عن لوحة مفقودة في طائرة قديمة من طراز «بوينغ 737-800» مباشرة بعد وصولها إلى وجهتها في جنوب ولاية أوريغون أمس (الجمعة) بعد رحلة من سان فرنسيسكو، وهي أحدث حادثة ضمن سلسلة من الحوادث والمشكلات الأخيرة التي تواجهها الشركة المصنعة للطائرات، وفقاً لشبكة «أيه بي سي نيوز».

غادرت رحلة «يونايتد» رقم «433» سان فرنسيسكو في الساعة 10:20 صباحاً وهبطت في مطار روغ فالي الدولي-ميدفورد قبل وقت قصير من الظهر، وفقاً لموقع «فلايت أوير». وقالت مديرة المطار، أمبر جود، إن الطائرة هبطت بسلام دون وقوع أي حادث، وتم اكتشاف فقدان اللوحة الخارجية أثناء عملية التفتيش بعد الرحلة. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وأوضحت جود أن المطار أوقف عملياته مؤقتاً لفحص المدرج والمطار بحثاً عن أي حطام، ولم يتم العثور على أي شيء.

قالت جود إنها تعتقد أن الطاقم الأرضي أو الطيارين التابعين لشركة «يونايتد» الذين يقومون بفحص روتيني قبل الرحلة التالية هم من لاحظوا اللوحة المفقودة.

وأوضح متحدث باسم «يونايتد إيرلاينز» عبر البريد الإلكتروني أن الرحلة كانت تقل 139 راكباً وستة من أفراد الطاقم، ولم يتم إعلان أي حالة طوارئ؛ لأنه لا يوجد ما يشير إلى وقوع أضرار أثناء الرحلة.

وتابع المتحدث: «بعد أن كانت الطائرة متوقفة عند البوابة، اكتُشف أنها تفتقد لوحة خارجية». وأضاف: «سنقوم بإجراء فحص شامل للطائرة وإجراء جميع الإصلاحات اللازمة قبل أن تعود إلى الخدمة. سنجري أيضاً تحقيقاً لفهم كيفية حدوث هذا الضرر بشكل أفضل».

وأكدت إدارة الطيران الفيدرالية أيضاً أنها ستحقق في الأمر.

وأشارت «يونايتد» إلى أن اللوحة المفقودة كانت على الجانب السفلي من الطائرة حيث يلتقي الجناح بالجسم وبجوار جهاز الهبوط مباشرة.

قامت الطائرة برحلتها الأولى في أبريل (نيسان) 1998، وتم تسليمها لشركة «كونتيننتال إيرلاينز» في ديسمبر (كانون الأول) من ذلك العام، وفقاً لإدارة الطيران الفيدرالية. قامت شركة «يونايتد إيرلاينز» بتشغيلها منذ 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 2011. وهي من طراز «737-824» - جزء من سلسلة «737-800».

متاعب عدة

واجهت شركة «بوينغ» أخيراً سلسلة من المشكلات المتعلقة بمراقبة الجودة، كان أبرزها في يناير (كانون الثاني) عندما انفصل باب عن جسم طائرة «بوينغ 737 ماكس 9» بعد إقلاعها من بورتلاند بولاية أوريغون.

ولم يصب أحد بأذى في الحادث، لكن تم وقف تحليق جميع طائرات «بوينغ 737 ماكس 9» لمدة 19 يوماً.

ومنحت الهيئات الناظمة الأميركية الأسبوع الماضي شركة «بوينغ» 90 يوماً للتوصل إلى خطة لمعالجة قضايا مراقبة الجودة؛ إذ قال رئيس إدارة الطيران الفيدرالية «إف أيه أيه» إن الشركة يجب أن «تلتزم بتحسينات حقيقية وعميقة».

صورة تُظهر انفصال باب عن جسم طائرة «بوينغ 737 ماكس 9» بعد إقلاعها (أ.ب)

في 6 مارس (آذار)، تسببت الأبخرة المكتشفة في مقصورة طائرة «بوينغ 737-800» التابعة لشركة طيران «ألاسكا» المتجهة إلى فينيكس، في عودة الطيارين إلى مطار بورتلاند.

وقال ميناء بورتلاند إن الركاب وطاقم الطائرة لاحظوا الأبخرة وهبطت الطائرة بسلام. وأفاد المسؤولون بأن سبعة أشخاص، من بينهم ركاب وطاقم الطائرة، طلبوا إجراء تقييمات طبية، لكن لم يتم نقل أي منهم إلى المستشفى.

بعد ذلك، اضطرت طائرة ركاب من طراز «بوينغ 777» إلى الهبوط اضطرارياً بعد وقت قصير من إقلاعها من أحد مطارات سان فرنسيسكو في رحلة إلى اليابان، وذلك بعد سقوط أحد إطاراتها في موقف سيارات تابع للمطار.

ويُظهر مقطع فيديو منشور على الإنترنت سقوط الإطار من طائرة شركة «يونايتد إيرلاينز» بعد ثوانٍ من إقلاعها من مطار سان فرنسيسكو الدولي.


مقالات ذات صلة

واشنطن وباريس تؤكدان أن محادثات وقف إطلاق النار في لبنان حققت تقدماً كبيراً

المشرق العربي تصاعد دخان كثيف وألسنة لهب جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في الطيونة ببيروت الاثنين 25 نوفمبر 2024 (أ.ب)

واشنطن وباريس تؤكدان أن محادثات وقف إطلاق النار في لبنان حققت تقدماً كبيراً

قال البيت الأبيض، الاثنين، إن المناقشات التي أجرتها الحكومة الأميركية بشأن وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل إيجابية، وتمضي في الاتجاه الصحيح.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي صورة أرشيفية لنائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب يتحدث في القصر الرئاسي في بعبدا، لبنان 3 أكتوبر 2022 (رويترز) play-circle 00:41

نائب رئيس النواب اللبناني: لا عقبات جدية أمام بدء هدنة مع إسرائيل

قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب لوكالة «رويترز» للأنباء، اليوم (الاثنين)، إنه لم تعد هناك «عقبات جدية» أمام بدء تنفيذ هدنة اقترحتها أميركا.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ الرئيس المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

انتقادات لبلينكن بعد تقرير عن جلسات علاجية لموظفين عقب فوز ترمب

وردت أنباء عن أن وزارة الخارجية الأميركية عقدت جلسات علاجية للموظفين الذين انزعجوا من فوز دونالد ترمب في الانتخابات

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ونجله دونالد جونيور (أ.ف.ب) play-circle 01:19

حكومة ترمب الجديدة تحمل بصمات نجله

اختتم الرئيس المنتخب دونالد ترمب ترشيحات حكومته الجديدة، بإعلان رئيسة مركز «أميركا فيرست بوليسي إنستيتيوت»، بروك رولينز، وزيرةً للزراعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)

«كوب 29»: مضاعفة التمويل المناخي إلى 300 مليار دولار

بعد أسبوعين من النقاشات الحامية، انتهى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية (كوب 29)، باتفاق على مضاعفة التمويل المتاح لمساعدة الاقتصادات النامية.

«الشرق الأوسط» (باكو)

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
TT

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني. وسيجري استقبال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القصر عندما يزور المملكة المتحدة الشهر المقبل، لكن بعد ذلك ستجري استضافة جميع الزيارات الرسمية الأخرى في قلعة «وندسور» حتى عام 2027.

وكانت أعمال التجديد قد بدأت في عام 2017، مع التركيز على استبدال الأسلاك والأنابيب القديمة التي لم تُحدَّث منذ خمسينات القرن الماضي، والتي كانت من الممكن أن تتسبّب في «حرائق كارثية أو تدفقات شديدة للمياه».

جدير بالذكر أن الأعمال المستمرة في القصر أدّت إلى نقل المكتب الخاص بعاهل بريطانيا الملك تشارلز الثالث في الجناح الشمالي الذي تجري إعادة تجديده على نفقته الشخصية، إلى الجناح البلجيكي في الطابق الأرضي من الجناح الغربي للقصر الذي يطل على الحديقة. وكانت المساحة التي كان الملك يشغلها سابقاً في الجناح الشمالي تُستخدَم من قِبل الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بوصفها سكناً خاصاً، أما مساحته الجديدة الآن فتشمل «غرفة أورليان» التي وُلِد فيها الملك في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 1948.

وفي تصريح لصحيفة «التايمز» البريطانية، قال أحد أصدقاء الملك: «هو دائماً مدرك لأهمية التاريخ، وقرار أن يكون مقره في (غرفة أورليان) لم يكن ليُتخذ بسهولة، لكنه سيستمتع الآن بأداء مهامه بوصفه ملكاً في الغرفة التي وُلد فيها».

كما أنه يجري قطع العشرات من أشجار الكرز والبتولا الفضية في حدائق القصر، للسماح بدخول مزيد من الضوء الطبيعي وتشجيع تجدّد نمو النباتات الأخرى.